نظرية الاختيار العقلاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة، أضاف وسم يتيمة
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=سبتمبر 2016}}
 
'''نظرية الاختيار العقلاني''' والمعروفة أيضا باسم '''نظرية الاختيار''' أو '''نظرية العمل العقلاني''' هي منهج لفهم المقاصد والوسائل،<ref>� Ruth A. Wallace and Alison Wolf, Contemporary Sociological Theory, Chapter Six, Theories of rational choice, Prentice Hall, Inc, new Jersey, 1995,pp.279-341.</ref> وإن كان التركيز فيها على الوسائل وتفترض التسليم بالمقاصد كثوابت، كما تفترض مواجهة الفرد لمحددات فيزيائية واقتصادية ومنطقية. تحاول هذه النظرية أن تبين الطريقة التي نختار بها أفضل الوسائل (الأفعال) لتحقيق المقاصد، والمعايير التي نفاضل بها بين الخيارات المتاحة لنا من الأفعال في إطار المحددات المختلفة التي تجابه الشخص. وهي كنظرية وصفية تحاول أن تجد تفسيراً للأفعال التي تقع من الأفراد وتتبين ما إذا كانت أفعالاً عقلانية، أي هي الخيار الأفضل للشخص الذي قام بها لتحقيق أهدافه التي قصدها.
 
ولهذه النظرية تطبيقات واسعة في مجال الاقتصاد، وكذلك في مجال العلوم السياسية لا سيما [[نظرية الاختيار العام]]، وكذلك في [[علم النفس]] و[[علم الاجتماع]]. وللنظرية أيضاً أوجه قصورها، وهناك نقد كثيف وجه إليها، إلا أنها رغم ذلك تظل الآن الأمل الذي يتعلق به علماء العلوم الاجتماعية الغربيون في توحيد القاعدة النظرية لجميع [[العلوم الاجتماعية]].<ref>الأصول العامة لنظرية الاختيار في الإسلام. أ.د. محمد الحسن بريمة إبراهيم. معهد إسلام المعرفة (إمام) – 1420 هـ/2000م</ref>
== تاريخ ==
المبادئ الأساسية لنظرية الاختيار العقلاني اشتقت من النظريات الاقتصادية الكلاسيكية الحديثة في [[علم الاقتصاد السياسي]] مثل نظرية المباريات Theory Games، وبفضل الجهود التي قام بها [[جيمس كولمان]] عام 1989 حيث أصبحت نظرية الاختيار العقلاني من النظريات الهامة لعلم الاجتماع المعاصر،<ref>[http://thesis.univ-biskra.dz/1529/1/Scien_po_m11_2015.pdf النفط في العلاقات الأمريكية-العربية دراسة حالة الجزائر(1990 -2014 ]</ref> و كذلك بناء على مجموعة من النماذج المتغيرة، قدم فريدمان و هيكتار (1998) ما وصفاه بأنه نموذج هيكلي لنظرية الاختيار العقلاني حيث يتضح أن الفرد هو الوحدة الأساسية لعملية التحليل.<ref> - سامية خضر صالح، المشاركة السياسية و الديموقراطية: اتجاهات نظرية و منهجية حديثة تساهم في فهم العالم من حولنا، 2005، القاهرة </ref>
== عناصر الاختيار==
السطر 17 ⟵ 19:
 
* هناك تفريق بين '''المعلومات التامة''' وتلك الناقصة فيما يتعلق بالنتائج التي سوف تترتب على المسارات المختلفة التي سوف يتبعها الفعل. فحالات الاختيار التي تكون فيها المعلومات ناقصة تتصف بالمخاطرة وعدم اليقين. في هذه الحالة فإن الاختيار العقلاني يقتضي تفضيل ذلك الخيار الذي يعظم المنفعة المتوقعة.
 
* هناك أيضا تفريق بين '''القرارات المحددة''' والقرارات الاستراتيجية. في الحالة الأولى يواجه الشخص بمحددات خارجية يقوم أولاً بتقديرها بأحسن ما يستطيع ثم يختار ما يمكن فعله. أما الحالات الاستراتيجية فهي تتميز بالاعتماد المتبادل للقرارات. قبل أن يتخذ الشخص قراره بالفعل المناسب فإن عليه أن يقوم بعملية توقع وتحسب لما يمكن أن يفعله الآخرون.
 
السطر 23 ⟵ 24:
إن النتائج المتوقعة من الأفعال تتوزع عبر الزمان؛ فبعضها يكون عائده سريعاً بينما خيار آخر قد يكون عائده أكبر ولكنه يتأخر في الزمان. ولكي نختار بين مسارات الأفعال البديلة ذات النتائج المختلفة زمنياً فينبغي أن تكون لنا طريقة عقلانية في الموازنة بين منافعها التي تتحقق في أزمنة مختلفة.
 
إن التفسير الذي ينبني على أن الأعمال بالنيات يعني أن نكون قادرين على التدليل الواضح على علاقة ثلاثية الأبعاد بين السلوك (B) وزمرة الاعتقادات والإدراكات (C) التي يحملها الشخص صاحب السلوك وزمرة مقاصده (D). هذه العلاقة تنبني على ثلاثة شروط وهي:
 
أولاً: المقاصد والاعتقادات هي الدواعي للفعل؛ أي: إذا ثبتنا الاعتقادات (C) فإن الفعل (B) هو أفضل وسيلة لتحقيق المقاصد (D).
 
ثانياً: المقاصد والاعتقادات كانت السبب في الفعل؛ أي: (C) و(D) تسببت في (B).
 
ثالثاً: لكي يكون التفسير عقلانياً فلابد من الوفاء بالشرط الثالث وهو: (C) و (D) تسببت في (B) كدواعي له.
 
وكمثال لشرح نظرية الاختيار العقلاني قضية ارتفاع معدلات [[الطلاق]] في [[الولايات المتحدة الأمريكية]] في العصر الحديث. {{اقتباس|اقترح الدارسون للموضوع عددا من المؤثرات الممكنة مثل الوفرة، مدفوعات الضمان الاجتماعي، التغير في القيم الأخلاقية والتغيرات القانونية التي جعلت الطلاق أكثر سهولة. علماء الاجتماع الذين يستخدمون منظور الاختيار العقلاني يبدؤون من الحقيقة المهمة أن كل حالات الطلاق تشتمل علي أفراد يتخذون خيارات حول هل يبقون متزوجين أم لا. وبعد ذلك يتساءل هؤلاء العلماء عن ما الذي يجعل الناس وبأعداد متزايدة عن ما كان سائدا في السابق يختارون الطلاق.