خان مرجان: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
تصحيح خان مرجان يختلف تاريخيا عن خان جغان الذي له مقال اخر |
||
سطر 1:
'''خان مرجان''' يقع خان مرجان في مكان قريب من المدرسة، عند مدخل شارع أسامة بن زيد حالياً، وقد تم بناؤه في سنة 760هـ/1358م، وقد عرف في العهود المتأخرة بخان الأورتمة، أي الخان المستور المغطى، ذلك أن الخان كان يتميز عن معظم خانات بغداد بأن فناءه، أي حوشه الداخلي، مغطى بعقود هائلة، قد عقد ما بينها بسقوف معقودة أخرى، ومن ثم أتاح هذا للتجار الذين كانوا يرتادونه أو ينزلون فيه فرصة الإقامة الطيبة، حيث تحفظ بضائعهم وأكثرها من الأنسجة الحريرية ونحوها من العوادي الطبيعية، بينما تجري في فنائه الصفقات التجارية، وتبرم العقود بين مرتاديه من التجار والخان عبارة عن بهو مسقوف ترتفع قاعدته 14 متراً عن أرضيته، ويتميز هذا المبنى بالإضافة إلى سلسلة العقود المتوازية بنقوش كتابية تشكل سطور تزين البوابة للمدخل من جهة سوق البزازين الحالي حيث تحوي تسعة أسطر من الكتابة البارزة في الآجر، كتبت على نـحو بالغ الروعة والدقة! وتمثل سائر الكتابة وقفية مرجان الكبيرة على المدرسة المرجانية، ودار الشفاء التي أنشأها على شاطئ دجلة، في نهاية شارع أسامة بن زيد ، وتوضح هذه الوقفية أن مما وقفه مرجان، للإنفاق على هاتين المؤسستين، فضلاً عن الخان نفسه، مجموعة من الدكاكين وأربعة خانات في أسواق بغداد الشرقية، وخان في جانبها الغربي، فضلاً عن بساتين عديدة ومنشآت مختلفة في قرى بغداد وجوارها، منها مندلي وبهرز وبعقوبا ورباط جلولاء، وهي المقدادية اليوم، وأنه وقف كل ذلك(وقفاً صحيحاً شرعياً تقبل الله منه تعالى منه الطاعات في الدارين وبلغه نهاية المراد). يتألف خان مرجان من طابقين يحتوي الأول، أي الأرضي، على 22 حجرة، والثاني، أي العلوي، على 23 غرفة، وتزين أبواب الطابق الأرضي مقرنسات يؤدي فيها البروز الآجُرِّى وظيفته الجمالية المثلى، وهي تكون سلسلة من المشكاوات المقوسة تنحدر منها زخارف مقرنسة، وتستند على حوامل وأفاريز تخرج من الجدار بصورة تدريجية حتى تبتعد عنه بما يقرب من المتر الواحد، وتؤلف نطاقاً مزخرفاً يزيد عرضه على المترين ويحيط بالبهو من جهاته الأربع على ارتفاع أربعة أمتار. ويعد هذا النوع من البناء الذي يفصل بين الطابقين من أنفس آثار الريازة التي تشاهد في بناء الخان. ومن ناحية أخرى فقد وفق مصمم هذه القاعة في طريقة إضاءتها بضياء الشمس، وذلك باستعماله النوافذ المعقودة المخرمة على نـحو فني جميل. ويمكن للمشاهد أن يرى أجزاء من جدران الخان وقد اسود لونها، فالقوم كانوا يوقدون في فناءه النار لغرض التدفئة في فصل الشتاء، وقد أثر الاستخدام السيئ للمبنى، بوجه عام، فضلاً عن عوادي الطبيعة، إلى أن يتعرض إلى آثار تخريب وتلف، مما دفع مديرية الآثار القديمة العامة إلى ترميمه ترميماً شاملاً، وجعلته متحفاً للفنون الإسلامية، وأطلقت عليه اسم (دار الآثار العربية)، فصار الخان مقصداً للسياح والزوار عدة عقود من السنين. بيد أن ارتفاع مستوى المياه الجوفية في أرض الخان وما حوله، أدى إلى أن تغمر المياه هذه الأرض، فلم يعد يصلح لأن يكون متحفاً، فلم يكن من دائرة الآثار إلى أن تنقل معروضاته، وأن تقوم بعملية صيانة واسعة له، نجحت في خلالها في ترصين أرضيته وجدرانه بمادة الأسمنت حتى تمت السيطرة على عملية نضوح المياه الجوفية إلى داخله، ثم جرى استغلاله بوصفه مطعماً سياحياً يقصده السياح والناس عامة لقضاء ساعات في هذا الجو البغدادي الأصيل.
==مصادر تاريخية==
استقبلت دار الكتب والوثائق عددا من الكتب والوثائق التي تعنى بشتى شؤون المعرفة، ومن هذه الكتب كتاب (الدار المكنون من المآثر الماضية من القرون)، وكان ابرز ما جاء في هذا الكتاب إحصاءات عن المرافق المشيدة في بغداد وكان عددها 980 خانا كما جاء ذكر هذه الخانات في كتاب (دليل خارطة بغداد) للاستاذ الدكتور [[مصطفى جواد]] والدكتور [[أحمد سوسة]] والذي يقع في 368 صفحة ومن أشهر هذه الخانات خان مرجان وخان جغان (جعال) وخان اليهود الذي يقع في محلة الاسواق والخانات.
▲استقبلت دار الكتب والوثائق عددا من الكتب والوثائق التي تعنى بشتى شؤون المعرفة، ومن هذه الكتب كتاب (الدار المكنون من المآثر الماضية من القرون)، وكان ابرز ما جاء في هذا الكتاب إحصاءات عن المرافق المشيدة في بغداد وكان عددها 980 خانا كما جاء ذكر هذه الخانات في كتاب (دليل خارطة بغداد) للاستاذ الدكتور [[مصطفى جواد]] والدكتور [[أحمد سوسة]] والذي يقع في 368 صفحة ومن أشهر هذه الخانات خان مرجان وخان جغان (جعال) وخان اليهود الذي يقع في محلة الاسواق والخانات. يعد خان مرجان من أقدم واعرق الخانات في [[بغداد]] والذي شيد من قبل ([[أمين الدين مرجان]]) مولى الشيخ أويس خان الايلكاني الجلايري (755-773 هجرية / 1456-1374 م).
{{شريط بوابات|العراق}}
|