إمارات الساحل المتصالح: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة من الفارسية (26.1) +ترتيب (12.5): + تصنيف:تاريخ الخليج العربي+تصنيف:شواطئ
ط روبوت: +تصنيف:دول انتهت في 1971 +تنسيقات تجميلية
سطر 55:
'''إمارات الساحل المتصالح''' أو '''ساحل عمان''' أو '''ساحل القرصان''' أو '''الساحل المهادن''' {{إنج|Trucial States}} هي مجموعة من [[مشيخة|المشيخات]] تقع في [[الخليج العربي]]. شكلت فيما بعد [[الإمارات العربية المتحدة]].<ref>[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=1968&m=1 الإمارات العربية المتحدة] عادل عبد السلام - [[الموسوعة العربية]]</ref>
 
== اتهامات بالقرصنة (1797 ـ 1806 ) ==
أتاحت هزيمة [[تيبو سلطان]] للبريطانيين أن يحتلوا ميسور ويقضوا على النشاط التجاري لذلك المنافس الخطير، وبموته في سنة [[1799]]م انتهى كل ما راوده من آمال في تنمية علاقته مع الحاكم الفرنسي ل[[جزيرة ريونيون]] في [[المحيط الهندي]] واقفلت وكالة ميسور في [[مسقط]] وكان القصد منها أن تنمي التجارة بين البلدين.
وطبيعي أن امام مسقط [[سلطان بن أحمد بن سعيد]] لم ينل رضى البريطانيين بتعالمه مع [[تيبو سلطان]] ، ورأى البريطانيون تهديداً مستمراً في التجارة المستمرة بين [[مسقط]] والهولنديين والفرنسيين الذين كانوا في حرب مع بريطانيا في ذلك الوقت، فعندما تخلص البريطانيون من [[تيبو سلطان]] طلبوا من الامام أن يمنع السفن الفرنسية والهولندية من التجارة مع [[مسقط]] بيعاً لها أو شراء منها.
سطر 61:
اتخذ البريطانيون خطوتين في هذا الصدد كي يحملوا امام مسقط على الاذعان لمطالبهم، فأرسلوا سفناً بريطانية تتجول في الخليج ابرازاً للعلم لبريطاني فيه.
 
وخولت حكومة بومبي سلطات كاملة ل[[مهدي علي خان]] مقيم [[شركة الهند الشرقية]] في [[بوشهر]] و بعثوهوبعثوه إلى [[مسقط]] في سبتمبر سنة [[1799]]م .
 
ونجح بعد وصوله بقليل في انجاز اتفاق بين الشركة والامام سلطان بن احمد، وبموجبه أقيمت وكالة للشركة في [[مسقط]]، ووافق الامام سلطان على طرد الفرنسيين وغيرهم من الأوربيين جميعاً من بلاده.
سطر 68:
== البريطانيون واسطول القواسم التجاري ==
بعد أن ضمن البريطانيون تعاون الفرس والعمانيين معهم، وجهوا انتباههم إلى منافس أكثر دأباً وهم [[القواسم]] الذين كانوا يمارسون تجارة نشطة رابحة في البحر.
كان أسطول [[القواسم]] عندئذ يتكون من 63 سفينة كبيرة و 669و669 سفينة صغيرة بقوة عاملة تبلغ 18760 رجلاً.
 
كان [[القواسم]] يرون أن التجارة هي مصدر العيش الوحيد تقريباً في بلادهم القاحلة، وكانت للتجارة مع الموانىء الهندية على وجه الخصوص أهمية عظمى لدى [[القواسم]] ، فمنها يحصلون على أهم نوعين من البضاعة لهم، وهما الطعام لأنفسهم، والخشب لسفنهم.
سطر 100:
ولكن بعد أن عاد الامام في سلام مع العثمانيين، آبحر بأسطول كبير سنة [[1799]]م ليهاجم [[البحرين]] ويتمكن من الاستيلاء على ثلاث سفن تابعه لها.
 
