محرك احتراق داخلي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صيانة، إزالة وصلة تساوي نص الوصلة
سطر 18:
يؤثر تمدد الغازات ذات [[الضغط]] و[[درجة الحرارة]] المرتفعين الناتجة عن الاحتراق في محرك الاحتراق الداخلي، [[قوة|بقوة]] مباشرة على بعض مكونات المحرك.<br />
تُطبق هذه القوة على [[المكابس]] و[[ريشة عنفة|ريش التربينة]] و[[الفوهة الدافعة]]. تؤدي هذه القوة إلى تحريك الجزء الذي تُؤثر عليه لمسافة معينة نتيجة تحول [[الطاقة الكيميائية]] إلى [[طاقة ميكانيكية]].<br />
صُنع أول محرك احتراق داخلي نجح تجارياً بواسطة [[إتيان لينوار]] عام 1859 تقريباً<ref name="EB1">{{citeمرجع webويب|workالعمل=Encyclopædia Britannica |urlالمسار=http://www.britannica.com/EBchecked/topic/1350805/history-of-technology/10451/Internal-combustion-engine |titleالعنوان=History of Technology: Internal Combustion engines |publisherالناشر=Britannica.com |dateالتاريخ= |accessdateتاريخ الوصول=2012-03-20}}</ref>، وصُنع أول محرك احتراق داخلي حديث في عام 1876 بواسطة [[نيكولاس أوتو]] (انظر [[دورة أوتو]]).<br />
يشير مصطلح ''محرك الاحتراق الداخلي'' في العادة إلى أن عملية [[الاحتراق]] تتم بشكل متقطع (أي أنها تحدث كل فترة وليست مستمرة بشكل متصل)، ومثال على ذلك [[محرك مكبس|المحركات المكبسية]] الأكثر شيوعاً [[محرك رباعي الأشواط|رباعية الأشواط]] و[[محرك شوطين|ثنائية الشوط]]، بالاضافة إلى [[محرك سداسي الأشواط|المحرك سداسي الأشواط]] و[[محرك فانكل]] الدوار.<br />
يستخدم نوع آخر من محركات الاحتراق الداخلي عملية احتراق متصلة، مثل: [[عنفة غازية|التربينات الغازية]] و[[المحركات النفاثة]] ومعظم [[محرك صاروخي|المحركات الصاروخية]]، كل منها يندرج تحت تصنيف محركات الاحتراق الداخلي .<ref name="EB1">{{cite web|work=Encyclopædia Britannica |url=http://www.britannica.com/EBchecked/topic/1350805/history-of-technology/10451/Internal-combustion-engine |title=History of Technology: Internal Combustion engines |publisher=Britannica.com |date= |accessdate=2012-03-20}}</ref> تعتبر [[الأسلحة النارية]] من محركات الاحتراق الداخلي أيضاً. <ref> Pulkrabek, Willard W. (1997). Engineering Fundamentals of the Internal Combustion Engine. Prentice Hall. p. 2. ISBN 9780135708545.</ref>
 
تختلف محركات الاحتراق الداخلي اختلافاً طفيفاً عن [[محرك احتراق خارجي|محركات الاحتراق الخارجي]] مثل [[محرك بخاري|المحركات البخارية]] و[[محرك ستيرلينغ|محرك ستيرلينج]]، التي تحتوي على [[مائع]] تشغيل يحصل على الطاقة من مصدر خارجي (مثال: حرق [[فحم|الفحم]] لتسخين [[غلاية (صناعة)|المراجل]] للحصول على البخار اللازم [[محرك بخاري|للمحرك البخاري]]) ولا يكون المائع جزءاً من نواتج الاحتراق أو مختلطاً معها. يًسخن مائع التشغيل في مِرجل (غلاية)، ويُمكن أن يكون [[مائع]] التشغيل هواء أو مياه ساخنه أو [[مفاعل الماء المضغوط|مياه مضغوطه]] أو حتى الصوديوم السائل. تُشغل غالباً محركات الاحتراق الداخلي بوقود سائل مرتفع الطاقة ومشتق من [[الوقود الحفري|الوقود الأحفوري]]. تستخدم معظم محركات الاحتراق الداخلي في التطبيقات المتنقلة بالاضافة للعديد من التطبيقات الثابتة، وًتعتبر مصدر الطاقة الأساسي [[مركبة|للمركبات]] مثل [[سيارة|السيارات]] و[[طائرة|الطائرات]] و[[قارب|القوارب]].<br />
 
يعمل محرك الاحتراق الداخلي [[الوقود الحفري|بالوقود الأحفوري]] مثل [[الغاز الطبيعي]]، و[[بترول|المشتقات البترولية]] مثل [[بنزين (وقود)|البنزين]] و[[ديزل (وقود)|الديزل]] و[[زيت الوقود]]. كما أن هناك استخدام متزايد [[وقود متجدد|للوقود المتجدد]] مثل استخدام [[الديزل الحيوي]] في [[محرك ديزل|محركات الاشعال بالانضغاط]]، و[[وقود الميثانول]] في [[محرك شرارة الاشتعال|محركات الاشعال بالشرارة]].<br />
سطر 38:
*نال [[نيكولاس أوتو]] براءة اختراع في عام 1864 على أول محرك غازي يعمل تحت الضغط الجوي (تعود [[مكبس (محركات)|مكابسه]] لمواضعها نتيجة تأثير الضغط الجوي بعد تكثف الغاز في الجهة المقابلة).
*اخترع الأمريكي [[جورج برايتون]] أول محرك احتراق داخلي تجاري يعمل بوقود سائل في عام 1860.
*عمل [[نيكولاس أوتو]] مع [[غوتليب دايملر|جوتليب دايملر]] و[[فيلهلم مايباخ|فيلهلم مايباخ]] على اختراع [[محرك رباعي الأشواط]] ذات شحنة مضغوطة (الشحنة المضغوطة: خليط الوقود والهواء يتم ضغطه في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] المحرك) في عام 1876.
*اخترع [[كارل بنز]] محرك غازي [[محرك شوطين|ثنائي الشوط]] في عام 1879.
*طور [[رودولف ديزل|رودولف ديزل]] أول محرك اشعال بالانضغاط ذات شحنة مضغوطة في عام 1892.
*أطلق [[روبرت غودارد|روبرت جودارد]] أول [[صاروخ]] يعمل بوقود سائل في عام 1926.
*أصبح [[طائرة]] [[هنكل 178|هينكل إتش إي 178]] أول [[طائرة نفاثة]] في العالم في عام 1939.
سطر 46:
==أصل المصطلحات==
كانت كلمة محرك {{إنج|Engine}} (مأخوذه من [[الفرنسية القديمة]]، التي أخذتها من الكلمة [[اللاتينية]] "''ingenium''" والتي تعني "''القدرة''") في وقت ما تعني أي قطعة من [[ألة (ميكانيكية)|الألة]]، الفهم الذي مازال مستمراً في المصطلحات مثل [[معدات حصار|محرك الحصار]]، بنما تشير كلمة "موتور" (مأخوذه من اللاتينية ''"motor"'' وتعني "محرك") إلى أي ألة تنتج [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] ميكانيكية. لا يُطلق على [[محرك كهربائي|المواتير الكهربائية]] عادة لفظ "محركات"، بينما يُشار إلى محركات الاحتراق الداخلي بلفظ "مواتير" (يشير لفظ "محرك كهربي" {{إنج|Electric engine}} إلى [[قاطرة كهربائية]].).<br />
يُشار إلى محرك الاحتراق الداخلي المركب في هيكل السفينة بلفظ "محرك"، بينما يُطلق على المحركات المركبة على سطح السفينة لفظ "مواتير".<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.worldwidewords.org/articles/engine.htm |titleالعنوان=World Wide Words: Engine and Motor |websiteالموقع=World Wide Words |dateالتاريخ=1998-12-27 |access-dateتاريخ الوصول=2016-08-31}}</ref>
 
==التطبيقات==
سطر 52:
[[ملف:Thermal power plant of Shazand.JPG|250px|تصغير|يسار|[[محطة طاقة]] ذات [[الدورة المركبة|دورة مركبة]].]]
[[ملف:Montreal power backup.jpg|250px|تصغير|يسار|[[محرك ديزل]] كبير يعمل كمصدر طاقة احتياطي.]]
تعتبر [[محرك متردد|المحركات المكبسية الترددية]] أكثر مصدر طاقة شيوعاً [[مركبة|للمركبات]] البرية والمائية، مثل [[سيارة|السيارات]] و[[الدراجات النارية]] و[[سفينة|السفن]]، وبدرجة أقل [[قاطرة|القاطرات]] (بعض [[قاطرة|القاطرات]] يعمل [[كهرباء|بالكهرباء]] لكن معظمها يستخدم [[محركات ديزل]]<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Technology Today and Tomorrow|lastالأخير=James|firstالأول=Fales|p=344}}</ref><ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Extreme Machines on Land|lastالأخير=Armentrout|firstالأول=Patricia|p=8}}</ref>). تُستخدم [[محرك فانكل|محركات فانكل]] [[محرك دوار|الدوارة]] في بعض السيارات و[[طائرة|الطائرات]] والدراجات النارية.<br />
 
ظهرت محركات الاحتراق الداخلي في صورة [[تربينة غازية|التربينات الغازية]] أو [[محرك فانكل|محركات فانكل]] عندما نشأت الحاجة إلى نسب قدرة إلى وزن مرتفعة جداً. تستخدم [[طائرة|الطائرات]] محركات الاحتراق الداخلي، حيث كانت تستخدم الأنواع القديمة [[محرك الطائرة|المحركات الترددية]]، بينما تُستخدم [[محرك نفاث|المحركات النفاثة]] الان، وتستخدم [[مروحية|المروحيات]] [[محرك عمود دوران توربيني]] الذي يندرج مع المحرك النفاث ضمن أنواع [[تربينة غازية|التربينات الغازية]]. قد تستخدم [[طائرة رحلات|طائرات الرحلات]] محرك احتراق داخلي منفصل [[وحدة طاقة مساعدة|كوحدة طاقة مساعدة]]. جُهز العديد من [[طائرة بدون طيار|الطائرات الألية]] بمحركات فانكل.<br />
 
تشغل محركات الاحتراق الداخلي [[مولد كهربائي|مولدات كهربائية]] كبيرة تزود [[شبكة كهربائية|الشبكات الكهربائية]] بالطاقة. تتواجد المحركات في صورة [[تربينة غازية|تربينات غازية]] في [[الدورة المركبة|دورة طاقة مركبة]] ([[تربينة غازية|تربينات غازية]] و[[تربينة بخارية|تربينات بخارية]]) تتراوح [[قدرة كهربائية|قدرتها الكهربائية]] الناتجة من 100 [[ميجا]] [[وات]] إلى 1 [[جيجا]] وات. تُستخدم غازات عادم المحرك ذات [[درجة الحرارة]] المرتفعة في الغلي والتسخين الفائق للمياه لتشغيل [[تربينة بخارية|التربينة البخارية]]، لذلك تكون كفاءة [[الدورة المركبة]] أكبر حيث تكون الطاقة المستفادة من [[وقود|الوقود]] أكثر من التي يُمكن الاستفاده بها في حالة [[تربينة غازية|التربينة الغازية]] فقط. تتراوح القيم المثالية لكفاءة [[الدورة المركبة|الدورات المركبة]] من 50 إلى 60%. تُستخدم [[مولد ديزل|مولدات الديزل]] في نطاق أصغر كمصدر احتياطي للطاقة وكمصدر طاقة للمناطق التي لا يتوافر فيها [[شبكة كهربائية|شبكات كهربائية]].<br />
 
