جاكلين كينيدي: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة تصنيف |
ط بوت: صيانة، إصلاح وصلة داخلية إلى لغة أخرى مكتوبة كوصلة خارجية |
||
سطر 22:
}}
[[ملف:OnassisGrave.jpg|thumb|يسار|180px|Arlington National Cemetery]]
'''جاكلين لي " جاكي" (بوفيير) كينيدي أوناسيس''' {{إنج|Jacqueline Kennedy Onassis}}؛<ref>
<br />
جاكلين هي الابنة الكُبرى لجون فرنو بوفيير الثالث، وسيط الأوراق المالية ب[[وول ستريت]]، و سيدة المجتمع جانيت نورتون لي، واللذين انفصلا عام 1940 وحصلت على اجازة في الأدب الفرنسيّ من [[جامعة جورج واشنطن]] عام 1951؛ ثم عملت مصوّرةً متقصّية للحقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد.
التقت جاكلين جون إف. كينيدي، [[مجلس النواب الأمريكي|عضو الكونغرس]]، عام 1952 وبعد ذلك بفترة وجيزة انتُخِب رئيسًا ل[[مجلس الشيوخ الأمريكي]]؛ ثم تزوجا في العام التالي وأنجبا أربعة أطفال، تُوفّي اثنان منهما في فترة الطفولة؛ وقد مدت يد العون لزوجها- بوصفها السيّدة الأولى- في إدارته شؤون البلاد من خلال حضورها المناسبات الاجتماعية، وترميمها ذائع الصيت للبيت الأبيض. وفي 22 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 1963، كانت ترافق زوجها في موكب للسيّارات اجتاح مدينة [[دالاس]] ب[[ولاية تكساس]] حيث تم اغتياله ثم اختفت مع أطفالها عن الأنظار بعد جنازته إلى أن تزوجت مرة أُخرى عام 1968.
وقد عملت جاكلين كنيدي أوناسيس بمهنة مراجع كتب خلال العقدين الأخيرين من حياتها، وقد كان لإسهاماتها في مجال الفنون، وحمايتها للمعمار التاريخيّ جنبًا إلى جنب مع أسلوبها وما كانت تتمتع به من أناقةٍ وجمال أثرٌ في تخليد اسمها<ref>Hall, Mimi. "[http://usatoday30.usatoday.com/news/washington/2010-09-26-jfk-jackie-kennedy-onassis_N.htm Jackie Kennedy Onassis: America's Quintessential Icon of Style and Grace]'. [[يو إس إيه توداي]]. Retrieved February 13, 2011.</ref><ref>Circa 1961: The Kennedy White House Interior by Elaine Rice Bachmann. Quote: "The prescience of her words is remarkable given the influence she ultimately had on fashion, interior decoration, and architectural preservation from the early 1960s until her death in 1994. A disappointing visit to the Executive Mansion when she was 11 left a deep impression, one she immediately acted upon when she knew she was to become first lady..." Retrieved February 13, 2011.</ref>. وكانت تُعدُّ رمزًا في عالم الموضة، إذ ظلت ملابسها والمكونة من بذلة شانيل الوردية جنبًا إلى جنب مع قبعتها المستديرة رمزا على اغتيال زوجها و إحدى الصور الخالدة التي تُميّز فترة الستينيات من القرن العشرين<ref>Craughwell-Varda, Kathleen (October 14, 1999). [https://books.google.com.eg/books?id=Ct_xAAAAMAAJ&redir_esc=y Looking for Jackie: American Fashion Icons].
<br />
كتبت مذكرات توديعية مؤثرة لابنتها كارولين وابنها جون قبل بضعة اسابيع من موتها بداء السرطان. كانت جاكي تستمتع بعطلة مع تمبلسمان في منطقة الكاريبي خلال شهر يناير من عام 1994 عندما داهمها سعال حاد وورم مؤلم في الغدة اللمفاوية حول عنقها فضلا عن آلام مبرحة في بطنها، وبعد مضي بضعة أيام اخطرها الطبيب جاكي بأنها تعاني من داء السرطان اللمفاوي. وفي اليوم التاسع عشر من شهر مايو، خرج كل من جون وكارولين وموريس وصديقة جاكي المقربة [[بوني ميلون]] من غرفتها، حيث أوضح جون لأفراد العائلة بأن والدته قد توفيت.
