جزية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
{{إسلام}}
'''الجزية''' ما يعطيه [[أهل الذمة|اهل الذمة]] من المال،<ref name="Abu_Zahra_1AbuZahra1">{{مرجع[[محمد كتاب|مسار=أبو زهرة]]، ''[https://archive.org/stream/abouzohra/tafsir|العنوان= زهرة التفاسير|الناشر=]''، دارصص. الفكر٣٢٧٧–٣٢٧٨. العربي|مكان= [[القاهرة]]|الصفحات=3277–8|الأول1=محمد|الأخير1=أبو: زهرة|وصلةدار المؤلف=محمدالفكر أبوالعربي. زهرة}}([https://archive.org/stream/abouzohra/tafsir#page/n3275/mode/2up تصفح])</ref> والجمع الجزى، وهي عبارة عن المال الذي يعقد الكتابي عليه الذمة، وهي فعلة من الجزاء كأنها جزت عن قتله؛ ومنه الحديث: ليس على مسلم جزية؛ أراد أن الذمي إذا أسلم وقد مر بعض الحول لم يطالب من الجزية،<ref>[[لسان العرب]]، الجزية</ref> الجزية كانت غالباً مبلغ ثابت كان يُقدَّر حسب حالتهم الاقتصادية.<ref name="Chawkiy_1">{{مرجع كتاب|الأول1=[[شوقي|الأخير1= أبو خليل|date=2006|وصلة]]، المؤلف=شوقي''[https://archive.org/stream/b38982/93872 أبو خليل|العنوان=الإسلام في قفص الاتهام||الصفحة=149|الناشر=]''، ص. ١٤٩. [[دمشق]]: دار الفكر|الرقمالفكر، المعياري=1575470047}}[[١٤٠٢ هـ]]. ([https://archive.org/stream/b38982/93872#page/n147/mode/2up تصفح])</ref><ref name="Sabir2">
صابر طعيمة، ''[https://archive.org/stream/fath39210/islam-wa-alakhar#page/n0/mode/2up الإسلام والآخر — دراسة عن وضعية غير المسلمين في مجتمعات المسلمين]''، ص. 407٤٠٧. [[الرياض]]: مكتبة الرشد، [[1428١٤٢٨ هـ]]. ([https://archive.org/stream/fath39210/islam-wa-alakhar#page/n407/mode/2up تصفح])
</ref>
 
سطر 80:
وقول الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعي في أحد أقواله هو أن لا جزية على الفقير العاجز عن أدائها.<ref name="Mughni6">[[ابن قدامة|ابن قدامة المقدسي]]، ''[[المغني]]''، ج. ١٣، ص. ٢١٩. تحقيق: [[عبد الله بن عبد المحسن التركي]] ،عبد الفتاح الحلو. [[الرياض]]: دار عالم الكتب، [[١٤١٧ هـ]]. ([https://archive.org/stream/WAQmogni/mogni13#page/n219/mode/2up تصفح])</ref><ref name="IbnQayyim9">[[ابن قيم الجوزية]]، '' [[أحكام أهل الذمة]]''، ج. ١، صص. ١٥٩–١٦٠. تحقيق: يوسف بن أحمد البكري أبو براء، أحمد بن توفيق العاروري أبو أحمد. [[الدمام]]: رمادي للنشر، [[١٤١٨ هـ]]. ([https://archive.org/stream/waq35763/35763#page/n157/mode/2up تصفح])</ref><ref name="KEncyclo3">''[[الموسوعة الفقهية الكويتية]]''، ج. ١٥، صص. ١٧٨–١٧٩. [[مدينة الكويت|الكويت]]: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية، [[١٤٠٩ هـ]]. ([https://archive.org/stream/FPmfkmfk/mfk15#page/n176/mode/2up تصفح])</ref>
 
ويأتي تعليل ذلك في وجهين. من القرآن، إذ قالوا‏‏ إنّ الجزية مال يجب بحلول الحول، فلا يلزم الفقير العاجز عن الكسب كالزّكاة والدّية‏.‏ وأنّ العاجز عن الأداء معذور شرعاً فيما هو حقّ العباد، لقوله تعالى‏:‏ ‏{{قرآن|وإنْ كانَ ذو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إلى مَيسَرةٍ}}‏‏{{efn|[[سورة البقرة]]، الآية ٢٨٠}} ففي الجزية أولى‏.‏<ref name="KEncyclo3"/> و لقوله تعالى‏: ‏{{قرآن|لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ}}{{efn|[[سورة الطلاق]]، الآية ٧}}، و{{قرآن|لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ}}‏{{efn|[[سورة البقرة]]، الآية ٢٨٦}}. وجه الاستدلال من الآيتا‏‏ن أنّ الفقير العاجز عن الكسب ليس في وسعه أن يدفع الجزية، ومتى كان الأمر كذلك فلا يكلّف بها،<ref name="KEncyclo3"/> ولا واجب مع عجز، ولا حرام مع ضرورة.<ref name="IbnQayyim9"/> وكذلك لأنه تعالى قال: {{قرآن|حَتَّى يُعْطُوا}}{{efn|[[سورة التوبة]]، الآية ٢٩}}، ولا يقال لمن لا يملك حتى يعطي.<ref name="al-Qurtubi1"/> ومن السنة، أن عمر رضي الله عنه جعل الجزية على ثلاث طبقات، جعل أدناها على الفقير المعتمل، فيدل على أن غير المعتمل لا شيء عليه.<ref name="Mughni6"/><ref name="KEncyclo3"/><ref name="Fiqh_al-Jihad1">[[يوسف القرضاوي]]، ''[https://archive.org/stream/Fiqh_Al_Jihad/027.#page/n0/mode/2up فقه الجهاد — دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والسنة]''، ج. 2، صص. ٤٩<s>–</s>٥٠٤٩–٥٠. الطبعة رقم ٣. [[القاهرة]]: مكتبة وهبة، [[1431 هـ|١٤٣١ هـ]]. ISBN 977-225-246-5. ([https://archive.org/stream/Fiqh_Al_Jihad/027.#page/n841/mode/2up تصفح])</ref> وقد كان ذلك بمحضر الصّحابة رضوان الله عليهم، ولم ينكر عليه أحد، فهو إجماع‏.‏<ref name="KEncyclo3"/> و يروي الإمام أبو يوسف أن:
{{اقتباس|مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ قال: يهودي، قال: فما ألجأك إلي ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه فوالله ما أنصفناه، أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم ‏{{قرآن|إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ}}{{efn|[[سورة التوبة]]، الآية ٦٠}} والفقراء هم المسلمون، وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه.<ref name="AbuYusuf1">[[أبو يوسف]]، ''[https://archive.org/stream/waq10315/10315 كتاب الخراج]''، ص. ١٢٦. [[بيروت]]: دار المعرفة، [[١٣٩٩ هـ]]. ([https://archive.org/stream/waq10315/10315#page/n126/mode/2up تصفح])</ref><ref name="Sabir1">
صابر طعيمة، ''[https://archive.org/stream/fath39210/islam-wa-alakhar#page/n0/mode/2up الإسلام والآخر — دراسة عن وضعية غير المسلمين في مجتمعات المسلمين]''، ص. ٤٩٩. [[الرياض]]: مكتبة الرشد، [[١٤٢٨ هـ]]. ([https://archive.org/stream/fath39210/islam-wa-alakhar#page/n499/mode/2up تصفح])