نيقولا الثاني إمبراطور روسيا: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
(1925)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +ترتيب (8.6): + تصنيف:حائزون على وسام القديس أندرو; تغييرات تجميلية
سطر 2:
| القرين = أليكس من هسن
| الاسم = نيقولا الثاني
| اللقب = [[ملف:Lesser Coat of Arms of Russian Empire.svg|60px]]<br />[[قائمة الحكام الروس|إمبراطور وأوتوقراطي كل الروسيات]]
| الصورة = Nicholas II, Tsar.jpg
| حجم الصورة =
سطر 9:
| تاريخ التتويج = 26 مايو ن.ق. 14 مايو 1896<ref name="ReferenceB">{{مرجع كتاب |الأخير= وارث|الأول= روبرت د.|العنوان= نيقولا الثاني، حياة وعهد عاهل روسيا الأخير|سنة= 1997|الناشر= بريغر|لغة= الإنجليزية|الرقم المعياري= 9780275958329|الصفحة= 26}}</ref>
| الحاكم السابق = [[ألكسندر الثالث]]
| الحاكم اللاحق = '''ألغيت الملكية''':<br />
[[غيورغي لفوف]] (رئيسًا للحكومة المؤقتة) [[فلاديمير لينين]] (رئيساً للحكومة الشيوعية السوفيتية)
| الزوج(ة) =أليكس من هيسن
| الذرية = الدوقة الكبرى [[أولغا نيكولايفنا]]<br />
الدوقة الكبرى تاتيانا نيكولايفنا<br />
الدوقة الكبرى ماريا نيكولايفنا<br />
[[الدوقة الكبرى أناستاسيا نيكولايفنا من روسيا|الدوقة الكبرى أناستاسيا نيكولايفنا]]<br />
التسيساريفيتش أليكسي نيكولايفيتش
| الاسم الكامل = نيكولاي ألكسندروفيتش رومانوف<br />
Николай Александрович Романов
| العائلة الملكية = [[رومانوف|بيت هولشتاين-غوتورب-رومانوف]]
سطر 54:
نيقولا الثاني هو الابن البكر للإمبراطور [[ألكسندر الثالث]] والإمبراطورة [[ماريا فيودوروفنا (داغمار من الدنمارك)|ماريا فيودوروفنا]]. بعد [[ولادة|ولادته]] مباشرةً, 18 مايو [ن.ق. 6 مايو] 1868, سمي ''نيكولاي''<ref>''رسالة إمبراطورية، في ضوء اسم سماحة مطران نوفغورود وسانت بطرسبورغ إيزيدور''. / / "Русский инвалид", 9 مايو 1868، العدد 125، صفحة 1 (رسالة يوم 6 مايو عام 1868، تسارسكويي سيلو)(التواريخ بالتقويم اليولياني).</ref>. قام [[معمودية|بمعمودية]] الطفل معترف العائلة المالكة فاسيلي بازانوف في كنيسة القيامة بقصر كاترين في 1 يونيو [ن.ق. 20 مايو] من نفس العام. كان والدوه بالعماد هم: الإمبراطور [[ألكسندر الثاني]], الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك وزوجته الأميرة لويز من السويد (لاحقًا ملك وملكة الدنمارك), الدوقة الكبرى إيلينا بافلوفنا<ref>''أقر صاحب الجلالة مراسم المعمودية المقدسة لحضرة صاحب الجلالة الإمبراطورية الدوق الأكبر نيكولاي ألكساندروفيتش''. / / "Русский инвалид", 19 مايو، 1868، العدد 135، صفحة 1 (أسماء وألقاب - في المصدر)(التواريخ بالتقويم اليولياني).</ref>.