== معلومات أساسيّة وفترة الطفولة ==
وُلدت جاكلين لي بوفيير في 28 يوليو/ تموز عام 1929 في قرية ساوتهمبتون بولاية نيويورك<ref name="firstladies.org">[http://www.firstladies.org/biographies/firstladies.aspx?biography=36 "First Lady Biography: Jackie Kennedy"]. First Ladies' Biographical Information. Retrieved February 21, 2012.</ref>، وهي ابنة جون فرنو بوفيير الثالث المعروف ب" جون بلاك"- وسيط الأوراق الماليّة في [[وول ستريت]] (1891-1957) و جانيت نورتون لي (1907-1989) في مشفى ساوتهمبتون<ref name="Huffington Post">[[أسوشيتد برس]] (5 December 2013). [http://www.huffingtonpost.com/2013/12/05/jackie-kennedy-birth-records_n_4390782.html "Jackie Kennedy Birth Records Donated To JFK Presidential Library"].
تنحدر والدة جاكلين من أصلٍ [[ايرلندا|آيرلندي]]<ref name="St. Martin's Griffin">Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. New York City:
<br />
وقضت جاكلين سنواتها الأولى في مدينة نيويورك و [[قرية إيست هامبتون (نيويورك)|قرية إيست هامبتون ( نيويورك)]] في منزل "لاساتا"<ref name="978-0-670-89191-7">Bradford, Sarah (2000). [http://edition.cnn.com/ America's Queen: The life of Jacqueline Kennedy Onassis]. New York City: Viking. [[رقم دولي معياري للكتاب]]
تلقت جاكلين تعليمها في مدرسة تشابين في مدينة نيويورك<ref name="usef.org">Glueckstein, Fred. [https://www.usef.org/_staffIframes/pressbox/images/magazine/pdf/93017f0de13379e1a77c8b63dfa9554f.pdf "Jacqueline Kennedy Onassis: Equestrienne"] (PDF). Retrieved September 8, 2012.</ref> حتى الصف السادس. وقد تحمّل جدها لأبيها نفقاتها الدراسيّة والتي كانت كبيرة خاصة أثناء الدخل السنويّ الذي كان يحصل عليه الأمريكيون أثناء أزمة [[الكساد الكبير]]<ref name="Spoto, Donald 2000 p. 28">Spoto, Donald (2000). Jacqueline Bouvier Kennedy Onassis: A Life. St. Martin's Paperbacks. p. 28. ISBN 978-0-312-97707-8.</ref>. وكانت عادة جد جاكلين لأبيها -جرامبي جاك كما كانت جاكلين تناديه - أن يتلو القصائد لها ولأحفاده الآخرين الأمر الذي جعل أخت جاكلين تقول لاحقًا لو لم تحظى جاكلين بتلك العلاقة مع والدها وجدها لأبيها لما تمكّنت من الحصول على حريّتها وفرديّتها.<ref name="Tracy, pp. 9-10">Tracy, pp. 9-10.</ref>
كانت جانيت نورتون لي تتذكّر طموح ابنتها العقليّ والذي كان سابقًا لعمرها منذ التحاقها بمدرسة شابين، وكانت نانسي توكرمان، صديقة نانسي في فترة الطفولة، تتحدّث عن ذكائها رغم أنها اشتهرت بكونها أكثرالفتيات شقاوة فيما أسمته "بالوقت الذي كانت فيه الأخلاق الحسنة والسلوك القويم قوام التعليم لدينا"<ref name="Pottker, Jan 2002 pp. 74">Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. St. Martin's Griffin. pp. 74–75. ISBN 978-0-312-30281-8.</ref>. و مما ورد في هذا الشأن أنّها كانت تتمتع بقوة غامضة في مرحلة المراهقة تمكنها من إجبار الآخرين على تنفيذ أوامرها؛ كانت خجولة مع الأفراد وهو أمر لم يكن ملحوظا في تصرفاتها مع المجموعات.<ref name="nytimes.com">McFadden, Robert D. (May 20, 1994). [http://www.nytimes.com/learning/general/onthisday/bday/0728.html "Death of a First Lady ; Jacqueline Kennedy Onassis Dies of Cancer at 64"]. New York Times.</ref>
