الحرب الروسية الشركسية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اصلاح الاخطاء الطباعية
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (26.1) +ترتيب+تنظيف (12.5): + تصنيف:حرب القوقاز
سطر 26:
 
== العلاقات الأولية بين روسيا والشركس ==
[[ملف:CIRCASSIA1840.jpg|thumbتصغير|rightيمين|450px|خريطة ل[[سيركاسيا|شركيسيا]] من عام [[1840]]]]
 
شركيسيا هي منطقة أغلبية سكانها قبل [[1860]] كانوا من [[أديغة|الأديغة]]، المعروفين باسم [[شركس|الشركس]]. تحوي هذه المنطقة على القسم الأكبر من المنطقة بين نهر [[كوبان|الكوبان]] المتدفق من الغرب إلى الشمال وسلسلة جبال القوقاز من الجنوب، مع أن نهر كوبان يشكل جزء فقط من الحدود الشمالية. الشركس لم يكونوا يوماً موحدين بشكل سياسي. الجزء الغربي الأكبر من ''شركيسيا''، انتمى إلى حوالي عشر من القبائل، يعيشون في مجتمعات يرأسها مشايخ. وفي شرق ''شركيسيا'' كان هناك نظامان حاكمان سياسيان إقطاعيان، قباردا الكبرى وقباردا الصغرى. في أواخر الخمسينيات من [[القرن السادس عشر]]، حاكم إحدى القباردتين، تمرايوك أنشأ تحالفاً سياسياً عسكرياً مع القيصر [[إيفان الرابع]] (”إيفان الرهيب“)، من أجل المساعدة المتبادلة ضد الهجمات التوسعية التي شنتها كل من الإمبراطوريتين الفرسية والعثمانية. في هذه الفترة الشركس كانوا مسيحيين؛ الإسلام لم يبدأ في شركيسيا حتى القرن الذي تلاه. في الستينيات من [[القرن السادس عشر]]، إيفان وتمرايوك بدأا في بناء الحصون، من بينها تومنيف عند النهايات الغربية من الأراضي الشركسية وعلى طول المجرى الأعلى من نهر [[سونزا|السونزا]]، عند النهاية الشرقية من الأراضي الشركسية.
 
== فرصة روسيا ==
[[ملف:Aivazovsky_-_Black_Sea_Fleet_in_the_Bay_of_Theodosia.jpg|thumbتصغير|leftيسار|260px|لوحة للأسطول الروسي الذي تم بناؤه في الموانئ على طول البحر الأسود المستولى عليه خلال الصراع]]
 
خلال منتصف [[القرن الثامن عشر]]، المنطقة الشركسية كانت منطقة استراتيجية للصراع على السلطة بين [[الإمبراطورية الفرنسية]] و[[الإمبراطورية البريطانية]] القويتين، و[[الإمبراطورية الروسية]] الناشئة، و[[الدولة العثمانية]] المتراجعة قوتها. روسيا قد حددت أهدافها من أجل التوسع على طول [[البحر الأسود]]، بينما بريطانيا وفرنسا سعتا إلى خفض قدرة روسيا من تراجع الدولة العثمانية، سياسة أجنبية عرفت باسم الإجابة على [[المسألة الشرقية]].
سطر 38:
 
=== ضم شركيسيا الشرقية ===
[[ملف:Georgianroad.jpg|thumbتصغير|rightيمين|270px|بناء [[الطريق العسكري الجورجي]] في الأراضي المتنازع عليها كان عاملاً أساسياً في نجاح روسيا في نهاية المطاف]]
 
في عدد من المناسبات، استفاد الجيش الروسي من الاضطرابات التي كانت موجودة بين الحكام الفرس، حيث في [[22 يونيو]] [[1806]] أثناء [[الحرب الروسية الفارسية (1804 - 1813)]] سقطت بلدة [[دربند]] الواقعة على [[بحر قزوين]] على يد القوات الروسية من دون إطلاق طلقة رصاص واحدة. حاكم دربند، الشيخ علي، كان مكروه من قبل سكان بلدته حيث عندما جاءت القوات الروسية تمرد السكان وسمحوا للروس بالسيطرة.
 