 
ظهر منذ طفولته طابعه الجاد والمتحفظ، الملتزم بتعليمات مرشديه وإملاءات والده ذي الشخصية القوية.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير= لورين|الأول= بيير|العنوان= La Fin tragique des Romanov|سنة= 2005|الناشر= برتيلات|لغة= الفرنسية|الرقم المعياري= 9782841003471|الصفحة= 31}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأخير= هيرشي|الأول= إليزابيث|العنوان= Nicola II. Vita e morte dell'ultimo imperatore di Russia|series= Dimensione Europa|الناشر= ECIG|لغة= الإيطالية|الرقم المعياري= 9788875456238|الصفحات= 309-310}}</ref>، فقد ربّاه والده على طريقه [[سبارطة]] ، فقد جعله يعيش ضمن مخيّم في الغابات ، ويستيقظ الساعة السادسة من صباح كل يوم من أجل ممارسة التدريب العسكري .<br />
في الطفولة المبكرة كان مربي نيكولاي وإخوته هو [[إنجليزي|الإنجليزي]] المقيم بروسيا تشارلز هيث, والذي علمهم تحدث وكتابة ال[[إنجليزية]] بطلاقة, وفي عام 1877, تم تعيين الجنرال غريغوري دانيلوفيتش خلفًا رسميًا له. تلقى نيكولاي تعليمه في المنزل في إطار دورة جيمانيزيوم كبيرة. بين عامي [[1885]]-[[1890]], وفقًا لبرنامج مكتوب خصيصًا, تم ربط دورة الدولة والأقسام ال[[اقتصاد]]ية ب[[كلية]] [[قانون|حقوق]] [[جامعة|جامعية]] مع دورة بأكاديمية الأركان العامة. أجريت دورات تدريبية لمدة 13 عاما: خصصت أول ثماني سنوات للمواد الدراسية التي تدعم دورة الجيمانيزيوم, مع التركيز بشكل خاص على دراسة ال[[تاريخ]] [[سياسة|السياسي]], [[أدب روسي|الأدب الروسي]], ال[[إنجليزية]], ال[[ألمانية]] وال[[فرنسية]] (كانت الإنجليزية بالنسبة لنيكولاي لغةً أم), وكرست السنوات الخمس الباقية لدراسة الشؤون ال[[عسكرية]] والعلوم القانونية والاقتصادية اللازمة لرجل دولة. ألقى المحاضرات محاضرون من جميع أنحاء العالم: نيكولاي بيكيتوف، نيكولاي أوبروتشيف، سيزار كوي، ميخائيل دراغوميروف, نيكولاي بانج, قسطنطين بوبيدونوستسيف وغيرهم. كل منهم كان يقرأ المحاضرات فقط. كان لا يحق طلب التحقق من كيفية تعلم المادة.<ref name="radzig">رادتسيغ إ. س. نيقولا الثاني في ذكريات قريبة. / / «التاريخ الحديث والمعاصر». 1999. عدد 2</ref> القمص جون يانيشيف درس التسيساريفيتش [[قانون كنسي|القانون الكنسي]] إلى جانب تاريخ [[الكنيسة الأرثوذكسية الروسية]]، والتي هي أهم أقسام ال[[لاهوت]] والتاريخ ال[[دين]]ي.<ref>أ. بلاتونوف. '' نيقولا الثاني في مراسلة سرية.'' موسكو: الخوارزمية، 2005، صفحة 11.</ref>
 
سطر 87:
كان القيصر [[الكسندر الثالث]] قوياً ، لكن نيقولا الثاني ، لم يكن كذلك ، بل ظلّ يلجأ إلى طريقة الهروب من مجابهة الأزمات . كتب [[تروتسكي]] في كتابة (تاريخ الثورة الروسية) : [ القيصر يعادي كل صاحب موهبة أو أهمّية ، وهو يشعر بالأمان بين الأشخاص الذين لا يملكون أدمغة حقيقة .. والذين لا يملكون إرادة ، أو هدفاً ، أو خيالاً ] ..