سطر 42:
== تعليمها وشبابها المبكر ==
تلقّت جاكلين تعليمها في مدرسة هولتون آرمزللتأهيل للجامعة في مدينة [[بيثيسدا]] بولاية [[ماريلاند]] خلال الفترة من عام 1942 وحتى عام 1944 ثم اتحقت بمدرسة ميس بورتر بمدينة [[فارمنغتون]] بولاية [[كونيتيكت]] من عام 1944 وحتى 1947<ref name="en.wikipedia.org">Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. New York City:
وبعد التخرج، عملت جاكلين كمصوّرة متقصّية حقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد، وتطلبت مهنتها تلك أن تطرح أسئلة ذكية للمارة المختارين عشوائيا في الشارع والتقاط صورهم بُغية نشرها مع المقتبسات المختارة من ردودهم، حينها كانت جاكلين مخطوبة لوسيط الأوراق الماليّة الشّاب جون جي.دابليو.هاستد الابن لفترة دامت لثلاثة أشهر<ref name="Black Dog and Leventhal Publishers"/> وكانت جاكلين قد التقت بهاستد في حفلٍ موسميّ سافر من [[نيويورك]] ليحضره<ref name="Leaming, p. 351">Leaming, p. 351.</ref>. ثم درست صفوفا تعليمية تكميلية في [[تاريخ الولايات المتحدة]] في [[جامعة جورج واشنطن]] ب[[واشنطن العاصمة]]<ref name="ReferenceA">"[http://www.firstladies.org/biographies/firstladies.aspx?biography=36 First Lady Biography: Jackie Kennedy]". First Ladies' Biographical Information. Retrieved February 21, 2012.</ref>.
سطر 79:
وكان بلودرز بيكري قد أعدّ كعكة الزّفاف بمدينة [[فول ريفر (ماساتشوستس)|فول ريفر ماساتشوستس]]<ref>Bickelhaup, Susan (June 2, 1997). "Resolving 'Cake-Gate'". [[بوسطن غلوب]].</ref> كما صمم آن لو-مصمم الأزياء الذي ينتمي إلى مدينة نيويورك- فستان زفاف جاكلين والموجود حاليًا بمكتبة كينيدي في [[بوسطن]] بمدينة [[ماساتشوستس]]،كما صمم فساتين رفيقاتها.<ref>Reed Miller, Rosemary E. (2007). The Threads of Time. ISBN 978-0-9709713-0-2.</ref>
<br />
قضى العروسان شهر العسل في فندق سان ياسيدرو رانش بولاية كاليفورنيا قبل أن ينتقلا إلى منزلهما الجديد منزل هيكوري هيل في ماكلين فرجينيا<ref>
باع الزوجان منزل هيكوري هيل الخاص بهما ل[[روبرت كينيدي|روبرت]]- شقيق جاك- وزوجته وعائلتهما المتزايدة وابتاعا منزلًا في إن ستريت ب[[جورج تاون]]<ref name="en.wikipedia.org"/>، ثم أنجبت جاكي ابنتها الثّأنية-كارولين- عام 1957 وولدها [[جون إف كينيدي الإبن|جون الابن]] عام 1960 وكانت ولادتهما [[ولادة قيصرية|ولادة قيصريّة]]<ref name="ReferenceB"/>؛ ثم أنجبت ابنها الثاني-باتريك- في ولادة مبكرة فخضعت لعملية قيصريّة طارئة في 7 أغسطس/آب عام 1963 وتُوفي بعدها بيومين.<ref>Beschloss, Michael. (2011). Historical Conversations on Life with John F. Kennedy. ISBN 978-1-4013-2425-4.</ref>