تُستخدم المحركات الصغيرة ([[محرك بنزين|محركات بنزين]] [[محرك شوطين|ثنائية الشوط]] عادة) كمصدر طاقة شائع [[جزازة|لألات جز العشب]] و[[منشار جنزيري|المناشير الكهربائية]] و[[منفاخ أوراق الشجر]] و[[آلة الضغط العالي|ألات الغسل ذات الضغط العالي]] و[[زلاقة الجليد الآلية|زلاجات الجليد الألية]] و[[الزلاجة المائية]] و[[محرك خارجي|المحركات الخارجية]] (محركات دفع القوارب) والدراجات و[[الدراجات النارية]].
سطر 66:
تُصنف [[محرك متردد|المحركات المترددة]] تبعاً لعدد [[شوط|الأشواط]] إلى:
*[[محرك شوطين|محرك ثنائي الشوط]]
**دورة كليرك عام 1879.<ref name="first-hand.info_2_stroke_diesel">{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.first-hand.info/TwoStrokeCycleDieselEngine.html |titleالعنوان=Two Stroke Cycle Diesel Engine |websiteالموقع=First Hand Info |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-01}}</ref>
**دورة داي.
*[[محرك رباعي الأشواط]] ([[دورة أوتو]]).
سطر 74:
*[[محرك إشعال بالشمعة|محرك اشعال بالشرارة]] ([[محرك بنزين]]).
وتُصنف تبعاً [[دورة تحريك حراري|لدورة الحرارية]] إلى:
*[[دورة أتكنسون|دورة أتكنسون]].
*[[دورة ميلر]].
(لا تشمل هاتين الدورتين كل المحركات المترددة، ومن النادر استخدامهما).
سطر 97:
===التركيب===
[[ملف:18XER engine block.jpg|300px|تصغير|يسار|شكل حاوية الأسطوانات من أسفل. يظهر في الصورة الأسطوانات ورشاشات الزيت ونصف كل محمل رئيسي.]]
تُعتبر [[حاوية محرك|حاوية المحرك]] هي قاعدة محرك الاحتراق الداخلي وتُصنع عادة من [[الحديد الزهر]] أو [[الألومنيوم]]. تحتوي حاوية المحرك على [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] بداخلها. تُوضع [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] في صف واحد ([[محرك مستقيم]]) أو في صفين ([[محرك مسطح]] أو [[محرك شكل V]]) أو ثلاثة صفوف ([[محرك شكل W]]) في [[محرك|المحركات]] التي تحتوي على أكثر من [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]]، وتوجد أشكال أخري للمحرك يمكن استخدامها. تُستخدم [[محرك ذو أسطوانة واحدة|محركات الأسطوانة الواحدة]] في [[دراجة نارية|الدراجات النارية]] وفي الألات ذات المحركات الصغيرة. تحتوي المحركات المبردة بالمياه على ممرات في حاوية المحرك يدور فيها [[مائع]] التبريد. تُبرد بعض المحركات الصغيرة بالهواء بدلاً من المياه، وتستخدم زعانف معدنية تبرز من حاوية المحرك لتبرده [[انتقال الحرارة|بانتقال الحرارة]] مباشرة إلى الهواء. [[تجليخ|تُجلح]] جدران الأسطوانة في النهاية بشكل متقاطع {{إنج|Cross hatch finish}} حتى تحتفظ بالزيت. إذا كان جدار [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] خشن جداً، سيؤدي ذلك إلى تآكل [[مكبس (محركات)|المكبس]] بسرعة مما يسبب الضرر إلى المحرك.<br />
 
[[مكبس (محركات)|المكابس]] هي أجزاء أسطوانية تتعرض من جهة واحدة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] لخليط مرتفع الضغط من الهواء المضغوط و[[غاز|الغازات]] الناتجة عن الاحتراق، وتتحرك [[مكبس (محركات)|المكابس]] منزلقة داخل [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] باستمرار خلال عمل [[محرك|المحرك]]. يُسمى الجدار العلوي للمكبس برأس المكبس {{إنج|Crown}} ويكون عادة مسطح أو مقعر. تستخدم بعض المحركات [[محرك شوطين|ثنائية الشوط]] رأس مكبس منحرف. تكون المكابس مفتوحة ومجوفة من أسفل فيما عادة الهيكل الخارجي لها. عندما يعمل المحرك يُؤثر ضغط الغازات الناتجة من [[غرفة احتراق|غرفة الاحتراق]] بقوة على رأس المكبس، تنتقل منه إلى الهيكل الخارجي ثم إلى [[بنز الكباس|مسمار المعصم]] (المسمار الذي يربط [[ذراع توصيل|ذراع التوصيل]] بالمكبس). يحتوي كل مكبس على [[حلقة كباس|حلقات]] مثبتة حوله لتمنع تسرب الغازات من داخل [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] إلى علبة المرافق، وتمنع تسرب الزيت إلى غرفة الاحتراق. يتخلص [[نظام تهوية علبة المرافق]] من كميات الغاز الصغيرة التي تتسرب خلف المكبس أثناء التشغيل العادي، ويقوم بطردها خارج علبة المرافق حتى لا تتراكم وتلوث الزيت وتسبب صدأ أو تآكل. تكون علبة المرافق جزء من مسار الهواء و[[وقود السيارات|الوقود]] في [[محرك بنزين|محركات البنزين]] [[محرك شوطين|ثنائية الشوط]]، ونتيجة للسريان المستمر للخليط لا تحتاج إلى نظام تهوية منفصل.<br />
 
يتصل [[رأس إسطوانة|رأس الأسطوانة]] بحاوية المحرك بواسطة [[براغي (مثبتة]]) ومسامير مسننة كثيرة. يوجد عدة وظائف [[رأس إسطوانة|لرأس الأسطوانة]]، فهو يقوم بعزل [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] من الجهة المقابلة [[مكبس (محركات)|للمكابس]]، ويحتوي على أنابيب قصيرة للشحنة الداخلة ولغازات العادم ولصمامات الدخول التي تفتح لتمتلئ [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بالهواء، وصمامات العادم التي تفتح لتسمح بطرد غازات العادم للخارج. تصل [[محرك شوطين|المحركات ثنائية الشوط]]، بالرغم من ذلك، فتحات الغاز مباشرة بجدار الأسطوانة بدون استخدام [[صمام قفازي|صمامات قفازية]]، حيث تتحكم [[مكبس (محركات)|المكابس]] بفتح وغلق هذه الفتحات أثناء العمل. تُثبت [[شمعة احتراق|شمعة اشعال]] في [[رأس إسطوانة|رأس الأسطوانة]] أيضاً في [[محرك بنزين|محركات الاشعال بالشرارة]]، وكذلك يُثبت [[حاقنات الوقود|حاقن وقود]] في [[محركات الحقن المباشر للبنزين|محركات الحقن المباشر]]. تستخدم كل [[محرك ديزل|محركات الاشعال بالانضغاط]] [[حقن الوقود]]، وغالباً تستخدم الحقن المباشر لكن بعض المحركات تستخدم [[حقن غير مباشر|الحقن غير المباشر]] أيضاً. يُمكن لمحركات الاشعال بالشرارة أن تستخدم [[كاربراتير|مازج وقود]] أو حقن الوقود من خلال فتحة {{إنج|Port}} أو حقن مباشر. تحتوي معظم محركات الاشعال بالشرارة على [[شمعة احتراق|شمعة اشعال]] واحدة في كل [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]]، لكن بعض المحركات تحتوي على شمعتين في كل أسطوانة.
تمنع [[حشية رأس]] الأسطوانة تسرب الغاز بين [[رأس إسطوانة|رأس الأسطوانة]] و[[حاوية المحرك]]. يتم التحكم في فتح وغلق الصمامات عن طريق واحد أو اكثر من [[عمود حدبات|أعمدة الحدبة]] والزنبركات، بينما تستخدم بعض المحركات [[صمام متغير التحكم]] {{إنج| Desmodromic valve }} لايستخدم أي زنبركات. يُمكن أن يضغط [[عمود حدبات|عمود الحدبة]] مباشرة على الصمام أو على ذراع هزاز مباشرة أو من خلال عمود دفع.<br />
تُعزل علبة المرافق من أسفل بتركيب [[حوض مجمع]] لتجميع [[زيت محرك|الزيت]] المتساقط أثناء التشغيل لاعادة استخدامه مرة أخرى. يتواجد [[عمود المرفق]] في التجويف بين حاوية [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] والحوض المجمع، ويقوم بتحويل حركة [[مكبس (محركات)|المكابس]] الترددية إلى حركة دورانية. تُستخدم المحامل الرئيسية لتثبيت [[عمود المرفق]] بالنسبة لحاوية المحرك حتى يدور. تشكل الحواجز الموجودة في علبة المرافق نصف كل [[محمل رئيسي]]، ويكون النصف الاخر عبارة عن سدادة منفصلة على شكل قبعة. يُستخدم غطاء محمل رئيسي واحد في بعض الحالات بدلاُ من عدة سدادات صغيرة على شكل قبعة. يتصل [[ذراع توصيل|ذراع التوصيل]] بأجزاء [[عمود المرفق]] المتباعدة ([[مسامير المرفق]]) من أحد نهايتيه، ومن نهايته الأخرى يتصل [[مكبس (محركات)|بالمكبس]] بواسطة [[بنز الكباس|مسمار المعصم]]، وهكذا يقوم بنقل وتحويل الحركة الترددية من المكابس إلى حركة دورانية في [[عمود المرفق]]. تُسمى نهاية [[ذراع توصيل|ذراع التوصيل]] المتصلة [[بنز الكباس|بمسمار المعصم]] بالنهاية الصغيرة، وتُسمى النهاية الأخرى التي تصله بعمود المرفق بالنهاية الكبيرة. تكون النهاية الكبيرة عبارة عن نصفين منفصلين حتى تلتف على [[عمود المرفق]]، وتُثبت معه بواسطة براغي قابلة للإزالة.<br />
 
يتصل [[أنبوب السحب المتشعب]] و[[أنبوب العادم المتشعب]] بفتحاتهما المقابلة في [[رأس إسطوانة|رؤوس الأسطوانات]]. يتصل أنبوب السحب المشتعب مباشرة [[مصفاة هواء|بفلتر هواء]]، أو [[كاربراتير|بمكربن الهواء]] إن تواجد والذي يكون متصلاً [[مصفاة هواء|بفلتر هواء]]. يقوم أنبوب السحب بتوزيع الهواء على [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] مفردة. يُعتبر أنبوب العادم المتشعب أول جزء في [[عادم|نظام العادم]]، حيث يقوم بتجميع غازات العادم من الأسطوانات وتوصليها للجزء التالي في مسار العادم. قد يحتوي نظام العادم في محركات الاحتراق الداخلي على [[محول حفزي]] يقلل من تأثير الغازات السامة، و[[كاتم صوت]] يقلل من تأثير الضوضاء. ينتهي مسار غازات العادم [[عادم|بأنبوب الذيل]] الذي يقوم بطردها إلى الهواء.
سطر 110:
{{مفصلة|محرك رباعي الأشواط}}
تعرف '''''النقطة الميتة العليا''''' [[مكبس (محركات)|للمكبس]] على أنها أقرب نقطة يقترب إليها المكبس من الصمامات، بينما تُعرف '''''النقطة الميتة السفلى''''' أنها أبعد نقطة يبتعد فيها [[مكبس (محركات)|المكبس]] عن الصمامات. يُعرف '''''شوط المكبس''''' أنه المسافة التي يتحركها المكبس من النقطة الميتة العليا إلى النقطة الميتة السفلى والعكس.<br />
يدور [[عمود المرفق]] [[سرعة زاوية|بسرعة]] ثابتة أثناء عمل [[محرك رباعي الأشواط|المحرك]]. يتم كل مكبس في محرك الاحتراق الداخلي [[محرك رباعي الأشواط|رباعي الأشواط]]، شوطين لكل دورة من دوران [[عمود المرفق]]، ويكون ترتيب الأشواط كالتالي بداية من النقطة الميتة العليا:<ref> Stone 1992, pp. 1-2</ref> <ref> Low Speed Engines, MAN Diesel</ref>
[[ملف:4StrokeEngine Ortho 3D Small.gif|300px|تصغير|يسار|رسم متحرك توضيحي لأسطوانة [[محرك شرارة الاشتعال|محرك اشعال بشرارة]] [[محرك رباعي الأشواط|رباعي الأشواط]]، يوضح الأشواط الأربعة بالترتيب:<br />
1.شوط السحب.<br />
سطر 126:
#'''القدرة''': يتحرك [[مكبس (محركات)|المكبس]] لأسفل نتيجة [[شغل (ديناميكا حرارية)|الشغل]] المبذول عليه من غازات الاحتراق (مثلما يحدث في [[محرك رباعي الأشواط|المحرك رباعي الأشواط]]) وتنطبق نفس المبادئ [[ديناميكا حرارية|الديناميكية الحرارية]] على تمدد الغازات.
#'''التنظيف''': يُفتح صمام العادم أو فتحة العادم عند 75 درجة من دوران [[عمود المرفق]] قبل الوصول إلى النقطة الميتة السفلى لتبدأ عملية طرد غازات العادم، ويكون ذلك بعد فتح فتحة الدخول بوقت قصير. تُزيح الشحنة الداخلة غازات الاحتراق المتبقية إلى [[عادم|نظام العادم]]، وقد تخرج كمية من الشحنة مع غازات الاحتراق. يُعكس اتجاه حركة [[مكبس (محركات)|المكبس]] بعد وصوله إلى النقطة الميتة السفلى. تُغلق فتحة العادم بعد تحرك [[مكبس (محركات)|المكبس]] مسافة معينة للأعلى، ثم تُغلق فتحة الدخول بعدها بوقت قصير.
#'''الانضغاط''': يستمر تحرك [[مكبس (محركات)|المكبس]] لأعلى بعد انغلاق كل من فتحة الدخول وفتحة العادم، ويضغط [[مكبس (محركات)|المكبس]] الشحنة أثناء تحركه. يبدأ الاشعال قبل الوصول إلى النقطة الميتة العليا، مثلما يحدث في [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]]، وُتطبق نفس مبادئ وقوانين [[ديناميكا حرارية|الديناميكا الحرارية]] على انضغاط الشحنة. <br />
 
