بيكو ديلا ميراندولا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 50:
 
بعد موت أمه سنتين من بعد ذلك، بيكو سيعزف عن القانون اللاهوتي لابتداء دراسة الفلسفة [[جامعة فيرارا|بجامعة فيرارا]]. خلال إقامة قصيرة بمدينة [[فلورانسا]]، سيتعرف ب[[أنجلو بوليزيانو]]، بالشاعر جيرولامو بينيفييني، وربما أيضا بالرهيب الدومنيكي [[سافونارولا]]. سيبقى مدى حياته مرتبط بأصدقائه الثلاث، حتى مع [[سافونارولا]]، ذو العقلية المضادة للفكر العقلاني. يعتقد أن كانت هناك فيما بين [[أنجلو بوليزيانو]] وبيكو علاقة حب تتعدى الصداقة<ref>[BBC">{{en}}[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/6920443.stm ''Medici writers exhumed in Italy'', in ''BBC News'', 28/07/2007]</ref>.
فيما بين سنتين [[1480]] و[[1482]], واصل دراسته ب[[جامعة بادوا]],، المعتبرة آنذاك كمركز رئيسي للفلسفة الأرسطوطاليسية [[إيطاليا|بإيطاليا]]. بعد أن أتقن اللاتينية واليونانية,واليونانية، قرر دراسة [[لغة عبرية|العبرية]] و[[لغة عربية|العربية]] ببادوا تحت إشراف إيلي ديل ميديكو,ميديكو، فيلسوف يهودي متخصص في دراسة فلسفة [[ابن رشد]],، الذي سيعرفه أيضا بمخطوطات [[لغة أرامية|أرامية]]. ديل ميديكو سيترجم له بعض المخطوطات اليهودية من العبرية إلى اللاتينية. [[بادوا|ببادوا]],، بيكو سيكتب شعرا باللغتين الإيطالية واللاتينية,واللاتينية، لكنه سيقوم بحرقه قبيل موته.
 
سنة [[1485]] سيذهب ل[[جامعة باريس]]، التي كانت تعتبر آنذاك أهم مركز أوروبي لدراسة [[إلهيات|الإلاهيات]] والفلسفة، ومركز إشعاع لفلسفة [[ابن رشد]]. يمكن أن يكون بيكو قرر [[باريس|بباريس]] كتابة أطروحاته التسع مئة، ثم تقديمها في محاضرة عمومية. سنة [[1486]] سيرجع [[فلورانسا|لفلورانسا]]، وسيتعرف على [[لورينزو دي ميديشي]] و[[مارسيليو فيسينو]],، اليوم نفسه الذي أكمل فيه هذا الأخير ترجمته إلى اللاتينية لأعمال [[أفلاطون]] تحت رعاية [[لورينزو دي ميديشي|لورينزو]]. سيعجبان بشخصية بيكو. [[لورينزو دي ميديشي|لورينزوسيساند]] بيكو طول حياته، خصوصا في المرحلات الصعبة التي سيعيشها. دون هذه المساندة، كان من المحتمل أن تضيع جميع مؤلفات بيكو.
 
== تأسيس فلسفة بيكو ديلا ميراندولا ==
[[ملف:Florence1493.png|thumbتصغير|500px|leftيسار| [[فلورنسا]] في حوالي سنة 1490، لوحة مقتطفة من مخطوطة [[نورنبيرغ]] التي تعود إلى سنة 1493]]
سيذهب بيكو إلى [[روما]]، طامحا نشر أطروحاته التسع مئة ومناقشتها مع أكبر علماء [[أوروبا]]. لكن، في طريقه إلى [[روما]],، خلال توقفه بمحطة [[أريتسو]]، سيقع في مشكلة متعلقة بقصة حب تجمعه مع زوجة أحد أفراد عائلة [[لورينزو دي ميديشي]]. وهي مشكلة كادت أن تذهب بحياته.بيكو سيحاول الفرار مع المرأة ولكن سيتم ملاحقته، جرحه والإلقاء به في السجن. لم يتمكن من الخروج من السجن إلا بمساعدة [[لورينزو دي ميديشي|لورينزو]]. هذه الواقعة تظهر في نفس الوقت شخصية بيكو المتوهجة وقيمة الصداقة التي كانت تجمعه [[لورينزو دي ميديشي|بلورينزو]].
 
بيكو سيظل أشهر عديدة ب[[بيرودجا]],، و بقريةوبقرية فراتا بنواحيها,بنواحيها، حتى يبرئ من جروحه. بهذا الموضع سيكتب ل[[مارسيليو فيسينو]] بأنه اكتشف كتب كلدانية أعجبته. ب[[بيرودجا]],، بيكو سيعشق دراسة الفكر اليهودي و كلوكل ما يتعلق بالهرميسية,بالهرميسية، خصوصا ب[[هرمس الهرامسة]]. في ذلك الوقت,الوقت، كان الرأي العام العلمي يعتقد أن الهرمسية كانت معاصرة لكتب العهد القديم, والقديم، بذلكوبذلك كانت الهرمسية تعطى لها أهمية كبيرة. بيكو يعتبر أول مثقف أوروبي أدخل الفكر الصوفي اليهودي في ساحة الفلسفة اليونانية,اليونانية، من خلال كتابه "Heptaple" الذي يهتم بالتأويل الصوفي اليهودي لقصة خلق العالم في سبعة أيام.
 