 
البعض مثل المؤرخ ريتشارد بايبس ينظر إلى نيقولا على أنه محدود الذكاء ضعيف الإرادة، يحاول التعويض عن عيوبه ويصاب بنوبات عنادٍ عرضية. كان لا يحب السلطة ولا الامتيازات. من بين الوزراء الموثوقين، قال أحدهم أنه تقلد عرش الدولة، ليس لمتعة ولكن لأن البلاد تحتاج ذلك. كان يهتم قصرًا بشأن روسيا والجيش، بالإضافة إلى ممارسة التمارين في الهواء الطلق وزوجته وأبنائه، كل شيء آخر تركه غير مبال. اتفق الشهود على أنه لم يبد أبدًا سعادةً بقدر سعادته بعد أن تنازل عن العرش.<ref>بايبس، ريتشارد (1995)، تاريخ موجز للثورة الروسية، بست سيلر (نشر في 2008)، ص 27، ISBN 978-85-7799-090-0</ref> أراد نيقولا الثاني مثل والده نموذجًا للحكومة الأوتوقراطية في روسيا. كان معجبًا بالقيصر [[ألكسي الأول]] ([[1645]] - [[1676]])، وأعطى اسمه لابنه الوحيد.<ref>ماسي، روبرت ك. (2000)، نيقولا وألكسندرا، كتب بالانتين، ص 66، ISBN 978-0-345-43831-7</ref><br />
أما زوجته فقد أثبت أنّها تحسّن صورتها أمام شعبها . <br />
فمثلاً ، في عام ١٨٩٨م ، ألغت عادة قديمة لطيفة توزع خلالها زوجة القيصر الهدايا للفقراء ، وعندما حلّت تلك المناسبة ، وسمعت الجماهير أن الهدايا نفذت ، ثار الناس بسبب خيبة الأمل وانتشر الشغب في صفوفهم ، وبسبب التزاحم الشديد ، مات المئات من الفقراء اختناقاً أو دهساً ، ومع أن القيصرة سمعت الخبر ، إلاّ أنها توجهت لحضور أمسية راقصة حتى ساعات الصباح .<br />
ازداد عدم الاكتراث من جانب القيصر وزوجته ، وازدادت بالتالي عزلتهما ، ثم برزت مشكلة جديدة حينما فشلت القيصرة في إنجاب طفل ذكر ليكون وريثاً للعرش القيصري في روسيا . لقد ولدت أربع فتيات ، ولكن تحسنت الأحوال عام ١٩٠٤م ، حين أنجبت فتى سُمّي ألكسيس .
 
سطر 123:
[[ملف:BloodySunday1905.jpg|١٥٠px|تصغير|يمين|صف من الجنود يرمي المتظاهرين بالرصاص في قصر الشتاء في سانت بطرسبرغ: لقطة من الفيلم الدعائي السوفيتي Devyatoe yanvarya (1905)]]
الأحد الدامي (روسية: Кровавое воскресенье) كان حادثة وقعت يوم الأحد 22 من شهر [[يناير]] سنة ١٩٠٥م ، في [[سانت بطرسبرغ]] ب[[الامبراطورية الروسية]] حين تقدم متظاهرون غير مسلحين من عمال [[الحديد]] و[[الصلب]] بالزحف نحو أبواب قصر [[الشتاء]] ليقدموا التماس للقيصر نيقولا الثاني ، وعندما دخلت الجموع إلى ساحة [[القصر]] ، أُطلق الحرس الإمبراطوري الروسي بوابل من الرصاص (مع ان القيصر لم يكن بمدينة سانت بطرسبرغ آنذاك ولم يكن عنده اي علم بوجود مظاهرة او بإطلاق النار على الناس وقت الحدث). قاد الأب جيورجي غابون التظاهرة بتنسيق مع سيرغي زوباتوف عضو الأوخرانا (الشرطة السرية الروسية) و كان هدفهم تأسيس منظمات عمالية[1]. كان الأحد الدامي حادثة ذات وقع كبير بعواقب خطيرة على نظام القيصر حيث لم يقدم الذين شهدوا الحادثة من العامة الدعم للحكومة. بلغ عدد المتظاهرين أكثر من 300000 شخص و فاق عدد القتلى 4000 حسب تقديرات المعارضين و 96 حسب تقديرات السلطات ، فمات [[الأطفال]] و[[النساء]] و[[الرجال]] [[العزّل]] ... أما الجرحى فكانوا آلافاً عديدة .. و تسبب الحدث في الثورة الروسية عام 1905م ،
وسمّى ذلك اليوم بيوم [[الأحد الدامي]] ، وكان نقطة تحوّل في [[تاريخ روسيا]] ، فقد صار القيصر غريباً عن شعبه ، وبدأت ثورة عام ١٩٠٥م ، وعندما وصلت تلك السنة إلى نهايتها كان ١٥٠٠ من كبار مسؤولي [[الحكومة]] قد قتلوا . <br />
إثر الحادثة فر غابون خارج روسيا و حين عاد قتلته منظمة القتال الاشتراكية الثورية.