أعارت جاكلين اهتمامها لروز كينيدي-والدة جاك- إذ كانت تزورها في هانيس بورت وكانتا تتمشيان معا عندما كانت روز في صحة جيدة، وبعد أن تدهورت صحتها كانت جاكلين تُكثر من مرافقتها والجلوس معها<ref>Tracy, p. 244.</ref>، وكانت جاكلين حين تكتب رسائلها تُشير إلى روز بعبارة فرنسيّة" Belle Mere" -و تُعني الأم الجميلة- وكانت روز تحل محلها أحيانًا في الأشهر الأولى من رئاسة جون إف. كينيدي وهي الفترة التي أنجبت فيها جاكيلين جون الابن؛ كما أدهشت جاكلين روز عندما أسندت إليها أمر غرفة لينكون بالبيت الأبيض في إقامة لها هناك فلطالما شهبت روز الرئيس كينيدي ب[[أبراهام لينكون]]؛ وبعد محاولة اغتيال الرئيس جون كينيدي والجلطة الدماغية التي تعرض لها والد زوجها- جوزيف كينيدي الأب- شبّهت جاكلين نفسها هي وروز براعوث ونعمى-شخصيات معروفة في الكتاب المقدس- إذ تُشكلان معًا أُمًا وزوجة ولدها تكاتفتا بعد وفاة زوجيهما.<ref>Gullen, Kevin (May 13, 2007). [http://www.boston.com/news/local/articles/2007/05/13/finding_her_way_in_the_clan/?page=full "Finding her way in the clan Diaries, letters reveal a more complex Kennedy matriarch"]. The Boston Globe.</ref>
سطر 91:
=== السيّدة الأولى ===
فاز جون إف. كينيدي في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة المنعقدة في 8 نوفمبر/ تشرين الثّاني بفارق ضئيل على الجمهوري [[ريتشارد نيكسون|ريتشارد ميلهاوس نيكسون]]<ref>Looking Backward: A Reintroduction to American History, by Lloyd C. Gardner, William L. O'Neill</ref>؛ وبعد مرور أسبوعين بقليل على الانتخابات أنجبت جاكي ولدها الأول- جون إف. كينيدي الابن-<ref>
ويُذكر اسم جاكلين للجهود التي قامت بها من إعادة تنظيم سُبُل المتعة اللازمة للبيت الأبيض والمناسبات الاجتماعيّة واستعادة المناطق الداخلية من المنزل الرئاسيّ فضلًا عن ذوقها الرفيع في الملابس التي كانت ترتديها أثناء فترة رئا
تم تسليط الضوء على جاكلين- مثلها في ذلك مثل السيدات الأُول الأخريات- و رغم أنّها لم تمانع في إجراء المقابلات الصحفيّة أو ترفض التصوير إلّا أنّها كانت تميل إلى أن أن يكون لها ولأطفالها قدر من الخصوصيّة<ref>[https://www.whitehouse.gov/1600/first-ladies "Jacqueline Kennedy biography"]. White House. Retrieved September 30, 2009.</ref>؛ كما كانت جاكلين تحتل مكانة بارزة بين أشهر السيّدات الأُول.<ref>[http://www.gallup.com/poll/3415/most-admired-men-women-19481998.aspx "Gallup Most Admired Women, 1948–1998"]. Gallup. Retrieved August 18, 2009.</ref>
=== نجاحها على المستوى الاجتماعي ===
كرّست جاكلين- باعتبارها السيّدة الأولى- كثير من وقتها لإعداد المناسبات الاجتماعيّة في البيت الأبيض والممتلكات الحكوميّة الأخرى على حد السواء، فكانت تدعو الفنّانيين والكُتّاب والعلماء والشعراء والموسيقيين كي يختلطوا بالسياسيين والدبلوماسيين و رجال الدولة. و لكي تُضفي على القصر شعور بالراحة كانت تُقدّم لضيوفها في البيت الأبيض عصير الكوكتيل.<ref>
