المير داماد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 49:
 
== التحصيل الدراسي وأساتذته ==
لقد نشاء محمد باقر عند عائلة معروفة بالفضل والعلم ومنذ طفولته كان متشوقا ومتلهفا لتحصيل العلوم. لقد درس العلوم الدينية في [[خراسان]] وتتلمذ على يد أفضل الأساتذة هناك. ومن اساتذته في مشهد علي ابن ابي الحسن الموسوي العاملي<ref>رياض العلماء، ج‏5، ص 43</ref>. يقول عنه الشيخ الحر العاملي في كتابه امل الامل "لقد كان من اكابر العلماء والفضلاء في عصره ومن طلابه كان شيخنا الشهيد الثاني. انه كان انسانا عابدا، فقيها، زاهدا وورعا<ref>امل الامل، ج‏1، ص‏117</ref>. على ابن ابي الحسن العاملي كما هو معروف من لقبه فانه يرجع الى منطقة جبل عامل في لبنان والذي هاجر فيما بعد الى إيران. ومن ضمن أساتذته الذين اثروا فيه علميا الشيخ عز الدين حسين ابن عبد الصمد العاملي الذي لد عام 984 هـ.ق وهو أبو الشيخ البهائي من العلماء المعروفين في [[جبل عامل]] في [[لبنان]]. لقد كان طالبا عند زين الضدينالدين علي بن احمد العاملي المعروف بالشهيد الثاني. وبعد
بعد مقتل الشهيد الثاني على يد مؤيدي [[العثمانيين]] ترك منطقة جبل عامل التي أصبحت غير امنة وهاجر الى [[إيران]] التي اتخذت مذهب التشيع كمذهب رسمي وأصبحت منطقة امنة للشيعة. اثناء الهجرة كان معه ولده محمد الذي لم يكتسب لقب الشيخ البهائي بعد والذي كان عمره 13 عاما فقط. الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد بعد مدة من الزمن تقلد منصب شيخ الإسلام في منطقة قزوين عاصمة الدولة الصفوية بقيادة الشاه طهماسب وفي سنة 969 هـ.ق تقلد نفس المنصب في مشهد. استقراره في مشهد لم يدم سوى سنتين وفي عام 971971هـ.ق هاجر الى هرات ذات الأغلبية السنية .
بعد هجرته الى هرات اخذ يلتف حوله مجموعة من العلماء وطلبة العلم وخلال ثمان سنوات من مدة اقامته هناك (971-979-971)هـ.ق تأسست حوزة علمية عريقة خرجت الكثير من العلماء. استفادة الميرداماد من الشيخ عزالدين كانت خلال هذه الفترة لأنه كما قلنا بان الشيخ اقام في مشهد حتى 971 والفيلسوف الميرداماد بداء دراسته خلال نفس الفترة في [[مشهد]] لكنه لم يستفد من الشيخ بشكل واسع لان الدروس التي كان يلقيها الشيخ كانت تخص السطوح العلياء من التدريس وحينها كان عمر الميرداماد 11 عاما لكنه حضر دروس الشيخ في أواخر اقامته في هرات حيث اصبح الميرداماد شابا نابغا يستوعب الدروس من هكذا عالم ومن مؤلفاته عقد الطهماسبي و وصول الاخيار الى الاخبار<ref>احوال و اشعار الشيخ البهايى ص 10-23 </ref>. و من اساتذته أيضا كان خاله الفقيه عبد العالي العاملي الذي لد عام 993 و هو ابن المحقق الكركي . يقول عنه الشيح الحر العاملي في كتابه امل الامل "لقد كان فاضلا , محققا ,فقيها , محدثا , متكلما , عابدا و من اكابر العلماء في عصره<ref>امل الامل، ج‏1، ص‏110</ref>.
هؤلاء العلماء الثلاث الذي ذكرتهم كتب التاريخ والأحوال وأطلقت عليهم اساتذة ومشايخ الميرداماد كانوا متبحرون في علوم النقلية. لكن اساتذته في العلوم العقلية التي اشتهر فيها لم يكونوا معروفين في الحقيقة الا ما ذكره آراي عباسي في كتابه تاريخ العالم حيث تم في هذا الكتاب مناقشة حياة الميرداماد اثناء اقامته في مدينة هرات و تردده على وليه عهد طهماسب المعروف بمحمد خدابندة حيث كانت تدور هنالك مباحثات مع امير فخر الدين سماك الاسترابادي الذي يعتقد انه من أساتذة الميرداماد في العلوم العقلية<ref>تاريخ العالم آراي عباسى، ج‏1، ص‏146</ref>. في نفس هذا الكتاب اثناء شرح حياة فخر الدين السماك الاسترابادي جاء انه كان متبحرا في العلوم العقلية وكان من طلبة امير غياث الدين منصور الشيرازي. حاشية على تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام كان من مؤلفاته<ref>ريحانة‏الادب، ج‏3، ص 68</ref>. كما يقول قطب الدين لاهيجي تلميذ الميرداماد حول استاذه انه كان يطالع الكتب بنفسه ويتعلم بقدرته الذاتية<ref>مستدرك الوسائل، ج‏3، ص‏425</ref>. اعتمادا على ما ذكره قطب الدين لاهيجي يجب ان نعترف ان أستاذ الميرداماد في [[الفلسفة]] والحكمة كان فخر الدين السماك الذي عرف بآرائه المستقلة وحاشية على الالهيات التي تشكل جزء من كتاب تجريد الاعتقاد كان مؤلفه الوحيد الذي نعرفه عنه. ولي العهد محمد خدابندة في عام 980 ترك هرات واقام في [[شيراز]]، في نهاية إقامة ولي العهد في هرات، الميرداماد كانع عمره اقل من 20 سنة. حيث يقول عنه آراي عباسي يبدو ان الميرداماد يمتلك الاستعداد والنبوغ العالي للتبحر في العلم وكان عبقريا في فهم وتحليل المباحث الفلسفية الدقيقة والمعقدة. كانت فترة دراسته في هرات فترة ذهبية وغنية بالعلوم وفي نهاية هذه الفترة عرف كعالم مرموق في العلوم العقلية والنقلية. كما قلنا بان الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد العاملي أستاذ الميرداماد في عام980 ترك مدينة هرات ورجع الى قزوين وفي نفس العام قام ولي العهد بأمر الشاه [[طهماسب]] بترك هرات والاتجاه صوب شيراز لتسلم منصب حكومة شيراز وترك حكم مدينة هرات بعهدة ابنه حمزة ميرزا. انتقال ولي العهد من هرات الى شيراز كان بمثابة رفض الشاه لولي عهده وفي الحقيقة كان لعزله من منصب ولي العهد. اثناء هذه التطورات، ترك الشيخ عزالدين حسين العاملي هرات ورجع الى العاصمة [[قزوين]] وبعد مهاجرته لم تعد [[هرات]] ذات أهمية علمية كما في السابق لذلك قام الميرداماد بترك مدينة هرات خلال هذه الفترة<ref>تاريخ العالم آراي عباسى، ج‏1، ص‏146</ref>.
 
== تلامذته ==