طالب النقيب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 42:
| ملاحظات =
}}
 
طالب النقيب هو طالب باشا ابن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي، وأسرته تتولى نقابة أشراف [[البصرة]] آنذاك وتنتسب إلى أخ السيد أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الكبير (1118-1182 م) صاحب [[الطريقة الرفاعية]] المتصل نسبه بالإمام الحسين بن [[علي بن أبي طالب]]، ولد طالب النقيب في [[البصرة]] بتاريخ 7 ذي الحجة 1287 ه الموافق 28 شباط 1871 ودرس [[القرآن]] والعلوم و[[لغة عربية|اللغة العربية]] على يد معلمين خصوصين. ثم تعلم اللغات التركية والفارسية والإنكليزية وشيئا من [[لغة هندية|اللغة الهندية]]. وكان نبها وجريئا بشكل فائق وكان ولعا بالمجازفة والمغامرة، ولقد عرف عنه انفاقه المال بسخاء على الفقراء والمساكين، وفي عام 1901 عين متصرفا للواء الاحساء في [[نجد]] وانعم عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى، ومن ثم برتبة بالا الرفيعة الشأن. ولقد استقال من المتصرفية بعد سنتين ثم عاد إلى الاستانة فعين عضوا بالقسم المدني من ديوان شورى [[الدولة العثمانية]]، واستقر في منصبه حتى اعلان العمل في الدستور عام 1908 حيث انتخب عضوا في مجلس المبعوثان العثماني واعيد انتخابه في الاعوام 1912 و1914م. وفي 6 اب 1909 تأسس الحزب الحر المعتدل وكان مؤسسوه : سليمان فيضي وسيد إسماعيل عبد الله السامرائي وعبد الكريم السامرائي وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد المحسن الطباطبائي وعقد المؤسسون ومئات الرجال في البصرة اجتماعا انتهى بتشكيل حزب وانتخاب هيئته الإدارية التي تكونت من طالب النقيب رئيسا والحاج محمود باشا عبد الواحد رئيسا ثانيا والشيخ عبد الله باش اعيان نائبا للرئيس وسليمان فيضي امينا عاما والسيد عبد الوهاب الطباطبائي سكرتيرا والحاج محمود المعتوق النعمة امينا للصندوق وأحمد الصائغ وعبد اللطيف المنديل والحاج طه السلمان والحاج محمود أحمد النعمة اعضاء، ولقد أسس فرعا لحزب الحرية والائتلاف المعارض لحزب الاتحاد والترقي في 6 اب 1911 ،وأصدر جريدة أصبحت [http://www.al-jazirah.com/culture/2013/11042013/almlf27.htm جريدة الدستور] لسان حال الحزب التي صدرت في 9 كانون الثاني 1912.وبعد فوزه بست مقاعد في مجلس المبعوثان عام 1914م، طالب بحقوق [[العرب]] في الحكم والمساهمة في الوظائف العامة وإقامة نظام لا مركزي في إدارة شؤونهم ومتابعة قضاياهم وعند دخول القوات البريطانية إلى [[البصرة]] عام 1914م ابان [[الحرب العالمية الأولى]]، اعتقل النقيب ونفي إلى جزيرة بومباي نظرا لمعارضته للاحتلال الإنكليزي، إذ قضى في منفاه خمس سنوات، عاد بعدها إلى البصرة فتزامنت مع عودته اندلاع [[ثورة العشرين]] في العراق، فكان غير محبذ لقيامها، إذ كان من دعاة تحقيق الغايات السياسية عن طريق الطرق السلمية لاسيما إذا كان الصراع غير متكافئ بين الطرفيين. فأصبح أول وزير للداخلية في تأريخ العراق في أول [[حكومة]] عراقية انتقالية برئاسة [[عبد الرحمن النقيب]] من 27-10-1920 ولغاية 2-8-1921، وكان مرشحا قويا لتولي عرش العراق إلا أن [[بريطانيا]] أدركت حيال ذلك بأن السيد طالب النقيب ليس رجلها الموعود انه رجل قوي الشخصية ويشكل خطر عليها مما أدى ببريطانيا إلى انهاء دوره السياسي وارسل منفياً خارج العراق لابعاده عن منافسة الملك فيصل الأول، ولم يرجع للعراق الا في 1 مايو 1925 بعد أن قضى 4 سنوات في المنفى وبعد أن قوى ساعد فيصل وضل مقيما في قصره في منطقة السبيليات في [[ابي الخصيب]] في البصرة، وأوكل عملية الاشراف على املاكه للحاج مرجان الريحاني وهو من كبار ملاكي الاراضي في البصرة مشرفا على املاكه ومصالحه التجارية حتى مرضه حيث سافر إلى [[ألمانيا]] بمدينة (ميونخ) للعلاج فاجريت له عملية جراحية وتوفي اثرها في 16-6-1929 م ونقل جثمانه إلى مدينة [[البصرة]] ودفن في مقبرة الحسن البصري في مدينة [[الزبير]]، ومن الجدير بالذكر ان السيد طالب النقيب هو جد الشيخ [[ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح]] (22 ديسمبر 1940 -)، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالفترة من 7 فبراير 2006 إلى 30 نوفمبر 2011. وهو الابن الثاني لأول وزير دفاع في [[الكويت]] الشيخ [[محمد الأحمد الجابر الصباح]] من زوجته [[نسيمة طالب النقيب]].
[[ملف:Khaz'al Al-Ka'bi with Talib Al-Naqib 1920.jpg|تصغير|يسار|200بك|خزعل الكعبي مع طالب النقيب في عام 1920م]]
 
طالب النقيب هو طالب باشا ابن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي، وأسرته تتولى نقابة أشراف [[البصرة]] آنذاك وتنتسب إلى أخ السيد أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الكبير (1118-1182 م) صاحب [[الطريقة الرفاعية]] المتصل نسبه بالإمام الحسين بن [[علي بن أبي طالب]]،{{#وسم:ref|موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين - حميد المطبعي}} ولد طالب النقيب في [[البصرة]] بتاريخ 7 ذي الحجة 1287 ه الموافق 28 شباط 1871 ودرس [[القرآن]] والعلوم و[[لغة عربية|اللغة العربية]] على يد معلمين خصوصين. ثم تعلم اللغات التركية والفارسية والإنكليزية وشيئا من [[لغة هندية|اللغة الهندية]]. وكان نبها وجريئا بشكل فائق وكان ولعا بالمجازفة والمغامرة، ولقد عرف عنه انفاقه المال بسخاء على الفقراء والمساكين، وفي عام 1901 عين متصرفا للواء الاحساء في [[نجد]] وانعم عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى، ومن ثم برتبة بالا الرفيعة الشأن. ولقد استقال من المتصرفية بعد سنتين ثم عاد إلى الاستانة فعين عضوا بالقسم المدني من ديوان شورى [[الدولة العثمانية]]، واستقر في منصبه حتى اعلان العمل في الدستور عام 1908 حيث انتخب عضوا في مجلس المبعوثان العثماني واعيد انتخابه في الاعوام 1912 و1914م. وفي 6 اب 1909 تأسس الحزب الحر المعتدل وكان مؤسسوه : سليمان فيضي وسيد إسماعيل عبد الله السامرائي وعبد الكريم السامرائي وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد المحسن الطباطبائي وعقد المؤسسون ومئات الرجال في البصرة اجتماعا انتهى بتشكيل حزب وانتخاب هيئته الإدارية التي تكونت من طالب النقيب رئيسا والحاج محمود باشا عبد الواحد رئيسا ثانيا والشيخ عبد الله باش اعيان نائبا للرئيس وسليمان فيضي