جميل صدقي الزهاوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق
تنسيق
سطر 44:
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد [[سلالة بابان|بابان]] الزهاوي.
ولد في [[بغداد]] عام [[1863]]م وتوفي بها في 24 فبراير [[1936]]م، و نشأ ودرس على يد أبيه وعلى يد [[عالم (صفة)|علماء]] عصره، وعين مدرسًا في [[مدرسة]] السليمانية ببغداد عام [[1885]]م، وهو شاب ثم عين عضواً في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديراً لمطبعة الولاية ومحرراً لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضواً في محكمة استئناف [[بغداد]] عام 1892م، وسافر إلى [[إسطنبول]] عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها ، وبعد اعلان العمل بالدستور في عام 1908م، عين أستاذًا [[فلسفة|للفلسفة]] [[إسلام|الإسلامية]] في دار الفنون [[إسطنبول|بإسطنبول]] ثم عاد لبغداد، وعين أستاذاً في [[مدرسة]] الحقوق، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضواً في مجلس الأعيان. ونظم [[شعر (أدب)|الشعر]] [[لغة عربية|باللغة العربية]] و[[لغة فارسية|اللغة الفارسية]]، وتميز إنتاج جميل صدقي الزهاوي بالكثرة والتنوع بين [[شعر (أدب)|الشعر]] والنثر.
وكان فخورا ومعتدا بنفسه فكتب عن نفسه في أواخر حياته قائلا: "''كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولتي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية''"، وكان يجاهر بإيمانه في [[نظرية التطورتطور|لنظريةنظرية التطور]] ويخالف آراء المجتمع العربي في وقته وينعتها بالجهل والتخلف، ونسبت إليه [[زندقة|الزندقة]] في أواخر حياته لكثرة تفلسفه في العلوم، ولكنه كان [[مسلم|مسلما]] ولم يكن [[إلحاد|ملحدا]] على الرغم من شيوع ذلك عند عامة الناس، وله [[شعر (أدب)|شعر]] جميل في وصف الذات الالهية وجمال صنع الخالق، وله مقالات [[فلسفة|فلسفية]] في كبريات المجلات العربية.
 
وكان له [[مجلس]] يحفل بأهل العلم و[[الأدب]]، وأحد مجالسه في [[مقهى]] الشط وله [[مجلس]] آخر يقيمه [[عصر]] كل يوم في [[قهوة]] رشيد حميد في الباب الشرقي من [[بغداد]]، واتخذ في آخر أيامه مجلساً في [[مقهى]] أمين في [[شارع الرشيد]] وعرفت هذه القهوة فيما بعد بقهوة الزهاوي، ولقد كان مولعاً بلعبة [[دامة (لعبة)|الدامة]] وله فيها تفنن غريب، وكان من المترددين على مجالسه الشاعر [[معروف الرصافي]]، والأستاذ [[إبراهيم صالح شكر]]، والشاعر [[عبد الرحمن البناء]]، وكانت مجالسه لا تخلو من [[أدب]] ومساجلة ونكات ومداعبات شعرية، وكانت له كلمة الفصل عند كل مناقشة ومناظرة، ولقد قال فيه الشيخ [[إبراهيم أفندي الراوي]] وفي قرينه الرصافي: