عروج بربروس: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
ط بوت: صيانة، حذف تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي |
||
سطر 6:
|مكان الولادة = جزيرة [[ميديلي]]، {{صورة رمز علم|Flag_of_the_Ottoman_Empire_(1453-1517).svg}} [[الدولة العثمانية]]
|الاسم عند الولادة = عروج بن أبي يوسف يعقوب التركي
|تاريخ الوفاة = [[شوال]]<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=مجموعة من المؤلفين، بإشراف عَلوي بن عبد القادر السقاف|العنوان=كتاب الموسوعة التاريخية - لموقع الدرر السنية (dorar.net)|
|مكان الوفاة = [[تلمسان]]، [[الجزائر في العهد العثماني|الجزائر]]
|إحداثيات مكان الدفن = <!-- {{Coord|57|18|22.5|N|4|27|32.7|W|display=inline}} -->
سطر 14:
|اللقب = بربروس (صاحب اللحية الحمراء أو الشقراء أو الصهباء)<br/>بربروس الأول<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=مسعود مجاهد|الصفحة=81}}</ref><br/>بابا عروج<br/>عروج ريس
|الولاء =[[المماليك]]<br/>[[الدولة العثمانية|العثمانيين]]
|الرتبة = [[قبطان]]<br/>[[بك]]لربك (أمير) [[الجزائر في العهد العثماني|الجزائر]] بين عامي ([[921 هـ]] - [[924 هـ]] الموافق [[1515]]م - [[1518]]م)<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=موقع تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة (مؤرشف).|العنوان=البايات في الجزائر من قبل العثمانيين|
|القيادات = [[فتح الجزائر (1516)]]
}}'''عروج بن أبي يوسف يعقوب التركي''' ([[879 هـ]] - [[924 هـ]] الموافق [[1474]]م - [[1518]]م) أو '''عروج بربروس'''، ويشتهر أيضاً بلقب '''بابا عروج''' و'''عروج [[ريس (رتبة عسكرية)|ريس]]''' (ب[[لغة تركية|التركية]]: Oruç Reis)، [[جهاد بحري|قبطان]] و[[أمير]] [[مسلم]] اشتهر هو وأخوه [[خير الدين بربروس|خير الدين]] [[جهاد بحري|بجهادهما البحري]] في [[شمال أفريقيا]] وسواحل [[البحر المتوسط]] إبان [[القرن العاشر الهجري]] الموافق [[القرن السادس عشر|للقرن السادس عشر الميلادي]]، ولد في جزيرة [[ميديلي]] العثمانية، وعمل في شبابه في التجارة بين [[سلانيك]] وأغريبوز. وأُسر من قبل [[فرسان رودس]] لمدة. وبعد هروبه من الأسر اتصل بالسُلطان [[المماليك|المملوكي]] [[قنصوه الغوري]] وجعله قائداً على الأسطول الذي قام بإنشائه لمحاربة [[البرتغاليين]]، إلا أنه تعرض لغارة كبيرة من [[فرسان رودس]] أدت إلى إنتهاء هذا الأسطول قبل أن يكتمل. واتصل بالأمير العثماني كركود بن [[بايزيد الثاني]] وساعده الأخير بعد أن أهدى له سفينة ليبدأ من جديد. واتفق بعد هذا مع السلطان [[حفصيون|الحفصي]] [[أبو عبد الله محمد المتوكل]] على أن يقيم في ميناء [[حلق الوادي]] مقابل أن يدفع له ثُمن [[غنيمة|الغنائم]] التي يحوزها هو وبحارته من غزواته البحرية، حيث كان يقوم بالاستيلاء على السفن [[أوروبا|الأوروبية]] ويغنم ما بها من بضائع. وعمل عروج بجانب أخيه [[خير الدين بربروس|خير الدين]] أثناء تواجده بالغرب على إنقاذ عدد كبير من اللاجئين [[موريسكيون|الأندلسيين]] الذين فروا من [[محاكم التفتيش]] الإسبانية، وخلال هذه الفترة اكتسب اسمه الذي أطلقه عليه هؤلاء: "'''بابا عروج"'''. ويرى بعض المؤرخون أن من دهاء الأخوين عروج وخير الدين السياسي أنهما اتصلا بالسلطان العثماني [[سليم الأول]] وقاموا بإرسال الهدايا له