أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 36:
تزامن هذا الوقت مع ظهور [[السفن البخارية]] التي ستفتح عهدا جديدا في علاقات أوربا بالمغرب. واستطاع المولى عبد الرحمن، ذو السمعة التفتحية، إعطاء نفس جديد للعلاقات الخارجية بتواصله مع قناصل البلدان الممثلة في بلاده. الأمر سنح للمغرب الانتفاح على التجارة العالمية. فكانت البرتغال كانت أول من استفاد بتوقيع على معاهدة سنة 1823م، لحماية مضمونة لصياديهم في السواحل المغربية، وجددت بريطانيا سنة 1824م معاهدة 1801م وتممتها ببعض البنود الجديدة. وفي مايو 1825م نقل القنصل الفرنسي سوردو Sourdeau إلى السلطان نبأ تتويج [[شارل العاشر ملك فرنسا]]. كما سافر قنصل [[سردينيا]] إلى فاس ونقل إلى السلطان نص معاهدة تم المصادقة عليها في وقت سابق.
 
وفي شوال [[1240هـ]] تمردت قبائل الأعراب من ذوي منيع وأولاد نصير ودخيسة فتحرك السلكانالسلطان وهزمهم واعتقل مئة من رؤسائهم. وفي سنة 1242هـ توجه المولى عبد الرحمن إلى الصويرة وأصلح خللها وأقام الحدود ورتب الأمور ثم رجع لمراكش، ثم نهض لزمور الشلح المتمردة وحكم بالسيف فيهم حتى كسر شوكتهم.
 
وفي [[1243هـ]] تمرد المهدي بن محمد بن أبي العباس الشرادي وآزرته قبائل زرارة و[[الشبانات]]، ومن جهة أخرى قامت قبائل الشياظمة وهشتوكة بقطع الطرق على الحجاج ونهبها، فخرج السلطان وأخضعهم. وتوجه سنة 1244هـ إلى الزاوية الشرادية على طريق آسفي ودحلها عنوة واستولى على اموالها واقتلع شجرها ونقله إلى للجنان الكيبر بمراكش. وعمَّر تلك الزاوية بقبيلة الأودايا بعد أن جلاهم من فاس. أما المتمرد المهدي ففر إلى آيت باعمران من ولتيتة ولجأ بيهم ثلاثة أعوام حتى أعطاه السلطان الأمان وولاه على قبيلته وعزله لما اشتكى من إخوانه.
=== تلمسانمعركة إيسلي===
تحرك الأسطول الفرنسي من ميناء طولون الى السواحل المغربية وقام باجلاء الرعايا الفرنسيين من المراكز الساحلية استعدادا لقصفها بالمدفعية. وعندما هاجم الجيش المغربي فرقة عسكرية فرنسية كانت تتحرك قرب [[نهر ملوية]] اعتبر الفرنسيون أن ذلك بمثابة اعلان الحرب.
ووجه المولى عبد الرحمن سنة 1250هـ [[ظهير شريف]] إلى مصطفى بن إسماعيل يأمر بالتوسط والصلح بين [[الأمير عبد القادر الجزائري]] وخصومه لتوحيد الكلمة أمام العدو الفرنسي. وفي 3 جمادى الأولى من نفس السنة أذن السلطان لقاسم حصار واليهودي إلياهو الزاكوري بضرب فلوس النحاس برباط الفتح.
 