بيكو كان يبني أفكاره على فلسفة [[أفلاطون]],، على غرار أستاذه [[مارسيليو فيسينو]],، بالرغم من احترامه لأراء [[أرسطو]]. بالرغم من أنه كان درس ككل معاصريه إنسانيات النهضة,النهضة، التي تركز على الأداب اليونانية واللاتينية,واللاتينية، كان يحاول أن تكون له نظرة ثقافية شاملة. الدليل على ذلك أنه في رسالة شهيرة كتبها سنة 1485 إلى هيرمولاؤو بربارو يدافع عن وجوب دراسة كتابات ابن رشد و ابنوابن سينا. مبتغى بيكو كان دائما هو نفسه,نفسه، محاولة مصالحة فلسفة [[أفلاطون]] مع فلسفة [[أرسطو]],، لأنه كان متيقن أن الفيلسوفين يقولان نفس الخطاب بكلمات مختلفة. لذلك أصدقاؤه كانوا يسمونه ( princeps concordiae ),، معناها أمير الإتفاق,الإتفاق، علما أن ( Concordiae ) كانت أيضا بلدة تمتلكها عائلته. زيادة على ذلك,ذلك، كان بيكو يعتقد أن كل شخص مثقف عليه أن يدرس العبرية و التلمود, ووالتلمود، الفلسفةوالفلسفة الهرميسية,الهرميسية، لأنه كان يعتقد أنها كانت تؤدي إلى معرفة واحدة للله.
 
سيختم كتابه المسمى ''خطاب في كرامة الإنسان'',، الذي أراد إضافته إلى أطروحاته التسع مئة,مئة، ثم سيذهب إلى [[روما]] للدفاع عنها. سينشرها ب[[روما]] خلال دجنبر 1486 بعنوان ( Conclusiones philosophicae, cabalasticae et theologicae ) و سيقترحوسيقترح تمويل مجيء أي مثقف لنقاش الأفكار الموجودة في كتابه.
 
== السجال مع الكنيسة,الكنيسة، الفرار ثم الرجوع إلى إيطاليا ==
خلال فبراير 1487, سيعلن البابا [[إنوسنتيوس الثامن]] حظره للنقاش المقترح من طرف بيكو,بيكو، و سيأمروسيأمر بتكوين لجنة للتأكد من صحة الأطروحات المعرضة للنقاش. ثلاثة عشر منها ستعتبر غير صالحة من وجهة نظر الكنيسة. بيكو سيعطي كلمته كتابيا بأنه سيزيلها,سيزيلها، رغم تأكيده شفويا بأنه لن يتراجع عليها. للدفاع عن نفس أطروحاته مرة أخرى سيؤلف كتاب و ينشرهوينشره سنة 1489, يحمل عنوان ( Apologia J. Pici Mirandolani, Concordiae comitis ), و، يهديهويهديه إلى [[لورينزو دي ميديشي]]. حينما سيعلم البابا بوجود هذا الكتاب سيأمر بإقامة محكمة تفتيش لإكراه بيكو بالتراجع أيضا عن أفكار كتابه الجديد,الجديد، الشيء الذي سيضطر بيكو بفعله.
من بعد ذلك، سيعلن البابا من جديد عن عدم صحة أطروحات بيكو ديلا ميراندولا، قائل عنها بالحرف: "جزء منها هرطقة، و جزءوجزء أخر كلام فاحش، كلها تقريبا إلا تكرير لأخطاء الفلاسفة الوثنيين...زيادة على أن بعضها يحمس اليهود في عجرفتهم، و أخيرا،وأخيرا، متذرعا بالفلسفة، يحفز فنون مضادة للشريعة الكاثوليكية وللإنسانية." أحد نقاد بيكو سيدعي وقتذاك أن كلمة "كبال" هي اسم كاتب ملحد معادي لعيسى.
 
{{مراجع}}
 
 
{{ضبط استنادي|}}
{{شريط بوابات|أعلام|فلسفة|مسيحية}}
{{تصنيف كومنز|Giovanni Pico della Mirandola}}
{{شريط بوابات|أعلام|فلسفة|مسيحية}}
{{ضبط استنادي|}}
 
[[تصنيف:أعلام عصر النهضة]]
[[تصنيف:النهضة الإيطالية]]
[[تصنيف:خريجو جامعة بولونيا]]
[[تصنيف:خريجو جامعة فيرارا]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك إيطاليون]]
[[تصنيف:صوفيون كاثوليك]]
السطر 81 ⟵ 86:
[[تصنيف:فلاسفة مسيحيون]]
[[تصنيف:كتاب اللغة اللاتينية في عصر النهضة]]
[[تصنيف:كتاب باللغة اللاتينية]]
[[تصنيف:كتاب كاثوليك]]
[[تصنيف:كونتات إيطاليا]]