وكانت هذه الخطوة فاتحة للعلاقات بينهم وبين [[الدولة العثمانية]]، وكان لعروج وأخيه خير الدين شأن كبير في سيطرة العثمانيين على شرق [[البحر المتوسط]] وعلى الجزائر وتبعيتها مع [[تونس في العهد العثماني|تونس]] [[الدولة العثمانية|للسلطنة العثمانية]]. وقام بفتح قلعة [[بجاية]] ومدينة [[جيجل]]، وانتقل بعد ذلك إلى [[مدينة الجزائر]] التي حكمها لاحقاً وأصبح أميرا عليها بعد قتل حاكمها "سالم التومي" الذي تآمر عليه، واستعان بالقوات الإسبانية. وضم مدينة [[تنس]] أيضاً إلى نفوذه، وقام بضم مدينة [[تلمسان]] بعد وصول وفد من أهاليها له. وبعد حصار دام ستة أشهر من قبل القوات الإسبانية مع أنصارها من العرب، سقطت مدينة [[تلمسان]] وتحصن عروج في قلعتها الداخلية، وقام بالهرب بعدها ولحقته فرقة إسبانية تمكنت من قتله هو ورجاله في سنة [[924 هـ]] الموافق [[1518]]م.
سطر 24:
== بداياته ==
=== أصوله ونشأته ===
يختلف المؤرخون في أصل عائلة بربروس إلى عدة أقوال، فيشير بعض المؤرخين الغربيين والعرب إلى أن أصل العائلة من [[روم|أروام]] جزيرة [[ميديلي|ميديلِّي]]<ref group="ِ">Virginia H. Aksan & Daniel Goffman, ''The early modern Ottomans: Remapping the Empire'', Cambridge University Press, 2007, ISBN 978-0-521-81764-6, p. 106.</ref><ref group="ِ">Frank Ronald Charles Bagley et al., ''The Last Great Muslim Empires: History of the Muslim World'', Brill Academic Publishers, 1997, p. 114.</ref> وأن خير الدين وعروج [[إسلام|أسلما]] لاحقاً بعد أن كانا يعملان في البحر ودخلا في خدمة السلطان محمد [[حفصيون|الحفصي]] في تونس.<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=محمد فريد بك|الصفحة=230}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|العنوان=شاكر|الصفحة=106}}</ref><ref name="ReferenceA">{{مرجع كتاب|العنوان=المدني|الصفحة=192}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=آن دوبرا وإيميلي بيشرو، ترجمة: محمد عبد الفتاح السباعي|الإصدار=[[2015]]م|العنوان=كتاب مرآة الشرق عرب وعثمانيون في الأدب الأوروبي خلال القرون الوسطى|
</ref>
سطر 31:
يذكر المؤرخ أحمد المدني أن الاسم الشائع في كتب التاريخ الغربية والعربية عَرّوج (بفتح العين، وتشديد الراء) خاطئ، وأن الاسم الحقيقي الصحيح هو عُرُوج (بضم العين، وضم الراء) بمعنى الارتفاع والصعود وقد دخلت الكلمة إلى [[اللغة التركية]] عن طريق حادثة [[الإسراء والمعراج]] [[إسلام|الإسلامية]]، ويذكر المدني أيضاً أنه لا شك في أن عروج قد ولد في ليلة المعراج لذا سماه والده بهذا الاسم تيمناً بهذه الحادثة. ولا ينطق [[الأتراك]] [[حرف العين]] بل يقلب [[ا|ألفاً]] فتكون كلمة عروج تنطق أوروج، فيكون هذا هو الاسم الصحيح الذي اشتهر به قبل أن يرجعه [[جزائريون|الجزائريون]] إلى أصله العربي وينطق بحرف العين، وكان عند بداية الفتح يكتب على الطريقة التركية "أوروج"، وقد استدل المدني بهذا على أثرين قديمين موجودان حتى الآن: الأول رخامة منقوشة كانت موضوعة على حصن [[شرشال]] وقد نقش عليها: «بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله • هذا برج شرشال أنشأه القائد محمود بن فارس التركي، في خلافة الأمير القائم بأمر الله، المجاهد في سبيل الله • أوروج بن يعقوب باذنه، بتاريخ [[924 هـ|أربع وعشرين بعد تسعمائة]].» والأثر الثاني رخامة منقوشة كانت على باب مسجد الشواش في [[مدينة الجزائر]] وقد هدمه [[فرنسيون|الفرنسيون]]، وكانت الرخامة تحمل اسم أوروج بن أبي يوسف يعقوب التركي.<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=المدني|الصفحة=159 إلى 161}}</ref>