في [[1804]]، القباردى المستبعدين، مع الشركس الغربيين المتبقيين وجيرانهم [[بلقار|البلقار]]، [[قراشاي|القراشاي]]، ال[[أباظيون|أباظة]]، [[أوسيتيين|الأوسيتيين]]، [[إنغوش|الإنغوش]] وال[[شيشانيون|شيشانيين]]، وحدوا قواهم في ثورة عسكرية. المتمردين طالبوا بتدمير الحصن الروسي كيزلوفودسك ودمار خط غوردون، الذي كان إحدى ثلاثة خطوط دفاعية، وكلها تكونت من سلسلة من الحصون التي بنيت خلال النزاع: الخط القوقازي في [[1780]]، خط تشيرنومورسكي كوردون في [[1793]]، وخط سونجا في [[1817]]. مع رفض هذه المطالب، وبالرغم من تحذيرات إراقة الدماء من قبل الجنرال [[بافل تسيتسيانوف]]، القوات المتمردة بدأت تهدد حصن كيزلوفودسك. القوات القبردية أرجعت القوات الروسية بقيادة الجنرال غلازنيب إلى جيورجيفسك وم ثم حاصرتهم، لكن المهاجمين أرجعوا للوراء بدورهم في النهاية، و80 قرية قبردية/شركسية شرقية أحرقت على سبيل الانتقام. في [[أكتوبر]] [[1809]]، القوات المتمردة هاجمت الخط القوقازي. بين عامي [[1809]] و[[1810]]، التعزيزات الروسية بدأت بالقبض على أمراء قبرديين لمقاومتهم الحكم الاستعماري، الذي أدى إلى كثير من الأمراء بالخضوع لسيطرة الروس وبعض قوات المقاومة بالتخلي عن الحرب. في [[1810]]، دمر جيش روسي بقيادة الجنرال بولجاكوف 200 قرية شركسية وأخذ 20,000 رأساً من الماشية.
[[ملف:ermoloff.jpg|thumbتصغير|leftيسار|أليكسي يرمولوف]]
في [[1811]]، أرسلت عرائض إلى [[سانت بطرسبورغ]] في روسيا، التمست حقوق القبرديين الأرستقراطيين في المناطق المحتلة. في حين أن الكثير من النقاط تمت الموافقة عليها بسرعة، وطلبات العودة إلى الأرض التي تشغلها الحصون الروسية درست بإمعان. شجعت روسيا ولاء النبلاء القبرديين المهزومين عن طريق التبرعات إلى الحكومة الشركسية وإعطاء رتب عسكرية فخرية للأرستقراطية في الجيش الروسي. وفي الوقت نفسه، على الجبهة العسكرية، القوات الروسية في الأراضي الشركسية تم توحيدها في فيلق قوقازي جديد في [[1816]] تحت قيادة الجنرال القادم حديثاً [[أليكسي يرمولوف]]. في [[مايو]] [[1818]]، تم محاصرة قرية تراموف وحرقها وقتل سكانها من قبل القوات الروسية تحت قيادة الجنرال ديلبوتسو، الذي أخذ أوامره من يرمولوف وكتب إلى القوات المتمردة: ”هذه المرة، سأوقف نفسي عند هذا الحد. في المستقبل، لن أرحم قاطعي الطرق المذنبين؛ قراهم ستدمر، ممتلكاتهم ستأخذ، زوجاتهم وأولادهم سيذبحوا“. بنى الروس أيضاً عدة تحصينات في تلك السنة.
 
