ابن أبي زيد القيرواني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 30:
تحتج ال[[مجسمة]] بما وجدوه من كلام في أول رسالة ابن أبي زيد القيرواني ظاهره يفيد إثبات المكان والجهة لله، وقد رد عليهم الشيخ [[ابن أبي جمرة الأندلسي]] في كتابه (بهجة النفوس) فقال ما نصه: "وأما ما احتجوا به لمذهبهم الفاسد بقول ابن أبي زيد رحمه الله في العقيدة التي ابتدأ الرسالة بها بقوله وأنه فوق عرشه المجيد بذاته فلا حجة لهم فيه أيضا لأنهم خفضوا المجيد وجعلوه صفة للعرش وافتروا على الإمام بذلك، والوجه فيه رفع المجيد لأنه قد تم الكلام بقوله فوق عرشه والمجيد بذاته كلام مستأنف".<ref>[http://sunnafiles.com/idaatislameya/58-ousuul-akida-islameya/424-2011-12-07-11-49-00.html رفع الإشكال عن رسالة ابن أبي زيد القيرواني.]</ref>
 
وقد اعتبره [[قاضي القضاة]] [[شيخ الإسلام]] الإمام [[تاج الدين السبكي]] من الطبقة الثانية من الأشاعرة في كتابه ([[طبقات الشافعية الكبرى]]).<ref>طبقات الشافعية الكبرى للتاج السبكي، ج: 3، ص: 368-372.</ref> واعتبره الإمام الحافظ [[فخر الدين بن عساكر]] (ت. [[571هـ]]) من أئمة [[المذهب الأشعري]] حيث قال عنه في كتابه ([[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري]]) ما نصه: "ومن الشيوخ المتأخرين المشاهير أبو محمد بن أبي زيد، وشهرته تغني عن ذكر فضله، اجتمع فيه العقل والدين، العلم، والورع، وكان يلقب ب[[مالك]] الصغير، وخاطبه من [[بغداد]] رجل [[معتزلي]] يرغبه في مذهب الاعتزال، يقول له: إنه مذهب [[مالك]] وأصحابه، فجاوبه بجواب من وقف عليه ،عليه، علم أنه كان نهاية في علم الأصول [[رضي الله عنه]].... إلى أن قال: قال رضي الله عنه (أي الإمام [[الكلاعي]]): وقرأت بخط علي بن بقاء المصري الوراق ال[[محدث]] في رسالة كتب بها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي جوابا لعلي بن أحمد بن إسماعيل البغدادي المعتزل حين ذكر أبا الحسن الأشعري [[رضي الله عنه]]، ونسبه إلى ما هو برئ منه، مما جرت عادة المعتزلة باستعمال مثله في حقه، فقال ابن أبي زيد في حق أبي الحسن: هو رجل مشهور أنه يرد على أهل البدع، وعلى ال[[قدرية]]، وال[[جهمية]]، متمسك بالسنن".<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=175553&bk_no=799&startno=135 تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري لابن عساكر.]</ref>
 
وقد مدحه وأثنى عليه أصحاب [[أبي الحسن الأشعري]] واستجازوه، قال عنه [[القاضي عياض]] المالكي الأشعري: "حاز رئاسة الدين والدنيا، ورحل إليه من الأقطار ونجب أصحابه، وكثر الآخذون عنه، وهو الذي لخص المذهب، وملأ البلاد من تواليفه، تفقه بفقهاء القيروان، وعول على أبي بكر بن اللباد. وأخذ عن: محمد بن مسرور الحجام، والعسال، وحج، فسمع من أبي سعيد بن الأعرابي، ومحمد بن الفتح، والحسن بن نصر السوسي، ودراس بن إسماعيل، وغيرهم".<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3822&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء للذهبي.]</ref>