امينا عاما والسيد عبد الوهاب الطباطبائي سكرتيرا والحاج محمود المعتوق النعمة امينا للصندوق وأحمد الصائغ وعبد اللطيف المنديل والحاج طه السلمان والحاج محمود أحمد النعمة اعضاء، ولقد أسس فرعا لحزب الحرية والائتلاف المعارض لحزب الاتحاد والترقي في 6 اب 1911 ،وأصدر جريدة أصبحت {{#وسم:ref|[http://www.al-jazirah.com/culture/2013/11042013/almlf27.htm جريدة الدستور]}} لسان حال الحزب التي صدرت في 9 كانون الثاني 1912.وبعد فوزه بست مقاعد في مجلس المبعوثان عام 1914م، طالب بحقوق [[العرب]] في الحكم والمساهمة في الوظائف العامة وإقامة نظام لا مركزي في إدارة شؤونهم ومتابعة قضاياهم وعند دخول القوات البريطانية إلى [[البصرة]] عام 1914م ابان [[الحرب العالمية الأولى]]، اعتقل النقيب ونفي إلى جزيرة بومباي نظرا لمعارضته للاحتلال الإنكليزي، إذ قضى في منفاه خمس سنوات، عاد بعدها إلى البصرة فتزامنت مع عودته اندلاع [[ثورة العشرين]] في العراق، فكان غير محبذ لقيامها، إذ كان من دعاة تحقيق الغايات السياسية عن طريق الطرق السلمية لاسيما إذا كان الصراع غير متكافئ بين الطرفيين. فأصبح أول وزير للداخلية في تأريخ العراق في أول [[حكومة]] عراقية انتقالية برئاسة [[عبد الرحمن النقيب]] من 27-10-1920 ولغاية 2-8-1921، وكان مرشحا قويا لتولي عرش العراق إلا أن [[بريطانيا]] أدركت حيال ذلك بأن السيد طالب النقيب ليس رجلها الموعودالموعود، انهلانه رجل قوي الشخصية ويشكل خطر عليها مما أدى ببريطانيا إلى انهاء دوره السياسي وارسل منفياً خارج العراق لابعاده عن منافسة الملك فيصل الأول، ولم يرجع للعراق الا في 1 مايوأيار 1925 بعد أن قضى 4 سنوات في المنفى وبعد أن قوى ساعد فيصل وضل مقيما في قصره في منطقة السبيليات في [[ابي الخصيب]] في البصرة، وأوكل عملية الاشراف على املاكه للحاج مرجان الريحاني وهو من كبار ملاكي الاراضي في البصرة مشرفا على املاكه ومصالحه التجارية حتى مرضه حيث سافر إلى [[ألمانيا]] بمدينة ([[ميونخ]]) للعلاج فاجريت له عملية جراحية وتوفي على اثرها في 16-6-1929 محزيران 1929م، ونقل جثمانه إلى مدينة [[البصرة]] ودفن في [[مقبرة]] الحسن البصري في مدينة [[الزبير]]، ومن الجدير بالذكر ان السيد طالب النقيب هو جد الشيخ [[ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح]] (22 ديسمبركانون الأول 1940 -)، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالفترة من 7 فبرايرشباط 2006 إلى 30 نوفمبرتشرين الثاني 2011. وهو الابن الثاني لأول وزير دفاع في [[الكويت]] الشيخ [[محمد الأحمد الجابر الصباح]] من زوجته [[نسيمة طالب النقيب]].
{{#وسم:ref|جريدة الجزيرة http://www.al-jazirah.com/culture/2013/11042013/almlf27.htm
}}
 
== المصادر ==
{{مراجع}}
موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين - حميد المطبعي
جريدة الجزيرة http://www.al-jazirah.com/culture/2013/11042013/almlf27.htm
* [http://www.daraddustour.com/التفاصيل/tabid/94/smid/600/ArticleID/40682/reftab/121/Default.aspx صحيفة الدستور العراقية]
* [http://www.alnoor.se/article.asp?id=115640 مركز النور]