مقاومة الشيخ المقراني: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بوضع خطة بحث مناسبة لمقاومة المقراني وسوم: إزالة نصوص تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة إلى نسخة 20708091 من ZkBot |
||
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
الشيخ محمد المقراني هو أحد قادة الثورات الشعبية التي شهدتها الجزائر في القرن التاسع عشر بعد الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830. محمد المقراني ابن أحمد المقراني أحد حكام منطقة مجانة وبعد وفاة الأب عيّن مكانه ابنه محمد المقراني لكن بلقب "باش آغا" .وعلى هذا الأساس جاءت الإدارة المدنية ،التي أوكل لها [[المستوطنون]] مهمة تحويل [[الجزائر]] إلى وطن للمعمرين أو فيماعرف فيما بعد ب [[الجزائر الفرنسية]] الاستيلاء على أملاكهم وطردهم إلى مناطق لا تصلح إلا للإقامة هذا إلى جانب الأوضاع المعيشية المزرية التي كان يعاني منها الجزائريون, إلى جانب سلب الأراضي فإن المجاعات والأوبئة والقحط أتت على ما تبقى من الشعب الجزائري الذي أنهكته الظروف السياسية المطبقة من طرف الإدارة الاستعمارية والموجهة من طرف المستوطنين.
== أسباب مقاومة المقراني ==
السطر 9 ⟵ 10:
ومن الأسباب كذلك عدم ارتياح السلطات الاستعمارية لشخص المقراني حيث قامت بإنشاء بلدية مختلطة في [[برج بوعريرج]] عينت على رأسها الضابط أوليفي وقد رأى الشيخ المقراني في هذا الإجراء تقليصا لنفوذه [[السياسي]] على المنطقة، وبذلك أصبح في المجلس البلدي لمدينة برج بوعريرج عبارة عن عضو بسيط فقط لا رأي له ولاوزن لكلامه مع قوة المستوطنين في التمثيل النيابي.
و عمدت سلطات الاحتلال على تحطيم كبرياء الحاج [[محمد المقراني]] كزعيم سياسي لذلك بادر بتقديم استقالته من منصبه كباشاغا لكنها رفضت في 09 مارس 1871 على أساس أنها غير مرفقة بتعهد منه يجعله مسؤولا عن كل الأحداث التي ستقع بعد ذلك في المناطق الواقعة تحت نفوذه ،و كانت هذه السياسة سببا آخر لاندلاع الثورة لأنها مساس بكرامته.
كذلك المجاعة الكبيرة التي تعرضت لها المنطقة والتي وقعت ما بين 1867
ومن الأسباب الموضوعية كذلك السبب الديني حيث استغلت [[الكنيسة]] الأوضاع الاجتماعية المزرية وراحت تحمل الإنجيل في يد والمساعدات في اليد الأخرى مما اضطر الأهالي إلى ترك أبنائهم في يد الأباء البيض للتنصير خوفا عليهم من الموت.
كذلك من الأسباب السياسية الآنفة الذكر النظام المدني الذي خلف [[النظام العسكري]] وقد رأى فيه البشاغا المقراني تكريسا لهيمنة المعمرين الأوروبيين على الجزائريين وإذلالهم، وهذا ما نص عليه مرسوم 24 أكتوبر 1870 الذي زاد من تأكد المقراني أنه سيزيد من معاناة الشعب الجزائري تحت ظل المستوطنين واليهود المتجنسين بموجب قانون التجنيس الذي أصدره كريميو [[اليهودي]]، وعليه قال قائد ثورة 1871 الشيخ محمد المقراني قولته الشهيرة التي جاء فيها ما يلي : " '''أريد أن أكون تحت السيف ليقطع رأسي، ولا تحت رحمة يهودي أبدا''' " إثرها قرر أن يحتكم إلى
وما عجل باندلاع الثورة كذلك سياسة العنصرية التي طبقتها الإدارة الجديدة مع الجزائريين العاملين في مد الطرق بين الجزائر وقسنطينة حيث كانت تفرق بينهم وبين بعض العمال الأوربيين الذين كانت أجورهم عالية ولايقومون بالأعمال المتعبة في حين كانت أجور الجزائريين منخفضة جدا وهم الذين ينجزون الأعمال الشاقة علما أن هؤلاء العمال أوصلوا معاناتهم إلى الباشاغا المقراني لكونهم من مدينة البرج حتى يدفع عنهم المعاناة فقام بدفع نصيب من ماله الخاص للتخفيف من معاناتهم.
