معاوية ولد سيدي أحمد الطايع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 20729782 بواسطة 41.223.96.21 (نقاش)
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 9:
|تاريخ الميلاد = [[1941]] العمر ( 73-74 )
|مكان الميلاد = [[أطار]]، {{موريتانيا}}}}
'''معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع''' ([[1941|1938]] -)، رئيس [[موريتانيا|جمهورية موريتانيا الإسلامية]] من عام <nowiki/>[[1984|-]]12.1984 إلى [[3 أغسطس]] [[2005]].
 
== حياته ==
 
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في [[ولاية ترارزة]] التي عاد إليها لاحقا كمدرس في الابتدائية وهو بذالك لم يحصل حتي علي شهادة ختم الدروس الاعدادية. إلا أنه طرد من سلك التعليم بسبب عدم الكفاءة و القصور الذهني. خصوصا أنه لم يكن فصيح اللسان وهو المعروف بتعتعته و إنزوائه وهو مالا يليق بالتعليم.
 
وبما أن الجيش كان آنذاك طور التأسيس و بحاجة ماسة إلي العنصر البشري إستطاع  ولد الطايع الإلتحاق به كضابط صف إحتياط، أُرسل ولد الطايع في بعثة إلى فرنسا من 1959إلي 1961 حيث تخرج كضابط صف برتبة رقيب"sergent"،  وكان عليه القيام بالكثير من الأعمال والتي كان كل ضباط الصف آنذاك يرفضون القيام بها كإشرافه مثلا علي عملية إعدام بعض المقاومين الشباب والذين كانوا قد قتلوا بعض الجنود الفرنسيين في مدينة النعمة في أقصي الشرق الموريتاني والمعروفة محليا ب "أعمارة النعمة" هذا فضلا عن قيام بعض أقاربه ومعارفه بالتوسط له من أجل ترقيته لكي يتم إلحاقه بسلك الضباط خصوصا وأن الجيش مازال وليد وفي طور التأسيس و بحاجة ماسة إلي العنصر البشري. وفي سنة 1972 تمت ترقيته إلي رتبة ملازم"sous-lieutenant".
لكن "بريق" الجيش الذي كان طور التأسيس جذبه لتتغير حياته بشكل جذري، بطريقة دراماتيكية،
أُرسل ولد الطايع في بعثة إلى فرنسا حيث التحق بالكلية الحربية، سلاح المدرعات عام 1958-1961م. ليواصل دراساته بالأكاديمية العسكرية الفرنسية "سان سير" [[Saint Cyr]] وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد, عاد بعدها للبلاد ليتقلد عدة مناصب عسكرية، إضافة لعمله لسنوات مرافقا عسكريا للرئيس الموريتاني الأسبق [[المختار ولد داداه]]، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش
 
ولم يكن بذالك من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد ولم يقم بأي تكوين عسكري في كبريات الكليات العسكرية آنذاك مثل "Saint-Cyr" كما هو شأن النواة الأولي لبعض ضباط الجيش الموريتاني,  وبعد ذالك بقي خاملا بسبب إنطوايئته. عمل لفترة وجيزة مرافقا عسكريا للرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه.
كان أحد الذين شاركو ب[[انقلاب|الانقلاب]] سنة [[1978]]م وهو الانقلاب الذي أطاح بالرئيس [[المختار ولد داداه]] في نفس العام. عُيّن معاوية ولد طايع على إِثر ذلك الانقلاب وزيراً للدفاع, تقلد مناصب عديدة منها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء.
 
وفي سنة 1977 قام قائد الجيش آنذاك المقدم المصطفي ولد محمد السالك بطرده من الجيش الوطني سبب عدم الكفاءة.
 
لكن  المقدم محمد خونه ولد هيداله و الذي كان أحد أبرز قادة الانقلاب سنة 1978م وهو الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه والذي عُيّن على إِثر ذلك الانقلاب قائدا للجيش ووزيراً للدفاع أعاد ولد الطايع للخدمة العسكرية من جديد بل ورقاه في نفس السنة  إلي رتبة رائد وليرقيه ولد هيداله عندما أصبح رئيسا للبلاد إلي كل من رتبة مقدم وعقيد وبذالك وكما يعرف القاصي والداني فهو صنيعة بحتة لولي نعمته ولد هيداله . هذا و قد عينه الرئيس ولد هيداله فيما بعد في مناصب عديدة منها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء.
 
ولكن في بداية سنة 1984 قام الرئيس ولد هيداله  بطرد ولد الطايع من رئاسة الوزراء بعد تجريده من كل الإمتيازات التي كان قد منحها إياه  بسبب عدم الكفاءة.
 
وفي صيف سنة 1984 أعاد  الرئيس ولد هيداله تعين  ولد الطايع  في قيادة أركان الجيش في خطوة فآجأت الجميع آنذاك. ولقد أوضح الرئيس ولد هيداله فيما بعد أن السبب المباشر لإعادته تعين  ولد الطايع هوتضرعاته المتكررة والتي وصلت حد البكاء.
 