 
سطر 133:
 
== مشاركته في الحرب العالمية الأولى وتوكيل أمور الدولة لزوجته ==
نشبت [[الحرب العالمية الأولى]] عام ١٩١٤م ، وجعلت الهدوء إلى الجبهة الداخلية ، فالشعور الوطني وحّد أبناء البلد الواحد ولو كانوا متخاصمين .<br />
تولى القيصر قيادة [[الجيش]] ، وأوكل مهمة تسيير أمور الدولة لزوجته القيصرة ، وفي نظر رجال القصر ، كان ذلك يعني وقوع نقادير الدولة في يد [[راسبوتين]] .<br />
وقد صرّح بعضهم أن تسلسل النفوذ في الدولة يبدأ براسبوتين ، وينتهي بالقيصر .<br />
وقدإغتيل راسبوتين عام ١٩١٦م وصار في نظر الجمهور شهيداً .
 
== بداية الثورة وسقوط حكم أسرة آل رومانوف ==
لم يكن راسبوتين وحده يشكل تأثيراً على روسيا مع بداية القرن الجديد ، إذ كانت جبهة ضغط قوية تتصاعد في البلاد ، ألا هي المعارضة الثورية الرافضة للملكية ، وقد ساهم [[الفقر]] السائد في تغذية هذا الاتجاه وفي دعم جذوره . <br />
لقد ظهر حزب العمل الديمقراطي الاجتماعي عام ١٨٩٨م ، كما تأسس [[الحزب الاشتراكي الثوري]] عام ١٩٠١م ، وصار يدعو إلى قيام حكومة دستورية .
عاد القيصر في بداية عام ١٩١٧م وسط شعور متزايد بالعزلة ، وراجت أقاويل حول مؤامرات في أوساط طبقة النبلاء لاعتقال القيصر وزوجته وأفراد الأسرة الملكية الحاكمة ... لكن الغليان الحقيقي كان يتّقد في مكان آخر من [[روسيا]] .<br />
في تلك الأثناء ، سادت موجة برد قطبية في البلاد وأدّت إلى نقص الغلال وبالتالي ازداد [[الفقر]] . <br />
وصل لينين في بداية عام ١٩١٧م إلى روسيا ، وفي اليوم الأخير من شهر [[مارس آذار]] طبِّق نظام تقنين [[الخبز]] وتسابق الناس إلى [[المخابز]] ، وحل بعد ذلك إضراب لعمّال [[التعدين]] ، وفي يوم ٨ [[مارس آذار]] بدأت [[الثورة الروسية]] وانتشرت المسيرات العنيفة العارمة عبر البلاد وانتشر التمرّد في أوساط الجيش ، وأدّى [[الشغب]] إلى مهاجمة مراكز [[الشرطة]] وإحراقها ، كما هوجمت دور [[المحاكم]] .<br />
في يوم ١٥ من شهر [[مارس]] سقط آل رومانوف ، ووافق القيصر - دون أن يملك أي خيار آخر - على التنازل عن [[العرش]] ، وكلّف الدوق الأكبر [[ميشيل الكسندروفيتش]] بتسيير أُمور البلاد . نُقلت الأسرة المالكة إلى قصر تزاركو سيلو ، ووضعت قيد الاعتقال ، ولذلك حاولت العائلة المالكة البريطانية تدبير عملية إنقاذ وتهريب القيصر وعائلته إلى [[لندن]] .
