سقوط حلب (962): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 39:
{{رئيسي|الدولة الحمدانية}}
[[ملف:Hamdanids 955 AD-ar.jpg|تصغير|الحُدود التقريبيَّة لِلإمارة الحمدانيَّة في الجزيرة الفُراتيَّة وفي الشَّام خِلال ذُروة اتساع الدولة، بعد ضم عدَّة مُدن ومناطق شاميَّة على يد سيف الدولة الحمداني.]]
يَرجع تاريخ قيِام الدولة الحمدانيَّة إلى سنة [[293 هـ]]،<ref>{{مرجع ويب| المسار = http://annabaa.org/nba39-40/selselah.htm| العنوان = الدولة الحمدانية في الموصل وحلب| الموقع = annabaa.org| تاريخ الوصول = 2016-11-01}}</ref> عندما ولَّى الخليفة العبَّاسي [[جعفر المقتدر بالله|أبو الفضل جعفر المُقتدر بِالله]] [[ناصر الدولة الحمداني|ناصر الدولة أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان]] إمارة [[الموصل]]. التفت ناصر الدولة، بعد تثبيت أقدامه في الموصل، إلى توسيع رقعة أراضيه عن طريق ضم الشَّام، فاستغلَّ وفاة أمير الأُمراء [[محمد بن رائق|مُحمَّد بن رائق]] في [[21 رجب]] [[330هـ]] المُوافق فيه [[11 أبريل|11 نيسان (أبريل)]] [[942]]م لِيُهاجم هذه البلاد ويستولي عليها. وبعد ضم حلب بِفترةٍ قصيرة، برز [[سيف الدولة الحمداني]] كرجُلٍ طموحٍ يسعى إلى تأسيس إمارة مُستقلَّة لهُ تُشبع نزوته السياسيَّة، إذ لم يقتنع بِتبعيَّته لِأخيه ناصر الدولة والعمل في ظلِّه، وأمل، بما حقَّقه من إنجازات وما قدَّمهُ من خدماتٍ جليلةٍ إلى الأُسرة الحمدانيَّة، أن يُكافئه بِولايةٍ يحكُمها، لكن خاب أمله عندما ولَّى أخوه ابن عمِّه الحُسين بن سعيد إمارة الثُغُور والعواصم وما يفتحهُ من بلاد الشَّام، ما كان لهُ أثرٌ سيِّءٌ في نفسه.<ref name="طقوش2">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[محمد سهيل طقوش|طقُّوش، مُحمَّد سُهيل]]|العنوان= تاريخ الطولونيين والأخشيديين والحمدانيين|الإصدار= الأولى|الصفحة=264|السنة= [[1429هـ]] - [[2008]]م|الناشر= دار النفائس|الرقم المعياري= 9789953184562|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> ثُمَّ عاد ناصر الدولة واستدرك الواقع السياسي، وشعر بِأنَّهُ أخطأ بِحق الأُسرة الحمدانيَّة وبِحق أخيه، بِفعل أنَّ طُمُوح الأُسرة يتعدَّى الموصل وإقليم الجزيرة الفُراتيَّة إلى الشَّام ومصر، وأنَّ أي نجاحٍ يُحقِّقهُ أحد أفرادها يصب في المصلحة العامَّة، كما أنَّ أخاه كان ساعده الأيمن وساندهُ بِإخلاص في كُل ما صادفهُ من صِعاب، فتراجع عن موقفه وأرسل إلى أخيه ما يلزمهُ من الرجال ومعهم خمسين ألف دينار، وشجَّعهُ على المسير إلى الشَّام، ونصحهُ باستغلال فُرصة الاضطراب التي كانت تشهدُها، لِأنَّ أهلها يُساندون من يُنقذهم من هذه الحالة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= التنُّوخي، القاضي أبو علي المُحسن بن عليّ|المؤلف2= تحقيق: عبُّود الشالجي|العنوان= نشوار المحاضرة وأخبار المُذاكرة|الطبعة= الثانية|الصفحة= 240|سنة= [[1995]]|الناشر= دار صادر|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار= http://ia800309.us.archive.org/30/items/waq124833/01_124833.pdf}}</ref> وهكذا هيَّأ ناصر الدولة لِأخيه الجيش اليالذي استولى بِواسطته على حلب وأسَّس الإمارة الحمدانيَّة في شماليّ الشَّام. فدخل الأمير الحمداني المدينة يوم الإثنين [[8 ربيع الأول|8 ربيع الأوَّل]] [[333هـ]] المُوافق فيه [[26 أكتوبر|26 تشرين الأوَّل (أكتوبر)]] [[944]]م، وأعلن قيام الإمارة الحمدانيَّة.
 
===غزوات سيف الدولة الحمداني في الأراضي البيزنطيَّة===