== حادثتا السفينتين «بسين Bassein» و «فايبر Viper» ==
وأثناء الحرب بين [[القواسم]] و [[مسقط|امام مسقط]]، وقعت حادثتان سنة [[1797]]م رواهما «[[لوريمر]]» على آنهما من أعمال القرصنة الشنيعة.
 
وردد «[[كيلي]]» هذا الاتهام كأنه أمر لا يرقى اليه الشك فقال:«في يوم 18 مايو سنة [[1797]]م بينما كانت السفينة (بسين سنو)» تحمل رسائل للشركة، ها جمها 22 مركباً من نوع السفن الخشبية، خارج [[جزيرة قيس]] في [[الخليج العربي]] وأخذوها إلى جلفار ([[رأس الخيمة]]) ، ثم أطلق سراحها بعد ذلك بعدة أيام.
سطر 107:
وحيث ان قائد الطراد وكثيرين من أفراد طاقمه كانوا على الشاطىء، بدا وكأن لاامل في رد هجوم القواسم. لكن الذين بقوا على ظهر الطراد أحبطوا، بسرعة بديهتهم/ محاولات القراصنة للصعود على ظهر الكراد، عندما قطعوا حبال الارساء وانطلقوا في البحر، وعندما وصل إلى مسافة كافية، صدوا المراكب الخشيبة بعدة طلقات سددت من مدافع الطراد الجانبية.
ذكر [[لوريمر]] في دعواه أن السفينة «[[بسين سنو Bassein snow]] » جرت مهاجمتها والاستيلاء عليها خارج [[الرمس]] واحتجزت في جلفار ([[رأس الخيمة]]) لمدة يومين فقط، وذلك في مقابل ادعاء «كيلي» أن ذلك كان (لعدة) أيام، كذلك فان مبالغة (كيلي) رفعت عدد المراكب التي هاجمت السفينة إلى 22 مركباً.
كل ذلك كان افتراء من «كيلي» و «[[لوريمر]]» وكانت الحقيقة فيما يلي، فقد كتب قائد السفينة «بسين» إلى «صموئيل مانستي Samuel Manesty» المقيم البريطاني بالبصرة يشرح له تفاصيل ظروف احتجار السفينة، فقال: أنه عندما التقى، وهو في السفينة «بسين» قرب [[جزيرة قشم]] أسطول الشيخ عبدالله بن راشد القاسمي ، أخي الشيخ صقر ومعه في القيادة الشيخ مطر بن رحمة القاسمي ، ابن عم الشيخ صقر بن راشد القاسمي ، أبحرت بعض المراكب الخشبية التابعة للآسطول القواسم نحو السفينة بقصد سيىء، و عندماوعندما اقتربوا من السفينة نادى عليهم وعرفهم بعبارات ودية أن «بسين سنو » سفينة تابعة للآمة البريطانية، وأن قائد المراكب الخشبية رفض الاستجابة لهذا النداء والاعتناء اللازم به، فجعل 250 شخصاً، كانوا على مراكبه، يصعدون إلى ظهر السفينة «بسين » ويستولون عليها، وأن الشيخ عبدالله عندما علم بالاستيلاء على «السفينة بسين » صعد إلى ظهرها، وامر رجاله أن يغادروها، وحمل قائدها معه إلى البر بالفرب من قشم، ثم حمله إلى مركبه الخاص، وقام الشيخ عبدالله باصلاح السفينة «بسين سنو » مسمح لها بمواصلة رحلتها إلى [[البصرة]] دون المزيد من التأخير.
صحيح أنه لم ينشأ أي ضرر يذكر عن احنجاز الشيخ عبدالله للسفينة «بسين سنو » لكن تلك الواقعة أخرت السفينة لمدة تزيد على 24 ساعة. وقد أرسل «مانستي» خطاباً إلى الشيخ صقر بن راشد القاسمي شيخ جلفار ([[رأس الخيمة]]) يحتج فيه على الواقعة، و أجابوأجاب الشيخ صقر على الاحتجاج في أكتوبر سنة [[1797]]م فقال:<blockquote>'''بعد التحية'''</blockquote><blockquote>تسلمت خطابكم الكريم الموقر، وسرني ما أنتم فيه من صحة وهناء.