يستخدم [[محرك رباعي الأشواط|المحرك رباعي الأشواط]] [[مكبس (محركات)|المكبس]] [[مضخة|كمضخة موجبة الازاحة]] لتنظيف [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]، فيأخذ شوطين من الأربع أشواط لتلك العملية، بينما يستخدم [[محرك شوطين|المحرك ثنائي الشوط]] الجزء الأخير من شوط القدرة والجزء الأول من شوط الانضغاط لسحب الشحنة وطرد العادم معا. يُحصل على الشغل اللازم لازاحة الشحنة وغازات العادم من علبة المرافق أو من منفاخ منفصل. يٌقصد بعملية التنظيف {{إنج|Scavening}} طرد غازات العادم وادخال شحنة جديدة إلى [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]، ويوجود نوعين من التنظيف: التنظيف أحادي الاتجاه {{إنج|Uniflow Scavening}} والتنظيف الحلقي {{إنج|Loop Scavening}}، ونشرت منظمة SAE في عام 2010 أن التنظيف الحلقي أفضل من التنظيف أحادي الاتجاه في كل الأحوال.
سطر 132:
====تنظيف الأسطوانة بواسطة علبة المرافق====
[[ملف:Two-Stroke Engine.gif|300px|تصغير|يسار|رسم توضيحي لعملية تنظيف [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] [[محرك شوطين|محرك ثنائي الشوط]] بواسطة علبة المرافق.]]
تقوم بعض [[محرك بنزين|محركات الاشعال بالحرارة]] بتنظيف [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بواسطة علبة المرافق {{إنج|Crankcase scavenged}}، ولا تستخدم صمامات قفازية. تُستخدم علبة المرافق والجزء السفلي من [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] أسفل [[مكبس (محركات)|المكبس]] كمضخة. تتصل فتحة دخول الشحنة بعلبة المرافق من خلال [[صمام ريشة]] {{إنج|Reed valve}} أو صمام القرص الدوار ويُدار بواسطة المحرك. يوجد منفذ انتقال في كل [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] يتصل بعلبة المرافق من أحد نهايتيه وتتصل نهايته الأخرى بجدار الأسطوانة. يتصل منفذ العادم مباشرة بجدار [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]. يتم فتح وغلق منفذ الانتقال ومنفذ العادم بواسطة [[مكبس (محركات)|المكبس]]. يُفتح صمام الريشة عندما يكون الضغط في علبة المرافق أقل من ضغط السحب بجزء بسيط، ليسمح لها أن تمتلئ بشحنة جديدة، ويحدث ذلك أثناء تحرك المكبس لأعلى. يزداد الضغط في علبة المرافق عند تحرك المكبس لأسفل، ويغلق صمام الريشة على الفور، ثم تُضغط الشحنة الموجودة في علبة المرافق. يكشف المكبس منفذ العادم ومنفذ الانتقال عند تحركه لأعلى، ونتيجة للضغط المرتفع للشحنة الموجودة في علبة المرافق، تدخل إلى الأسطوانة من خلال منفذ الانتقال وتقوم بازاحة غازات العادم. تُزيت علبة المرافق بإضافة [[زيت ثنائي الشوط]] إلى [[وقود سيارات|الوقود]] بنسب صغيرة. يشير مصطلح الزيت النفطي {{إنج|Petroil}} إلى خليط من [[بنزين (وقود)|البنزين]] مع زيت ثنائي الشوط. يكون لهذا النوع من [[محرك شوطين|المحركات ثنائية الشوط]] كفاءة أقل من [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]] ويطرد غازات عادم أكثر تلوثاً للأسباب التالية:<br />
*تستخدم هذه المحركات نظام [[التزييت المفقود كليا]]: يحرق زيت التزييت بالكامل مع [[وقود سيارات|الوقود]] في النهاية.
*وجود متطلبات متضادة لعملية التنظيف: يجب ادخال كمية كافية من الهواء الجديد في كل دورة لازاحة كل غازات الاحتراق تقريبا، لكن ادخال الكثير من الهواء سيتسبب بخسارة بعضه مع غازات العادم.
*يجب استخدام منفذ الانتقال كفوهة مصممة وموضوعة في مكانها بدقة من أجل خلق تيار غازي يعمل على تنظيف [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بأكملها قبل غلق صمام العادم، ليتم طرد غازات العادم وتقليل كمية الشحنة الجديدة التي تخرج مع العادم. تمتاز [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]] بالتخلص من كل غازات الاحتراق تقريبا، حيث يصل [[مكبس (محركات)|المكبس]] في شوط العادم لمسافة يكون عندا حجم [[حجرة احتراق|غرفة الاحتراق]] أقل ما يمكن. يحدث شوط السحب والعادم معا في [[محرك شوطين|المحركات ثنائية الشوط]] المنظفة بواسطة علبة المرافق، ويكون حجم [[حجرة احتراق|غرفة الاحتراق]] عند أقصى حجم لها. <br />
 
إن الميزة الأساسية [[محرك شوطين|للمحركات ثنائية الشوط]] عن [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]]، هي البساطة الميكانيكية و[[نسبة القدرة إلى الوزن]] المرتفعة. تنتج المحركات ثنائية الشوط [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] أقل بمقدار النصف عن تلك التي تنتجها المحركات رباعية الأشواط، بالرغم من أن أشواط القدرة في [[دورة تحريك حراري|الدورة]] الواحدة في المحركات ثنائية شوط ضعف أشواط القدرة في الدورة الواحدة في المحركات رباعية الأشواط. <br />
 
مُنع استخدام [[سيارة|السيارات]] و[[دراجة نارية|الدراجات النارية]] المستخدمة لمحركات ثنائية الشوط في [[الولايات المتحدة الأمريكية]] بسبب التلوث، وبالرغم من ذلك تُستخدم ألاف المحركات في ألات العناية بالحدائق.
 
====تنظيف الأسطوانة بواسطة منفاخ====
[[ملف:Diesel engine Uniflow.PNG|200px|تصغير|يسار|رسم توضيحي للتنظيف أحادي الاتجاه]]
يتم تجنب العديد من سلبيات التنظيف بواسطة علبة المرافق باستخدام منفاخ منفصل للتنظيف، ويكون ذلك على حساب زيادة التعقيد الميكانيكي، مما يعني زيادة التكلفة ومتطلبات الصيانة. يستخدم [[محرك شوطين|المحرك]] من هذا النوع فتحات أو صمامات لدخول الشحنة وصمامات لطرد العادم، فيما عدا [[المحركات ذات المكابس المتعاكسة]] التي قد تستخدم فتحات لطرد العادم. يكون نوع المنفاخ عادة [[شاحن توربيني فائق_نوعفائق نوع روتس]]، ولكن أنواع أخرى قد استخدمت أيضاً. يعتبر هذا التصميم شائع الاستخدام في [[محرك ديزل|محركات الاشعال بالانضغاط]]، واستُخدم أيضاً في [[محرك بنزين|محركات الاشعال بالشرارة]]. <br />
 
تستخدم [[محرك ديزل|محركات الاشعال بالانضغاط]] المستخدمة للمنفاخ التنظيف أحادي الاتجاه. يحتوي جدار [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] في هذا التصميم على فتحات موزعة بانتظام على محيط جدار الأسطوانة أعلى الموضع الذي يكون عنده رأس المكبس {{إنج|Piston Crown}} عندما يكون [[مكبس (محركات)|المكبس]] عند النقطة الميتة السفلى مباشرة. يُستخدم صمام عادم واحد أو العديد منه مثلما هو الحال في [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]]. يكون الجزء الأخير من أنبوب الدخول المتشعب عبارة عن أنبوب موصل بفتحات الدخول في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] لتزويدها بالهواء. تُوضع فتحات الدخول في موضع أفقي بالنسبة لجدار الأسطوانة (في نفس مستوى رأس المكبس)، لكي تكسب الشحنة الداخلة حركة دوامية لتحسين عملية الاحتراق.
إن أكبر محركات الاحتراق الداخلي المترددة تكون [[محرك ديزل|محركات اشعال بالانضغاط]] منخفضة السرعة من هذا النوع، وتُستخدم [[دفع بحري|للدفع البحري]] أو [[توليد الكهرباء|توليد الطاقة الكهربية]]، وتحقق أقصى [[كفاءة حرارية]] بين جميع أنواع محركات الاحتراق الداخلي. تعمل بعض [[محركات ديزل ثنائية الأشواط|محركات الديزل]] للقاطرات الكهربية على الدورة ثنائية الشوط. تبلغ القدرة الفرملية لأقوى محرك بين هذه المحركات حوالي 4.5 [[واط|ميجا وات]] أو 6000 [[حصان (وحدة قدرة)|حصان]]. تستخدم القاطرة طراز [[إي إم دي اس دي 90 ماك]] [[محرك شوطين|محرك ثنائي الشوط]]، بينما تستخدم القاطرة المناظرة لها طراز [[جي إي ايه سي 6000 سي دبليو]] [[محرك رباعي الأشواط]]، والتي تبلغ [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] محركها نفس قدرة [[قاطرة|القاطرة]] سابقاً.<br />
 
يعتبر [[محركات ديزل ثنائية الأشواط|محرك الديزل ثنائي الشوط]] [[فرتسيلا-سولزر أر تي ايه 96-سي]] المزود [[شاحن عنفي|بشاحن توربيني]] والمستخدم في [[سفن الحاويات]]، مثال لهذا النوع من المحركات، ويعتبر أكثر محركات الاحتراق الداخلي كفاءة وقدرة في العالم، بكفاءة تتجاوز 50%.<ref name=bmmWW >[http://www.manbw.com/engines/TwoStrokeLowSpeedPropMEEngines.asp?model=S80ME-C7.html Low Speed Engines], MAN Diesel.{{deadوصلة linkمكسورة|date=December 2013}}</ref><ref>{{citeمرجع webويب|urlالمسار=http://www.ansys.com/assets/testimonials/siemens.pdf |titleالعنوان=CFX aids design of world’s most efficient steam turbine|formatالتنسيق=PDF |dateالتاريخ= |accessdateتاريخ الوصول=2010-08-28}}</ref><ref>{{citeمرجع webويب|urlالمسار=http://pepei.pennnet.com/display_article/152601/6/ARTCL/none/none/1/New-Benchmarks-for-Steam-Turbine-Efficiency/ |titleالعنوان=New Benchmarks for Steam Turbine Efficiency - Power Engineering |publisherالناشر=Pepei.pennnet.com |dateالتاريخ=2010-08-24 |accessdateتاريخ الوصول=2010-08-28}}</ref><ref>{{cite journal|urlالمسار=https://www.mhi.co.jp/technology/review/pdf/e451/e451021.pdf |firstالأول=Tatsuo |lastالأخير=Takaishi |first2الأول2=Akira |last2الأخير2=Numata |first3الأول3=Ryouji |last3الأخير3=Nakano |first4الأول4=Katsuhiko |last4الأخير4=Sakaguchi |titleالعنوان=Approach to High Efficiency Diesel and Gas Engines |journal=Mitsubishi Heavy Industries Technical Review |volume=45 |issue=1 |dateالتاريخ=March 2008 |formatالتنسيق=PDF |accessdateتاريخ الوصول=2011-02-04}}</ref> تبلغ [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]] لأفضل وأصغر [[محرك رباعي الأشواط]]، على سبيل المقارنة، حوالي 43%، ويعتبر الحجم ميزة بالنسبة للكفاءة بسبب الزيادة في نسبة الحجم إلى مساحة السطح.<br />
 
====تاريخ التصميم====
كشف [[دوجلد كلرك]] عن أول [[محرك شوطين|محرك ثنائي الشوط]] في عام 1879. استخدم هذا المحرك [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] منفصلة [[مضخة|كمضخة]] لنقل خليط [[وقود السيارات|الوقود]] إلى [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] المحرك.<ref name="first-hand.info_2_stroke_diesel"/><br />
قام جون داي بتبسيط تصميم محرك كلرك في عام 1899، ليصبح على هيئة [[محرك شوطين|المحرك ثنائي الشوط]] المنتشر الآن.<ref name="first-hand.info_2_spark_ignition">{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.first-hand.info/TwoStrokeSparkIgnitionEngine.html |titleالعنوان=Two Stroke Spark Ignition (S.I) Engine |websiteالموقع=First Hand Info |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-01}}</ref> تجري محركات دورة داي عملية التنظيف بواسطة علبة المرافق، وتستخدم فتحات موقوتة. تُستخدم علبة المرافق وجزء [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] الموجود أسفل فتحة العادم [[مضخة|كمضخة]]. يبدأ عمل محرك دورة داي عندما يدور [http://عمود%20المرفق عمود المرفق] فيتحرك [[مكبس (محركات)|المكبس]] من النقطة الميتة العليا صعوداً، فيخلق فراغاً في منطقة علبة المرافق/الأسطوانة. يقوم [[كاربراتير|مكربن الهواء]] بعد ذلك بتزويد علبة المرافق بخليط الوقود من خلال صمام ريشة أو صمام القرص الدوار. تكون هناك عملية إلقاء للخليط في القنوات التي تصل علبة المرافق بفتحة دخول الشحنة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]، وفي القنوات التي تصل فتحة العادم [[عادم|بأنبوب العادم]]. يُسمى ارتفاع منفذ الدخول أو العادم بالنسبة لطول الأسطوانة "توقيت المنفذ".<br />
 
