الأحداث ما بعد الربيع العربي: الفرق بين النسختين

الثورات التي جاءت نتيجة مسار نضج طويل ما زالت مرادفة منذ عقود لمواجهة تاريخية بين شبان ثوريين ومجتمعات مدنية ضد أنظمة تسلطية وقمعية، وشاركت فيها القوى الإسلامية التي تمتاز بقوة تنظيمية لافتة والتي وصلت للحكم في [[تونس]] و[[ليبيا]] و[[مصر]]. دور التيارات الإسلامية في [[الربيع العربي]] باعتبارهم أولاً جزءاً من المجتمع العربي الثائر وبقوة ضد فساد الأنظمة النخبوية في البلاد، وشاركت هذه التيارات سواء بالحراك السلمي أو المسلح كما نشاهد اليوم في [[سوريا]]، وإن كانت وصلت إلى السلطة فهي لم تصل إلى السلطة من عدم، فالثورة التي عبرت [[الإخوان المسلمين في مصر|بالإخوان المسلمين]] إلى سدرة الحكم في [[مصر]] كان بسبب التنظيم السياسي الممنهج للإخوان وعبر خبرتهم الطويلة في معاركة الساحة [[السياسية]]، الأمر الذي يقابله عدم تنظيم سياسي حقيقي عند جمهور المواطنين، والتاريخ القريب المسجل بالصوت والصورة يدل على عفوية الحراك.