أُطلق لقب «ذوي اللحى الحمراء» أو الشقراء أو الصهباء أو الزعراء<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=مولود قاسم نايت بلقاسم|الإصدار=[[1985]]م|العنوان=كتاب شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل سنة 1830 الجزء الأول|
=== أسره ===
سطر 100:
كانت [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] تحكم من قبل قبيلة بني مزغنة، وكان ال[[إسبان]] متواجدون في "قلعة بنون" التي تقع على جزيرة صخرية قبالة ساحل المدينة، وكانت هذه الحامية الإسبانية تعمل على قصف مدينة الجزائر ومنع الإمدادات، وتمركز الإسبان فيها مكنهم من التحكم بمدخل ومخرج المدينة، وفرضوا على السكان الجزائريين ال[[ضرائب]]. ولهذا عندما كان عروج في مدينة [[جيجل]] وصلت وفود عديدة من المدن [[الجزائر]]ية، كان أهمها وفد [[مدينة الجزائر]] التي كانت تمثل مركز البلاد، فخرج عروج فوراً متجهاً نحو الجزائر مع خمسمائة بحار أو ثمانمِائة مقاتل، ودخل الجزائر واستقبله سكان المدينة وأعيانها كما تذكر المصادر استقبال الفاتح ورحبوا به ترحيباً حاراً. وبعد وصوله للجزائر بقليل ذهب لمدينة [[شرشال]] واحتلها، وترك فيها حامية عسكرية، ثم عاد لمدينة الجزائر.<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=التتر|الصفحة=50-51}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|العنوان=المدني|الصفحة=173}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|العنوان=مذكرات خير الدين|الصفحة=74}}</ref>
[[ملف:Penon de Alger before destruction.jpg|250px|تصغير|يسار|قلعة بنون.]]
وبعد هذا أرسل عروج خبراً إلى قائد الحامية الإسبانية في قلعة بنون طالباً منه الانسحاب وتسليمها إليه، إلا أنه رفض. فبدأ عروج بقصف القلعة واستمر القصف لمدة عشرين يوماً بدون انقطاع، وبسبب ضعف مدافعه فلم يؤثر القصف في القلعة، وهذا جعل الجزائريين يفقدون ثقتهم به وبالبحارة، حتى قاموا بالاتفاق مع الإسبان، ولما علم عروج بهذا الاتفاق اعتبره خيانة له وأمر رجاله بالوقوف في يوم الجمعة على أبواب الجامع يوم [[الجمعة]] وإلقاء القبض عليهم وأمر بقتلهم، وقتل "سالم التومي" حاكم المدينة<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=محمد موفق الأرناؤوط، هند أبو الشعر|الإصدار=[[1985]]م|العنوان=الدولة العثمانية : بدايات ونهايات: أوراق الندوة العلمية التي عقدت في جامعة آل البيت 18-19 / 10 / 1999 م|
عمد الأتراك بعد تمركزهم في الجزائر على تشكيل حكومة قوية في [[شمال أفريقيا]]، شكلت خطراً على الإسبان التي كان لها نفوذ واسع في هذه المنطقة، وكان للإسبان حجة قوية للتدخل في شؤون البلاد وهي التجاء ابن حاكم المدينة السابق سالم التومي اليهم، واتفقوا مع الرياس المحليين لتوجيه ضربة تنهي الأتراك، وأعلن أمير [[تنس]] تمرده وتحالف عرب [[متيجة]] مع الإسبان المقيمين في قلعة بنون، ووجه حاكم [[تلمسان]] دعوة رسمية إلى الملك الإسباني طالباً منه المساعدة، فلبى الملك الإسباني طلبه وأبحرت نحو الجزائر في أواخر شهر [[سبتمبر]] [[1516]]م