الحرب العثمانية الصفوية (1578–1590): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 28:
 
وبعد إستقرار الوضع الداخلى للصفويين بتسلم [[الشاه عباس الأول]] مقاليد الحكم، خرج عباس لمواجهة خطر تركستان في الشرق وترك ولي عهده "حمزة ميرزا" بجيش قليل العدد لمواجهة العثمانيين. كان يأمل في استعادة تبريز على الأقل ومن ثَمّ التفاوض مع العثمانيين. فشل في مسعاه وتمكنت العثمانية من الإحتفاظ بتبريز، إلا أن القوات الصفوية _على الرغم من قلة عددها_ نجحت في وقف توسع العثمانيين وثنيهم عن التعمق في الأراضي الصفوية. الشاه عباس الذي رأى نفسه في نزاع مع دولتين سنيتين يحاصرانه شرقاً وغرباً إضافة إلى توتر علاقته بدولة سنية أخرى هي [[إمبراطورية مغول الهند]] في جنوبه قرر أن يلجأ للسلام. كان الشاه عباس ذكياً بما يكفى ليدرك أنه لن يستطيع أن يواجه الدولة العثمانية قبل أن يلم شعثه بصورة جيدة. ركز الشاه عباس كل ثقله بعد الصلح في حل مشكلة الشرق وفي تطوير جيشه بمساعدة [[البرتغال]] و<nowiki/>[[إنجلترا]] إستعداداً لمواجهة العثمانيين، وهو ما أدى إلى [[الحرب العثمانية الصفوية (1603–1618)]].
 
أثبتت الحرب صحة ما توقعه [[صقللي محمد باشا]] قبل سنوات، حيث استنزفت هذه الحرب الخزانة العثمانية بشكل كبير وحدث بسببها تضخم للعملة ومشاكل إقتصادية أخرى مما أدى لحدوث قلاقل في إسطنبول وتمرد للقوات الإنكشارية.وبالإضافة لحرب الدولة العثمانية التي اندلعت مع النمسا لاحقاً، فقد أدت تلك الحربان لإستنزاف شديد للخزانة، والأهم من ذلك إلى فقد أعداد كبيرة من القادة والجنود المدربين وسقوط مناصب هؤلاء تباعاً في إيدي قيادات عديمة الكفاءة، وبالإضافة إلى فقد العثمانيون لأبرز ضباط وقادة البحرية لديهم في [[معركة ليبانت]]، فقد أدى ذلك لدخول الدولة العثمانية في دور الجمود، حيث ستتحول نجاحاتها وسيطرتها التامة في كل الحروب على كل الجبهات إلى حدوث التوازن بينها وبين أعدائها شرقاً "الصفويون" وغرباً "النمسا والبندقية" وهو ما اعتبر مؤشراً لبداية عهد التوقف في الدولة العثمانية.
 
== أنظر أيضا ==