السطر 23 ⟵ 24:
=== مرحلة شمولية الثورة وبروز الشيخ الحداد والإخوان الرحمانيين ===
بعد محاصرة مدينة البرج انتشرت الثورة عبر العديد من مناطق '''الشرق الجزائري'''
كان للإخوان الرحمانيين من أتباع الشيخ الحداد دور بارز في انتصارات ثورة المقراني خاصة بعد إعلان الشيخ الحداد الجهاد في 08 أفريل 1871 بزاوية صدوق وبإلحاح من إبنه عزيز مما أعطى للثورة شموليتها من خلال زيادة انضمام أعداد كبيرة من المجاهدين وانتشار الثورة غربا وشمالا وشرقا حيث حوصرت العديد من مراكز الجيش الاستعماري، في مناطق عدة وقد وصل عدد المجاهدين من أتباع الشيخ الحداد والإخوان الرحمانين أكثر من مائة وعشرين ألف مجاهد ينتمون إلى مائتان وخمسون قبيلة ،في حين استطاع الباشاغا محمد المقراني تجنيد 25 ألف فارس من قبائل برج بوعريج وبوسعادة وسور الغزلان والعذاورة وبهذه القوة التي يعود الفضل فيها إلى الزاوية الرحمانية وأتباع الشيخ الحداد وابنه عزيز، حققت هذه الثورة انتصارات كبيرة أخافت الإدارة الاستعمارية وأصبحت تشكل خطرا على مصالحها ومستوطنيها في المنطقة.
=== مرحلة التراجع ===
رغم قوة [[الشيخ الحداد]] وابنه '''عزيز''' في التعبئة العامة للجهاد ودور أتباعهم من الرحمانيين إلى جانب دور كل من الباشاغا '''محمد المقراني''' وأخيه '''بومرزاق''' إلا أن الخلافات عادت لتطفو على السطح وقد غذتها الإدارة الاستعمارية بطرقها الخاصة بعد استشهاد بطل المقاومة الباشاغا في [[محمد المقراني]] معركة وادي سوفلات قرب عين بسامفي 05 ماي 1871 على يد أحد الخونة التابعين للإدارة الفرنسية.
انحصرت هذه الخلافات بالدرجة الأولى على شخصيتين لهما وزنهما في هذه الثورة وهم'''ا عزيز ابن الشيخ الحداد''' و''' بومرزاق المقراني''' أخو محمد المقراني زعيم المقاومة الذي تسلم راية الجهاد بعداستشهاد
== نتائج مقاومة المقراني ==
السطر 47 ⟵ 48:
* منطقة '''بني منصور''': 561330 [[فرنك]].
أما عن مجموع [[القبائل]] التي حملت لواءالثورة فقد كلفت بدفع مساهمتها فيها بصورة كاملة وقد بلغت قيمة الدفع 26844220 فرنك بالإضافة إلى تجريد القبائل من أسلحتها منها 6365 بندقية و1239 مسدس
ومن نتائج ذلك أيضا :
* إحالة الموقوفين من قادة الثورة الرئيسيين على المحاكم المدنية والعسكرية وقهرهم وإذلالهم.
* استمرار تغريم السكان حيث قدر المبلغ ب 36 مليون ونصف فرنك خص للاستيطان خاصة ما بين 1871
* مصادرة أراضي القبائل وحجز أملاك أفرادها، وتوزيعها على المستوطنين الجدد.
* حبس المشاركين في الثورة دون محاكمة ومنهم زوجة الباشاغا محمد المقراني وابنته وابنة شقيقه بومرزاق.
السطر 59 ⟵ 60:
* صدر في حق الشيخ الحداد حكما بالسجن الانفرادي لمدة خمس سنوات في 19 أفريل 1873 لكنه لم يتحمل السجن لكبر سنه فمات بعد 10 أيام فقط من حبسه.
* ونتيجة لهذه الثورة صدر قانون تحديد الأراضي المشاعة في 26 جويلية 1873 والذي بموجبه تم توزيع 200 هكتار للفرد الواحد من المعمرين.
* وفي عام 1872 تحولت 33 قبيلة من مالكة للأراضي إلى أجيرة بعد مصادرة
مرسوم 24 أكتوبر 1870:
إصدار أحكام الإعدام، مثلما حدث لبومزراق المقراني الذي حكمت عليه محكمة [[قسنطينة]] للجنايات في 07 جانفي 1872 بالإعدام، لكن عوض بالنفي مع الأشغال الشاقة إلى مدينة نوميا ب[[كاليدونيا الجديدة]]
السطر 69 ⟵ 70:
* [[محمد المقراني]]
* [[الشيخ الحداد]]
{{شريط بوابات|تاريخ|حرب|الجزائر}}
[[تصنيف:
[[تصنيف:
[[تصنيف:
[[تصنيف:تاريخ الجزائر]]
[[تصنيف:تاريخ فرنسا]]
[[تصنيف:حروب التحرر العربية]]
|