هيكتور بيرليوز: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:اصلاح وتعريب وسائط قالب:صندوق معلومات شخص
لا ملخص تعديل
سطر 125:
[[ملف:Berlioz choir.jpg|thumb|رسم لبرليوز يقود جوقة رسمه جوستاف دوري، نشر في 27 يونيو 1850]]
 
عام 1845 بدأت سلسلة أكثر كثافة وتنوعا للحفلات الموسيقية. الأولى كانت لمارسيليا وليونز تلاها زيارة إلى بون لمهرجان بيتهوفن الذي نظمه ليست وحضره موسيقيون رواد من كل أنحاء أوروبا وعدد من الملوك. تلا ذلك جولة مطولة للنمسا وبوهميا والمجر التي أحضرت أسمه وموسيقاه حتى بشكل أكثر حسما في مقدمة الاهتمام الأوروبي. مرة أخرى سرد تفاصيل أسفاره في مجلة بعد عامين ولاحقا في مذكراته. كانت تنقله كالتالي: بالمركبة إلى لينز وبالتالي بالباخرة إلى فيينا، حيث مكث اكثر من شهرين وقدم خمس حفلات. أضاف أغنيتين جديدتين لبرنامجه "الجد" للسوبرانو و"الصياد الدانماركي" للباص، وحفلاته التي تضمن على الأقل أجزاء من كل اعماله الكبرى حتى الآن، حققت نجاحا كبيرا. أحد الحفلات خصص لعرض كامل لروميو وجولييت ولم يحتاج للمبالغة في تقاريره عن التصفيق والحماس؛ كان استقبال مختلف كليا من أي شيء عرفه ابدا في باريس. ثم قدم ثلاث حفلات في براج[[براغ]] في عدة أسابيع ثم واحدة أخرى عند العودة لفيينا. في فبراير 1846 قدم ثلاث حفلات في بيس بما في ذلك توزيع جديد لمارس راكوسزي، الذي تلقاه الجمهور بحماس وهو يعي الطموح الوطني له. قدم حفلا في بريسلاف ثم ثلاث حفلات أخرى في براج،براغ، حيث وجد الموسيقيين "بشكل عام الأفضل في أوروبا" وحيث تمتع بنجاح واعجاب اكثر مما في فيينا. في طريق العودة إلى باريس قدم حفلا واحدا في برونسفيك في 24 ابريل 1846.
 
ليس فقط فاز برليوز بترحاب غير مسبوق في هذه الجولة: ألف أيضا مجموعة أعمال جديدة "لغنة فاوست". لبعض السنوات كان ذهنه يعود إلى [[فاوست]] ل[[جوته]] والألحان التي رفضها عام 1826. كاتب الليبريتو يدعى ألمير جاندونييه قدم بعض المواد قبل رحيله من باريس، وكتب بليوز الباقي بنفسه. ثم كتب كل نصوصه الكبرى. جمع "لعنة فاوست" في مدن كثيرة بقى فيما بما في ذلك بساو و[[فيينا]] وبيست وبرسلاف و[[براجبراغ]]. اكتمل العمل ووزعه اوركستراليا عند عودته، رغم انه قاطع التاليف لفترة قصيرة بتكليف le chant des chemins de fer لافتتاح "خط سكة الحديد لشمالي فرنسا" في مدينة "ليل" في 14 يونيو 1846 وهي مناسبة رواها في "غرائب الموسيقى". العرض الأول لعمل "لعنة فاوست" الذي قدم في 5 ديسمبر 1846 في الاوبرا كوميك، كان العكس فنيا وماليا.
 