== انقلابه ==
 
وفي الأربعاء 12 ديسمبر 1984م قاد انقلاباً علي قائده وولي نعمته الرئيس محمد خونه ولد هيداله وهوإذاك خارج الوطن أثناء حضوره مؤتمرا في مدينة بجنبورا الروندية وهو الإنقلاب الذي خططت ودبرت له فرنسا من طرف قائد الجيش الفرنسي آنذاك الجنرال لاكازوبإشراف الرئيس الفرنسي آنذاك ميتران . بعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1991 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية بنسبة 62.65% بعد عمليات تزوير وشراء ذمم لم يسبق لهما مثيل. وأعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة بنسبة زادت على 73.25%. ليعود لاحقا للفوز مجددا بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في 7 نوفمبر 2003 بنسبة 66.69 % من أصوات الناخبين، بعيد المحاولة الانقلابية الفاشلة(يونيو 2003) واعتبرت المعارضة الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة مجمعة على حدوث "أعمال تزوير " خلال العملية الانتخابية. حكم ولد الطايع البلاد 18 سنة، بنظام تعددي قريب من نظام الحزب الواحد، بواسطة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الذي كان الحزب الأقوى حتى بعد سقوط الطايع، عرف فترة  حكمه كل أنواع الفساد المالي الإداري والأخلاقي والتي لم تكن معروفة في موريتانيا من قبل كما أنه جلب البنك الدولي وألقي تطبيق الشريعة الإسلامية وألقي يومي الخميس والجمة كعطلة نهاية الإسبوع وعاد النفوذ الفرنسي بكل سطوة حتي أن إبن الرئيس الفرنسي آنذاك ميتران يحاكم الآن في فرنسا بسبب شرائكه الوهمية الكثيرة في موريتانيا في فترة حكم ولد الطائع هذا فضلا عن مزارع موزه الكثيرة في شمامة علي ضفاف النهر جنوب موريتانيا ، وأقام علاقات دبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل، تعرض لمحاولات عدة بقصد زعزعة نظامه نجم عنها اعتقال بعض من معارضيه. وقد قام بقتل مئات الأبرياء من الأفارقة الزنوج الموريتانيين وتشريد الآلاف منهم في ثمانينات القرن الماضي دون أية محاكمات وهي أكبر عمليات تصفية عنصرية شهدتها المنطقة في عهد الثمانيات، واصطدم بالتيار الإسلامي وبالإخوان خصوصا في السنوات الأخيرة. وقد نجا خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين في سنة 2003 م، و2004 م ولكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث، الذي أداره  مدير الأمن العقيد اعلي ولد محمد فال.
وفي [[الأربعاء]] [[12]] [[ديسمبر]] [[1984]]م قاد انقلاباً عسكرياً أبيضا أدى إلى خلع الرئيس [[محمد خونه ولد هيداله]].
 
بعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1991 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية بنسبة 62.65%. وأعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة بنسبة زادت على 73.25%. ليعود لاحقا للفوز مجددا بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في 7 نوفمبر 2003 بنسبة 66.69 % من أصوات الناخبين، بعيد المحاولة الانقلابية الفاشلة(يونيو 2003)
وكأن التاريخ يعيد نفسه قيم بالإنقلاب عليه هو أيضا  خارج الوطن لكنه لم يعد إلي الوطن كما فعل الرئيس محمد خونه ولد هيداله عند أنقلب عليه بل فر بصفة مخزية طالبا اللجؤ السياسي في إمارة قطر. حيث مازال يعيش حتي الآن.
واعتبرت المعارضة الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة مجمعة على حدوث "أعمال تزوير " خلال العملية الانتخابية.
حكم ولد الطايع البلاد 21 سنة، بنظام تعددي قريب من نظام الحزب الواحد، بواسطة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الذي كان الحزب الأقوى حتى بعد سقوط الطايع، عرف العقد الأخير من حكمه ازدهارا اقتصاديا توج باكتشاف النفط وإلغاء الديون من طرف عموم المانحين، أقام علاقات دبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل، تعرض لمحاولات عدة بقصد زعزعة نظامه نجم عنها اعتقال بعض من معارضيه وخصوصا من الأفارقة الزنوج في الثمانينات، واصطدم بالتيار الإسلامي الذي يتزعمه [[محمد الحسن ولد الددو]] خصوصا في السنوات الأخيرة. وقد نجا خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين في سنة [[2003]] م، و[[2004]] م ولكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث، الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه العقيد [[اعلي ولد محمد فال]].
 
== المنفى ==
أمضى الرئيس ولد الطايع أيام الانقلاب الأولى في [[النيجر]]، ومن هناك وجه نداء عبر [[قناة العربية]] إلى الضباط وضباط الصف والجنود لوقف ما أسماه "الوضعية الإجرامية" في نواكشوط، ثم غادرها إلى غامبيا في 8 أغسطس 2005 ثم انتقل مع عائلته إلى دولة قطر في 20 أغسطس 2005. التي يقيم فيها حتى الآن ويزداد الحديث على نطاق واسع عن احتمال عودته.
 
== مؤلفاته ==
أصدر الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع من منفاه في قطر، كتابا تحت عنوان "نجاة العرب" في [[1 يناير]] [[2012]]، يتكلم فيه عن الربيع العربي والثورات التي تشهدها بعض الدول العربية، مقدماً رؤية خاصة للتحديات التي يواجهها العالم العربي.
http://www.saharamedias.net/smedia/index.php/2008-12-22-00-06-17/13996--q-q.html
== وصلات داخلية ==
[[موريتانيا]]