 
== قصة إعدام آل رومانوف ==
[[ملف:Nikolaus II. (Russland).jpg|١٥٠px|تصغير|يمين|آخر صورة التقطت لنيقولا الثاني قبل إعدامه في مارس سنة 1917 .]]
ظل القيصر مع أسرته في ذلك القصر حتى يوم 14 من شهر [[أغسطس]] سنة 1917، حيث نُقل الجميع إلى بلدة [[توبولسك]] في [[سيبيريا]] ؛ ليتعذبوا بالطقس البارد الذي ذاقه لينين حينما نُفي إلى سيبيريا .<br />
مع الوقت ، تعقدت أمور الثورة واتخذت مجرىات دموياً ، فقد سيطر البلاشفة على السلطة بقيادة [[لينين]] و[[تروتسكي]] .<br />
وفي يوم [[18 تموز|18 يوليو]] 1918 نقلت أسرة القيصر إلى مناطق جبال [[الأورال]] قريباً من الحدود [[التشيكية]] ، وأُوكلت مهمة الحراسة إلى مجموعة جديدة مدربة بقيادة [[ياركوف يورفسكي]] الذي تلقّى تدريبه في إدارة [[الأمن السري]] ، ولم تكن مجموعة الحراسة مجرّد حرّاس ، فقد كانوا جلادين مكلّفين بتنفيذ الإعدام حين صدور التعليمات ،وقد شعر نيقولا الثاني بالخطر .<br />
أما في [[موسكو]] ، فقد جرت نقاشات طويلة حول مصير القيصر ، فقد أراد تروتسكي تقديم القيصر للمحاكمة ، ولكن لينين رفض الفكرة خوفاً من التأييد والتعاطف الشعبي مع القيصر وعائلته .<br />
قرّر [[الشيوعيون]] قتل القيصر وأسرته جميعاً . وفي يوم 13 من شهر تموز يوليو وصل أمر تنفيذ الإعدام إلى ياركوف يورفسكي .<br />
بدأت ترتيبات المجزرة في الأورال ، واختير [[منجم]] مهجور للتخلص من جثث الضحايا فيه ، وتمّ تأمين 450 لتر من [[البنزين]] بالإضافة إلى 200 كيلو من [[حمض الكبريت]] .<br />
وفي ظهيرة 16 من شهر تموز يوليو ، استلم قائد مجموعة القتل اثني عشر مسدساً واختار الرجال الذين سيكلّفهم بالقتل ( من بين الرجال منظمة البوليس السري تشيكا ) . وفي المساء أوى الجميع إلى النوم ، وفي منتصف الليل قام [[ياركوف يورفسكي]] بإيقاظ الجميع .<br />
كانت الأنباء تتحدث عن اقتراب جيش مؤلف من [[التشيكيين]] وحلفاء العائلة القيصرية ، وسرّعت تلك الأنباء اقتراب مصير تلك العائلة .<br />
كان القيصر وأسرته قد أخذوا إلى مدينة [[ايكاتيرينبورغ]] منذ [[30 نيسان|30 أبريل]] سنة 1918، وفي الساعة الثانية من صباح 18 يوليو سنة 1918 أيقظهم ياركوف وأمرهم بارتداء ثيابهم ، وحمل القيصر ولده الصغير [[الكسيس]] الذي كان يعاني من المرض ، قبل أن يقتادهم إلى أقبية أحد المنازل. جلس الجميع في غرفة الطابق الأرضي بانتظار واسطة نقل مزعومة . كان القبو خالياَ من الأثاث حتى أن الإمبراطورة طلبت مقعدين لها ولابنها.<br />
كان الأميرات الأربع [[أولغا نيكولايفنا|أولغا]] و[[تاتيانا]] و[[ماري]] و[[أناستاسيا]] ، والقيصرة [[ألكساندرا]] ، وطبيب العائلة الدكتور يوجين بلوتكين ، والطبّأخ خاريتونوف .<br />