"فاوست عرضت مرتين امام دار اوبرا بنصف العدد. جمهور باريس الانيق الجمهور الذي يرتاد الحفلات ويفترض انه مهتم بالموسيقى مكث في راحة بالمنزل ولم يهتم بعملي الجديد كأني طالب كونسرفتوار غامض.. لا شيء في مشواري الفني كفنان جرحني اعمق من هذه اللامبالاة غير المتوقعة".
سطر 142:
[[ملف:Hector Berlioz (1857).gif|thumb|upright|صورة فتوغرافية لبرليوز في يناير 1857]]
 
لكن في لندن "بنفنيتو تشيلليني" لم تحقق نجاح حين عرضت هناك، في [[كوفنت جاردنغاردن]] في يونيو 1853 وسحبت بسرعة، حيث كانت في باريس عام 1838. كانت هذه عقبة واحدة في استقبال برليوز الحافل في إنجلترا في كل الخمس زيارات. بقاءه عام 1851 كعضو في المحلفين الدوليين لفحص الآلات الموسيقية في المعرض الكبير، اصدرت بعض الانطباعات الملحوظة في تقاريره لصحافة باريس، فوق كل شيء خبرة سماع 6500 طفل يغنون في "كل الناس على الأرض يقيمون" اثناء الصلاة السنوية لحفل الاطفال الخيري في سانت بول. 6 حفلات في قاعة اكستر عام 1852 حيث لم تكون لموسيقاه الريادة، كان "نجاح غير عادي يتجاوز اي شيء حققته في روسيا وألمانيا". عرضان للسيمفونية الكورالية لبيتهوفن على وجه الخصوص وضعت الختم على شهرته كمايسترو وساهمت في تلقيه دعوة من الجمعية الفيلهارمونية الجديدة لقيادة موسمها عام 1855. بما ان فاجنر كان حينها يدير الجمعية الفيلهارمونية القديمة جعلت هذه المناسبة لقاء الرجلين وتبادل التعاطف والتشجيع بشكل اتم من اي وقت اخر في مشوارهما الفني: تباعا مفهومهما للموسيقى المتباين جذريا سبب اغتراب بينهما. زيارات لدول اجنبية اخرى تذكرها برليوز برضا كانت لهانوفر ودرسدن وبروسفيك عام 1854 وبروكسل عام 1855 وعمله المنتظم لموسم الصيف في بادن بادن. قاد الأوركسترا أول مرة هناك عام 1853 وانشغل كل سنة من 1856 إلى 1863. بينازيت مدير الكازينو "أعطاني كل ما أريد لعرض أعمالي وكرمه فاق كل ما منحه أي شخص لي حتى الملوك الأوروبيين الذين أشعر بامتنان نحوهم". كان بينازيت الذي كلفه بكتابة آخر عمل لمسرح بادن بادن كتبه برليوز عام 1862 وهو "بياتريس وبنديكيت".
 
في المنزل في باريس قام برليوز بمحاولة أخرى مصممة ليفوز بجمهور لموسيقاه بتكوين "جمعية فيلهارمونية" في منافسة واضحة مع جمعية حفلات الكونسرفتوار. هذه الجهة الجديدة قدمت حفلها الأول في 19 فبراير 1850 مع برليوز كمايسترو. رغم النجاح الأول ازعجت الجمعية بالرفض الداخلي وقلة الموارد المالية وجائم العرض فقط حتى مايو 1851. لكن في تلك الفترة قاد برليوز مجال واسع من الموسيقى وقدم بعض أعماله، خاصة "وداع رعاة" الغنم، لاحقا في الجزء المحوري من عمله "طفولة المسيح". في عرضه الاول نسبه برليوز لمؤلف خيالي من القرن السابع عشر يدعى بيير دوكري، مما سمح له بالفرح لحيرة جمهوره. الجمعية الفيلهارمونية أيضا قدمت قداسه الجنائزي في كنيسة سانت يوستاش. عرض "طفولة المسيح" بالكامل أول مرة في باريس في 10 ديسمبر 1854 تطورت من عملي "وداع رعاة الغنم" و"الهروب إلى مصر". الكثير من النقاد لاحظوا أسلوب أكثر تقييدا في العمل لكن برليوز اصر انه على العكس فقط موضوعه تغير وانا الهدف الاسلوب الاول وهو دقة المحتوى التعبيري ما زال لم يتغير.