في يوليو 1844م عين المولى عبد الرحمن ولي عهده [[محمد الرابع (علوي)|مولاي محمد]]، الذي كان يناهز عمره 25 سنة، قائدا على [[محلة|المحلة]] التي انطلقت من مراكش نحو [[وجدة]]. وصل الأمير إلى ضواحي وجدة ب[[واد إسلي]] يوم 6 أغسطس واخذ يرتب محلته للتصدي للهجومات العدوانية. طالب بيجو بنجدات كافية بعد أن علم أن [[الإيالة الشريفة]] أرسلت قوات ضخمة الى الجبهة الشرقية. منحت فرنسا للمغرب مهلة 8 أيام لسحب جيوشه من الشرق ، لكن رد الجانب المغربي لم يكن مقنعا، فشن الأسطول الفرنسي الذي كان يضم 28 سفينة بعضها مسلحا ب 100 مدفع قصفا عنيفا على طنجة ، فرد المغاربة بقصف أشد مما توقعه الفرنسيون اعتمادا على 80 مدفعا. وتعرضت [[الصويرة]] لقصف من طرف الأسطول الفرنسي، واحتل الفرنسيون [[جزيرة موكادور]].
وفي سنة [[1251هـ]] وصله خبر سقوط تلمسان في يد الفرنسيين بعد خيانة المسلمين فأمر المولى عبد الرحمن ابنه [[محمد الرابع (علوي)|مولاي محمد]] بتزويد المجاهدين بالبارود وما يحتاجونه من عتاد. ورفض بيعة التلمسانيين ، واكتفى بتدعيم مقاومة عبد القادر الجزائري
 
وفي يوم 14 أغسطس وقعت [[معركة وادي إسلي|معركة إيسلي]] بين الجيش المغربي و الجيش الفرنسي بقيادة بيجو، وانهزم المغاربة لضعف القيادة الحربية وسوء التنظيم. أما الامير عبد القادر فلم يشارك في المعركة وكان معه 500 فارس، وسبب عدم مشاركته هو إختلافه في الرأي مع المولى محمد بن عبد الرحمن، حيث حذرهم من تموقعهم في الجرف الأخضر ولزم الحياد.
 
ووجهوجه المولى عبد الرحمن سنة 1250هـ [[ظهير شريف]] إلى مصطفى بن إسماعيل يأمر بالتوسط والصلح بين [[الأمير عبد القادر الجزائري]] وخصومه لتوحيد الكلمة أمام العدو الفرنسي. وفي 3سنة جمادى[[1251هـ]] الأولىوصله منخبر نفسسقوط السنةتلمسان أذنفي السلطانيد لقاسمالفرنسيين حصاربعد واليهوديخيانة إلياهوالمسلمين الزاكوريفأمر بضرب فلوس النحاس برباط الفتح.المولى عبد الرحمن ابنه [[محمد الرابع (علوي)|مولاي محمد]] بتزويد المجاهدين بالبارود وما يحتاجونه من عتاد. ورفض بيعة التلمسانيين ، واكتفى بتدعيم مقاومة عبد القادر الجزائري.
 
=== اقتصاد ===
السطر 49 ⟵ 53:
وإضافة إلى عملية التهريب هاته والتي كان لها الأثر الكبير على الاقتصاد المغربي والتي خلفت عجزا تجاريا ملحوظا، هناك ممارسة أخرى عرفها القرن 19م وهي عملية تزوير العملة . وإذا كانت هذه العملية ، كما تشير إلى ذلك الكتابات التاريخية قديمة فإنها ستستفحل خلال القرن 19م لتصل إلى أوجها في النصف الثاني من هذا القرن وهو ما سنقف عنده عند معالجة الأزمة المالية التي تلت حرب تطوان سنة 1860م.
 
وعموما شكلت العملة موضوع اهتمام السلطان عبد الرحمان بن هشام من خلال العديد من الإجراءات منها: منع تهريب العملة ومنها إصدار أوامر بالزيادة في ضرب الدراهم الفضية وكان ذلك سنة 1840م. كما دعا إلى الإكثار من الدراهم المغربية . كما أمر بالزيادة في ضرب الدراهم الفضية ودعا إلى الإكثار من الدراهم المغربية .
 
وأمر السلطان عامله بتطوان في [[22 شعبان]] 1244هـ بمنع دخول الملابس القديمة وحوائج الفراش تجنبا لانتقال الأمراض، حسب نصيحة القناصل الأوروبيين. وفي 3 جمادى الأولى [[1250هـ]] أذن السلطان لقاسم حصار واليهودي إلياهو الزاكوري بضرب فلوس النحاس برباط الفتح.
 
عمد السلطان عبد الرحمن سنة 1266هـ/1849م إلى إحياء العمل ب[[المكس|ضريبة المكس]] تدريجيا، فبدأ بالجلد ثم البهائم إلى أن اتسع نطاقه في عهد ابنه [[محمد الرابع (علوي)|محمد الرابع]].