البعثة النبوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة من 77.24.99.96 إلى نسخة 19828171 من Dr-Taher Khalid.
ط قوالب الصيانة و/أو تنسيق باستخدام أوب (12088)
سطر 1:
{{رسالة توضيح 1عن|تفاصيل بداية الدعوة المحمدية فقط| بداية الدعوة الإسلامية|تاريخ إسلامي}}
{{أنبياء الإسلام}}
قبل بلوغه الأربعين من العمر وتكليفه بالرسالة، عرف [[محمد]] رسول ونبي الإسلام كمثال للكمال البدني والفكري والخلقي، حسبما يذكر مكسيم رودينسون في كتابه ''محمد''<ref>[http://books.google.com/books?ei=fMSjTKj6D8X6lweVhNnFCw&ct=book-thumbnail&hl=fr&id=GREQAQAAIAAJ&dq=Maxime+Rodinson%2C+Mahomet%2C&q=intellectuelle+et+morale#search_anchor نسخة على موقع جوجل للكتب]</ref>. أخلاقه الحميدة أكسبته احترام الجميع، كما عرف برفضه لعبادة الأصنام والممارسات ال[[وثنية]] التي كانت [[مكة]] أحد مراكزها في المنطقة . ومنذ '''بداية الدعوة المحمدية''' كانت زوجته [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] تسانده في دعوته. بدأت الدعوة بمخاطبة الأهل والأصحاب بموضوع هذا الدين الجديد المكمل والمتمم لما سبقه. فاقتنع به البعض وساند محمد فيه وأعرض عنه الآخرون.
سطر 8:
كان محمد يذهب إلى [[غار حراء]] في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر [[رمضان]].<ref>الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركي. دار المؤيد ص:65</ref> وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة أمين الوحي [[جبريل]] ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
 
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي [[جبريل]]، فقال ‏:‏ اقرأ،‏ قال ‏:‏ ‏"ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة، قال ‏:‏ "‏فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال ‏:‏ اقرأ، قلت :‏ "ما أنا بقارئ"، قال ‏:‏ "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال :‏ اقرأ، فقلت :‏ "ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني"، فقال : {{آية|96|1}}{{آية|96|2}}{{آية|96|3}}{{آية|96|4}}{{آية4|96|5}}، فأدرك محمد أن عليه أن يعيد وراء [[جبريل]] هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على زوجته خديجة، فقال ‏:‏ ‏‏"زَمِّلُونى زملوني" ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة‏:‏ ‏"‏ما لي‏؟‏‏"‏ فأخبرها الخبر، "‏لقد خشيت على نفسي"‏، فقالت خديجة‏:‏ "كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها [[ورقة بن نوفل]] وكان حبراً عالماً قد تنصر قبل الإسلام، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من [[الإنجيل]] بالعبرانية، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة:‏ "هذا الناموس الذي أنزله الله على [[موسى]] ". وقد جاءه الوحي جبريل أخرى جالسا على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، ‏ فذهب إلى زوجه خديجة فقال:‏ ‏"دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً" ‏، فنزلت‏:‏ {{آية|74|1}}{{آية|74|2}}{{آية|74|3}}{{آية|74|4}}{{آية4|74|5}}، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته.<ref name="الفصول">[http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alfsolseert.zip الفصول في اختصار سيرة الرسول] لأبو الفداء [[إسماعيل بن كثير]]</ref> وفي رواية وردت في طبقات ابن سعد وتاريخ الطبري وبلاغات البخاري؛ بعد وفاة ورقة بن نوفل كان الوحي يتقطع، فيصاب محمد بحالة إحباط وحزن شديدين حتى أنه يفكر في الانتحار بإلقاء نفسه من فوق قمم الجبال، لكنه كلما كان يصل لقمة جبل ليلقي نفسه كان يتبدى له جبريل ويقول له: {{مضاقتباس مضمن|يا محمد، إنك رسول الله حقا}} فيهدأ ويتراجع، لكنه كان يكررها كلما انقطع الوحي.<ref>انظر المراجع:
Emory C. Bogle (1998), p.7
Razwy (1996), ch. 9
سطر 26:
لما اشتد البلاء على المسلمين أخبرهم الرسول محمد أن الله أذن لهم بالهجرة إلى [[الحبشة]] في عام [[615]]م، فخرج الصحابي [[عثمان بن عفان]] ومعه زوجته [[رقية بنت محمد]]، وخرج الصحابي [[أبو حاطب بن عمرو]] ثم خرج الصحابي [[جعفر بن أبي طالب]] فكانوا قرابة 80 رجلاً.<ref name="Alford Welch">Alford Welch, Muhammad, Encyclopedia of Islam</ref>
 