وبخصوص سفينتكم التي التقت منذ وقت قصير مراكبي التي كانت تسير بمحاذات الشاطىء الفارسي من الخليج، ةالتي اشتبهتم أنها كانت تبغي الاستيلاء على سفينتكم، أود أن أعلن باخلاص: «معاذالله أن أفكر في الاستيلاء على سفينتكم »، لقد بقيت الأمة البريطانية وقبيلتي حتى اليوم أصدقاء شرفاء، ونحن نكن للبريطانيين من العواطف ما نكنه لأنسفنا: وذلك أن تثق بتأكيداتي لك وبأمن سفنكم وهي تبحر في الخليج. ولسوف تجد سفنكم من سفني، كلما التقت بها، كل صدافة، واذا احتاج الأمر ستجد كل مساعدة وخدمة.
أرجو أن تذكرني بمودة وثقة، وأن تعبر لي عن كل رغباتك وأنت عل يقين بأنها ستلقى التنفيد التام.</blockquote><blockquote>لكنى أود أن اذكر، فيما يتعلق بموضوع احتجاز مراكبي لسفنكم قرب [[جزيرة قشم]] أننا في كل حروبنا لا نخشى الا الله ونواجه أعداءنا في كل مكان. وعندما تلتقي مراكبي بسفن صديقة مثل سفنكم وسفن حلفائنا من [[العرب]] وسفن حكومة البصرة تبدي لها الصداقة والمودة، ةلكن عندما تلتقي بسفن أعدائي تهاجمها وتحطمها معتمدة على الله تعالى.</blockquote>يتضح من هذا أن واقعة السفينة «بسين» لم تحدث الا لسبب سوء فهم بسيط نتج عنه احتجاز [[القواسم]] للسفينة لمدة لاتزيد على 24 ساعة، وأن القائد القاسمي حاول أن يصلح الخطأ فور حدوثه قدر استطاعته، وأن رئيسه أعاد تأكيد نواياه السليمة.
سطر 130:
وأراد صالح أن يوقف القتال ويفصل بين المتحاربين، فاقترب بمركبه من سفينتكم وتلقى طلقات من قذائف المدافع ونيران البنادق. هذه هي الوقائع التي حدثت. ومعاذالله أن يخالج صالح قريبنا سوء قصد نحو أصدقائنا. ومن الواضح أنه لو كان لديه سوء نية نحو سفينتكم ر لجاز اتهامه بسلوك غير ىئق حين زيارته للوكالة. ولو اتهموه بذلك عن عدل وانصاف لكان مذنباً.</blockquote><blockquote>لسنا في نزاع أبداً مع الإنجليز، فهم أصدقاؤنا، بينمااعداؤنا هم أهل عمان، وكما وضحنا لكم، فاننا نكن لكم من مشاعر الصداقة، ولن نصيبكم بضرر، ولا نود أن يصيبكم غيرنا بضرر، وسوف نقدم لكم كل ما في وسعنا من خير، لاأرى أذى على الإطلاق.</blockquote><blockquote>حين تسلمت خطابكم، بعثت بأوامر ومراكب لاحضار صالح أمامي. ونحن على استعداد للقيام بأية تسوية عادلة لائقة عن الحادثة التي وقعت، بل ما هو أهم منها، ان لكم عندنا وعند جميع عرب الخليج من حسن السمعة ما هو معروف مستفيض، ويجب أن تلقى رغباتكم ما ينبغي من التنفيذ، وان شاءالله ستنمو صداقتنا وتزدهر، ولك أن تثق تماماً بصداقتنا لك، وسنعبر عنها بالقول والفعل.. متعكم الله بالصحة والعافية.</blockquote>في الرابع من نوفمبر سنة [[1797]]م ، كتب كابتن «سميث» لمقيم في ابوشهر إلى «مانستي» يقول:
 
