زيتا من بوربون بارما: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تصحيح إملائي باستخدام أوب
ط تصحيح إملائي باستخدام أوب
سطر 121:
عانى كارل من تدهور في صحته لفترة من الوقت. فبعدما ذهب للتسوق في فونشال في احدى الليالي الباردة من أجل شراء ألعاب لكارل لودويج أصابته نوبة التهاب شعبي . تفاقم المرض بسرعة الي مرض ذات الرئة وذلك بسبب عدم تلقي الرعاية الطبية المناسبة. بالاضافة الي ذلك مرض العديد من أبناء زيتا والعاملين بالمنزل ، وقد قامت زيتا بتمريضهم علي الرغم من حملها في الشهر الثامن. توفي تشارلز في ابريل وكان آخر ما قاله لزوجته: " أحبك كثيرا."<ref name="Brook-Shepherd"/> وعقب الجنازة اثنى أحد الحاضرين علي زيتا قائلا:" هذه المرأة تستحق الاحترام حقا! فلم تفقد هدوءها للحظة ، بل علي العكس قامت الناس هنا وهناك ثم تحدثت الي الذين ساعدوها في تجهيز الجنازة. لقد كان الجميع مفتون بها."<ref name="Brook-Shepherd"/> ارتدت زيتا السواد في ذكرى تشارلز طيلة سبعة وستين عاما من الترمل.<ref name="Bogle"/>
=== الترمل ===
عقب وفاة كارل بفترة قصيرة انتقلت الأسرة الامبراطورية السابقة مرة آخرى . اتصل [[ألفونسو الثالث عشر]] ملك اسبانياإسبانيا بالسفارة البريطانية عن طريق سفيره في لندن، وقد سمحوا لزيتا ولابناءها السبعة ( سيصبحون ثمانية بعد وقت قصير) بالانتقال الي اسبانيا، لذا أرسل الفونسو السفينة الحربية انفانتا ايزابيل الي فونشال لتأخذهم الي [[قادس]] ثم مرافقتهم الي قصر بادرو في [[مدريد]]، وهناك وضعت زيتا الأرشيدوقة اليزابيث (الابنة التى ولدت بعد وفاة ابيها).<ref name="Harding">Harding</ref> عرض الفونسو الثالث عشر علي أقاربه المنفيين من أسرة بوربون بارما استخدام قصر يوريبارن في ليكياتياتو في مقاطعة بيسكاى . راق هذا العرض زيتا ؛ فهى لا تريد أن تكون عبئا ثقيلا في البلد الذى لجأت اليه.<ref name="Harding"/> وخلال السنوات التالية استقرت زيتا في [[ليكيايتايو]] حيث انشغلت بتربية ابناءها تعليمهم.<ref name="Brook-Shepherd"/> عاشت الأسرة بمبالغ زهيدة منها دخل يأتى للأسرة من أحد ممتلكاتهم في النمسا و مزرعة في [[جوهانسبرغ]] بالأضافة الي بعض التبرعات. علي الجانب الاخر طالب آخرون من أفراد الأسرة الملكية بالكثير من هذه الأموال كما كانت هناك طلبات مساعدة من المسؤولين السابقين في الامبراطورية.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== الانتقال الي بلجيكا ===
بحلول عام 1929 اقترب العديد من أبناء زيتا سن دخول الجامعة لذا سعت الأسرة الي الانتقال الي مكان آخر يتمتع بطابع علمى أكثر ملائمة من اسبانيا. انتقلت الاسرة الي القرية البلجيكية ستينوكرزيل بالقرب من [[بروكسيل]]، وهناك أصبحوا بالقرب من العديد من أفراد الأسرة .<ref name="Brook-Shepherd"/> استمرت زيتا في ممارسو الضغوط السياسية بالنيابة عن أسرة هابسبرغ حتى انها أقامت علاقات مع إيطاليا اثناء الحكم الموسولينى.<ref name="Brook-Shepherd"/> كانت هناك فرصة لاستعادة حكم آل هابسبرغ في ظل قيادة المستشارين [[إنغلبرت دولفوس]] وكورت شوزسنيغ بحيث يأتى ولي العهد الأمير أوتو لزيارة النمسا عدة مرات، لكن استيلاء [[ألمانيا النازية]] علي النمسا عام 1937 انهى تلك المحاولات بشكل مفاجئ.<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي المنفي أخذت أسرة الهابسبرغ علي عاتقها مقاومة القوات النازية في النمسا لكن هذا فشل بسسب التعارض بين الملكيين والاشتراكيين.<ref name="Brook-Shepherd"/>
سطر 127:
=== السفر الي امريكا ===
 
ومع غزو النازيون لبلجيكا في 10 مايو 1940 تحولت زيتا وابنائها الي لاجئ حرب بعد أن استطاعوا بالكاد الهروب من الموت عندما قامت القاذفات الالمانية بضرب اكزافير الفرنسية في بوستز .<ref name="Brook-Shepherd"/> بعد ذلك هربت الأسرة متجهة الي حدود اسبانياإسبانيا ووصلت اليه عام 18 مايو، ثم انتقلت الي البرتغال وهناك منحتها الحكومة تأشيرة الدخول في 9 يوليو. وعقب رحلة خطيرة وصلت الأسرة الي نيويورك في 27 يوليو. عاشت زيتا و العديد من أبنائها ابناءها ضيوفا لفترة طوية في منطقة توكسيدو بارك في [[نيويورك]] علي الرغم من ان لهم اقارب في [[لونغ ايلاند]] نيووارك و [[نيوجيرسي]] .<ref name="Brook-Shepherd"/>
في النهاية استقرت الاسرة الامبراطورية الاجئة في [[كيبيك]] التى تتسم بسيطرة اللغة الفرنسية ، لذا فهى تعتبر ميزة بالنسبة للأسرة لاسيما أن الابناء الأصغر لم يكونوا طلقين في الانجليزية.<ref name="Brook-Shepherd"/> اصبح الوضع المالي للأسرة أكثر تقشفا بعد أن انقطعت كافة الأموال التى كانت تأتى الأسرة من أوروبا ، لهذا السبب عملت زيتا في احدى مراحل حياتها علي اعداد أطباق السلطة والسبانخ من أوراق الطرشخقون( يعرف ايضا بالهندباء البري).<ref name="Brook-Shepherd"/> مع هذا كان لأبناءها جميعا دورا فعالا في النشاط الحربي؛ فقد منح أوتو دورا حاكما في أوروبا ما بعد الحرب زكان يلتقي [[فرانكلين]] و[[روزفلت]] بانتظام ،<ref name="Brook-Shepherd"/> كما عين روبرت ممثلا للهابسبرغ في [[لندن]] ،<ref name="Brook-Shepherd"/> وانضم كل من كارل لودفيج وفيلكس الي الجيش الأمريكى ليخدموا بذلك مع العديد من من أقاربهم الذين تمتعوا بنشأة أمريكية ،<ref name="Brook-Shepherd"/> كما هرب رودولف الي النمسا في الايام الاخيرة للحرب من أجل المساعدة علي تنظيم المقاومة.<ref name="Brook-Shepherd"/>
وفي عام 1945 أحتفلت زيتا بعيد ميلادها بالتزامن مع أول يوم تمتع فيه العالم بالسلام بعد ان وضعت الحرب أوزارها. بعد ذلك قضت زيتا العامين التاليين في التجول في الولايات المتحدة وكندا من أجل جمع الأموال النمسا والمجر لاصلاح ما خربته الحرب.<ref>Bogle.</ref>