مملكة تلمسان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط تصحيح إملائي باستخدام أوب
سطر 14:
ولهذه المملكة ميناءان مشهوران: ميناء وهران، وميناء المرسى الكبير ، وكان يختلف اليهما كثيرا عدد وافر من تجار جنوة و البندقية حيث يتعاطون تجارة نافقة عن طريق المقايضة، غير أن هذين الميناءين سقطا في يدي الملك الكاثوليكي فرناندو* (ذكر المعلقون في الترجمة الفرنسية ان احتلال المرسى الكبير تم سنة 1506 وهو خلاف الواقع إذ كان احتلال المرسى الكبير يوم الخميس 24 جمادى الثانية عام911 الموافق 23 اكتوبر 1505 . أما وهران فقد سقطت يوم الجمعة 28 محرم عام 915 الموافق 18 ماي 1509 .)ء
 
فكان ذلك خسارة عظمى لمملكة تلمسان ، حتى إن شعب طرد الملك ابا حمو وعوضه بااحد اعمامه واعمام أبيه أبي عبد الله، وهو المدعو أبا زيان. فأخرج من السجن ورفع على العرش، لكن ذلك لم يدم طويلا، حيث إن (عروج) بربروس التركي طمح الى الملك فقتل أبا زيان غيلة ونصب نفسه ملكاً. ولما طرد الشعب أبا حمو توجه فورا الى وهران وقطع البحر الى اسبانياإسبانيا قاصدا جلالة الامبراطور شارل كارلوس متضرعا اليه أن ينجده ويعينه على اهل تلمسان والتركي بربروس. فأظهر الامبراطور الكبير رحمة وشفقة مثلما أظهرها اسلافه، بحيث إنه لبى دعوة الملك وارسل معه جيشا قويا هائلا استطاع أبو حمو بواسطته أن يرجع الى مملكته ويقتل بربروس وعددا من اتباعه .
 
وبعد هذه الاحداث ارضى ابو حمود جنود الاسبان وتمسك رغبة منه في السلم بالعهود التي قطعها على نفسه مع الامبراطور، مؤديا له سنويا الاتاوة المحددة وظل ملتزما بذلك طوال حياته. ولما مات ال الملك الى اخيه عبد الله ، فامتنع هذا الاخير من طاعة الامبراطور والامتثال الى شروط العهد الذي امضاه اخوه، وذلك ثقة منه في مساندة سليمان امبراطور الاتراك ، لكن هذا لم يمدد إلا بالقليل من العون. ومازال عبد الله حيا في الوقت الراهن عاملا على توطيد حكمه.