يقول الطبري أن محمداً "كان حريصا على صلاح قومه محبا لمقاربتهم، وشق عليه مقاطعة قومه له وإعراضهم عنه"، وقد نقل الطبري رواية عن ابن حميد عن سلمة عن [[محمد بن كعب القرظي]] قيل فيها: "أن النبي محمد تمنى أن ينزل الله عليه ما يقرب بينه وبين قومه، فكان يوما يصلي بالمسلمين ب[[سورة النجم]]، فلما انتهى إلى: {{آية|53|19}}{{آية4|53|20}} ألقى [[الشيطان]] على لسانه -أو ألقاها الشيطان بنفسه على مسامع الكفار حسب تفسير [[ابن كثير]] و[[القرطبي]]- كلمات وهي: {{مضاقتباس مضمن|تلك الغرانيق العلا وإن شافعتهن لترتجى}}، حتى أتم السورة ثم سجد فسجد معه المسلمين وكل من كان في المسجد من [[قريش]] وكل من سمع بذلك". وتقول الرواية أن محمد قام بالتراجع لاحقا عن ذلك الجزء وحزن وخاف خوفا شديدا من الله لكنه عفا عنه وأنزل عليه الآيات: {{آية4|22|52}}.<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1876.html تاريخ الرسل والملوك] لمحمد بن جرير الطبري أبو جعفر، الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت. الطبعة الأولى، 1407</ref> وتعرف تلك الحادثة ب[[قصة الغرانيق]]، التي ذكرها بعض المؤرخين مثل [[ابن سعد]] و[[الطبري]] و[[ابن الأثير]] و[[ابن المطهر]].<ref>أنظر المراجع:
* [http://islamport.com/d/3/tkh/1/75/1799.html تاريخ الرسل والملوك]
* [http://islamport.com/d/3/tkh/1/131/2618.html مختصر سيرة الرسول]
* [http://islamport.com/d/3/tkh/1/15/158.html البدء والتاريخ]
* [http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=7#s7 الطبقات الكبرى]
* [http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=19#s1 الكامل في التاريخ]</ref> إلا أن الرواية المذكورة في [[صحيح البخاري]]:ج2/ص32 بدون ذكر حادثة الغرانيق،<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/16/184.html البداية والنهاية] ل[[ابن كثير]]</ref>: {{مضاقتباس مضمن|عن عبد الله قال قرأ النبي النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه، غير شيخ أخذ كفاً من حصى أو تراب ورفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً}}، وهي الرواية التي أيدها و[[ابن كثير]] الذي اعتبر [[قصة الغرانيق]] مرسلة وسندها غير صحيح.<ref>[http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=22&tAyahNo=52&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1 تفسير سورة الحج - آية 52]، [[تفسير ابن كثير]]</ref> ويوافقه في ذلك الرأي السني الرسمي الذي يعتبرها قصة مكذوبة من وضع [[زنديق|الزنادقة]]<ref name="حديث الغرانيق-الحقيقة">[http://www.alhakekah.com/Questions/3.htm قصة الغرانيق المكذوبة]، موقع الحقيقة</ref><ref>[http://islamport.com/d/1/alb/1/84/681.html نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق]، ل[[ناصر الدين الألباني]]</ref> وقد ذكر أخرون سبب أخر لسجود المشركين غير [[قصة الغرانيق]] مثل [[الألوسي الكبير|الآلوسي]] الذي قال أن سجودهم لم يكن لمدح ألهتهم ولكن لدهشة أصابتهم وخوف اعتراهم عند سماع السورة وهى فيها ذكر كيف أهلك [[الله]] الأقوام السابقة لتكذيبهم أنبيائهم مثل [[قوم عاد]] و[[قوم ثمود|ثمود]] و[[قوم نوح|نوح]] ومن شدة الأيات وخوفهم استشعروا أن يحدث ذلك معهم فلما رأوا المسلمين يسجدون ظنوا أن الهلاك سيحل بهم فسجدوا خوفا من ذلك،<ref>[http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=52&tSoraNo=22&tAyahNo=55&tDisplay=yes&Page=12&Size=1&LanguageId=1 سبب سجود المشركين مع المسلمين - سورة الحج آية55]، [[روح المعاني]]، [[الآلوسي]]</ref> وصلت الأخبار للمسلمين بالحبشة أن قريشاً قد أسلموا -نظرا لسجودهم-، فقدم مكة منهم جماعة فوجدوا الاضطهاد مستمرا فمكثوا بمكة إلى أن هاجروا إلى المدينة.<ref>[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=7#s7 الطبقات الكبرى] ل[[ابن سعد]]. ذكر سبب رجوع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة</ref>
 
=== مقاطعة قريش للمسلمين ===