ولربما ترجع شهرة جاكلين بين الشخصيّات البارزة في العالم إلى مهارتها في إمتاع الآخرين؛ و عندما سئل رئييس وزراء الاتحاد السوفيتي- [[نيكيتا خروتشوف]]- أن يصافح الرئيس كينيدي لالتقاط صورة معه قال: " أريد مصافحة جاكلين أولًا"<ref>Perry, Barbara A. (2009). Jacqueline Kennedy: First Lady of the New Frontier. University Press of Kansas. ISBN 978-0-7006-1343-4.</ref>. حظت جاكلين على استقبال جيد في باريس عندما زارت فرنسا مع زوجها وكذلك عندما سافرت مع لي إلى باكستان والهند عام 1962.<ref name="Sidey, Hugh">
=== إحياؤها للبيت الأبيض ===
جعلت جاكلين- بوصفها السيّدة الأولى- إحياء [[البيت الأبيض]] أول مشروعاتها إذ انتابها شعور بالفزع إثر قيامها بجولتها التي سبقت افتتاح البيت الأبيض أن وجدت البيت لا يحظى بيقمة تاريخيّة تُذكر فكانت الغرف مفروشة بأثاث عادي خالٍ من القيمة التاريخيّة؛ فكانت جهودها، والتي بدأت منذ اليوم الأول من إقامتها في البيت الأبيض- بمساعدة مهندسة الديكور سيستر باريش-، كانت موجهة إلى جعل أرباع الأسرة جذّابة تناسب الحياة الأسريّة. وكان من بين التغيرات التي أجرتها جاكلين على البيت الأبيض أن أضافت مطبخًا و غرفًا لأطفالها في الطابق الخاص بالعائلة وفور توفير الأموال اللازمة لهذه الجهود أنشأت جاكلين لجنة للفنون الجميلة لمراقبة وتمويل عمليّة إحياء البيت الأبيض تلك ولطالما كانت تستشير خبير الأثاث الأمريكيّ هنري دو بونت.<ref>Cassidy, Tina (2012). [https://books.google.com.eg/books?id=eL_z6PD4ct0C&pg=PT65&dq=Henry+du+Pont+and+jackie+onassis&hl=ar#v=onepage&q&f=false Jackie After O: One Remarkable Year When Jacqueline Kennedy Onassis Defied Expectations and Rediscovered Her Dreams]. ISBN 978-0-06-209891-7.</ref>
وفي الوقت الذي كانت فيه إدارة جاكلين الأولى للمشروع ملحوظة بالكاد، أوضحت تقارير لاحقة أنها عالجت الأجندات المتضاربة بين كل من باريش و دو بوند و بودين بنجاح مستمر<ref name="John Wiley & Sons">Abbott, James; Rice, Elaine (1997). Designing Camelot: The Kennedy White House Restoration.
وفي فبراير/ شباط عام 1962، أخذت جاكلين مشاهدي التليفزيون الأمريكي في جولة إلى البيت الأبيض بصحبة تشارلز كولينجوود من إذاعة ال[[سي بي إس]]، و في أثناء الجولة قالت جاكلين: " يتنابني شعور قوي أنّ جمال البيت الأبيض متوقف على احتوائه على مجموعة من الصور الأمريكيّة قدر المستطاع، كذلك من المهم بمكان أن نأخذ في اعتبارنا الوضع الذي تُقدّم به الرئاسة إلى العالم و إلى الزوار الأجانب حقٌ للشعب الأمريكيّ أن يفخر بذلك، إنّنا نمتلك حضارة عظيمة وهو أمر لا يعرفه الغرباء ولذا أرى أنّ هذا البيت الأبيض هو خير مكان نُثبت لهم فيه هذا."<ref>Abbott, James; Rice, Elaine (1997). Designing Camelot: The Kennedy White House Restoration.