لا يكون هناك [[وقود سيارات|وقود]] في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] خلال أول [[شوط]] صاعد [[محرك شوطين|للمحرك]]، حيث تكون علبة المرافق فارغة. يقوم [[مكبس (محركات)|المكبس]] في الشوط الهابط بضغط خليط الوقود، والذي قام بتزييت [[مكبس (محركات)|المكبس]] في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] وتزييت [[محمل|المحامل]] أيضاً بسبب احتوائه على زيت قد أُضيف إليه. يكشف [[مكبس (محركات)|المكبس]] فتحة العادم أولاً عند تحركه لأسفل، لكن لا يكون هناك وقود محترق في أول شوط ليتم التخلص منه. يكشف [[مكبس (محركات)|المكبس]] بعد ذلك فتحة دخول الشحنة، والتي تكون متصلة بعلبة المرافق بواسطة قناة (مجرى). يتحرك خليط الوقود إلى [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] من خلال القناة بسبب ارتفاع [[ضغط]] خليط الوقود في علبة المرافق.<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.audi.com/corporate/en/company/history/models/dkw-rt-1252h-1954.html |titleالعنوان=DKW RT 125/2H, 1954 > Models > History > AUDI AG |publisherالناشر=Audi |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-01}}</ref>
 
===الاشعال===
تتطلب محركات الاحتراق الداخلي إشعال خليط [[وقود سيارات|الوقود]]، إما بواسطة [[شمعة احتراق|شمعة اشعال]] (الاشعال بالشرارة) أو إشعال بالانضغاط. استُخدمت وسائل إشعال اعتمدت على أنبوب ساخن ولهب قبل اختراع وسائل الإشعال الكهربية الفعالة. صُنعت محركات تجريبية تستخدم [[إشعال بالليزر|الإشعال بالليزر]].<ref>{{citeاستشهاد newsبخبر |urlالمسار=http://www.physorg.com/news/2011-04-laser-revolution-internal-combustion.html |titleالعنوان=Laser sparks revolution in internal combustion engines |workالعمل=Physorg.com |dateالتاريخ=2011-04-20 |accessdateتاريخ الوصول=2013-12-26}}</ref>
 
====الاشعال بالشرارة====
[[ملف:Bosch magneto (Army Service Corps Training, Mechanical Transport, 1911).jpg|250px|تصغير|يسار|مغنيط بوش]]
[[ملف:Point Ignition.JPG|250px|تصغير|يسار|نقاط وملف الاشعال]]
[[محرك إشعال بالشمعة|كان محرك الإشعال بالشرارة]] تطوير للمحركات المبكرة التي استخدمت الإشعال بأنبوب ساخن. أصبح جهاز [[المغنيط]] ( المغنيط [[مولد كهربائي]] صغير يحتوي بداخله على [[مغناطيس]] مؤقت، ويزود [[شمعة احتراق|شمعات الاشعال]] بنبضات [[جهد كهربي]] مرتفعة) النظام الأساسي لتزويد [[شمعة احتراق|شمعات الاشعال]] [[كهرباء|بالكهرباء]]<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://theoldmotor.com/?p=135204 |titleالعنوان=The Early History of the Bosch Magneto Company in America |websiteالموقع=The Old Motor |dateالتاريخ=2014-12-19 |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-01}}</ref>، بعدما اخترعه بوش. مازالت العديد من المحركات الصغيرة تستخدم [[مغنيط الإشعال]]. يبدأ تشغيل المحركات الصغيرة بإدارة عمود مرفق باليد باستخدام [[بادئ حركة ارتدادي]] {{إنج|Recoil Crank}} أو مدورة يدوية. استخدمت كل سيارات [[محرك بنزين|محركات البنزين]] مدورة يدوية قبل تطوير [[تشارلز كترنج|تشارلز كيترنج]] صاحب [[مؤسسة دلسو للإكترونيات]]، [[مفتاح تشغيل|محرك بدء الحركة]].<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.autolife.umd.umich.edu/Gender/Walsh/1911Auto_Comfort.htm |titleالعنوان=Hand Cranking the Engine |websiteالموقع=Automobile in American Life and Society |publisherالناشر=University of Michigan-Dearborn |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-01}}</ref><br />
 
تشغل المحركات الكبيرة [[مفتاح تشغيل|محركات بدء الحركة]] وأنظمة الاشعال باستخدام الطاقة الكهربية المخزنة في [[بطارية الرصاص|بطاريات الرصاص]]. يتم شحن البطارية بواسطة [[منوب|مولد]] [[تيار متردد]] أو مولد يستخدم قدرة المحرك لتوليد طاقة كهربية وتخزينها.<br />
 
تولد [[بطارية سيارة|البطارية]] طاقة كهربية لبدء الحركة عند احتواء المحرك على [[مفتاح تشغيل|محرك بدء حركة]]، وتقوم بتوفير [[الطاقة الكهربية]] عندما يكون المحرك مغلق. توفر البطارية طاقة كهربية خلال حالات التشغيل النادرة أيضاً، عندما لا يكون [[منوب|المولد]] قادراً على توليد أكثر من 13.8 [[فولت]] (بالنسبة لنظام السيارة الكهربي 12 [[فولت]]). تقوم [[بطارية الرصاص]] بتزويد الحمل الكهربي عند انخفاض [[جهد كهربي|جهد]] المولد عن 13.8 [[فولت]]. يقوم المولد بتزويد الطاقة الكهربية الأساسية خلال كل ظروف التشغيل تقريباً، ويشمل ذلك حالات تشغيل المحرك بدون حركة السيارة {{إنج|Idle Conditions}}.<br />
 
تقوم بعض الأنظمة بتعطيل [[منوب|المولد]] خلال حالات التشغيل القصوى، ويؤدي ذلك لخفض الحمل الميكانيكي على أقطاب المولد إلى صفر تقريباً، مما يرفع قدرة [[عمود المرفق]] إلى قدرته القصوى. تقوم [[بطارية سيارة|البطارية]] في هذه الحالة بتوفير كل الطاقة الكهربية الأساسية.<br />
 
تُزود [[محرك بنزين|محركات البنزين]] بخليط من [[هواء|الهواء]] و[[بنزين (وقود)|البنزين]]، ويُضغط الخليط بواسطة حركة [[مكبس (محركات)|المكبس]] من النقطة الميتة السفلى إلى النقطة الميتة العليا حيث يصل الوقود إلى أقصى درجة من الانضغاط. يوصف التخفيض في حجم المساحة المجتازة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بنسبة مع الأخذ في الاعتبار حجم [[حجرة احتراق|غرفة الاحتراق]]. بلغت [[نسبة الانضغاط]] للمحركات المبكرة 6 إلى 1، وازدات [[كفاءة حرارية|كفاءة]] [[محرك|المحرك]] بزيادة [[نسبة الانضغاط|نسب الانضغاط]].<br />
وجب خفض [[نسبة الانضغاط|نسب الانضغاط]] خلال استخدام أنظمة [[حقن الوقود]] والاشعال المبكرة. أدت التطورات في تكنولوجيا الوقود والتحكم في عملية الاحتراق إلى الحصول على محركات مرتفعة الأداء تعمل بكفاءة عند [[نسبة الانضغاط|نسبة انضغاط]] 1:12. ستظهر مشكلة عند استخدام [[بنزين (وقود)|وقود]] ذو [[رقم أوكتان]] منخفض عند زيادة [[نسبة الانضغاط]]، حيث سيشتعل الوقود قبل الوقت المناسب نتيجة ارتفاع [[درجة الحرارة]] بسبب الانضغاط. طور [[تشارلز كترنج|تشارلز كيترنج]] اضافات من الرصاص إلى الوقود تسمح باستخدام [[نسبة الانضغاط|نسب انضغاط]] مرتفعه.<br />
 
يتم اشعال خليط الوقود عند مواضع مختلفة [[مكبس (محركات)|للمكبس]] في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]. تحدث شرارة الاشعال عندما يقترب [[مكبس (محركات)|المكبس]] من النقطة الميتة العليا فقط عند [[سرعة زاوية|السرعات الدورانية]] المنخفضة [[عمود المرفق|لعمود المرفق]]. يتقدم وقت حدوث شرارة الاشعال بالنسبة لموضع [[مكبس (محركات)|المكبس]] في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بزيادة السرعة الدورانية للحصول على مزيد من [[قدرة (فيزياء)|القدرة]]، أي أنه كلما ازدادت السرعة الدورانية [[عمود المرفق|لعمود المرفق]]، يحدث الاشعال عند مواضع [[مكبس (محركات)|للمكبس]] قبل وصوله للنقطة الميتة العليا ويبتعد موضع الاشعال كلما زادت السرعة. تحدث الشرارة في وقت مبكر من انضغاط الوقود كلما زادت السرعة الدورانية.<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.innovatemotorsports.com/resources/myths.php |titleالعنوان=Spark Timing Myths Debunked - Spark Timing Myths Explained:: Application Notes |publisherالناشر=Innovate Motorsports |access-dateتاريخ الوصول=2006-09-01}}</ref><br />
 
يتم الحصول على [[جهد كهربي|الجهد]] العالي المطلوب، حوالي 10000 [[فولت]]، بواسطة [[ملف حثي |ملف حثي]] أو [[محول كهربي]]. يكون الملف الحثي عبارة عن نظام عكسي يقوم بقطع [[التيار الكهربي]] للنظام الأساسي بواسطة قاطع متزامن {{إنج|synchronized interrupter}}. يمكن أن يكون القاطع إما نقاط اتصال أو [[ترانزستور]] قدرة. تظهر مشكلة هذا النوع من نظام الاشعال عندما تزداد السرعة الدورانية [[عمود المرفق|لعمود المرفق]]، حيث تقل الطاقة الكهربية المتوفرة. يعتبر ذلك مشكلة لأن كمية الطاقة الكهربية اللازمة لاشعال وقود أكثر كثافة تكون مرتفعة. كانت النتيجة دائماً فقد الاشعال عند السرعات الدورانية المرتفعة.<br />
 
طُور نظام اشعال عن طريق تفريغ مكثف. ينتج هذا النظام [[جهد كهربي|جهد كهربي]] مرتفع، يتم ارساله إلى [[شمعة احتراق|شمعة الاشعال]]. يمكن أن يصل جهد نظام القرص المضغوط إلى 60000 [[فولت]].<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.jetav8r.com/Vision/Ignition/CDI.html |titleالعنوان=Electronic Ignition Overview |websiteالموقع=Jetav8r |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-02}}</ref> تستخدم أقراص الاشعال المضغوطة {{إنج|CD ignitions}} محولات كهربائية تصاعدية. يستخدم المحول الكهربي التصاعدي الطاقة المخزنة في [[سعة كهربائية]] لتوليد شرارة كهربائية. يتم تزويد [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] المناسبة [[جهد كهربي|بجهد كهربي]] مرتفع في الوقت المناسب، بواسطة نظام تحكم ميكانيكي أو كهربي. تشعل الشرارة الصادرة من [[شمعة احتراق|شمعة الاشعال]] خليط الهواء و[[بنزين (وقود)|الوقود]]
الموجود في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] المحرك.<br />
 
يبدأ تشغيل [[محرك بنزين|محركات البنزين]] في الطقس البارد بسهولة كبيرة عن [[محرك ديزل|محركات الديزل]]، وبالرغم من ذلك، مازال بالامكان تعرض [[محرك بنزين|محركات البنزين]] لمشاكل عند بداية تشغيلها في الطقس البارد في الحالات القصوى. كان ركن [[سيارة|السيارة]] في مناطق ساخنة هو الحل لسنوات لهذه المشكلة. يُفرغ [[بنزين (وقود)|الوقود]] من المحرك في بعض المناطق في العالم، ويتم تدفئته خلال الليل ثم يتم ارجاعه للمحرك لبداية تشغيله في الظروف الباردة. طُورت '''وحدة تحويل البنزين إلى غاز''' في وقت مبكر من عام 1950. يتم سحب [[بنزين (وقود)|البنزين]] إلى الوحدة وحرق جزء منه، فيتسبب بتحويل الجزء الأخر إلى بخار ساخن يُرسل مباشرة إلى الأنبوب المتشعب لصمام الدخول. كانت هذه الوحدة شائعة حتى أصبحت المسخنات الكهربية لحاوية المحرك تُوضع بشكل قياسي في [[محرك بنزين|محركات البنزين]] المباعة في المناطق ذات الطقس البارد.<ref>{{cite journal |urlالمسار=https://books.google.com/books?id=zdwDAAAAMBAJ&pg=PA149 |titleالعنوان=Gasifier Aids Motor Starting Under Arctic Conditions |journal=Popular Mechanics |dateالتاريخ=January 1953 |pageالصفحة=149 }}</ref>
 
====الاشعال بالانضغاط====
سطر 187:
===التزييت===
[[ملف:Overhead cam engine with forced oil lubrication (Autocar Handbook, 13th ed, 1935).jpg|300px|تصغير|يسار|رسم توضيحي لمحرك يستخدم نظام التزييت القسري.]]
[[ملف:Napier Deltic Animation.gif|360px|تصغير|يسار|رسم متحرك لشكل محرك نابير ديلتك من زاواية مختلفة عن زاوية دوران عمود المرفق ليوضح طريقة عمله. ]]
تحتاج الأسطح المتلامسة والمتحركة بالنسبة لبعضها للتزييت لخفض تآكلها وخفض الضوضاء، وزيادة الكفاءة بتقليل القدرة المفقودة في التغلب على الاحتكاك، أو لجعل [[آلية (هندسة)|ميكانيزم]] الحركة يعمل. يحتاج المحرك للتزييت في الأجزاء التالية على الأقل:
*بين [[مكبس (محركات)|المكابس]] و[[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]
سطر 199:
**تروس أو سلاسل موقوته. لا تحتاج السيور المسننة للتزييت.
 
