حسين باي الأول: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
الرجوع عن 9 تعديلات معلقة من محمد معمر92 و 41.224.255.176 إلى نسخة 21428375 من Mr.Ibrahembot.
سطر 11:
|مكان الوفاة =[[القيروان]]
|سبب الوفاة =
|مكان الدفن =تربة الباي تونس العاصمة
| معالم =
| العرقية =
سطر 60:
 
== عائلته ==
كان علي تركي والد حسين قد غادر موطنه في جزيرة كريت والتحق بجيش البايات المرادية في تونس، وتولى الإشراف على أمور البادية، وتوفي في عام 1691 مخلفاً ولدين هما «محمد» و«حسين». وقد شغل حسين رتبة رئيس [[سباهية|السباهية]] مما مكنه من الاتصال بالفئات المختلفة وكسب ثقتها، ولما قام آغا السباهية إبراهيم الشريف (1702-1705) بالقضاء على أسرة البايات المرادية بدعم من الجيش، استمر حسين في عمله في العهد الجديد<ref>[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=13492 البحوث | الموسوعة العربية<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
هو ابن علي تركي احد الجنود الانكشاريين الذين قدموا لتونس و عملوا تحت امرت بايات العرش المرادي، و هو اصيل جزيرة كريت ( من الجزء اليوناني) و عين قائدا للحامية العسكرية بالكاف اين استقر و تزوج بامرأة من قبيلة شارن انجبت له ابنه حسين سنة 1675 م ، الذي نشأ و ترعرع في وسط اخواله فنشأ نشأتا تونسية صرفة (إذ أنّ أصوله ليست تركيّة كما يظن البعض) ، و انتقل فيما بعد حسين بن علي للعاصمة و شغل عدة خطط في عهد الدولة المرادية و تدرج في الخطط حتى بلغ رتبة [خزنه دار] في عهد محمد باي بن مراد الثاني و لما قام بالولاية اخوه رمضان باي أولاه خطة [آغة صبايحية الترك] ، ثم لمّا انتقل الحكم إلى مراد الثالث رفع من منزلة حسين بن علي و أولاه كاهيةً بدار الباشا وولاية دار الجلد بسبب ثقته الكبيرة به ، و عند انتقال الحكم لابراهيم الشريف اراد ان يستفيد من كفاءة و اخلاص حسين بن علي فعينه آغا صبايحية الترك . <ref>[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=13492 البحوث | الموسوعة العربية<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
==ظروف البلاد التونسية قبل سنة 1702==
كانت اول اشارة على ضعف الحكم العثماني المباشر و تدرج البلاد التونسية نحو استقلالها هو ثورة الجند بقيادة الدايات سنة 1591 على الديوان العثماني و تصفية كل اعضائه و على رأسهم الباشا العثماني كما تدعم بعد ذلك استقلال البلاد اكثر بتاسيس العرش المرادي سنة 1631 على يدي { مراد باي الاول} كورسو و خاصة في عهد محمد باي الاول المعروف اكثر {بــحمودة باشا المرادي} و قد اعادت السلالة المرادية البلاد للتقاليد السياسية الملكية التي كانت عليها قبل سنة 1574 ، و لكن بدخول البلاد في أتون الصراعات الداخلية على الحكم بين ابناء {مراد الثاني} بعد سنة 1675 ، برزت للعيان الأطماع العثمانية لاعادة نفوذها و حكمها للبلاد كما برزت كذلك الاطماع الجزائرية في ضم تونس للايالة الجزائرية ، خاصة و ان سياسة {مراد بــــاي الثالث } المعروف بمراد بوبالة في شمال افريقيا كانت مهددة لهما اذ انه كان يسعى لاقتسام ايالة الجزائر مع السلطنة العلوية بالمغرب الاقصى للاستفراد فيما بعد بايالة طرابلس و اخراج العثمانيين من المنطقة ، و قد تظافرت العوامل الداخلية و الخارجية للاطاحة به في 1702 اذ استغلت الدولة العثمانية انشغال مراد باي بالحرب مع داي الجزائر لتتعاون مع ابراهيم الشريف بعدما منحته فرمان البشاوية لاغتيال البـــاي و تنصيب ابراهيم الشريف على البلاد الذي استاثر لنفسه بجميع الخطط و اصبح ينادى { بالباشا ابراهيم الشريف باي داي } .
 
