سقوط حلب (962): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 72:
 
==المسير إلى حلب==
[[ملف:Johannes Tsimisces Vinkhuijzen.jpg|تصغير|يُوحنَّا زمسكيس (في مُقدمة الصُورة)، نائب نقفور فوقاس، على رأس ثُلَّةٍ من القادة البيزنطيين السائرين إلى حلب.]]
استأنف نقفور فوقاس حملاته العسكريَّة بعد عيد القيامة، فاستولى في شهر ربيع الأوَّل سنة 351هـ المُوافق فيه شهر نيسان (أبريل) سنة 961م على الحُصُون والمُدن التابعة لِإمارة حلب، في خُطوةٍ مُتقدمةٍ لِلوُثُوب إلى حلب نفسها، فسقط في يديه وأيدي قادته من المُدن: دلوك ورعبان و[[مرعش]] و[[عينتاب]]، وأرسل قُوَّةً عسكريَّةً بِقيادة ابن أُخته تُيُودور استولت على [[منبج]] وأسرت أميرها الشاعر أبا فراس الحمداني الذي كان خارجها، وأرسله نقفور فوقاس إلى القُسطنطينيَّة حيثُ ظلَّ في الأسر مُدَّة أربعة أعوام حتَّى فداه سيف الدولة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= الأزدي، علي بن ظافر بن الحُسين|المؤلف2= تحقيق: تميمة الروَّاف|العنوان= أخبار الدولة الحمدانيَّة بِالموصل وحلب وديار بكر والثُغور|الطبعة= الأولى|الصفحة= 37|سنة= [[1405هـ]] - [[1985]]م|الناشر= دار حسَّان|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= الأنطاكي، يحيى بن سعيد|العنوان= تاريخ الأنطاكي|الصفحة= 97|السنة= 1990|المكان= [[طرابلس (لبنان)|طرابُلس]]، [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> وردَّ سيف الدولة بِأن أرسل جيشًا من أهل طرسوس، الذين أعلنوا ولاءهم له، بِقيادة حاجبه قرغويه، فأغار على الأراضي البيزنطيَّة، كما بعث غُلامه نجا إلى ميافارقين لِيُطمئن أهلها، فاصطدم أثناء عودته بِقُوَّة بيزنطيَّة عند حصن زياد يوم السبت [[24 شعبان]] [[351هـ]] المُوافق فيه [[27 سبتمبر|27 أيلول (سپتمبر)]] [[961]]م وانتصر عليها، واستأمن خمسُمائة من أفرادها.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[محمد سهيل طقوش|طقُّوش، مُحمَّد سُهيل]]|العنوان= تاريخ الطولونيين والأخشيديين والحمدانيين|الإصدار= الأولى|الصفحة=307|السنة= [[1429هـ]] - [[2008]]م|الناشر= دار النفائس|الرقم المعياري= 9789953184562|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> أراد نقفور فوقاس أن يُباغت سيف الدولة، فأحاط حملته بِالكتمان، وتقدَّم باتجاه حلب في شهر ذي القعدة المُوافق فيه شهر كانون الأوَّل (ديسمبر)، واستطاعت كشَّافته أن تجتاز نهر القويق، على الرُغم من حرص المُسلمين على حراسة مخاضاته، وذلك بِفعل براعة نائبه يُوحنَّا زمسكيس.
[[ملف:Standarddragers Byzantium Vinkhuijzen.jpg|تصغير|يمين|نموذج عن المُشاة الروم.]]
 
فاجأ [[نقفور الثاني|نقفور فوقاس]] و[[يوحنا زيمسكي|يُوحنَّا زمسكيس]] بجيشهما [[سيف الدولة الحمداني]] وهو في [[حلب]]،<ref name="زبدة78" /><ref name="أنطاكي97" /> بلغ جيش البيزنطيين 200,000 فارس و30,000 من المشاة لابسي الدروع، و30,000 عامل لهدم القلاع وإزاحة الثلوج، و4,000 بغل عليها حديد شائك يحيطون به معسكرهم ليلاً.<ref name="زبدة78" /><ref name="الكامل">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=126&ID=644&idfrom=1870&idto=1875&bookid=126&startno=1 الكامل في التاريخ» ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة - ذكر استيلاء الروم على مدينة حلب ( وعودهم عنها بغير سبب )]</ref> قرر سيف الدولة ملاقاة جيش البيزنطيين بعيدًا عن مدينته، فبعث تابعه الغُلام نجا بِمُعظم عسكره لِقتالهم ريثما ينتهي من إعداد جيشٍ ضخم يخوض به المعركةالفاصلة،<ref name="أنطاكي97">[http://shamela.ws/browse.php/book-14512#page-91 تاريخ الأنطاكي ليحيى بن سعيد الأنطاكي ج1 ص97]</ref> رُغم إشارة نصحاؤه عليه بأن يتولَّى القيادة، فأبى عليهم. سار نجا بالجيش إلى [[الأتارب|الأثارب]]، ومنها إلى [[أنطاكية]]، فسلك جيش البيزنطيين طريقًا مُغايرًا، ووصل نجا إلى دلوك، ومنها إلى تل حامد، ثم إلى تُبَّل،<ref name="زبدة78">[http://shamela.ws/browse.php/book-9872#page-69 زبدة الحلب في تاريخ حلب لابن العديم ص 78]</ref> ثُمَّ واجه جيش الغُلام نجا قُوَّاتٍ من البيزنطيين بقيادة يُوحنَّا زمسكيس في ناحية [[أعزاز]]، انهزم أمامها الحمدانيون.<ref name="أنطاكي97" /> وتعجَّل سيف الدولة في الخُرُوج بنفسه لِلتصدِّي لِلجيش البيزنطي من دون أن يستكمل استعداداته، فجمع ما تيسَّر من الجُند، فبلغوا أربعة آلاف بين فارسٍ وراجلٍ، وسار إلى أعزاز، غير أنَّهُ عندما شاهد ضخامة الجيش البيزنطي عاد إلى حلب وعسكر بِظاهرها. وعلِم في غُضُون ذلك بِأنَّ البيزنطيين توجَّهوا نحو العُمق قُرب أنطاكية، فأرسل غُلامهُ نجا على رأس ثلاثة آلاف مُقاتل كطليعةٍ لِلتصدي لهم، ثُمَّ لحق به بعد الظُهر، ونادى في النَّاس: {{مض|من لَحِقَ بِالأَمير فَلَهُ دِينَار}}، هذا على الرُغم من إدراكه بِأنَّ المعركة خاسرة. وما أن سار فرسخًا حتَّى لقيه بعضُ الأعراب، فأخبروه بِأنَّ البيزنطيين لم يبرحوا [[جبرين (حلب)|جبرين]]، وأنَّهُم سوف يُصبحون في حلب، فعاد أدراجه إلى المدينة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[محمد سهيل طقوش|طقُّوش، مُحمَّد سُهيل]]|العنوان= تاريخ الطولونيين والأخشيديين والحمدانيين|الإصدار= الأولى|الصفحة=308|السنة= [[1429هـ]] - [[2008]]م|الناشر= دار النفائس|الرقم المعياري= 9789953184562|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref>