سديف بن إسماعيل بن ميمون: الفرق بين النسختين

ولد سُدَيف بن إسماعيل بن ميمون في مدينة [[مكة]]، وهو في الأصل مولى [[بنو هاشم|بني هاشم]]،<ref>عبد عون الروضان، '''''موسوعة شعراء العصر العباسي'''''. دار أسامة - عمَّان. الطبعة الأولى - 2001. رقم الإيداع لدى المكتبة الوطنية: (2001/1/221). ج. 1، ص. 145</ref> فانتسب إليهم. كان سديف أعرابياً بدوياً أسود البشرة، مُتعصباً لبني هاشم ضُدَّ الأسرة الحاكمة في تلك الفترة [[بنو أمية|بني أميَّة]]،<ref>[[خير الدين الزركلي]]. '''''[[الأعلام للزركلي|الأعلام]]'''''. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الخامسة - 2002. الجزء الثالث، ص. 80</ref> وكان يُجادل مناصريهم في [[الحجاز]]، وعندما نجح [[أبو العباس السفاح]] في الاستيلاء على الحكم حرَّضه سديف على قتل بني أميَّة، في قصيدةٍ هي أشهر قصائده، فتأثَّر أبو العباس بشعره وأقام مجزرة للأمويين في [[الحيرة]]،<ref name="الموسوعة العربية">{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= أحمد سعيد هواش|المؤلفين المشاركين= | التاريخ= |المسار=http://www.arab-ency.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB/%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86 |العنوان=سديف بن إسماعيل بن ميمون |التنسيق= |العمل=الموسوعة العربية |الصفحات= |الناشر= | اللغة= العربية|تاريخ الوصول=10 ديسمبر 2016}}</ref><ref name="الموسوعة العربية" /> ثُمَّ [[شيعة|تشيَّع]] بعد ذلك،<ref name="خير الدين الزركلي، ج. 3، ص. 80">خير الدين الزركلي، ج. 3، ص. 80</ref> إلا أنَّ علاقته مع العباسيين لم تكن جيدة أيضاً، خاصة مع [[أبي جعفر المنصور]]، الذي تورط في مشاكل معه، بسبب تقاربه مع [[العلويون|العلويين]] ومبايعته [[محمد النفس الزكية|محمد النفس الزكيَّة]] ومن بعده [[إبراهيم بن عبد الله بن الحسن]]، وبعد فشل الانتفاضات على العباسيين اختفى سديف مُدَّة من الزمن، وظهر بعد ذلك إلى العلن وأرسل قصيدة إلى أبي جعفر المنصور يطلب فيها العفو، ولكنَّ المنصور أمر عامله في مكة عبد الصمد بن علي بقتله، فتوفِّي سديف في مكة مقتولاً في عام 146هـ،<ref name="الموسوعة العربية" /><ref> name="خير الدين الزركلي، ج. 3، ص. 80<"/ref> وقِيل أنَّ عبد الصمد عامل مكة أمر أن تُقطع يداه ورجلاه قبل أن يُضرَب عنقه،<ref>عبد الله بن المعتز، '''''طبقات الشعراء'''''. تحقيق: عبد الستار أحمد فراج. دار المعارف - القاهرة. الطبعة الثالثة - 1976. ص. 37</ref> وقيل أيضاً أنَّه دُفِنَ حياً.<ref>عبد عون الروضان، ص. 145</ref> لم يؤلِّف سديف كثيراً من القصائد،<ref> name="خير الدين الزركلي، ج. 3، ص. 80<"/ref> وقصائده المتناثرة جمعها مهدي العبود ونُشِرت في 1974،<ref>[http://ecat.kfnl.gov.sa:88/ipac20/ipac.jsp?session=148B39043X686.838638&profile=akfnl&uri=link=3100020@!491522@!3100006@!3100013&aspect=basic_search&menu=search&ri=1&source=172.16.17.75@!kfnl1256&term=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86+%D8%8C+%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%81+%D8%A8%D9%86+%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84++%D8%AA+146%D9%87%D9%80&index=PAUTHOR شعر سديف بن ميمون : شاعر العلويين / جمع و تحقيق رضوان مهدي العبود]، على مكتبة الملك فهد الوطنية. اطلع عليه بتاريخ: 10 ديسمبر 2016</ref> ويُوصَف سديف أنَّه شاعر مطبوع،<ref name="عبد الله بن المعتز، ص. 37">عبد الله بن المعتز، ص. 37</ref> وشعره فصيح جزل، وأغلبه في المديح والهجاء، ويحمل طابع [[شعر سياسي|سياسي]]، إلا أنَّ له قصائد في [[الغزل]] أيضاً.<ref name="الموسوعة العربية" /> وكان إلى جانب نظمه الشعر خطيباً بارعاً.<ref> name="عبد الله بن المعتز، ص. 37<"/ref>