خمسة وثلاثين سفينة أو أربعين سفينة، وتحمل عدد غير مؤكد من الجنود من ثمانية آلاف جندي إلى خمسة عشر ألف جندي، واصطدم الطرفان في قتال دامي، وكانت الغلبة لعروج فأجبرت القوى الإسبانية ومن حالفها بالفرار مخلفين وراءهم حمولة 12 ألف [[جمل]] من الغنائم. وفي يوم [[30 سبتمبر]] [[1516]]م رسى الأسطول الإسباني في الجزائر وأنزل قواته إلى البر، وتمكن الإسبان من محاصرة القلعة واحتلال بعض الأبراج نتيجة الهجمات المكثفة على القلعة. وبسبب اتساع دائرة القتال وكثرة عدد القوات الإسبانية وجهلها بالمنطقة أصبحت في حالة ضياع وغير قادرة على التحرك، وأيضاً لأن الجيش الذي أرسله سلطان [[تنس]] لم يصل بعد ويذكر البعض أنه تخلى عن إرسال هذا الجيش، وسهل هذا على عروج استرجاع المواقع التي احتلها الإسبان في سابق. وفي هذا الوقت أمر قائد الحملة بالانسحاب، واستغل جيش عروج هذه الفرصة وقضى عليهم جميعاً وأُخذ بقيتهم أسرى وانتهت هذه المعركة بانتصاره.<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=التتر|الصفحة=54}}</ref>
سطر 119:
== وفاته ==
انطلقت قوات إسبانية نحو مدينة تلمسان وعمدت على فرض حصار قوي ومحكم، إلا أن عروج دافع دفاعاً مستميتاً عن المدينة، ودامت فترة الحصار ستة أشهر، وكان القتال بين الطرفين مستمراً في هذه الفترة، وتمكن الإسبان من السيطرة على مناطق الاستحكام، وتحولت المعركة إلى قتال شوارع، وفقد عروج سيطرته على المتاريس الدخلية،
فانسحب إلى الفلعة الداخلية، واستمر بالمقاومة حتى وهو ضمن القلعة. ضجر سكان [[تلمسان]] من الحصار الطويل، فاتفقوا فيما بينهم على ضرورة ترك ال[[أتراك]]، وعندما حل يوم [[عيد الفطر]] طلب الأهالي منه السماح لهم بالصلاة في "جامع المشور"، وعند دخولهم للقلعة الداخلية، سلوا سيوفهم وبدأوا بقتل الأطفال، إلا أن عروج تمكن من السيطرة على الموقف وقام بتطويق الأهالي.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=عبد الحميد بن أبي زيان بن أشنهو|الإصدار=[[2008]]م|العنوان=كتاب دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر|
== إرثه ==
سطر 158:
</div>
=== مصادر ===
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=مسعود مجاهد الجزائري|العنوان=كتاب تاريخ الجزائر، الجزء الأول|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=أحمد توفيق المدني|العنوان=كتاب حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا 1492 – 1792|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=بسام العسلي|العنوان=خير الدين بربروس (والجهاد في البحر) 1470 - 1547م|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=ترجمة: محمد دراج|العنوان=مذكرات خير الدين بربروس|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=عزيز سامح التتر|المؤلف2=ترجمة: محمود علي عامر|العنوان=كتاب الأتراك العثمانيون في أفريقيا الشمالية|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=محمد فريد بك|العنوان=كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية|
* {{مرجع كتاب|المؤلف1=زكريا سليمان بيومي|العنوان=كتاب قراءة جديدة في تاريخ العثمانيين، التحالف الصليبي الماسوني الاستعماري وضرب الإتجاه الإسلامي|
== وصلات خارجية ==
سطر 186:
[[تصنيف:تاريخ الجزائر]]
[[تصنيف:تاريخ تونس]]
[[تصنيف:جهاد بحري]]
[[تصنيف:عثمانيون]]
|