قدر (إسلام): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 27:
 
===الإيمان بالقدر===
'''الإيمان بالقدر''' هو: التصديق الجازم بأن كل خير وشر فهو بقضاء الله وقدره، وأنه الفعّال لما يريد، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره، ولا مَحيد لأحد عن القدر المقدور، ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور، وأنه خالق أفعال العباد والطاعات والمعاصي، ومع ذلك فقد أمر العباد ونهاهم، وجعلهم مختارين لأفعالهم، غير مجبورين عليها، بل هي واقعة بحسب قدرتهم وإرادتهم، والله خالقهم وخالق قدرتهم، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. وقال النبي محمد {{حديث|لو أن [[الله]] عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لدخلت [[جهنم|النار]].<ref>أخرجه أحمد</ref><ref>أخرجه أبو داود</ref>}}
{{انظر أيضا|الإيمان بالقدر}}
 
'''الإيمان بالقدر''' هو: التصديق الجازم بأن كل خير وشر فهو بقضاء الله وقدره، وأنه الفعّال لما يريد، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره، ولا مَحيد لأحد عن القدر المقدور، ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور، وأنه خالق أفعال العباد والطاعات والمعاصي، ومع ذلك فقد أمر العباد ونهاهم، وجعلهم مختارين لأفعالهم، غير مجبورين عليها، بل هي واقعة بحسب قدرتهم وإرادتهم، والله خالقهم وخالق قدرتهم، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون.
==== أدلة الإيمان بالقدر في الإسلام ====
===== القرآن الكريم =====
* «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا»<ref>[[سورة الأحزاب]]: 38</ref>
* «لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا»<ref>[[سورة الأنفال]]: 42، 44</ref>
* {{قرآن مصور|التغابن|11}}<ref>[[سورة التغابن]]: 11</ref>
* {{قرآن مصور|الحديد|22}}<ref>[[سورة الحديد]]: 22</ref>
* {{قرآن مصور|البقرة|156|157}}<ref>[[سورة البقرة]]: 157،156 </ref>
 
===== السنة النبوية =====
* يقول النبي محمد:
{{حديث|وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ.}}<ref>أخرجه [[أحمد]] في المسند (5/182، 183، 185، 189)، و[[أبو داود]] برقم (4699)، و[[ابن ماجه]] برقم (77)، و[[الترمذي]] برقم (2516)، والحاكم في مستدركه (3/624) رقم (6304)، عن [[ابن عباس]] رضي الله عنهما. قال [[الترمذي]] هذا حديث حسن صحيح، وصححه [[الألباني]] في صحيح الجامع برقم (7957)، وفي السلسلة الصحيحة برقم (2382)</ref>
{{حديث|وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ؛ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ الله وَمَا شَاءَ فَعَلَ.}}<ref>جزء من حديث أخرجه [[مسلم]] برقم (2664)، عن [[أبي هريرة]] رضي الله عنه</ref>{{حديث|كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ.}}<ref>أخرجه [[مسلم]] برقم ( 2655 )، عن [[عبد الله بن عمر]] رضي الله عنهما</ref>
 
===== الإجماع =====
أجمع المسلمون على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره من الله. {{اقتباس عالم|[[النووي]]|متن=وقد تظاهرت الأدلة القطعيات من الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة، وأهل الحل والعقد من السلف والخلف؛ على إثبات قدر الله سبحانه وتعالى <ref>شرح صحيح مسلم للنووي (1/155)</ref>}} {{اقتباس عالم|[[ابن حجر]]|متن=ومذهب السلف قاطبة أن الأمور كلها بتقدير الله تعالى<ref>[[فتح الباري]]، لابن حجر (11/287)</ref>}} {{اقتباس عالم|[[ابن حجر]] في تذكرة المؤتسي|متن=وأجمع أئمة السلف من أهل الإسلام على الإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، قليله وكثيره بقضاء الله وقدره، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يجري خير وشر إلا بمشيئته، خلق من شاء للسعادة واستعمله بها فضلًا، وخلق من أراد للشقاء واستعمله به عدلًا، فهو سر استأثر به، وعِلمٌ حجبه عن خلقه، ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ ، قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾، وقال عز وجل: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ <ref>تذكرة المؤتسى، شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي (1/236)</ref>}}
 
== مراتب القدر ==