عملت جاكلين جنبًا إلى جنب مع راشيل لامبرت ميلون، فكانت تُشرف على إعادة تصميم وإعادة غرس حديقة وايت هاوس روز وحديقة ذا إيست والتي سُمّيت حديقة جاكلين كينيدي عقب اغتيال زوجها. كانت جهودها لإعادة إحياء البيت الأبيض وصيانته بمثابة إرث دائم في شكل المنظمة التاريخيّة للبيت الأبيض وهي لجنة الحفاظ على البيت الأبيض التي كانت ترتكز على كل من لجنة تأثيث البيت الأبيض الخاصة بها و الأمين الدائم للبيت الأبيض و صندوق هبات البيت الأبيض و أمانة الامتلاك في البيت الأبيض.<ref name="John Wiley & Sons"/>
ساعد البث الإذاعي لإعادة إحياء البيت الأبيض إدراة كينيدي للبلاد إلى حد كبير<ref name="John Wiley & Sons"/>، و كانت حكومة الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على الدعم الدولي أثناء فترة [[الحرب الباردة]] والذي حققته بالتأثير على الرأي العام؛ و كان لشهرة السيّدة الأولى ومكانتها البارزة أثرٌ في جعل جولة البيت الأبيض مرغوبٌ فيها. تم تصوير الجولة و وُزعت على 106 دولة نظرًا للطلب الكبير على مشاهدة الفيلم؛ و في عام 1962 والموافق [[جائزة الإيمي]] السنوية الرابعة عشر(إن بي سي 22مايو) تمت استضافة كل من [[بوب نيوهارت]] من مسرح البلاديوم هوليوود و [[جوني كارسون]] من فندق نيو يورك أستور و [[ديفيد برينكلي]] الصحفي من ال إن بي سي في فندق شيراتون بارك بالعاصمة واشنطن و حملوا دائرة الضوء على أنّهم أُمناء أكاديمية خاصة بالفنون والعلوم التليفزيونيّة، و مُنحت جاكلين كينيدي جائزة الأمناء لجهودها في القيام بجولة في البيت الأبيض أذاعتها إذاعة السي بي إس. قبلت السيّدة بيرد جونسون السيّدة الأولى الخجلة من الكاميرات؛ و قد وُضع تمثال إيمي للعرض في مكتبة كينيدي في [[بوسطن]] [[ماساشوستس]]، و كان التركيز والإعجاب بجاكلين كينيدي قد تحولا إلى اهتمام سلبيّ بعيدًا عن زوجها، فعندما جذبت السيّدة الأولى انتباه العامة في جميع أنحاء العالم كسبت حلفاء للبيت الأبيض و الدعم العالميّ لحكومة الرّئيس كينيدي وسياسات الحرب الباردة الخاصة بها.<ref>Schwalbe, Carol B. (2005). "Jacqueline Kennedy and Cold War Propaganda". Journal of Broadcasting and Electronic Media 49 (1): 111–127.
=== رحلاتها بالخارج ===
قبل توجه جون كينيدي وجاكلين كينيدي إلى زيارة فرنسا، أُجري لقاء خاص مع السيّدة الأولى باللغة الفرنسيّة في حديقة البيت الأبيض؛ و ما أن وصلت فرنسا حتى أدهشت عامة الشعب الفرنسيّ بقدرتها على تحدث الفرنسيّة ودرايتها الواسعة بالتاريخ الفرنسيّ على حد السواء<ref name="Sidey, Hugh"/>، و قد ساعد كل من بورتوريكو الشهير والمعلمة ماريا تيريزا بابين كورتيس السيّدة الأولى في تعلم الفرنسيّة<ref>"[http://ponce.inter.edu/cai/MariaTeresaBabin/inicio.html Universidad Interamericana de Puerto Rico]". inter.edu.</ref>، و في ختام الزيارة أعربت مجلة تايم عن سعادتها بالسيّدة الأولى و أشارت" كان رفيقها لطيفًا أيضًا" فقال الرئيس جون كينيدي مازحًا:" أنا هو الرجل الذي رافق جاكلين إلى باريس وقد استمتعت بالزيارة كثيرًأ."<ref>[http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,938093,00.html Nation: La Presidente]". [[زمن]]. June 9, 1961. Retrieved June 2, 2010.</ref>
|