سقوط حلب (962): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 85:
===المجزرة والتخريب===
استولى نقفور فوقاس على دار سيف الدولة التي تقع خارج حلب وتُسمَّى «الدارين»، فنهب ما تحويه من مالٍ ودوابٍ وسلاح، وخرَّب الدار، وملك الربض التي حولها.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[ابن مسكويه|ابن مسكويه، أبو علي أحمد بن مُحمَّد بن يعقوب]]|المؤلف2= تحقيق: سيِّد كسروي حسن|العنوان= تجارب الأُمم وتعاقب الهمم، الجُزء الثاني|الطبعة= الأولى|الصفحة= 192|سنة= [[1424هـ]] - [[2003]]م|الناشر= دار الكُتب العلميَّة|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار=http://ia802605.us.archive.org/28/items/waq77671/02_77672.pdf}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[ابن الأثير|ابن الأثير الجزري، عزُّ الدين أبي الحسن عليّ بن أبي الكرم الشيباني]]|المؤلف2= تحقيق: أبو الفداء عبدُ الله القاضي|العنوان= [[الكامل في التاريخ]]، الجُزء السَّابع|الإصدار= الأولى|الصفحة= 238|السنة= [[1407هـ]] - [[1987]]م|الناشر= دار الكُتب العلميَّة|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> حاصر البيزنطيون حلب يوم السبت [[20 ذو القعدة|20 ذي القعدة]] [[351هـ]] المُوافق فيه [[19 ديسمبر|19 كانون الأوَّل (ديسمبر)]] [[962]]م، فخرج شُيُوخ حلب يوم الإثنين [[22 ذو القعدة|22 ذي القعدة]] المُوافق فيه [[21 ديسمبر|21 كانون الأوَّل (ديسمبر)]] يطلبون من نقفور أن يفُك حصاره، فاشترط تسليم سيف الدولة، فأخبروه أنه فرَّ من المدينة، فطمع في الاستيلاء عليها عنوةً. ثُمَّ أرسل نقفور يومها رسولًا إلى شُيُوخ حلب يعرض على المدينة الأمان مُقابل أموال، وأن يُمكِّنوا جيشه من الدخول من باب والخُرُوج من آخر، وينصرف عنهم.<ref name="زبدة79" /><ref name="أنطاكي99" /> فطلبوا مهلة لِلتشاور، فقبل ذلك. ثم خرج شُيوخ حلب في اليوم التالي بقبول العرض.<ref name="زبدة79" /> شكَّك نقفور في نوايا أهل حلب بأنهم أعدّوا كمينًا لِقُوَّاته حين يدخلون المدينة، فأنكر بعض الحاضرين ذلك، وأقسموا أنَّهُ لم يبق بِالمدينة من يحمل السلاح، فأدرك نقفور ضعف دفاعات المدينة، وصرفهم على أن يأتوه في اليوم التالي.<ref name="زبدة79" /><ref name="أنطاكي99" /> وفي المساء، هاجم البيزنطيُّون أسوار المدينة، واعتلوا أقصر بُقعة في السور بالقُرب من باب قنسرين، وحاولوا هدمها، فواجههم أهل المدينة ببعض المُقاومة. وأصلحوا السُور وكبَّروا، فتراجع البيزنطيُّون إلى جبل جوشن. استغلَّ بعض أوباش الناس واللُصوص انشغال أهل حلب بِالدفاع عن المدينة، فهاجموا منازل الناس، وخانات التُجَّار، لينهبوها. فانشغل شُيوخ البلد عن الدفاع عن السُور، ولحقوا بِمنازلهم.<ref name="زبدة80" /><ref name="بداية" /> ولمَّا رأى البيزنطيون السور دون دفاع، نصبوا السلالم على السور، ودخلوا المدينة من جهة بُرج الغنم، وذلك ليلة الثُلاثاء [[22 ذو القعدة|22 ذي القعدة]] المُوافق فيه [[22 ديسمبر|22 كانون الأوَّل (ديسمبر)]].
[[ملف:Aleppo Citadel 05 - Inner gate.jpg|تصغير|قلعة حلب. ضرب عليها البيزنطيُّون حصارًا واستعصت عليهم، فلم يقدروا على اقتحامها رُغم مُعاناة حاميتها من الجُوع.]]
 
انقضَّ البيزنطيُّون على السُكَّان العُزَّل الأبرياء فوضعوا السيف فيهم، وارتكبوا مجزرة رهيبة راح ضحيَّتها كثيرٌ من الأهالي، وأسر نقفور عددًا كبيرًا من النساء والأطفال، وقتل مُعظم الرجال،<ref name="زبدة80" /> وحرَّروا من كان بيد المُسلمين من الأسرى البيزنطيين، وكانوا 1,400 أسير،<ref name="بداية" /> وقيل 1,200 أسير،<ref name="تكملة181">[http://shamela.ws/browse.php/book-6616#page-182 تكملة تاريخ الطبري للمقدسي ص181]</ref> وأقام نقفور بحلب ثمانية أيام ينهب، ويقتل، ويسبي. كما خرّب قصر سيف الدولة،<ref name="أنطاكي99">[http://shamela.ws/browse.php/book-14512#page-93 تاريخ الأنطاكي ليحيى بن سعيد الأنطاكي ج1 ص99]</ref> وأخذ ما فيه من مال وسلاح.<ref name="زبدة81">[http://shamela.ws/browse.php/book-9872#page-72 زبدة الحلب في تاريخ حلب لابن العديم ص 81]</ref><ref name="بداية">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1590&idto=1591&bk_no=59&ID=1907 البداية والنهاية» ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة - دخول الروم إلى حلب]</ref> ثم أحرق نقفور [[جامع حلب الكبير|المسجد الجامع]] ومُعظم أسواق ودُور المدينة،<ref name="زبدة82" /> ثُمَّ عمد البيزنطيُّون إلى خباب الزيت فصبُّوا فيها الماء حتَّى فاض الزيت على الأرض، وأُحرق ما بقي في المدينة من مساجد.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[ابن مسكويه|ابن مسكويه، أبو علي أحمد بن مُحمَّد بن يعقوب]]|المؤلف2= تحقيق: سيِّد كسروي حسن|العنوان= تجارب الأُمم وتعاقب الهمم، الجُزء الثاني|الطبعة= الأولى|الصفحة= 192 - 193|سنة= [[1424هـ]] - [[2003]]م|الناشر= دار الكُتب العلميَّة|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار=http://ia802605.us.archive.org/28/items/waq77671/02_77672.pdf}}</ref>