أرسلت قوات عسكرية إلى قبارديا، مما أسفر عن قتل الماشية وهرب الكثير من السكان إلى الجبال، مع عملية احتلال الأرض واعطائها على المرتزقة والمجامعة الإرهابية ال[[قوزاق الكوبان]]، بحيث أصبحت قبارديا (شركيسيا الشرقية) كلها منطقة روسية.
[[ملف:Roubaud._Scene_from_Caucasian_war.jpg|thumbتصغير|leftيسار|270px|قتال بين الشركس والروس في ''مشهد من الحرب القوقازية''، رسمها [[فرانز روباود]]]]
 
تسارعت جهود يرمولوف، ففي شهر [[مارس]] [[1822]] قام بتشريد سكان أربعة عشر قرية قبردية كما قام يرمولوف بقيادة حملات نحو شركيسيا الغربية. بناء خطوط دفاعية جديدة في قباردية أدت إلى ثورات متجددة، الذين تم سحقهم في النهاية. لإحباط ثورات جديدة، أعطى الروس الحرية لعبيد أرض الأسياد الذين قادوا الثورات الأخيرة. وضعت شركيسيا تحت الحكم الروسي العسكري في [[1822]]، مع إنشاء مجلس قبردي مؤقت.
سطر 53:
=== غزو شركيسيا الغربية ===
==== تمهيد: قيام روسيا بغارات على شركيسيا الغربية ====
[[ملف:Circassian Warrior.jpg|thumbتصغير|240px|rightيمين|جندي شركسي]]
استهدفت قبرديا الصغرى (شركيسيا الغربية) لهجوم جديد بقيادة الجنرال ستال، الذي أعطيت قيادة الخط القوقازي له عام [[1819]]. في [[سبتمبر]] [[1820]]، بدأ ستال مع قواته بإعادة توطين سكان شركيسيا الغربية بالقوة.
 
==== الغزو ====
بينما تم احتلال شركيسيا الشرقية، دخلت روسيا في [[الحرب الروسية العثمانية|حرب مع تركيا]] منأجل تحرير ساحل البحر الأسودمن السيطرة التركية، كما اندلعت حروب أخرى متفرقة مع جيران لروسيا آخرين، من ضمنهم الشيشانيون. في شرق شركيسيا، بالإضافة إلى عدة قبائل هيمنت؛ [[بيسلينيون|البيسلينيون]]، [[أبزاخ|الأبزاخ]]، [[وبخ|الوبخ]]، [[شابسوغ|الشابسوغ]] [[ناتخواج|الناتخواج]]. وشارك هؤلاء بصورة خاصة في الإغارة على مراكز الاستطلاع الروسية في ما كان يدعى بشركيسيا الشرقية أو قبارديا.
[[ملف:Location Sochi.png|rightيمين|thumbتصغير|270px|موقع الصراع في روسيا حالياً]]
استمرت هذه الغارات لعدة سنوات، بينما استمر الروس بتحصين مراكزهم؛ ببناء جبهة لابينسكي الدفاعية، وتطوير نوع جديد من الكشافين، عرفوا باسم [[بلاستون|البلاستون]]، لاستكشاف الأراضي التي يسيطر عليها الشراكسة البعيدة عن المناطق الدفاعية الروسية. اشتبكت القوات الروسية والشركسية بشكل متكرر، بشكل رئيسي عند [[كوبان|سهول الكوبان]]، حيث يستطيع الفرسان أن يناوروا بحرية.
 
لا يمكن منع التجارة مع شركيسيا، لكن زود الأتراك والبريطانيين شركيسيا بالأسلحة النارية والذخائر لمحاربة الروس. زودتهم بريطانيا أيضاً بعدة مستشارين، في حين أن تركيا حاولت لدفع الشركس ببدء [[جهاد|حرب مقدسة]]، لاستمداد الدعم من دول أخرى. في [[1836]]، قامت البحرية الروسية بالاستيلاء على سفينة تجارية بريطانية لتورد أسلحة للشركس.
[[ملف:Nicholas1.jpg|thumbتصغير|leftيسار|210px|القيصر [[نيكولاي الأول]]]]
 