==ظروف تأسيس العرش الحسيني==
بعد انسحاب الجيش بفضل حنكة حسين بن علي نحو العاصمة و أسر ابراهيم الشريف، خشي الشعب من تقدم العدو و اتفق الناس ان يجدو لانفسهم ملكا يدافع عنهم و يدافع بهم عن انفسهم فاِتفق أهل الحل و العقد و اعيان البلاد و اعيان الجنود على مبايعة حسين بن علي بايًا على البلاد يوم 12 جويلية 1705 بديوان المدافعية امام القصبة فقبلها مكرها و تجددت البيعة العامة و الرسمية يوم 15 جويلية 1705 ليأسس بذلك {حسين باي الاول} العرش الحسيني الذي سيحكم طيلة قرنين و نصف .
{{#إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمانref|}}
 
== توليه الحكم ==
السطر 73 ⟵ 67:
''<ref>إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان</ref>
فكانت بذلك بداية [[الدولة الحسينية]]
== الحرب الباشية الحسينية ==
 
==دحر جيش داي الجزائر==
 
بمجرد توليه البيعة نظم الملك حســـــين باي صفوف المقاومة و حصن العاصمة و استعمل كل انواع الحيل للرفع من معنويات الجنود و الشعب اذ أشاع حسين باي الأول أن الولي سيدي عبد القادر الجيلاني سيحمي تونس و ينصره و انه دله على مدفع من نحاس مدفون في بحيرة تونس ليستخرجه و يحارب به و قد قام الباي بذلك و تسامع الناس بذلك و قويت به قلوب التونسيين و أيقنوا بالنصر كما أن موقف رسل الباي القوي الذي يظم مجموعة من القضاة و الفقهاء نجحوا بان يوهنوا موقف الداي واخرجوه في موقف الضعف اذ انه رفض الصلح بين طائفتين من المسلمين رغم ان الوفد التونسي قد عرض عليه ايضا إلى جانب الصلح مبلغا من المال يدفعونه له حقنا للدماء .
و ارتحل بعد ذلك من الكاف إلى تونس و أقبل بجنده "يهلك الحرث و النسل" و ظل يخرب و ينهب في كل مكان يريح به ، و كان قوام جيشه 40000 مقاتل أغلبهم عربان المملكة التونسية الذين إنظموا له في حربه ضدّ ابراهيم الشريف كردة فعل على حنقه عليهم و عزمه على استئصالهم ، أما جند البــــاي حسين الأول فكان قوامهم 18000 مقاتل إلا أنهم أبلوا البلاء الحسن ليقينهم بالنصر كما انسحب العديد من الاعراب الذين كانوا داعمين لداي الجزائر و انظموا للباي بعدما وجدوا ان المتولي بعد من اظطرهم للخروج من ديارهم من أبناء المملكة ، يتكلم بلغتهم ، ملتحما في جلدتهم ، حنّت قلوبهم للوطن ، و أظهروا ما بطن.
و تمكن الباي من اِلحاق الهزائم بالجزائريين ببرج العامري و مجاز الباب حتى شرد جندهم و هربوا لبلادهم متوسلين للطعام و الاعانة من المدن التونسية في طريق عودتهم{{٣}}
 
