الحرب العثمانية الصفوية (1578–1590): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (26.1) +ترتيب+تنظيف (11): + تصنيف:جورجيا العثمانية
لا ملخص تعديل
سطر 3:
[[ملف:OttomanEmpireIn1683.png|تصغير|الدولة العثمانية في عام 1683]]
بدأ العثمانيون الحرب، بهدف احتلال [[أذربيجان]] و [[القوقاز]]. واستمرت الحرب لسنوات عدة، ولكن سيطر أخيرا العثمانيون على [[تفليس (جورجيا)|تفليس]] في 1578،و [[قارص]] -شمال شرق تركيا- و [[تبريز]] في 1585، وأصبحت جورجيا دولة تابعة للإمبراطورية العثمانية. في عام 1588، تقدم القائد العثماني فرهاد باشا في [[قره باغ|قرهباخ]] عبر جورجيا. العديد من القبائل التركمانية [[القزلباش]] ، التي شكلت العمود الفقري للجيش الصفوي، تنازلت بدون مقاومة كبيرة من أجل حماية مصالحهم الخاصة. ونتيجة لذلك، فإن العثمانيين أستطاعوا السيطرة على أذربيجان والقوقاز و [[بحر قزوين]].
 
== قبل الحرب ==
بعد [[الحرب العثمانية الصفوية (1532–1555)]] والتي انتهت ب<nowiki/>[[معاهدة أماسيا]]، وصلت الدولتان لحدود معتبرة ودخلتا في فترة صلح طويلة نسبياً. خلال ذلك، حرص الشاه [[طهماسب الأول]] العاهل الفارسي على الإحتفاظ بعلاقات جيدة مع العاهل العثماني متمثلاً في السلطان [[سليم الثاني]] وولده [[مراد الثالث]] عبر إرسال هدايا ثمينة لتأمين إستمرار الصلح. لكن الشاه طهماسب توفي بعد فترة قصيرة من تولي السلطان مراد عرش الدولة العثمانية حتى أن سفير الشاه الذي ذهب لتهنئته محملاً بالهدايا كان لا يزال في [[إسطنبول]].
 
بعد وفاة الشاه طهماسب، فقدت الدولة الصفوية إستقرارها. حدث نزاع على العرش بين أبناء طهماسب حسمه إبنه الكبير "إسماعيل"، حدثت في عهد الأخير توترات حدودية مع العثمانيين، متجاوزاً سياسة والده التى طبقها بصرامة بعد معاهدة أماسيا والتي عملت على الحفاظ على حٌسن العلاقات مع العثمانيين.
 
كان الديوان العثماني منقسماً. رأى كثير من الوزراء إستغلال الأحداث وإعلان الحرب على الصفويين، تزعم هذا الرأى [[لالا مصطفى باشا]] الوزير الثالث وفاتح [[قبرص]]. عارضه [[الصدر الأعظم]] [[صقللي محمد باشا]] وحاول جهده في منع الحرب، ذلك أنه كان يرى أن مثل هذه الحرب ستستنزف الدولة العثمانية جدياً، كما أنهم يدخلونها دون إستراتيجية أو هدف حقيقي.
 
لم يستطع محمد باشا في النهاية منع الحرب، خصوصاً مع إقناع الوزراء للسلطان مراد بها وتحمس الأخير لها. أعلنت في النهاية الحرب على الدولة الصفوية وعٌيّنَ لالا مصطفى باشا كقائد عام "سردار" وبمعيته [[عثمان بن أوزديمير باشا]].
 
== خلال الحرب ==
إحتفظ العثمانيون بتفوقهم طوال أحداث الحرب تقريباً. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهوها، لكنهم كانوا قادرين على الإحتفاظ بفتوحاتهم في [[أذربيجان]]، [[كنجه]]، [[تبريز]] والسيطرة التامة على نهر [[نهر آراس]] وحتى [[بحر قزوين]].
 