لم تمض لحظات إلا وهرع الجنود إليهم من الغرفة المجاورة واتخذوا وضع إطلاق النار، عندئذ فتح الباب وأطل يوروفسكي ومعه رجال التشيكا (الأمن السري) أعلم ياركوف القيصر بأن الثوار السوفييت أصدروا عليه حكما بالإعدام ، وقال : لقد حاول أقاربكم إنقاذكم ··· وقد فشلوا ··· والآن يجب أن نقتلكم ···. <br />
انتفض القيصر واقفاً للاحتجاج ، وصاح القيصر في عجب: "ماذا؟ماذا؟". لكن القتلة بقيادة يوروفسكي جروا صمامات الأمان من مسدساتهم وبدؤوا بإطلاق الرصاص على القيصر نيكولاى الثاني وعلى زوجته وأطفاله العزّل من السلاح. سقط القيصر أولاّ بعد أن أُصيب في رأسه قبل أن ينطق كلمة واحدة . تكفل بقيّة الرجال بقتل بناته والطبيب والطّباخ ، وعندما انتهي الوابل الأول من الرصاص كان بقية البنات وولي العهد الطفل الكسيس لا يزالون أحياء، ولكنهم كانوا متجمدين من الرعب والخوف، فما كان من ياركوف وشرذمته إلا وأن حاولوا قتلهم طعناَ بالسونكي مباشرة في صدورهم، وعندما لم يجد ذلك نفعاَ أطلقوا النار علي رؤوسهم من مسافة قريبة ثم شقوا صدر القيصر وزوجته وحملوا الجثث إلى خارج المنزل.
تبقى أسطورةأن إحدى بنات القيصر نجت لكن هي غير معروف اما ماريا أم أنزتاسيا البنت الصغرى للقيصر نيكولاى الثاني نجت من المجزرة ، وعلى مدى عشرات السنوات ··تظهر امرأة بين حين وآخر ، وتدعي أنها الأميرة المفقودة ··· وأنها صاحبة الحق في إرث عائلة رومانوف .<br />
لكن في عام ١٩٩٢م ظهرت الحقيقة عندما كشفت السجلات السوفييتية الرسمية أن أناستاسيا لم تتمكن من الهرب ، بل كانت ضمن ضحايا المجزرة ، ولم ينجُ أحد في ذلك اليوم . <br />
تم إعدام القيصر نيكولاى الثاني مع زوجته وأطفاله قبيل الفجر يوم [[18 تموز|18 يوليو]] 1918 بطريقة وحشية، حيث أطلقت حفنة من الجنود الهنغاريين النار من مسافة قريبة علي رؤوسهم، نقلت الجثث إلى المنجم المهجور ثم مثلوا بجثة القيصر وزوجته وبناته ، قطعت أطرافها وأحرقت ، أما العظام فقد أذيبت بواسطة [[حمض الكبريت]] ، أما الرماد المتبقّي فقد ذر في حوض [[ماء]] ، تم الإعدام بإشراف المدعو [[ياركوف يورفسكي]] وجنوده.<br />
بعد ثمانية أيام ، وقعت المنطقة في يد [[التشيك]] و[[الروس]] القيصريين ،وقام عدد من المسؤولين بالبحث في المنزل الذي احتجز فيه القيصر وأسرته ، ووجدوا ما يدل على حدوث [[القتل]] ، وبعد فترة أمكن العثور على بقايا من ملابس و[[مجوهرات]] وجثث الضحايا في المنجم .<br />
عرف مجلس [[السوفييت]] الأعلى بعملية القتل الجماعي ووافق عليها تماماً .<br />