<blockquote>ومن الراكب الخمسة التي هاجمتهم (ما يمكن أن يفوق حجمه حجم الـ«فايبر») ، و جميعهاوجميعها مزودة بمجموعات من الرجال يقارب عددهم الثلاثمائة، وهم رجال شجعان قاموا بغزو ساحل مالابار، وامتدت ممارساتهم للتعدي والهجوم على الـ«فايبر» عندما كانت في حالة رسو تام، ولم يكن هنالك أي تحسب أو اعتقاد فيما يتعلق بخياناتهم ونواياهم المبيتة في الهجوم.</blockquote><blockquote>ولقد أخبرت بأنه للاضافة إلى حدوث دمار كبير في المركب، فان عدداً كبيراً منهم قد قتل أو جرح، بل ان الشيخ صالحاً نفسه أصيب بجراح في ساعده.</blockquote>بعد ذلك كتب «مانستي» خطاباً إلى «جوناثان دانكان» حاكم ورئيس مجلي « [[بومباي]] » يخبره فيه أنه تلقى جواباً لخطابه من الشيخ صقر بن راشد القاسمي كان مُرضياً تماماً، وأنه مفتنع شخصياً بأن الشيخ صالح وعرب [[القواسم]] لن يقوموا بمضايقة السفن البريطانية.
 
كذلك فان من رأيه أنه رغم محاولة الشيخ صقر الحقيقة لتبرير سلوك ابن أخيه، الذي لابد أن ينعكس عليه بتشويه سمعته، سيظهر في تصرفه الاستياء من ابن أخيه، وربما عاقبه على جرائمه بالطريقة التي تسمح بها العلاقات العائلية.
سطر 138:
وزيادة على ذلك فان السفينة «فايبر» هي التي أطلقت نيرانها اولاً، لأن كبير ضباطها ساوره الظن بأنه سيعرض لهجوم من سفن كانت مشغولة بمهمة مختلفة تماماً ضد الأسطول الصوري لعمان، وقد تدخل البريطانيون بتصرف أخرق، كما اعترفوا بقتل عدد من [[العرب]] يفوق الرجلين اللذين خسروهما، ومع ذلك ظل الشيخ صقر مستعداً للقيام بأية تسوية عادلة لائقة عن الحادثة.
 
شهدت بداية القرن ظهور السعوديون كخطر كبير يهدد القوى الغيرة في [[الخليج العربي]]. ففي سنة [[1800]]م استولى [[السعوديون]] على ميناء [[القطيف]]، واحتلوا منطقة الأحساء، بل زادوا على ذلك بأن تقدموا شرقاً واحتلوا واحة [[البريمي]] بموفعها الاستراتيجي الهام، فهددوا بذلك [[سلطنة عمان|عُمان]] و جلفاروجلفار (رأس الخيمة]. كانت الوديان، والتي تعتبر المنافذ الوحيدة بين الجهتين الغربية والشرقية لسلسلة الجبال، قد أغلقت دفاعاً، حتى لاتتقدم القوات السعودية، إلى العاصمة [[مسقط]]، وقد تعقدت بسبب ذلك أمور الانتقال.
 
== وصول الكابتن «جون مالكولم John Malcolm» ==
سطر 154:
{{مراجع}}
* الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: (القواسم والعدوان البريطاني 1797 ـ 1820)،منشورات القاسمي 2012.
 
 
{{تصنيف كومنز|Trucial States}}
السطر 166 ⟵ 167:
[[تصنيف:تاريخ سلطنة عمان]]
[[تصنيف:تقسيمات الهند البريطانية]]
[[تصنيف:دول انتهت في 1971]]
[[تصنيف:دول سابقة في الشرق الأوسط]]
[[تصنيف:دول وأقاليم تأسست في 1820]]