== معارك الحرب ==
السطر 9 ⟵ 21:
 
و أنتهت الحرب بمعاهدة اسطنبول يوم 21 مارس 1590، والتي أعترفت فيها إيران بهذه الفتوحات للعثمانيين، وكذلك وعدت بأنهاء الدعاية الشيعية في الأراضي العثمانية, و وقف اضطهاد [[المسلمين]] السنة في الأراضي الأيرانية.
 
== بعد الحرب ==
أثبتت معاهدة القسطنطينية مكانة الدولة العثمانية بصفتها الدولة الأولى في العالم الإسلامي، إذ نصت على اعتراف [[الدولة الصفوية]] بأن السلطان العثماني هو الحاكم الحقيقي للعالم الإسلامي وأن الشاه يصبح هكذا في وضع أقل منه. لم يتمكن السلطان [[سليم الأول]] في الحصول على مثل هذا الإعتراف من الشاه [[إسماعيل الصفوي]] ولا كذلك السلطان [[سليمان القانوني]] في الحصول عليه من الشاه [[طهماسب الأول]]، بينما حصل عليه السلطان مراد على الرغم بأنه _عكس جديّه_ لم يخرج إلى الجبهة أبداً.
 
عاني العثمانيون من مشاكل عدة. أولها غياب إستراتيجية قتال محددة وسار القتال وكأنه محاولة لإقتلاع أكبر قدر من أراضي الصفويين. كذلك حدثت اختلافات كثيرة بين القادة العثمانيين ، كل قادة الجبهة على وجة التقريب بدءاً من [[لالا مصطفى باشا]] وحتى فرهاد باشا في نهاية الحرب كانوا في نزاع مع خصومهم من أجل نيل منصب [[الصدارة العظمى]]، هذه الخلافات أثرت بدرجة أن كل شخص كان يحجم عن دعم الأخر في الجبهة أملاً في إسقاط غريمه. إضطر العثمانيون إلى إظهار إعتماد متزايد على فرسان [[القرم]]، ونتيجة سقوط عدد من قادتهم كأسري بالإضافة للنزاع حول عرش القرم فقد سبب هؤلاء مشاكل عديدة للعثمانيين. برودة الطقس ووعورة الأراضي كانتا عاملين أيضاً ضد العثمانيين. أظهر [[الإنكشارية]] غضبهم كذلك لطول الحرب وسببوا مصاعب عديدة . وعلى الرغم من أن الدولة الصفوية كانت تدير في ذات الوقت صراعاً أخر ضد أتراك تركستان في الشرق بالإضافة لمشاكلها الداخلية وعلى الرغم من سنوح الفرصة تلو الأخرى للعثمانيين لإحتلال [[قزوين]] إلا أنه _للعوامل السابقة_ لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف.
 
وبعد إستقرار الوضع الداخلى للصفويين بتسلم [[الشاه عباس الأول]] مقاليد الحكم، خرج عباس لمواجهة خطر تركستان في الشرق وترك ولي عهده "حمزة ميرزا" بجيش قليل العدد لمواجهة العثمانيين. كان يأمل في استعادة تبريز على الأقل ومن ثَمّ التفاوض مع العثمانيين. فشل في مسعاه وتمكنت العثمانية من الإحتفاظ بتبريز، إلا أن القوات الصفوية _على الرغم من قلة عددها_ نجحت في وقف توسع العثمانيين وثنيهم عن التعمق في الأراضي الصفوية. الشاه عباس الذي رأى نفسه في نزاع مع دولتين سنيتين يحاصرانه شرقاً وغرباً إضافة إلى توتر علاقته بدولة سنية أخرى هي [[إمبراطورية مغول الهند]] في جنوبه قرر أن يلجأ للسلام. كان الشاه عباس ذكياً بما يكفى ليدرك أنه لن يستطيع أن يواجه الدولة العثمانية قبل أن يلم شعثه بصورة جيدة. ركز الشاه عباس كل ثقله بعد الصلح في حل مشكلة الشرق وفي تطوير جيشه بمساعدة [[البرتغال]] و<nowiki/>[[إنجلترا]] إستعداداً لمواجهة العثمانيين، وهو ما أدى إلى [[الحرب العثمانية الصفوية (1603–1618)]].
 
== أنظر أيضا ==