==افشال مخططات الداي {محمد الاصفر} في افتكاك الحكم==
 
بعد انهزام الغزاة الجزائريين عمّ الأمان أرجاء البلاد واطمأنت الأنفس ورسخت قدم الباي حسين بن علي بالمملكة و هو من أبنائها مع ما له من خصال الشجاعة و الحكمة و الوجاهة و كذلك محبة النّاس ، كلّ هذه الخصال أثارت ذعر و حسد الداي محمد خوجة الأصفر و خشي أن يتبع الباي الجديد خطى من سبقوه من البايات المراديين الذين انقلبوا على الدايات و جعلوهم في مرتبة و مقام أدنى صلب هرم السلطات في الدولة واستبدوا عليهم حيث جعلوهم يعيّنون من قبلهم ، فراودته نفسه أن يعيد الوضع إلى سابق ما كان عليه عند حكم جمهورية الدايات العسكرية خاصة أيام عثمان داي و يوسف داي و من أن يعود الباي تحت إمرة الداي قبل فوات الأوان .
لكن حسين باي الأول سرعان ما تفطن لما يصبو إليه الداي محمد الأصفر ، وقرر تحكيم العقل و السياسة لمواجهته لما يعلمه من عسكر الترك الانكشاريين سيميلون آليا لصفّ الداي ، لما في نفوسهم من رغبة في الاستئثار بالحكم و من التغلب على العنصر التونسي ولهم في ذلك قدوة وضع الأتراك بالجزائر لما ينعمون به من سطوة و قوة و مال و جاه ، وارتئى نظر الباي إلى أن حال البلاد لايقتضي كبحهم بالشدة اثر الفتنة التي أثرت نقصا في البلاد و العباد فبادر باِستمالة الجند بالعطاء و في مجاملة أهل المملكة .
أما الداي فقد اِلتف حوله جمع من المنافقين و الحاسدين و الخونة الذين وجدوا فيه و في أعيان الجند الأذن الصاغية واشاروا عليه أن يفتك بالبـــاي غدرا عند مروره للقصبة ، لكن كان للداي مملوك صغير يدعى شلبي سمع الحديث فأعلم البـــاي بالمؤامرة التي تحاك ضده فتيقن بذلك الغدر به و خرج من العاصمة مع خاصته بحجة ايقاف ضرر جمع من الاعراب بصدد الافساد بناحية الفحص ، فخرج إلى ظاهر تونس وٱلتف حوله جمع من فرسان القبائل و عاهدوه الموت دونه ، كما انظم له عدد من العلماء و الشيوخ الذين سبق و ان ارسلهم الداي كرسل للباي لحثه على العودة للعاصمة ، وقرر تعيين قاره مصطفى كداي جديد فور عودته لتونس ، وقد سبق له ان شغل نفس الخطة من قبل ان يعزل من قبل ابراهيم الشريف .
ولما بلغت هذه الأخبار لمحمد داي الاصفر ضاقت نفسه و ٱضطربت أحواله بسبب ازدياد قوة شوكة الباي حسين فراسل ابراهيم الشريف بالجزائر بعدما علم ان صاحبها سرحه وألح عليه الرجوع للبلاد واعلمه بانه بصدد ضبطها و لما يقدم يسلمها له، سيما و ان التململ اصاب جند الترك لعدم ايفاء الداي لهم بمرتباتهم وصاروا ينادون بخلعه وٱنظم فرسانهم للباي، فاستقدموه للحاضرة اين استقبله الناس ووقع القبض على الداي محمد الاصفر وقام الجنود بقطع رأسه، ودخل بذلك الباي للقصبة وجددت بيعته ، وأجلس الداي قاره مصطفى حذوه.
 
 
{{#وسم<<إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس و عهد الأمان
>>:ref|}}
 
هي حرب قامت سنة [[1728]] إلى [[1740]] بين حسين بن علي وابن اخيه علي باشا بعد أن اُزيح هذا الأخير من ولاية العهد ونصب عوضا عنه محمد بن حسين بن علي.مما أدى إلى انقسام البلاد إلى شطرين متنافسين.
انتصر علي باشا بالفوز بالعرش الحسيني سنة [[1740]] بمساعدة من [[الجزائر]] وموت عمه الحسين ذبحا في13 ماي 1740 لتفرض وصاية على [[تونس]] من قبل الجزائر لنصف قرن
 
== المصادر ==
 
* إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس و عهد الأمان
{{مراجع}}
* موقع الحكام: [http://www.hukam.net/family.php?fam=43 الحسينيون في تونس].