انشقاق القمر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تجربة
سطر 1:
'''انشقاق القمر''' حادثة مذكورة في [[القرآن الكريم|القرآن]] وفي كتب [[حديث نبوي|الحديث]] يؤمن المسلمون أنها وقعت في عهد [[محمد بن عبد الله|النبي محمد]] في [[مكة]]، فانشق القمر نصفين بين [[جبل أبي قبيس]]. ويعتبرونها إحدى [[معجزة|معجزات]] النبي.
 
من الناحية العلمية، أكد موقع [[ناسا]] من خلال آخر جملة في جواب لأحد علماء ناسا أن القمر الحالي نتج من تصادم جسمين ولكنه ذكر في بداية جوابه أن القول بأن ذلك كان في بدايات تكوّن وتشكّل القمر مجرد [[نظرية]] إلا أنه لم يؤكد متى حدث ذلك التصادم بشكل قاطع. كما بين أنهم لا يملكون حالياً أية أدلة تدل على حدوث انشقاق للقمر في أي حقبة من الماضي.<ref>يمكن الاطلاع على جوابه باللغة الإنجليزية في موقع ناسا الرسمي في أعلى الصفحة على هذا الرابط [http://lunarscience.arc.nasa.gov/browse-past-questions موقع ناسا الرسمي لعلوم الفضاء]. يمكن كذلك مطالعة بيانه بعدم امتلاكهم أدلة حالياً على حدوث انشقاق القمر في الرد بتاريخ يونيو 21، 2010</ref><ref>[http://history.nasa.gov/ap11-35ann/apollo11_log/log.htm log<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> في عام 2010 أنكر عالم في معهد ناسا القمرية العلوم (NLSI) اشقاق القمر واسمه براد بيلي "لم تشر أي من الأدلة العلمية الحالية أن القمر انشق الى قسمين (أو أكثر) ومن ثم إعادة تجميعها في أي وقت مضى".<ref name=NASA>[http://lunarscience.nasa.gov/?question=evidence-moon-having-been-split-two NASA Lunar Science - Evidence of the moon having been split in two]</ref>
 
== ذِكر الحادثة ==
ذكرت الحادثة في الكثير من المصادر الإسلامية روي أنه عندما كان الكفار يعاندون الرسول (ص) كانوا يطلبون منه أمورا تعجيزية فطلبوا منه أن يشق القمر و يشهد الكثير من الأدلة في المصادر الاسلامية و القرآن الكريم و الأحاديث النبوية على ذلك.
 
=== من [[القرآن]] ===
ذكرت هذه الحادثة في [[سورة القمر]] (التي سميت باسم هذه القصة) الآيتين الأولى والثانية: {{آية2|54|1}}{{آية2|54|2}}
 
=== من [[حديث نبوي|الحديث النبوي]] ===
{{اقتباس حديث|عبد الله بن مسعود |متن = انشق القمر ونحن مع النبي، فصار فرقتين، فقال لنا: (اشهدوا اشهدوا).<ref>الجامع الصحيح -البخاري 4583-صحيح.</ref> |صحيح البخاري}}
{{اقتباس حديث|عبد الله بن عباس|متن = اجتمع المشركون إلى رسول الله منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم فقالوا للنبي إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على [[جبل أبي قبيس|أبي قبيس]] ونصفا على [[جبل قعيقعان|قعيقعان]] فقال لهم النبي إن فعلت تؤمنوا قالوا نعم وكانت ليلة بدر فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر وقد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله ينادي يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن الأرقم اشهدوا.<ref>البداية والنهاية لابن كثير 3/117-إسناده قوي وله طرق.</ref> |البداية والنهاية}}
 
كما أن كتاب كيرالولباتي لمؤرخ ألماني ذكر إثنين من الملوك رحلوا إلى مكة في زمانين مختلفين<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Genesis and Growth of the Mappila Community |مسار=http://www.jaihoon.com/watan/indarbmappilacommunity.htm|اللغة=الإنجليزية}}</ref>، كما أن المراجع تذكر إسمين مختلفين شكرواتي فرما وشيرامان بيرومان، وأول مسجد بالهند يطلق عليه الاسم الثاني (مسجد شيرامان).
 
=== من العلم الحديث ===
[[ملف:Rima_Ariadaeus-1.jpg|تصغير|[[أخدود|أخدود قمري]]]]
اكتشف قبل 200 سنة ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=ciel des hommes|مسار=http://www.cidehom.com/apod.php?_date=021029|اللغة=الفرنسية}}
</ref>
وبعض الباحثين المسلمين في [[الإعجاز العلمي]] يعتقدون أن هذه الشقوق تؤكد صدق نبي الإسلام محمد، وأنها دليل على أن القرآن نزل من عند الله، لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع [[التلسكوب]]، كما أنهم لجأوا للاستشهاد بالصور التي أطلقتها [[ناسا]] عن [[أخدود|الأخاديد القمرية]]. وتناولت الكثير من مواقع الويب مواضيع الإعجاز العلمي وأصبحت تتداول هذه الصور هلى نطاقٍ واسع، رُغم تأكيد وكالة ناسا على أنَّه لا يُوجد دليلٌ على انشقاق القمر في أيّ يومٍ من الأيام، فالأخاديد على سطحهِ هي ظاهرة طبيعيّة ناتجة عن حادث جيولوجي على القمر.<ref name="NASA"/> يرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه المعجزة.<ref name="EoI-Muhammad"/><ref name="EoQ"/> كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.<ref name=NASA/>
 
== تفسيرات بديلة ==
{{مفصلة|فرضية الاصطدام العملاق}}
يرى بعض المفسرين والباحثين أن الانشقاق في القرآن يأتي بمعنى ابتعاد وانفصال الأشياء عن بعضها ولا يأتي بمعنى قسم الشيء الواحد إلى قسمين اثنين. ويسشهد هذا التفسير [[فرضية الاصطدام العملاق|بنظرية]] ان القمر والأرض قد ظهرا معا في وقت واحد ومن جسم واحد، وعندما انشق القمر عن الأرض، تحول إلى كتلة صلبة.
 