تُزيت علبة المرافق من الداخل وكذلك [[عمود المرفق]] و[[ذراع توصيل|ذراع التوصيل]] وأسفل [[مكبس (محركات)|المكابس]] في [[محرك شوطين |المحركات ثنائية الشوط]] المنظفة بواسطة علبة المرافق، وذلك عن طريق رش زيت ثنائي الشوط في خليط الوقود والهواء، ويُحرق الزيت مع خليط [[وقود سيارات|الوقود]]. قد تُوضع مجموعة الصمامات في حيز مغمور بمادة تزييت، لذلك قد لا يكون هناك حاجة [[مضخة|لمضخة]] زيت.<br />
 
لا تُستخدم [[مضخة]] زيت في '''نظام التزييت بالرش'''، ويُغمر [[عمود المرفق]] في [[زيت محرك|الزيت]] في حوض المحرك بدلاً من ذلك، ونتيجة لسرعة دورانه المرتفعة يقوم [[عمود المرفق]] برش [[زيت محرك|الزيت]] على نفسه وعلى [[ذراع توصيل|أذرع التوصيل]] وأسفل [[مكبس (محركات)|المكابس]]. قد تحتوي أغطية النهاية الكبيرة [[ذراع التوصيل|لذراع التوصيل]] على مغرفة ملحقة بها لزيادة تأثير رش [[زيت محرك|الزيت]]. قد تُعزل مجموعة الصمامات في حيز مغمور [[زيت محرك|بالزيت]] أو تكون معرضة [[عمود المرفق|لعمود المرفق]] بحيث تستقبل [[زيت محرك|الزيت]] المرشوش وتسمح بتسربه مرة أخرى لحوض المحرك. يُستخدم التزييت بالرش في [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]] الصغيرة.<br />
 
يتم التزييت في '''نظام التزييت القسري (المضغوط)''' في حلقة مغلقة، حيث يُحمل [[زيت المحرك]] بواسطة نظام التزييت إلى الأسطح المراد تزييتها، ثم يعود [[زيت محرك|الزيت]] إلى خزان الزيت. لا تُزيت المعدات المساعدة للمحرك بواسطة حلقة التزييت السابقة، على سبيل المثال: قد يستخدم [[مولد تيار متردد]] [[محمل ذو كريات|محامل كريات]] (رولمان بلي) مُزيتة. يكون حوض المحرك هو خزان الزيت عادة، وفي هذه الحالة يُسمى نظام [[الحوض الرطب]]. عندما يكون هناك خزان زيت مختلف عن السابق، يستمر تزويد علبة المرافق [[زيت المحرك|بالزيت]]، لكن يتم تسريبه بواسطة [[مضخة]] مخصصة: يُسمى هذا النظام نظام [[الحوض الجاف]].<br />
 
يحتوي حوض الزيت في أسفله على مدخل للزيت مغطى بمرشح (فلتر) شبكي متصل بمضخة زيت ثم [[مرشح زيت]] خارج علبة المرافق، بعد ذلك يتم ارجاع الزيت للمحامل الرئيسية [[عمود المرفق|لعمود المرفق]] وإلى مجموعة الصمامات. تحتوي علبة المرافق على الأقل على قناة زيت واحدة داخل جدارها، تستقبل من خلالها [[زيت محرك|الزيت]] من مرشح الزيت. تحتوي المحامل الرئيسية (محامل عمود المرفق) على أخدود خلال نصف محيطها أو محيطها بالكامل، ويدخل [[زيت محرك|الزيت]] إلى هذه الأخاديد من القنوات المتصلة بقناة الزيت. يحتوي [[عمود المرفق]] على ثقوب يأخذ من خلالها [[زيت محرك|الزيت]] من هذه الأخاديد ويوصلها إلى المحامل ذات النهاية الكبيرة. تُزيت جميع المحامل كبيرة النهاية بهذه الطريقة. قد يُزود محمل رئيسي واحد 1 أو 2 من المحامل كبيرة النهاية بالزيت، وقد لا يُزود أيا منها. قد يُستخدم نظام مشابه لتزييت [[مكبس (محركات)|المكبس]] و[[بنز الكباس|مسمار المعصم]] والنهاية الصغيرة [[ذراع توصيل|لذراع التوصيل]]: تحتوي النهاية الكبيرة لذراع التوصيل في هذا النظام على أخدود حول [[عمود المرفق]] وثقب في هذا الأخدود يتوزع من خلاله ا[[زيت محرك|لزيت]] لأسفل [[مكبس (محركات)|المكبس]] و[[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]].<br />
تُستخدم أنظمة أخرى أيضاً لتزييت [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] و[[مكبس (محركات)|المكبس]]. يحتوي [[ذراع توصيل|ذراع التوصيل]] على فوهة لنفث الزيت [[أسطوانة (محرك)|للأسطوانة]] وأسفل المكبس. تتحرك هذه الفوهة بالنسبة للأسطوانة التي تُزيتها، ولكنها تشير إليها دائماً أو إلى مكبسها.<br />
 
يحتوي نظام التزييت القسري على تدفق زيت أكثر من المطلوب للتزييت، وذلك لاستخدامه كمساعد في التبريد. يساعد نظام التزييت في نقل [[الحرارة]] من أجزاء [[محرك|المحرك]] الساخنة إلى سائل التبريد (في حالة المحركات المبردة بالماء) أو إلى الزعانف (في حالة [[محرك مبرد بالهواء|المحركات المبردة بالهواء]]) التي تقوم بطرد الحرارة للبيئة المحيطة. يجب أن تكون مادة التزييت مستقرة كيميائياً وتحقق [[لزوجة]] مناسبة خلال مدى [[درجة حرارة|درجات الحرارة]] الناتجة من المحرك.
===ترتيب الأسطوانات===
تشمل أشكال الترتيب الشائعة [[أسطوانة (محرك)|للأسطوانات]] الترتيب الخطي ([[محرك (ترتيب اسطوانات خطي)|محرك خطي]]) والترتيب الأكثر صعوبة في [[محرك شكل V|شكل V]]، والترتيب في شكل مسطح ([[محرك مسطح]]) والذي يتميز بالسلاسة على الرغم من عرضه. تستطيع [[محرك الطائرة|محركات الطائرات]] استخدام الترتيب [[محرك شعاعي|الشعاعي]] [[أسطوانة (محرك)|للأسطوانات]]، والذي يتيح تبريد أفضل. استُخدمت أيضاً أشكال الترتيب النادرة مثل الترتيب على [[محرك شكل H|شكل H]] و[[محرك شكل U|شكل U]] و[[محرك شكل X|شكل X]] وشكل W ([[محرك شكل W]]).<br />
 
تضع المحركات متعددة [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] مجموعة الصمامات و[[عمود المرفق]] بحيث تكون المكابس عند مواضع مختلفة من دورة التشغيل (تؤدي [[مكبس (محركات)|المكابس]] [[شوط|أشواط]] مختلفة)، ومن المرغوب فيه أن تكون دورات [[مكبس (محركات)|المكبس]] متباعدة بشكل منتظم (يًسمى ذلك بترتيب الاشعال المتساوي، وفيه تكون الزاوية بين كل اشعال والاخر متساوية، ويتم حسابها بقسمة زاوية الدوران الكلية [[عمود المرفق|لعمود المرفق]] على عدد [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]. مثال: إن كان المحرك [[محرك رباعي الأشواط|رباعي الأشواط]] فإن [[عمود المرفق]] يكمل [[دورة تحريك حراري|الدورة الحرارية]] كل 720 درجة، وإن كان المحرك رباعي [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]، يكون [[ترتيب الاشعال]] 4/720 أي أن الاشعال يحدث في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] مختلفة كل 180 درجة من دوران [[عمود المرفق]]) خاصة في محركات [[السحب القسري]] للهواء، ويقلل هذا من نبضات [[عزم دوران|العزم]]<ref> Nunney 2007, p. 15.</ref> ويجعل [[محرك (ترتيب اسطوانات خطي)|المحركات الخطية]] المحتوية على أكثر من 3 [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] أكثر اتزاناً بالنسبة للقوى الأساسية (انظر [[اتزان المحرك]]). تحتاج بعض أشكال المحركات إلى ترتيب اشعال فردي (الزاوية بين كل اشعال والاخر في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] مختلفة غير متساوية، مثال: محرك 6 [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] يحدث الاشعال فيه عند 90 درجة و150 درجة، لكن الاشعال المتساوي كان يجب ان يحدث عند 6/720 أي كل 120 درجة من دوران [[عمود المرفق]]) لتحقيق اتزان أفضل من استخدام ترتيب الاشعال المتساوي ([[ترتيب الاشعال]]: هو ترتيب أشواط القدرة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]] للحصول على توزيع متساوي للقوى المؤثرة على [[عمود المرفق]]). يحقق [[محرك خطي مزدوج]] [[محرك رباعي الأشواط|رباعي الأشواط]]، على سبيل المثال، اتزان أفضل عندما تكون الزاوية بين [[مسامير المرفق]] 180 درجة (مكبس صاعد ومكبس هابط) حيث تتحرك [[مكبس (محركات)|المكابس]] في اتجاهات متعاكسة فيلغي ذلك تأثير [[عزم القصور الذاتي|عزم القصور]]، لكن ذلك يُعطي ترتيب اشعال فردي، حيث تًشعل الشحنة في الأسطوانة بعد 180 درجة من حدوث الاشعال في الأسطوانة الأخرى، ولايحدث اشعال في أي أسطوانة عند زاوية 540 درجة من دوران عمود المرفق (ترتيب الاشعال المتساوي لهذا المحرك يكون 2/720 أي كل 360 درجة). تتحرك المكابس في انسجام عند ترتيب الاشعال المتساوي.<br />
 
لا تحتاج بالضرورة أشكال [[عمود المرفق]] المتعددة إلى [[رأس إسطوانة|رأس أسطوانة]] في جميع [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]، وبدلاً من ذلك قد تستخدم [[مكبس (محركات)|مكبس]] عند كل نهاية من نهايتي [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]، ويُسمى ذلك التصميم [[محرك بمكابس متقابلة]] . يمكن تحقيق التنظيف أحادي الاتجاه في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] هذا التصميم، حيث أن مداخل ومخارج الوقود تقع عند نهايتين متقابلتين للأسطوانة، ويكون التنظيف أحادي الاتجاه فعال على مدى واسع من سرعات المحرك، كما هو في [[محرك رباعي الأشواط|المحركات رباعية الأشواط]]. يؤدي نقص [[رأس إسطوانة|رؤوس الأسطوانات]] إلى تحسين [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]]. استُخدم هذا التصميم في [[محرك الطائرة]] الديزل [[يونكرز جومو 205]]، باستخدام [[عمود مرفق|عمودين مرفق]] عند نهايتي مجموعة واحدة من [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]. استُخدم بشكل أكثر ملاحظة في [[محرك ديزل|محركات الديزل]] [[نابير ديلتك |نابير ديلتك]]، واستخدمت ثلاث [[عمود مرفق|أعمدة مرفق]] لتشغيل 3 مجموعات من الأسطوانات مزدوجة النهاية (تستخدم مكبسين متقابلين) موضوعة في شكل مثلث متساوي الأضلاع، ووُضعت [[عمود مرفق|أعمدة مرفق]] عند رؤوس المثلث. استُخدم أيضاً هذا التصميم في محركات [[قاطرة|القاطرات]] ذات مجموعة [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] واحدة، ومازالت تُستخدم في محركات [[دفع بحري|الدفع البحري]] و[[مولد كهربائي احتياطي|مولدات الكهرباء]] البحرية الاحتياطية.
[[ملف:DieselCycle PV.svg|250px|تصغير|يسار|منحنى الضغط والحجم لدورة ديزل المثالية. تتحرك الدورة من النقطة 1 إلى 4 في اتجاه عقارب الساعة.<br />
'''P''': يرمز للضغط<br />
سطر 244:
 
===محرك خماسي الأشواط===
صنع وباع [[نيكولاس أوتو]] محرك ذو تمدد مضاعف في عام 1879 (استُخدمت مبادئ التمدد المضاعف والتمدد الثلاثي بكثرة في [[محرك بخاري|المحركات البخارية]])، وتكون من [[أسطوانة (محرك)|أسطوانتين]] صغيرتين على جانبي [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] أكبر وذات ضغط منخفض يحدث فيها شوط تمدد غاز العادم. أعاد المشتري المحرك بحجة ضعف الأداء. استُخدم هذا المبدأ في عام 1906 في [[سيارة]] صُنعت بواسطة [[شركة إزينهوث هورسيليس للمركبات]] في [[الولايات المتحدة]]<ref>Suzuki, Takashi (1997). The Romance of Engines. SAE. pp. 87–94.</ref>، وفي القرن الواحد والعشرين صمم واخترع [[إلمور]] محرك احتراق داخلي خماسي الأشواط متضاعف التمدد، له [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] ناتجة مرتفعة و[[استهلاك نوعي للوقود]] منخفض.<ref>"5-Stroke Concept Engine Design and Development". Ilmor Engineering. Retrieved 2015-12-18.</ref>
 
