ابن جني: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 141:
 
{{اقتباس3|right|<center>بسم الله الرحمن الرحيم</center><br/>قد أجزت للشيخ أبي عبد الله بن أحمد بن نصر - أدام الله عزَّه - أن يروي عنِّي مُصنَّفاتي وكُتبي، مِمَّا صحَّحه وضبطه عليه أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري أيَّده الله بعزِّه|ابن جني، إجازة مكتوبة بخطه لأحد تلامذته}}
بدأ ابن جني التدريس منذ شبابه في مساجد الموصل، وفي سنٍّ أصغر من المعتاد على التدريس،المعتاد، وكانت علوم اللغة العربية مجال تدريسه، لكنَّه منذ لقائه بأبي علي في 337 توقَّف عن التدريس ولحق به وتتلمذ لديه وتابع تعليمه. وعندما تعمق ابن جني في علوم اللغةاللغة، وبلغ سناً مناسبةمناسبة، تفرَّغ للتدريس في بغداد والموصل متى ما فارق أستاذه الفارسي، ودرَّس علوم اللغة والنحو عندما نزل في مدينة واسط، غير أنَّه لم يتفرَّغ تماماً للتدريس ويواضب عليه إلا بعد وفاة أستاذه في سنة 377، حيث استقرَّ في بغداد، وتصدَّر للتدريسللتدريس، وشغل موقع شيخه أبي علي، واستمرَّ في التدريسعمله واجتمع حوله عدد من الطلاب منذ تصدُّره للدراسة في 377 حتى وفاته في 392،392. وفي ظلِّ هذه الخمسة عشر سنةً تخرَّج على يديه عدد من الطلاب، اشتهر منهم الكثير. منوكان ابن جني يُدرِّس علوم اللغة والنحو والصرف والأدب والقراءات القرآنيَّة والخط العربي، ومن أشهر تلامذته [[عمر بن ثابت الثمانيني]]، اللغوي المشهور، وهو الوحيد من طلابه من خلَّف مصنفات محفوظة حتى الزمن المعاصر، والثمانيني قام بشرح كتابي "''اللمع''" و"''التصريف المملوكي''" لابن جنيجني، وتُوفِّي في 442. وتتلمذ لديه عبد السلام بن الحسين البصري، وهو لغوي وعالم قراءات قرآنية، أخذ عن ابن جني القراءات، وتوفِّي في 405. وأخذ عنه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن نصر مؤلفاته وحفظها،حفظاً، وأذِنَ له ابن جني روايتها بإجازة مكتوبة بخطه. وتتلمذ لديه اللغوي أبو الحسن السمسمي، الذي تتلمذ أيضاً لدى [[أبو علي الفارسي|الفارسي]] و[[أبو سعيد السيرافي|السيرافي]]، وتوفِّي في سنة 415، وليست له مصنفات مذكورة. وكان علي بن زيد القاشاني من أصحاب ابن جني، وأخذ عنه طريقته المميزة في الخط، يكتبويقول عنه [[ياقوت الحموي]]: «وهو [علي بن زيد] صاحب الخط الكثير الضبط المعقَّد، سلك فيه طريقة شيخه أبي الفتح». ومن تلامذته ثابت بن محمد الجرجاني، وهو لغويٌ ونحويٌ أخذ عن ابن جني وعن تلميذه عبد السلام بن الحسين البصري في بغداد، قُتِل في [[الأندلس]] سنة 431. وتتلمذ لديه الذاكر النحوي المصري، وأشار [[القفطي]] أنَّه أخذ علماً غزيراً عن ابن جني. وعلي بن هلال بن البوَّاب أخذ عن ابن جني في بغداد، وهو خطَّاط مشهور أخذ عنه الأدب وعلوم اللغة. وأخذ عنه محمد بن عبد الله بن شاهويه علوم اللغة، وقرأ عليه كُتباً في النحو والأدب. وأخذ عنه علي بن عمر القزويني، وأشار إلى ذلك [[جمال الدين الأسنوي]]. وأخذ عنه أيضاً ابن سنان الخفاجي. ومن تلامذته أبناء عضد الدولة، ووكِّل إليه تربيتهم وتعليمهم أثناء إقامته في دار مملكة البويهيين، كما درَّس أبناءه وعلَّمهم الأدب والخط.<ref>غنيم الينبعاوي، ص. 23-26</ref><ref>محمود حسني محمود، ص. 324-325</ref>
 
ومن تلامذته المعروفين [[الشريف الرضي]]، الشاعر المشهور مؤلِّف "''[[نهج البلاغة]]''"، وأخذ عنه علوم اللغة في بغداد، ويُذكَر ابن جني من جملة شيوخه، ويشير هو إلى تتلمذه عنده في قصيدة خصصها في مدح ابن جني، حيث يقول: