الحرب العثمانية الصفوية (1578–1590): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة، أزال وسم بذرة
سطر 1:
{{حروب عثمانية فارسية}}
'''الحرب العثمانية الصفوية (1578-15901578–1590)''' هي حرب بين [[الدولة الصفوية]] بقيادة الشاه محمد خدابنده ثم أبنه الذي أنقلب عليه [[عباس الأول]] ، و[[الدولة العثمانية]] بقيادة السلطان [[مراد الثالث]]. بدأت الحرب في 1578 وانتهت عام 1590.
[[ملف:OttomanEmpireIn1683.png|تصغير|الدولة العثمانية في عام 1683]]
بدأ العثمانيون الحرب، بهدف احتلال [[أذربيجان]] و [[القوقاز]]. واستمرت الحرب لسنوات عدة، ولكن سيطر أخيرا العثمانيون على [[تفليس (جورجيا)|تفليس]] في 1578،و [[قارص]] -شمال شرق تركيا- و [[تبريز]] في 1585، وأصبحت جورجيا دولة تابعة للإمبراطورية العثمانية. في عام 1588، تقدم القائد العثماني فرهاد باشا في [[قره باغ|قرهباخ]] عبر جورجيا. العديد من القبائل التركمانية [[القزلباش]] ، التي شكلت العمود الفقري للجيش الصفوي، تنازلت بدون مقاومة كبيرة من أجل حماية مصالحهم الخاصة. ونتيجة لذلك، فإن العثمانيين أستطاعوا السيطرة على أذربيجان والقوقاز و [[بحر قزوين]].
سطر 14:
 
== خلال الحرب ==
إحتفظ العثمانيون بتفوقهم طوال أحداث الحرب تقريباً. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهوها، لكنهم كانوا قادرين على الإحتفاظ بفتوحاتهم في [[أذربيجان]]، [[كنجه]]، [[تبريز]] والسيطرة التامة على [[نهر آراس]] وحتى [[بحر قزوين]]. لم يكن الصفويون الذين يتعرضون في ذات الوقت لهجوم في الشرق من قبل [[الأوزبك]] قادرين على مواجهة الجيش العثماني والإنتصار عليه، حيث خاض الطرفان 4 معارك ميدانية رئيسية حسمها جميعاً العثمانيين. وبالرغم من ذلك، كانت حرب العصابات التي أدارها الصفويون ناجحة بعض الشئ في إيقاع الخسائر بين العثمانيين وبث الرعب بين جنودهم، كما عمل الصفويون على إستغلال خلافات القادة العثمانيين فيما بينهم لإطالة أمد الحرب لإستنزاف الإقتصاد العثماني وإنهاك جيوشهم. وبالرغم من عدم إستفادتهم المباشرة ميدانياً من ذلك وفشلهم في إخراج العثمانيين من الأراضي التي إستولوا عليها إلا أنهم نجحوا في إيقاف خطة العثمانيين للتوسع شرقاً والوصول لقزوين وأصفهان، مستغلين التوترات التي أقامتها الجنود [[الإنكشارية]] نتيجة الإنهاك الإقتصادي وطول فترة الحرب.
 
== معارك الحرب الرئيسية ==
سطر 23:
 
== بعد الحرب ==
أثبتت معاهدة القسطنطينية مكانة الدولة العثمانية بصفتها الدولة الأولى في العالم الإسلامي، إذ نصت على اعتراف [[الدولة الصفوية]] بأن السلطان العثماني هو الحاكم الحقيقي للعالم الإسلامي وأن الشاه يصبح هكذا في وضع أقل منه. لم يتمكن السلطان [[سليم الأول]] في الحصول على مثل هذا الإعتراف من الشاه [[إسماعيل الصفوي]] ولا كذلك السلطان [[سليمان القانوني]] في الحصول عليه من الشاه [[طهماسب الأول]]، بينما حصل عليه السلطان مراد على الرغم بأنه _عكس جديّه_ لم يخرج إلى الجبهة أبداً.
 
عاني العثمانيون من مشاكل عدة. أولها غياب إستراتيجية قتال محددة وسار القتال وكأنه محاولة لإقتلاع أكبر قدر من أراضي الصفويين. كذلك حدثت اختلافات كثيرة بين القادة العثمانيين ، كل قادة الجبهة على وجة التقريب بدءاً من [[لالا مصطفى باشا]] وحتى فرهاد باشا في نهاية الحرب كانوا في نزاع مع خصومهم من أجل نيل منصب [[الصدارة العظمى]]، هذه الخلافات أثرت بدرجة أن كل شخص كان يحجم عن دعم الأخر في الجبهة أملاً في إسقاط غريمه. إضطر العثمانيون إلى إظهار إعتماد متزايد على فرسان [[تتار القرم]]، ونتيجة سقوط عدد من قادتهم كأسري بالإضافة للنزاع حول عرش القرم فقد سبب هؤلاء مشاكل عديدة للعثمانيين. برودة الطقس ووعورة الأراضي كانتا عاملين أيضاً ضد العثمانيين، وأساساً فإن إعتماد العثمانيين على جنود القرم كان لقدرتهم على تحمل برودة أجواء القوقاز. أظهر [[الإنكشارية]] غضبهم كذلك لطول الحرب وسببوا مصاعب عديدة. وعلى الرغم من أن الدولة الصفوية كانت تدير في ذات الوقت صراعاً أخر ضد أتراك تركستان في الشرق بالإضافة لمشاكلها الداخلية وعلى الرغم من سنوح الفرصة تلو الأخرى للعثمانيين لإحتلال [[قزوين]] إلا أنه _للعوامل السابقة_ لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف.
 
وبعد إستقرار الوضع الداخلى للصفويين بتسلم [[الشاه عباس الأول]] مقاليد الحكم، خرج عباس لمواجهة خطر تركستان في الشرق وترك ولي عهده "حمزة ميرزا" بجيش قليل العدد لمواجهة العثمانيين. كان يأمل في استعادة تبريز على الأقل ومن ثَمّ التفاوض مع العثمانيين. فشل في مسعاه وتمكنت العثمانية من الإحتفاظ بتبريز، إلا أن القوات الصفوية _على الرغم من قلة عددها_ نجحت في وقف توسع العثمانيين وثنيهم عن التعمق في الأراضي الصفوية. الشاه عباس الذي رأى نفسه في نزاع مع دولتين سنيتين يحاصرانه شرقاً وغرباً إضافة إلى توتر علاقته بدولة سنية أخرى هي [[إمبراطورية مغول الهند]] في جنوبه قرر أن يلجأ للسلام. كان الشاه عباس ذكياً بما يكفى ليدرك أنه لن يستطيع أن يواجه الدولة العثمانية قبل أن يلم شعثه بصورة جيدة. ركز الشاه عباس كل ثقله بعد الصلح في حل مشكلة الشرق وفي تطوير جيشه بمساعدة [[البرتغال]] و<nowiki/>[[إنجلترا]] إستعداداً لمواجهة العثمانيين، وهو ما أدى إلى [[الحرب العثمانية الصفوية (1603–1618)]].
سطر 36:
== المصادر ==
{{مراجع}}
* The Encyclopedia of world history Peter N. Stearns, p.&nbsp;352
* Jump up ^ Islam by Gerhard Endress, p.&nbsp;194
* Jump up ^ Maeda, Hirotake (2006). "The forced migrations and reorganisation of the regional order in the Caucasus by Safavid Iran: Preconditions and developments described by Fazli Khuzani". In Ieda, Osamu; Uyama, Tomohiko. Reconstruction and interaction of Slavic Eurasia and its neighbouring worlds. Slavic Eurasian Studies, No.10. Sapporo: Slavic Research Centre, Hokkaido University. p. &nbsp;243. ISBN 4-938637-39-1.
* ^ Jump up to: a b Stearns, p.&nbsp;352
* يلماز إوزتونا، تاريخ الدولة العثمانية ص(398-422).
 
{{بذرة حرب}}
 
[[تصنيف:الحروب العثمانية الفارسية]]