===محرك سداسي الأشواط===
اختُرع [[محرك سداسي الأشواط|المحرك سداسي الأشواط]] في عام 1883. استخدمت أربع أنواع من المحركات سداسية الأشواط، [[مكبس (محركات)|مكبس]] عادي يتحرك داخل [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] عادية (محرك جريفين سداسي الأشواط، محرك بوجلاذ سداسي الأشواط، محرك فيلوزيتا سداسي الأشواط، محرك كرور سداسي الأشواط)، ويحدث الاشعال كل ثلاث دورات من دوران [[عمود المرفق]] (كل 540 درجة). استطاع هذا النظام الاستفاده من الحرارة المفقودة في [[دورة أوتو]] [[محرك رباعي الأشواط|رباعية الأشواط]] عن طريق حقن الهواء أو الماء.<br />
 
===دورات أخرى===
لم يضغط أول محرك احتراق داخلي خليط الوقود والهواء. كان يًسحب خليط الوقود والهواء خلال الجزء الأول من شوط هبوط [[مكبس (محركات)|المكبس]]، ثم يُغلق صمام الدخول ويًشعل الخليط خلال باقي الشوط. يُفتح صمام العادم أثناء صعود [[مكبس (محركات)|المكبس]]. كانت تهدف هذه المحاولات لمحاكاة [[محرك بخاري|المحرك البخاري]]، لكنها افتقرت بشدة للكفاءة. طرأ عدد من التغييرات على هذه الدورات، الجديز بالذكر منها [[دورة أتكينسون]] و[[دورة ميلر]]. اختلفت [[دورة ديزل]] بشكل ما عن تلك الدورات.<br />
 
تقوم محركات الدورة المجزاة بفصل الأشواط الأربعة: السحب والانضغاط والاحتراق وطرد العادم في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانتين]] منفصلتين لكنهما مرتبطين ببضعهما. تُستخدم [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] الأولى للسحب والانضغاط، ثم يُمرر الهواء المضغوط خلال ممر عرضي من [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] الانضغاط للأسطوانة الثانية، حيث يحدث الاحتراق وطرد العادم. يعتبر [[محرك الدورة المجزأة]] [[ضاغط هواء]] على جانب و[[حجرة احتراق|غرفة احتراق]] على الجانب الاخر.<br />
عانت محركات الدورة المجزأة السابقة من مشكلتين رئيسيتين: سوء [[كفاءة حجمية|الكفاءة الحجمية]] وانخفاض [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]]، وعلى الرغم من ذلك، فإن التصاميم الجديدة تسعى لمعالجة على تلك المشكلات.<br />
 
عالج [[محرك سكوديري]] مشكلة [[كفاءة حجمية|الكفاءة الحجمية]] بتقليل حجم التسامح بين [[مكبس (محركات)|المكبس]] و[[رأس إسطوانة|رأس الأسطوانة]]، باستخدام أساليب شحن توربينية مختلفة. يتطلب تصميم سكوديري استخدام [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] تُفتح للخارج حتى يسمح [[مكبس (محركات)|للمكبس]] بالتحرك لأقرب ما يمكن من [[رأس إسطوانة|رأس الأسطوانة]]، دون التأثير على الصمامات. كما عالج سكوديري مشكلة انخفاض [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]] باشعال الخليط بعد النقطة الميتة العليا.<br />
يُمكن اجراء '''الاشعال بعد النقطة الميتة العليا''' باستخدام هواء مرتفع الضغط في ممر العبور بين [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]، وذلك لخلق تدفق بسرعة الصوت و[[جريان الموائع|اضطراب]] شديد للمائع في [[أسطوانة (محرك)|أسطوانة]] شوط القدرة.
 
==تربينات الاحتراق==
سطر 264:
{{إنج|High bypass turbofan}}، يستخدم مروحة كبيرة في المقدمة لدفع كمية هواء أكبر حول قلب المحرك]]
[[ملف:Turbojet operation- axial flow.png|300px|تصغير|يسار|محرك نفاث توربيني{{إنج|turbo jet engine}}، [[نسبة الالتفافية]] له صفر، كل الهواء يدخل إلي قلب المحرك]]
تستخدم [[محرك نفاث|المحركات النفاثة]] صفوف من الريش لضغط الهواء، ثم يدخل بعد ذلك لغرفة الاحتراق حيث يتم خلطه بالوقود واشعاله (يُستخدم وقود جي بي عادة). يؤدي احتراق الوقود إلى رفع [[درجة حرارة]] الخليط فيدخل على صفوف من الريش (التربينة) ليتم استخراج [[شغل (ديناميكا حرارية)|شغل]] منه لتشغيل [[ضاغط محوري|الضاغط]] ثم يُطرد الهواء من المحرك مولداً [[دفع|قوة دفع]]. يُمكن أن يعمل [[محرك توربيني مروحي|المحرك التوربيني المروحي]] [[كفاءة حرارية|بكفاءة]] مرتفعه تصل إلى 48%.<ref>{{citeمرجع webويب|titleالعنوان=Aviation and the Global Atmosphere|urlالمسار=http://www.ipcc.ch/ipccreports/sres/aviation/index.php?idp=97|websiteالموقع=Intergovernment Panel on Climate Change|accessdateتاريخ الوصول=2016-07-14}}</ref>
<br />
 
يوجد 6 أجزاء تكون [[محرك توربيني مروحي|المحرك النفاث التوربيني المروحي]] {{إنج|Turbofan Enggine}}}:
السطر 273 ⟵ 272:
*[[تربينة غازية|تربينة]]
*غرفة خلط (لخلط الهواء المستنزف بالهواء العامل في المحركات ذات [[نسبة الالتفافية]])
*[[فوهة دي لافال|فوهة]]<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=https://www.grc.nasa.gov/www/k-12/UEET/StudentSite/engines.html |titleالعنوان=Engines |publisherالناشر=NASA Glenn Research Center |locationالمكان=US |dateالتاريخ=2014-06-12 |access-dateتاريخ الوصول=2016-08-31}}</ref>
 
===التربينات الغازية===
السطر 284 ⟵ 283:
#طرد الهواء الساخن خلال ريش التربينة، فتدور وتقوم بتدوير العمود المتصل بينها وبين الضاغط.
 
تُعتبر [[تربينة غازية|التربينة الغازية]] ألة دوارة مشابهة [[محرك بخاري|للمحرك البخاري]] في مبدأ العمل (استخدام غاز ساخن)، وتتكون من ثلاثة أجزاء: [[ضاغط محوري|ضاغط]] وغرفة احتراق وتربينة. يُسخن الهواء بخلطه بالوقود وحرقه وذلك بعد ضغط الهواء أولاً بواسطة [[ضاغط محوري|ضاغط]]. يتمدد خليط الهواء الساخن ونواتج الاحتراق في التربينة لتنتج شغل. يًستهلك حوالي ثلثي (3/2) [[شغل ميكانيكي|شغل]] التربينة في تشغيل الضاغط، بينما يًستفاد بالثلث الأخر.<ref name="GePowerGen">{{citeمرجع webويب|titleالعنوان=How a Gas Turbine Works|urlالمسار=https://powergen.gepower.com/resources/knowledge-base/what-is-a-gas-turbine.html|websiteالموقع=General Electric Power Generation|publisherالناشر=General Electric|accessdateتاريخ الوصول=2016-07-14}}</ref><br />
 
تدخل [[تربينة غازية|التربينات الغازية]] ضمن أكثر محركات الاحتراق الداخلي كفاءة. تبلغ الكفاءة الاسمية لتربينات جينرال إليكتريك 7 إتش ايه و9 إتش ايه المستخدمة في المحطات الكهربائية ذات [[الدورة المركبة]]، أكثر من 61%.<ref name="GasTurbineWorld">{{cite web|title=Air-cooled 7HA and 9HA designs rated at over '''61%''' CC efficiency|url=http://www.gasturbineworld.com/ge-7ha.html|website=Gasturbineworld|accessdate=2016-07-14}}</ref>
 
تدخل [[تربينة غازية|التربينات الغازية]] ضمن أكثر محركات الاحتراق الداخلي كفاءة. تبلغ الكفاءة الاسمية لتربينات جينرال إليكتريك 7 إتش ايه و9 إتش ايه المستخدمة في المحطات الكهربائية ذات [[الدورة المركبة]]، أكثر من 61%.<ref name="GasTurbineWorld">{{citeمرجع webويب|titleالعنوان=Air-cooled 7HA and 9HA designs rated at over '''61%''' CC efficiency|urlالمسار=http://www.gasturbineworld.com/ge-7ha.html|websiteالموقع=Gasturbineworld|accessdateتاريخ الوصول=2016-07-14}}</ref>
 
===دورة برايتون===
{{مفصلة|دورة برايتون}}
[[ملف:Brayton cycle.svg|300px|تصغير|يسار|رسم توضيحي لتربينة غازية موضحاً أجزائها، ببداية من دخول الهواء للضاغط عندد النقطة 1 ثم إلى غرفة الاحتراق عند النقطة 2 ثم إلى التربينة عند النقطة 3 ثم يخرج منها غازات العادم. ويوضح الرسمم أيضاً [[مخطط الضغط والحجم]] [[دورة برايتون|لدورة برايتون]] وكذلك [[مخطط درجة الحرارة والإنتروبي]].]]
تُعتبر [[تربينة غازية|التربينة الغازية]] ألة دوارة مشابهة [[محرك بخاري|للمحرك البخاري]] في مبدأ العمل (استخدام غاز ساخن)، وتتكون من ثلاثة أجزاء: [[ضاغط محوري|ضاغط]] وغرفة احتراق و[[تربينة غازية|تربينة]]. يًضغط الهواء بواسطة [[ضاغط محوري|الضاغط]] فيرتفع [[ضغط|ضغطه]] و[[درجة حرارة|درجة حرارته]]. يُسخن الهواء المضغوط أكثر عن طريق خلطه بالوقود وحرقه في غرفة الاحتراق. يتمدد خليط الهواء ونواتج الاحتراق بعد ذلك في التربينة، فتستخرج الطاقة منه وتستخدم جزءاً منها لتشغيل الضاغط. تخرج الطاقة المتبقية في الغازات الساخنة لتولد [[ دفع|قوة دفع]].<br />
 
تًستخدم محركات [[تربينة غازية|التربينة الغازية]] نظام احتراق متواصل، حيث يحدث الانضغاط والاحتراق والتمدد في نفس الوقت في أجزاء مختلفة من المحرك، فتعطي بذلك [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] متواصلة. يحدث الاحتراق في [[دورة برايتون]] بثبوت الضغط بدلاً من ثبوت الحجم مثلما يحدث في [[دورة أوتو]].
السطر 302 ⟵ 300:
 
==السحب القسري==
تًسمى عملية توصيل الهواء المضغوط لمدخل محرك الاحتراق الداخلي بالسحب القسري {{إنج|Forced induction}}. يستخدم المحرك ذو السحب القسري [[ضاغط غاز]] لزيادة [[ضغط]] و[[درجة حرارة]] و[[كثافة الهواء]]. يُسمى المحرك الذي لا يستخدم السحب القسري [[محركات التنفس الطبيعي|بمحرك التنفس الطبيعي]].<br />
 
يُستخدم السحب القسري في صناعة [[سيارة|السيارات]] و[[طائرة|الطيران]] لزيادة [[قدرة (فيزياء)|قدرة]] و[[كفاءة حرارية|كفاءة]] المحرك. يساعد السحب القسري [[محرك الطائرة|محركات الطائرات]] بوجه خاص، نظراً لحاجتها للعمل عند ارتفاعات مرتفعة. <br />
السطر 311 ⟵ 309:
[[ملف:Moore-single-cylinder-gasoline-engine.jpg|300px|تصغير|يسار|محرك بنزين ذو أسطوانة واحدة، طراز عام 1910.]]
===الوقود===
تتكون معظم أنواع [[وقود|الوقود]] الشائعة من [[هيدروكربونات|الهيدروكربونات]] وتُشتق من [[الوقود الحفري]] ([[البترول]]). يشمل [[الوقود الحفري]] كل من [[ديزل (وقود)|الديزل]] و[[بنزين (وقود)|البنزين]] و[[غاز نفطي مسال|الغاز النفطي المسال]]، واستخدام نادر لغاز [[بروبان|البروبان]]. تستطيع معظم محركات الاحتراق الداخلي المصممة لاستخدام [[بنزين (وقود)|البنزين]]، أن تعمل بواسطة [[غاز طبيعي|الغاز الطبيعي]] أو [[غاز نفطي مسال|الغازات النفطية المسالة]] بدون أي تعديلات أساسية، باستثناء المكونات الموصلة للوقود. تستطيع [[محرك ديزل|محركات الديزل]] الكبيرة أن تعمل باستخدام خليط من الهواء والغازات وحقن وقود الديزل للاشعال. يُمكن استخدام [[وقود حيوي|الوقود الحيوي]] السائل والغازي أيضاً، مثل [[الايثانول]] و[[الديزل الحيوي]] (الديزل الحيوي هو نوع من وقود الديزل يُنتج من المحاصيل الزراعية التي تحتوي على [[دهون ثلاثية]] مثل [[زيت فول الصويا]]). تستطيع المحركات إن أُجري عليها بعض التعديلات أن تستخدم غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[غاز الخشب|الغازات الناتجة عن حرق الفحم والخشب]]، بالاضافة إلى [[غاز الخشب|غاز المولدات]] المصنوع من أنواع مناسبة من الوقود الحيوي. أًجريت تجارب باستخدام مسحوق وقود صلب مثل [[دورة حقن الماغنيسيوم]].<br />
 
