إصلاحات البوربون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 35:
 
وبدأ كارلوس الثالث عملية صعبة في تغيير النظام الإداري المعقد لعائلة [[هابسبورغ الإسبانية|هابسبورغ]] الحاكمة السابقة. فاستبدل العمدة (Corregidores) واعتمد محلها بالفرنسية المتعهد (intendant). وكان لوجود المتعهدين مقصودا لزيادة اللامركزية في الإدارة على حساب نائب الملك والحاكم والقائد العام. وبما أن المتعهدين لهم مسؤولية مباشرة إلى التاج وتم منحهم صلاحيات كبيرة في المسائل الاقتصادية والسياسية. ثبت أن النظام المتعهدية فعالة في معظم المناطق وأدت إلى زيادة في تحصيل الإيرادات. واسندت مقاعد المتعهدية أساسا في المدن الكبيرة ومراكز تعدين ناجحة. معظم المتعهدين كانوا من سكان الأمريكتين لكن مواليد إسبانيا، مما أدى إلى تفاقم الصراع بينهم وبين [[كريول|الكريول]]، الذين يرغبون في الاحتفاظ بالسيطرة على بعض الإدارة المحلية. قلب الملكين كارلوس الثالث والرابع هذا التقدم المحرز للكريول في المحاكم العليا (Audiencias). ففي حكم الهابسبورغ، كان التاج يبيع مناصب المحاكم العليا audiencia إلى الكريول فأنهى ملوك البوربون تلك السياسة. بحلول 1807 "هناك فقط اثني عشر من تسعة وتسعين أعضاء المحاكم العليا هم من الكريول<ref>Burns, E. Bradford and Julie A. Charlip. ''Latin America: An Interpretative History''. Upper Saddle River, New Jersey: Pearson Education Inc., 2007.</ref>."
 
وفيما يتعلق بالاقتصاد، فقد كان تحصيل الضرائب أكثر كفاءة في ظل نظام المتعهدية. ثم أنشأ كارلوس الثالث "مرسوم التجارة الحرة" في 1778 الذي يسمح لموانئ أمريكا الاسبانية بالتجارة مع بعضها البعض ومع معظم موانئ إسبانيا. لذلك، "فالتجارة لن تقتصر على أربعة منافذ إستعمارية ([[فيراكروز]] و[[قرطاجنة (كولومبيا)|قرطاجنة]] و[[منطقة ليما|ليما / كالاو]] و[[بنما]])<ref>Merrill, Tim L. and Ramón Miró, editors. [http://countrystudies.us/mexico/9.htm "Road to Independence"], ''Mexico: A Country Study''. Washington: GPO for the Library of Congress, 1996.</ref>." وقدمت الدولة تخفيضات ضريبية لصناعة [[الفضة]]. ثم أثبت [[التبغ]] أنه محصول ناجح بعد توسيع احتكارات الدولة. أيضا فإن العديد من المستعمرات بدأت في إنتاج وفرة من المصادر الغذائية اولذي أصبح حيويا للعديد من الدول الأوروبية والمستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي على الرغم من حقيقة أن معظم هذه التجارة تعتبر مهربة مالم تحمل على السفن الإسبانية . حاول معظم ملوك البوربون حظر هذه التجارة من خلال برامج مختلفة مثل زيادة إيرادات الجمارك لكن دون جدوى<ref>[http://www.britannica.com/hispanic_heritage/article-60863 "History of Latin America"]. Encyclopædia Britannica Presents Hispanic Heritage in the Americas.</ref>.
 
== المصادر ==