في ذلك الوقت، عندما كان القيصر [[نيكولاي الأول]] يحكم روسيا، أمر ببناء قلاع في كل نقطة استولى عليها الروس على ساحل [[البحر الأسود]] المستولى عليه لاستيعاب السفن البحرية الروسية. وكان الرأس ألدر أحد هذه المناطق. في [[3 يونيو]] [[1837]]، القوات البحرية الروسية تحت قيادة العميد البحري إسمونت، مع الجنود بقيادة الجنرال فولكهوفسكي، بدأت بالاتجاه نحو رأس ألدر، ووصلت في [[6 يونيو]]. بارون روسن، قائد روسي، أرسل سفينة للاستطلاع لإيجاد مكان لإنزال الجند، لكن المدافعين الشركس جعلوها تعود من حيث أتت.
سطر 75:
== آثار الصراع ==
=== الإصابات بين المدنيين ===
[[ملف:21maypenej.jpg|thumbتصغير|leftيسار|250px|ضريح تذكاري بني تذكرة بالحرب الروسية الشركسية في [[أديغيا]].]]
عند اقتراب نهاية الصراع، أعطي الجنرال الروسي يفدوكيموف مهمة إبعاد الشركس المتبقيين عن المنطقة، بشكل نهائي نحو [[الدولة العثمانية]]. طبق هذه السياسة كتائب الجند الذين يحملون البنادق وسلاح فرسان القوزاق المتنقلين. "في سلسلة من الحملات العسكرية الكاسحة المستمرة من [[1860]] حتى [[1864]]... أفرغ القوقاز الشمال الغربي وساحل البحر الأسود من القرويين المسلمين. مشت الجماعات المشردة إما إلى سهول نهر الكوبان أو نحو الشاطئ من أجل الانتقال إلى الدولة العثمانية.... واحدة تلو الأخرى، القبائل الشركسية كلها إما تم تفريقها أو إعادة توطينها أو قتلها". هذه الخطة تم استخدامها لمدة سنوات. ليو تولستوي، كاتب ''الحرب والسلام''، رأى الأحداث برمتها في [[1850]] - [[1851]]. لقد وصف قائلاً: "لقد جرت العادة الذهاب بسرعة إلى القرى الجبلية، حيث يؤخذوا على حين غرة، لن يكون هناك وقت لأن تهرب النساء والأطفال، والفظائع التي ارتكبها تحت غطاء الليل عندما دخل الجنود الروس البيوت كل اثنين أو ثلاثة معاً، لم يتجرأ أي راوي على وصف ماحدث". ارتكبت فظاعات أخرى في الحملة الأخيرة التي حصلت في [[1859]] - [[1864]] سجلها المراقبين الروس المعاصرين والقناصل البريطانيين. وروى القنصل ديكسون في [[1864]] عن أحد المهام: "فصيلة روسية غزت قرية توباه على نهر سوباشي، وكان يسكنها حوالي 100 نسمة من قبيلة [[أبزاخ|الأبزاخ]]، وبعدما استسلموا وقدموا أنفسهم كسجناء، تم ذبحهم من قبل القوات الروسية.وكان من بين الضحايا امرأتين في حالة متقدمة من الحمل وخمسة أطفال. وانتمت المهمة لجيش الكونت إيفدوكيموف، ويقال أنها تقدمت من وادي بشيش. عندما امتلكت القوات الروسية السيطرة على ساحل البحر الأسود، لم يكن مسموح للسكان الأصليين أن يبقوا هناك تحت أي ظرف، ولكن يمكنهم الانتقال إما إلى سهول الكوبان أو الهجرة إلى تركيا".
 
سطر 113:
{{شريط بوابات|تاريخ|روسيا}}
 
[[تصنيف:القرن 19 في روسيا]]
[[تصنيف:1763 في روسيا]]
[[تصنيف:1864 في روسيا]]
[[تصنيف:القرن 18 في روسيا]]
[[تصنيف:القرن 19 في روسيا]]
[[تصنيف:تاريخ الشركس]]
[[تصنيف:تاريخ القوقاز]]
[[تصنيف:حرب القوقاز]]
[[تصنيف:حروب روسيا]]
[[تصنيف:نزاعات في القرن 18]]
[[تصنيف:نزاعات في القرن 19]]
[[تصنيف:القرن 18 في روسيا]]