تتضمن أنواع الوقود المستخدمة الان:
السطر 338 ⟵ 336:
يجب أن يتوافر في الوقود الشروط التالية:
#سهولة النقل من نظام الوقود إلى غرفة الاحتراق.
#انتاج كمية كافية من الطاقة الحرارية عند الاحتراق، لاستخدام المحرك بشكل عملي.<br />
 
إن [[محرك ديزل|محركات الديزل]] أثقل عموماً وأكثر ضوضاءاً وأكثر انتاجاً [[قدرة (فيزياء)|للقدرة]] من [[محرك بنزين|محركات البنزين]] عند السرعات المنخفضة. توفر [[محرك ديزل|محركات الديزل]] مزيداً من الوقود أيضاً في معظم الحالات، وتُستخدم في مركبات الطريق الثقيلة وبعض [[سيارة|السيارات]] (يزداد استخدامها في السيارات بسبب كفاءة وقودها المتزايدة عن [[محرك بنزين|محركات البنزين]]) و[[سفينة|السفن]] و[[قاطرة|قاطرات]] [[سكك حديدية|السكك الحديدية]]، وا[[طائرة خفيفة|لطائرات الخفيفة]]. تُستخدم [[محرك بنزين|محركات البنزين]] في معظم مركبات الطرق الأخرى، ويشمل ذلك معظم السيارات و[[دراجة نارية|الدراجات النارية]] و[[دراجة بخارية|الدراجات البخارية]]. سيطرت سيارات محركات الديزل على 45% من السوق [[أوروبا|الأوربي]] منذ التسعينيات. يوجد أيضاً محركات تعمل باستخدام الهيدروجين والميثانول و[[إيثانول حيوي|الإيثانول]] و[[غاز نفطي مسال|الغاز النفطي المسال]] و[[ديزل حيوي|الديزل الحيوي]] و[[كيروسين|الكيروسين]] و[[زيت الجرارات المتبخر]].
 
====الهيدروجين====
قد [[اقتصاد الهيدروجين|يستبدل الهيدروجين أخيراً الوقود الأحفوري]] في محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، وربما تأتي [[خلية وقود|خلايا الوقود]] بحل بديل فينتهي استخدام محركات الاحتراق الداخلي.<br />
 
توجد طرق متعددة لانتاج الهيدروجين الحر، لكن هذه الطرق تتطلب تحويل الجزيئات القابلة للاشتعال إلى [[هيدروجين]] أو استخدام [[طاقة كهربية]]. لا يقدم الهيدروجين حلاً لأيا من [[أزمة طاقة|أزمات الطاقة]]، إن لم تتوفر هذه [[الطاقة الكهربائية]] من [[مصدر طاقة متجدد|مصدر متجدد]] ولا تكون مطلوبة للاستخدام في أغراض أخرى. يعتبر [[اقتصاد الهيدروجين|تخزين الهيدروجين]] أحد سلبياته بالنسبة للوقود الكربوني في كثير من الحالات. [[الهيدروجين السائل|للهيدروجين السائل]] [[كثافة]] منخفضة جداً (أقل من كثافة الماء بمقدار 14 مرة)، ويتطلب عزل كبير، بينما يتطلب [[هيدروجين|الهيدروجين الغازي]] خزانات ثقيلة. يحتوي الهيدروجين على [[طاقة نوعية]] مرتفعة حتى عند إسالته، لكن [[كثافة الطاقة|كثافة الطاقة الحجمية]] له مازالت أقل من [[بنزين (وقود)|البنزين]] بمقدار 5 مرات. تعتبر [[كثافة الطاقة]] للهيدروجين مرتفعة عن تلك التي تحتويها [[بطارية كهربائية|البطاريات الكهربائية]] بالرغم من ذلك، مما يجعله منافس قوي لاستبدال [[وقود أحفوري|الوقود الأحفوري]]. يتم انتاج الهيدروجين حسب الطلب، لكن عملية الانتاج (انظر خلية وقود البوروهيدريد المباشرة) تتضمن مشاكل من بينها ارتفاع سعر [[بوروهيدريد الصوديوم]]، الذي يعتبر المادة الخامة.
السطر 350 ⟵ 348:
يُستخدم [[أكسجين]] الهواء الجوي [[مؤكسد|كمادة مؤكسده]] نظراً لتوافر الهواء وعدم الحاجة لتخزينه في المركبة. يؤدي هذا إلى زيادة نسبة القدرة إلى الوزن ونسبة القدرة إلى الحجم. تُستخدم مواد أخرى لأغراض أخرى، تكون في الغالب لزيادة القدرة الناتجة أو للاستخدام تحت الماء أو في [[فضاء خارجي|الفضاء]].
*استُخدم [[هواء مضغوط|الهواء المضغوط]] بشكل شائع في [[طربيد|الطُربيدات]].
*استُخدم [[أكسجين]]المضغوط بالاضافة إلى [[هواء مضغوط|الهواء المضغوط]] في [[طربيد 93]] الياباني. تحمل بعض [[غواصة|الغواصات]] أكسجين نقي، وتستخدم [[صاروخ |الصواريخ]] دائماً [[أكسجين سائل|الأكسجين السائل]].
*يُضاف [[نتروميثان|النتروميثان]] إلى بعض أنواع وقود السباقات لزيادة [[قدرة (فيزياء)|القدرة]] والتحكم في الاحتراق.
*استُخدم [[أكسيد النيتروس|أكسيد النيتروز]] مع كميات اضافية من [[بنزين (وقود)|البنزين]] في الطائرات التكتيكية، وفي سيارات مجهزة خصيصا لتسمح بنبضات انفجارية قصيرة من القدرة الاضافية من المحركات التي تعمل على البنزين والهواء.
السطر 362 ⟵ 360:
{{مفصلة|مفتاح تشغيل}}
[[ملف:Automobile starter.JPG|300px|تصغير|يسار|محرك بدء حركة كهربي يُستخدم في السيارات]]
يجب أن تحتوي محركات الاحتراق الداخلي على وسيلة لبدء دورة الاحتراق. يحدث هذا في المحركات الترددية بتدوير [[عمود المرفق]] (أو العمود الدوار في حالة [[محرك فانكل]]) فيبدأ دورة الاحتراق. كانت المحركات الأولى يبدأ تشغيلها باستخدام [[حدافة]] ملحقة بالمحرك، بينما كانت دايملر ريتواجن أول مركبة تبدأ بواسطة عمود مرفق يدوي. كانت السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي يبدأ تشغيلها باستخدام عمود مرفق يدوي، حتى طور [[تشارلز كترنج|تشارلز كيترنج]] [[مفتاح تشغيل|محرك بدء الحركة الكهربي]] [[سيارة|للسيارات]].<ref>{{cite press release |urlالمسار=http://media.gm.com/media/us/en/gm/home.detail.html/content/Pages/news/us/en/2012/Feb/0215_cad_starter.html |titleالعنوان=Cadillac’s Electric Self Starter Turns 100 |publisherالناشر=General Motors |locationالمكان=US |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-02}}</ref><br />
 
يُعتبر [[مفتاح تشغيل|محرك بدء الحركة الكهربي]] هو الطريقة الأكثر استخداماً اليوم لبدء تشغيل محركات الاحتراق الداخلي، بينما يُستخدم [[نظام بدء الحركة الهوائي]] في [[محرك ديزل|محركات الديزل]] الكبيرة.<ref>{{citeمرجع webويب |urlالمسار=http://www.ingersollrandproducts.com/am-en/products/air-starters |titleالعنوان=Ingersoll Rand Engine Starting - Turbine, Vane and Gas Air Starters |publisherالناشر=Ingersoll Rand |access-dateتاريخ الوصول=2016-09-05}}</ref><br />
 
يُستخدم الهواء المضغوط كطريقة أخرى لبدء التشغيل، حيث يتم ضخه في بعض [[أسطوانة (محرك)|أسطوانات]] المحرك لبدء تشغيلها.<br />
السطر 375 ⟵ 373:
يوجد أيضاً أنظمة بدء حركة عن طريق ضغط [[زنبرك]] بواسطة حركة دورانية ثم استخدامه لبدء تشغيل المحرك. تستخدم بعض المحركات الصغيرة ألية بدء حركة عن طريق شد حبل يرتد لموضعه مرة أخرى بعد خروجه بالكامل.<br />
يبدأ تشغيل [[محرك نفاث|المحركات التوربينية]] عادة باستخدام محركات كهربية أو باستخدام الهواء.
 
==قياس أداء المحرك==
السطر 388 ⟵ 385:
==كفاءة الطاقة==
تُطلق نواتج [[احتراق|الاحتراق]] [[طاقة حرارية]] أكبر من تلك التي يحتويها خليط الوقود والهواء المضغوط (يحتوي خليط [[وقود|الوقود]] والهواء [[طاقة كيميائية]] أكبر، تتحول إلى [[طاقة حرارية]] عند الاحتراق). تظهر الطاقة المتاحة في شكل [[درجة حرارة]] مرتفعة و[[ضغط]] مرتفع، تُستخدم لانتاج [[شغل ميكانيكي|شغل]] بواسطة المحرك. تقودالغازات مرتفعة الضغط الموجودة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]، [[مكبس (محركات)|مكابس]] المحرك.<br />
يتم التخلص من الغازات الساخنة المتبقية بعد استهلاك طاقتها (بفتح صمام العادم) ويسمح ذلك بعودة [[مكبس (محركات)|المكبس]] لموضعه السابق (النقطة الميتة العليا). يُمكن أن يبدأ [[مكبس (محركات)|المكبس]] الشوط التالي من دورته، والذي يختلف بين المحركات. تُصنف أي [[حرارة]] لا يتم تحويلها لشغل كطاقة مفقودة، ويتم التخلص منها بواسطة نظام التبريد سواء كان بالهواء أو بالماء.<br />
 
تُعتبر محركات الاحتراق الداخلي [[محرك حراري|محركات حرارية]]، ويُمكن تقدير كفاءتها النظرية باستخدام [[دورة تحريك حراري|الدورات الديناميكية الحرارية]] المثالية. لا يمكن أن تزيد [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]] للدورة النظرية عن كفاءة [[دورة كارنوت]]، والتي تتحدد كفائتها بالفرق بين أعلى وأقل قيمة لمدى درجات حرارة التشغيل للمحرك. تُحدد [[درجة حرارة التشغيل]] العليا للمحرك بواسطة عاملين: الحدود الحرارية التشغيلية للمواد (مدى تحملها) ومدى مقاومة الوقود للاشعال الذاتي. هناك حدود حرارية لجميع [[معادن|المعادن]] و[[السبائك]]، وهناك بحث تم على المواد [[خزف|الخزفية]] التي يُمكن أن تُصنع باستقرار حراري أكبر وخواص مرغوبة في المادة. يسمح الاستقرار الحراري المرتفع للمادة باستخدام فرق [[درجة حرارة|درجات حرارة]] أكبر بين درجة حرارة التشغيل العليا والسفلى، مما يؤدي [[كفاءة حرارية|لكفاءة حرارية]] أكبر. يُصبح المحرك أكثر عُرضة للاشعال الذاتي أيضاً بارتفاع درجة حرارة [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]]، ويحدث هذا عندما تقترب درجة حرارة [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] من درجة حرارة الاشعال الذاتي للشحنة (نقطة الوميض). يُمكن أن يحدث الاشعال تلقائياً عند هذه النقطة قبل أن تطلق [[شمعة احتراق|شمعة الاشعال]] الشرارة، مما يرفع الضغط في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] بدرجة كبيرة. يُمكن تخفيف أثر الاشعال الذاتي أو تأخير حدوثه باستخدام أنواع وقود ذات مقاومة مرتفعة للاشعال الذاتي ([[رقم أوكتان]] مرتفع)، ومع ذلك يبقى محدوداً بدرجة الحرارة القصوى التي تستطيع الأسطوانة تحملها.<br />
 