== انتقادات ==
يعتمد نقّاد هذا الاعتقاد على أمور منها:
# لم يُذكر انشقاق القمر في أي مرجع تاريخي سوى الإسلامي منها.<ref name="Annemarie Schimmel">Annemarie Schimmel, And Muhammad Is His Messenger: The Veneration of the Prophet in Islamic Piety, University of North Carolina Press, 1985, p.69–70</ref> فمما لا شك فيه أن ظاهرة على هذا المستوى الكوني كانت ستلاحظ من كل الشعوب المتحضرة في ذلك الزمن. وعلى سبيل المثال، فإن ظاهرة ارتطام النيازك بالأرض في منطقة معينة، تعيش ذكراها في الكتب الرسمية والحكايات الشعبية لشعوب تلك المنطقة. ومن الأمثلة على ذلك كسوف الشمس الذي وقع في حياة نبي الإسلام محمد بن عبد الله. فالبرغم من ضآلة هذا الحدث مقارنة بحادث انشقاق القمر، فإنه مذكور بشكل تفصيلي في الكثير من الأحاديث. ويعد أول من وجه هذا النوع من الانتقادات المعتزلة. {{بحاجة لمصدر}}
# الشقوق الموجودة في القمر لا تدور حول القمر كله كما من المفروض ان يحدث عند انشقاق اي جسم كروي, بل انها تغطي فقط 2% من محيط القمر.<ref>
{{مرجع ويب|عنوان=من ناسا SP-362، صفحة 207، صورة 217. |مسار=http://www.astrosurf.com/lunascan/AS10-31-4645.htm|اللغة=الإنجليزية}}</ref>
# من أجل ظهور شق في القمر على الأرض يجب أن يبتعد جزءا القمر مسافة كبيرة جداً، ومن ثم الالتحام. لا توجد اي ادلة على القوة العملاقة التي قامت بذلك (جبال، وديان، أماكن غير متناسقة) لتدل على مكان الانشقاق أو الالتحام.<ref name=NASA/>
# لم يذكر القرآن معجزة انشقاق القمر بشكل واضح وصريح كما ذكر معجزات أخرى أقل شأناً منها مثل الاسراء والمعراج أو انشقاق البحر لبني إسرائيل أو انزال المائدة من السماء على النبي عيسى وقومه ولم يندد بالكفار الذين كذبوا بهذه المعجزة ولم يتوعدهم بالعذاب الأليم بل إن الآية المذكورة لا تشير إلى حدوث أية معجزة "اقتربت الساعة وانشق القمر". {{بحاجة لمصدر}}
# يتحدث هذا الرابط عن علاقة الغلاف الجوي بالصخور، ومنه اشير إلى ان مثل هذا الانشقاق لا يمكن ان يحدث طبيعياً من دون غلاف جوي وماء والجميع يعلم ان القمر ليس له غلاف جوي "atmosphere" مطلقاً وكذلك لا يوجد ماء, مما يجعل عملية الانشقاق مستحيلة. {{بحاجة لمصدر}}
# احدث شق من هذه الشقوق تكون من 100 مليون عام. {{بحاجة لمصدر}}
# الأحاديث المروية لا تبلغ حد التواتر ويبدو أن الصحابي الوحيد الذي روى الحادثة هو [[عبد الله بن مسعود]] أما [[أنس بن مالك]] و[[عبد الله بن عباس]] فلم يكونا قد ولدا بعد عند حدوث انشقاق القمر. {{بحاجة لمصدر}}
# من غير المعروف إن كان أحد من الصحابة قد رأى معجزة انشقاق القمر والروايات لاتشير إلى ذلك. {{بحاجة لمصدر}}
 
يرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه المعجزة محتجين إنكار القران نفسه بحدوث معجزات.<ref name="EoI-Muhammad">Wensinck, A.J. "Muʿd̲j̲iza." [[دائرة المعارف الإسلامية]]. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، C.E. Bosworth، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007.</ref><ref name="EoQ">Denis Gril, ''Miracles'', [[موسوعة القرآن]], Brill, 2007.</ref> كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.<ref name=NASA/>
 
== مصادر ==
{{مراجع|2}}
 
== وصلات خارجية ==
* [http://www.elnaggarzr.com/?l=ar&id=22&pid=3 الدكتور [[زغلول النجار]]يتحدث عن حادثة الانشقاق], موقع د. [[زغلول النجار]]
 
{{محمد2}}
{{معجزات الرسول محمد}}
{{الإعجاز العلمي في القرآن}}
{{شريط بوابات|الإسلام|محمد|القمر}}
 
[[تصنيف:إعجاز في القرآن والسنة]]
[[تصنيف:القمر]]
[[تصنيف:معجزات محمد]]
[[تصنيف:ميثولوجيا إسلامية]]