في بداية الأمر ، أقّر المجلس قتل القيصر فقط ، ولكن عندما تجمعت الأدلّة ، أجرى المجلس محاكمة صورية ، وتم تقديم ٢٨ من الثوريين الاشتراكيين إلى تلك المحاكمة ولا علاقة لهم بالمجزرة من قريب أو بعيد ، لكنهم اتهموا بارتكاب القتل الجماعي ، ومع ذلك صدر الحكم بإعدام خمسة منهم ، ونفّذ الحكم فيهم .<br />
انتشرت مجزرة [[إبادة]] البقية من أفراد [[آل رومانوف]] ، واستمرت على مدى العامين التاليين ، وقد شرح تروتسكي أسباب تلك المجزرة بقوله : <br />
إن إعدام أسرة القيصر ضروري لإرعاب و[[إرهاب]] العدوّ ، ليس هذا فقط ، بل من أجل إقناع رجالنا أن لا عودة إلى وراء ، فإما [[النصر]] الكامل أو [[الهزيمة]] الكاملة .
 
== العواقب المباشرة لإغتيال نيقولا الثاني ==
أصبح كل بلشفي شريكاً في تلك الجريمة ، وبالتالي اندفع لقتل كل من له صلة بنظام القيصر ، ولكن مع الوقت ، أدت المبالغة في القتل إلى إيقاظ الضمير العام لدى الناس .<br />
أدرك [[البلاشفة]] بعد قتل القيصر وأسرته مدى قدرتهم على ارتكاب جريمة القتل ، وبالتالي إمكانية الاستفادة من القتل لتحقيق [[النجاح]] .<br />
أما الشيء الذي لم يدركه البلاشفة في ذلك الوقت أن القتل سلاح ذو حدّين ، وعلى يد [[جوزيف ستالين]] ، ارتدت وجهة جرائم القتل ، فصار [[الاتحاد السوفييتي]] نفسه هدفاً لها .<br />
أمّا قمة السخرية فهي أن اغتيال القيصر سيؤدي إلى اغتيال تروتسكي نفسه ، وهو أحد رجلين قادا [[الثورة الروسية]] منذ يومها الأول ، ويؤذي أيضاً إلى اغتيال الألوف والألوف من المواطنين السوفييت .
 
سطر 260:
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:اتفاقيتا لاهاي 1899 و1907]]
[[تصنيف:الثورة الروسية]]
[[تصنيف:الصلبان العظمى لوسام الصليب الجنوبي]]
[[تصنيف:الصلبان العظمى لوسام المسيح (البرتغال)]]
[[تصنيف:أباطرة روسيا]]
[[تصنيف:أسرة هولشتاين - غوتورب - رومانوف]]
[[تصنيف:أشخاص تعرضوا لمحاولة اغتيال]]
[[تصنيف:أشخاص من سانت بطرسبرغ]]
[[تصنيف:اتفاقيتا لاهاي 1899 و1907]]
[[تصنيف:الثورة الروسية]]
[[تصنيف:الصلبان العظمى لوسام الصليب الجنوبي]]
[[تصنيف:الصلبان العظمى لوسام المسيح (البرتغال)]]
[[تصنيف:حائزون على وسام القديس أندرو]]
[[تصنيف:حاصلون على الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف]]
[[تصنيف:حكام فنلندا]]
السطر 285 ⟵ 286:
[[تصنيف:قديسون مسيحيون من القرن 20]]
[[تصنيف:معدمون رميا بالرصاص]]
[[تصنيف:ملوك القرن 19 في أوروبا]]
[[تصنيف:ملوك أرثوذكس]]
[[تصنيف:ملوك القرن 19 في أوروبا]]
[[تصنيف:مواليد 1868]]
[[تصنيف:نيقولا الثاني]]