تفرض القيود [[ديناميكا حرارية|الديناميكية الحرارية]] أن المحرك يعمل في ظروف مثالية: لا يوجد احتكاك، ويستخدم غازات مثالية وعوازل مثالية، ويعمل لوقت غير محدود. تأتي التطبيقات الواقعية بتعقيدات تقلل الكفاءة، على سبيل المثال: يعمل المحرك بأفضل شكل عند حمل نوعي يُعرف باسم [[نطاق القدرة]]. يعمل محرك السيارة عادة عند ظروف أقل من الظروف المثالية، نظراً لتصميمه للأحمال المرتفعة المطلوبة للتسارع المفاجئ، بالاضافة لذلك، تقلل عوامل أخرى مثل [[مقاومة مائع|مقاومة الرياح]] الكفاءة الكلية للنظام. يُقاس [[استهلاك الوقود بالتنكة |استهلاك الوقود]] بالميل لكل جالون أو بعدد [[لتر|لترات]] الوقود لكل 100 كم. يفرض حجم الهيدروكربون محتوى حراري قياسي.<br />
 
يبلغ [[القيد الديناميكي الحراري]] لمعظم المحركات المصنوعة من [[حديد|الحديد]] 37%. تحقق معظم المحركات [[كفاءة حرارية|كفاءة]] متوسطة حوالي 18-20%<ref>{{citeمرجع webويب|urlالمسار=http://courses.washington.edu/me341/oct22v2.htm |titleالعنوان=Improving IC Engine Efficiency |publisherالناشر=Courses.washington.edu |dateالتاريخ= |accessdateتاريخ الوصول=2010-08-28}}</ref>، حتى عند تزويدها بشواحن توربينية ووسائل تحسين الكفاءة. حققت أحدث التقنيات المستخدمة في [[محركات فورميلا 1]] زيادة في [[كفاءة حرارية|الكفاءة الحرارية]] لتصل إلى 47% تقريباً.<ref>{{Citeمرجع webويب|urlالمسار=http://arstechnica.com/cars/2016/05/turbulent-times-for-formula-1-engines-result-in-unprecedented-efficiency-gains/|titleالعنوان=Turbulent times for Formula 1 engines result in unprecedented efficiency gains|websiteالموقع=Ars Technica|access-dateتاريخ الوصول=2016-05-20}}</ref> تحقق [[محرك صاروخي|المحركات الصاروخية]] كفاءات أفضل تصل إلى 70%، بسبب عملها عند [[درجة حرارة|درجات حرارة]] وضغوط مرتفعة جداً ويمكن أن تستخدم نسب تمدد مرتفعة جداً أيضاً.<ref>Rocket propulsion elements 7th edition-George Sutton, Oscar Biblarz pg 37-38</ref> مازالت [[محرك كهربائي|المحركات الكهربائية]] هي الأفضل من حيث الكفاءة، حيث تتراوح كفاءتها بين 85-90% أو أكثر، لكنها تعتمد على مصدر طاقة خارجي (يكون عادة محرق احتراق داخلي في [[محطة طاقة]]، يخضع لنفس القيود الديناميكية الحرارية من حيث الكفاءة). تعتبر تربينات محطات الطاقة الكبيرة أكثر كفاءة وأقل تلويثاً من محركات الاحتراق الصغيرة الموضوعة في المركبات.<br />
 
يوجد العديد من الاختراعات التي هدفت لزيادة كفاءة محركات الاحتراق الداخلي. تقوم المحركات العملية عموماً بتغيير خواص المحرك المختلفة مثل الكفاءة والوزن و[[قدرة (فيزياء)|القدرة]] والحرارة والاستجابة وانبعاثات العادم أو الضوضاء، على حساب بعضها البعض. يكون للاقتصاد دور أحياناً، ليس فقط في تكلفة تصنيع المحرك ولكن تصنيع وتوزيع [[وقود|الوقود]] أيضاً. تؤدي زيادة كفاءة المحرك للحصول على [[استهلاك الوقود بالتنكة|استهلاك وقود]] أفضل إن كانت فقط تكلفة الوقود بالنسبة للمحتوى الحراري ثابتة.
السطر 405 ⟵ 402:
==التلوث الهوائي والضوضائي==
===تلوث الهواء===
ينتج عن محركات الاحتراق الداخلي مثل المحركات المكبسية انبعاثات تلوث الهواء، بسبب الاحتراق الغير كامل للوقود [[كربون|الكربوني]]. تتكون الانبعاثات الأساسية من [[ثاني أكسيد الكربون]] و[[الماء]] وبعض [[سناج|السُخام]] الذي يُطلق عليه أيضاً [[المادة الهبابية]]. تم دراسة تأثير استنشاق هذه المادة الهبابية على الانسان والحيوان، وكانت النتيجة تسببها بأمراض [[ربو|الربو]] و[[سرطان الرئة]] و[[أمراض القلب والأوعية الدموية]] والموت المبكر. يوجد أيضاً بعض نواتج الاحتراق الاضافية مثل [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]] و[[كبريت|الكبريت]]، وبعض [[هيدروكربونات|الهيدروكربونات]] غير المحترقة، ويعتمد تركيز هذه النواتج على ظروف تشغيل المحرك و[[نسبة الوقود إلى الهواء]].<br />
 
لا يُستهلك [[وقود|الوقود]] بالكامل خلال عملية الاحتراق، لكن تبقى كمية صغيرة منه بعد الاحتراق، تؤدي إلى تكون مركبات غنية بالأكسجين مثل [[ميثانال|الفورمالديهايد]] أو [[أسيتالدهيد|الأسيتالدهيد]]، أو [[هيدروكربونات]] لم تكن موجودة في تركيب خليط الوقود. يحدث الاحتراق الغير كامل بسبب كمية [[الأكسجين]] الغير كافية لتحقيق معدل [[قياس اتحادية العناصر|التكافؤ]] {{إنج|stoichiometric ratio}} المثالي. يُخمد اللهب بواسطة جدران [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانة]] الباردة، ويترك جزيئات وقود غير محترقة تُطرد مع العادم. تُلاحظ عملية اخماد اللهب عادة عند تشغيل [[محرك ديزل|محركات الديزل]] التي تعمل [[الغاز الطبيعي|بالغاز الطبيعي]] عند سرعات منخفضة، حيث يؤدي اخماد اللهب إلى خفض الكفاءة وزيادة حدوث الطقطقة في [[أسطوانة (محرك)|الأسطوانات]]، والتي قد تتسبب بتوقف المحرك أحياناً. ينتج أيضاً عن الاحتراق الغير مكتمل انبعاث [[أول أكسيد الكربون]] و[[مركب كيميائي|مركبات كيميائية]] أخرى مثل [[بنزين (مركب كيميائي)|البنزين]] و[[بوتاديين|البوتادين]] والتي تُعتبر ملوثات خطرة للهواء.<br />
 
يؤدي زيادة كمية الهواء في المحرك إلى تقليل انبعاثات نواتج الاحتراق الغير مكتمل، لكنه أيضاً يسمح بتفاعل [[اكسجين|الأكسجين]] مع [[نيتروجين|النيتروجين]] الموجود في الهواء فتتكون [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]]. تُعتبر [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]] مركبات خطرة على كل من كوكب الأرض وصحة الحيوانات، حيث أنها تؤدي إلى تكون [[أوزون|الأوزون]]. لا ينبعث الأوزون مباشرة، لكنه يعتبر ملوث ثانوي للهواء، ويتكون في الهواء الجوي عند تفاعل [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]] مع [[مركب عضوي متطاير|المركبات العضوية المتطايرة]] في وجود أشعة الشمس. إن وجود [[أوزون|الأوزون]] على الأرض يُضر بصحة البشر والبيئة، ولايتعارض هذا مع أوزون الغلاف الجوي أو [[طبقة الأوزون]] التي تحمي الأرض من [[الأشعة فوق البنفسجية]] الضارة.<br />
 
يحتوي الوقود الكربوني على [[كبريت|الكبريت]] وشوائب تؤدي في النهاية إلى تكون [[أول أكسيد الكبريت]] و[[ثاني أكسيد الكبريت]] في غازات العادم، مما يتسبب في حدوث [[مطر حمضي|المطر الحمضي]].<br />
 
تُحدد [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]] والمادة الهبابية و[[أول أكسيد الكربون]] و[[ثاني أكسيد الكبريت]] و[[أوزون|الأوزون]] على أنها [[معايير ملوثات الهواء]] بناءاً على [[قانون الهواء النظيف]] في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدد النسب المسموح بها من هذه المواد لحماية صحة الانسان. تُحدد ملوثات أخرى مثل [[بنزين (مركب كيميائي)|البنزين]] و[[بوتاديين|البوتادين]] كملوثات خطرة للهواء الجوي (انظر [[المعايير الوطنية لانبعاثات ملوثات الهواء الخطرة]])، يجب خفض انبعاثاتها قدر ما يمكن بالاعتماد على التقنيات والاعتبارات العملية.<br />
السطر 419 ⟵ 416:
===المحركات الغير مستخدمة على الطرق===
{{مفصلة|انبعاثات صادرة عن المحركات غير المتنقلة على الطرق}}
تحتوي معايير الانبعاثات التي تستخدمها العديد من الدول على متطلبات خاصة للمحركات الغير مستخدمة في على الطرق، والتي تُستخدم بواسطة المعدات والمركبات التي لا تعمل على الطرقات العامة. تختلف معايير هذه المحركات عن المعايير المستخدمة مع محركات مركبات الطرق.<ref>{{citeمرجع webويب|titleالعنوان=2013 Global Sourcing Guide|urlالمسار=http://www.gsgnet.net/gsgpdfs/EmissionsStandards.pdf|publisherالناشر=Diesel & Gas Turbine Publications|accessdateتاريخ الوصول=2013-12-26}}</ref>
 
===التلوث الضوضائي===
السطر 426 ⟵ 423:
 
===تشغيل المحرك بدون فائدة===
تستمر محركات الاحتراق الداخلي باستهلاك الوقود وانبعاث الملوثات عندما لا يُستفاد من الشغل الناتج منه، مثل حالات تشغيل المحرك أثناء توقف السيارة، للذلك يجب خفض فترات تشغيل المحرك بدون فائدة لأقل ما يمكن. تُوصي العديد من شركات الحافلات الان، سائقيها بضرورة وقف تشغيل المحرك أثناء توقف الحافلة في محطات الانتظار.<br />
 
أُصدرت لائحة عقوبة للتحكم في انبعاثات المركبات على الطرق في [[المملكة المتحدة|إنجلترا]] في عام 2002 (انظر: [[قائمة الوثائق القانونية في المملكة المتحدة لعام 2002]]).<ref>{{citeمرجع webويب|urlالمسار=http://195.99.1.70/si/si2002/20021808.htm#13 |titleالعنوان=The Road Traffic (Vehicle Emissions) (Fixed Penalty) (England) Regulations 2002 |publisherالناشر=195.99.1.70 |dateالتاريخ=2010-07-16 |accessdateتاريخ الوصول=2010-08-28}}</ref> اعتبرت اللائحة أن استخدام محركات المركبات بدون فائدة يعد جريمة. ونصت اللائحة على أنه "''في حالة تشغيل السائق لمحرك المركبة بدون فائدة، يقوم أحد أفراد السلطة مع إبراز أوراق إثبات سلطته، بالطلب من السائق غلق المحرك، وإن لم يستجيب السائق يتعرض لغرامة لا تزيد عن المستوى الثالث''". قامت بعض السلطات المحلية فقط بتطبيق هذه اللائحة، من بينها المجلس المحلي لمدينة [[أكسفورد|أكسفورد]].<ref>CITY DEVELOPMENT - Fees & Charges 2010-11</ref>
 
==انظر أيضا==
السطر 456 ⟵ 453:
 
==المراجع==
{{المراجعمراجع|2}}
==لمزيد من القراءة==
*Nunney, Malcom J. (2007). Light and Heavy Vehicle Technology (4th ed.). Elsevier Butterworth-Heinemann. ISBN 978-0-7506-8037-0.
السطر 463 ⟵ 460:
*Singal, R. K. Internal Combustion Engines. New Delhi, India: Kataria Books. ISBN 978-93-5014-214-1.
*Ricardo, Harry (1931). The High-Speed Internal Combustion Engine.
*Singer, Charles Joseph; Raper, Richard (1978). Charles, Singer; et al., eds. A History of Technology: The Internal Combustion Engine. Clarendon Press. pp. &nbsp;157–176. ISBN 9780198581550.
*Setright, LJK (1975). Some unusual engines. London: The Institution of Mechanical Engineers. ISBN 0-85298-208-9.
*Suzuki, Takashi (1997). The Romance of Engines. US: Society of Automotive Engineers. ISBN 1-56091-911-6.
السطر 475 ⟵ 472:
*[https://www.youtube.com/watch?v=W2eILCrW53M&NR فيديو رسوم متحركة يوضح أجزاء محرك رباعي الأسطوانات وتجميعها.]
*[https://www.youtube.com/watch?v=2QB7XPMeLnA فيديو رسوم متحركة يوضح الأجزاء الداخلية المتحركة لمحرك رباعي الأسطوانات.]
 
{{شريط بوابات|هندسة تطبيقية|فيزياء|طاقة|سيارات}}
{{كومنز| Internal combustion engines.}}
 
[[تصنيف:محرك احتراق داخلي]]
سطر 481:
[[تصنيف:محركات سيارات]]
[[تصنيف:اختراعات بلجيكية]]
{{شريط بوابات|هندسة تطبيقية|فيزياء|طاقة|سيارات}}
{{كومنز| Internal combustion engines.}}