نقاش:السودان: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 138:
 
هل المشكلة عامة أم تواجهني وحدي؟
 
== الشعب الارتري داخل السودان ==
 
الشعب الارتري داخل السودان
 
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم [الحجرات:13]،
 
اللاجئون
 
: - أولا تعريف اللاجئين وأوضاع
 
اللاجئ فى التعريف الدولى هو الشخص العابر لحدود دولية هروبا من أضطهاد دينى أو غير دينى أو حرب أهلية أو عرقية أو لأسباب سياسية(1) . وتنص كل الاعراف والمواثيق الدولية والاتفاقيات الاقليمية وتوجب عدم اعادة اللاجئن الى بلادهم ألا باختيارهم .
 
Refugees and migrants, problems and program . responses ,A working paper from ‘’1’’ the ford foundation. Page 3 .
 
(تطور أوضاع المسلمين الارتريين – د/حسن مكى محمد أحمد)
 
بدأ تدفق اللاجئين الارتريين على الاقليم الشرقى بالسودان لظروف سياسية ابتداء من فبراير 1967 م , حيث وصل السودان عبر الجبال والعابرات 30 ألف لاجئ وفى 7 مارس 1967 م ذكر وزير الداخلية السودانى فى مؤتمر صحفى ان 18 ألف أرترى عبروا الحدود للسودان وفى 13 مارس 1967 م قام وزير الداخلية السودانى بزيارة المعسكرات الثلاثة التى أعدت لهم فى محافظة كسلا .وذكر اللاجئون وانهم جاءوا نتجة لقذف الطيران الاثيوبي لقراهم وقتلة لمئات الاهالى والمواشي وانهم لن يعودوا لارتريا مالم يزح العلم الاثيوبي من سماء ارتريا (1) وفى 15 مارس 1967 م نفى وزير الداخلية الاثيوبي أن 18 ألف لاجئ قد عبروا للسودان وان الذين عبروا عددهم 1500 لاجئ كما أعلن الصادق المهدى فى مؤتمر صحفى أن القوات الاثيوبية قامت بمهاجمة قرى سودانية ةاخطفت ثلاثة مواطنين سودانيين ووجد اثنان منهم مقتولين (2) تدفع اللاجئين الارتريين دفع اثيوبيا لاثارة قضايا الحدود وادعائها ملكيتها لمثلث الفشقة ولقاع أم بريقة ضاربة عرض الحائط بالاتفاقيات الثنائية والوضع القانونى والتاريخى لهذة المناطق كما لجأت لحشد حشود عسكرية على الحدود (3) .
 
تواصل تدفق اللاجئين الارترين فى أوائل عام 1970 م حينما بدأت اثيوبيا حملتها الجديدة مع دفع 30 ألف ارترى أخر لعبور الحدود السودانية والانضمام الى اخوانهم السابقين للسودان ولم تقدم للاجئين حينها مساعدات ولم يسمح لهم بالاستقرار حيث بدأ اللاجئون حل مشاكلهم من خلال العمل لدى الفلاحين المحليين بالاضافة الى زراع الاراضى التى استأجروها من السكان المحلين – كما قامت بعد فترة الهيئة العليا للاغاثة باعطاء كل عائلة ارضا مساحتها عشرة فدنة لزراعتها كماقدمت لهم تسهيلات مجانية كحرث الارض بالتوركترات وكل ذلك توقف فى عام 1973 م حينما أصبح اللاجئون على أبواب الاكتفاء الذاتى – الاعتماد على النفس وربما ذلك جزئيا الى انشغال هيئات الاغاثة بالاجئين الجنوبين فى أوغندا واثيوبيا , كما أن الحكومة السودانية كانت تأمل فى عودة اللاجئين وماكانت تريد تقديم خدمات قد تؤدى الى جذب الأخرين والدخول من ثم فى مشاكل مع الادارة الاثيوبية .
 
Faisal Abdel rahman ail taha the sudan –ethiopia boundar dispute, 1983.page 91(1)
 
(2) المصدر السابق , ص 2
 
(3) المصدر السابق , ص 79 , ص 82 , ص 92
 
ولكن ابتدأ من عام 1975 م ومع ازدياد معل اللاجئين بعد معارك 1975 م بين (الجيش الاثيوبي والثوار الارترين ) وفى أثناء أستيلاء الجيش الاثيوبى على السلطة وانهاء الملكية ,التفتت هيئات الاغاثة الارترية لما يجرى واخذت الهيئة العليا للاجئين فى تقديم المساعدات مادية , كما أنشأت لجنة الااثة الارترية مدرسة ود الحليو عام 1976 م لخدمة أبناء اللاجئين ,وانتشر الاجئين وانتشر اللاجئون فى مخيمات ونذكرها
 
1/ ود الحليو
 
2/هشا
 
3/ أفيرا
 
4/ ترهانا
 
5/ ابودا
 
6 / ماتسيتا
 
7/ سوكي
 
8/ سم سم
 
9 / قور قورا
 
كما أنشأ المجتمع الكنسى السودانى (برنامج العناية بالام والطفل ) مستوصفا فى أم سقطة كما أنشأت لجنة الاغاثة الارترية أربع مدارس (1) .
 
((تغير الوضع السكانى فى ارتريا وشرق السودان بصورة مثيرة فى ظل الزحم الثورى الذى أطل مع الثورة الاثيوبية أذا شن النظام الاثيوبى ثلاثة حملات ضخمة ,على أساس سياسة الارض المحروقة , التى تعاقب الثوار والسكان المحلين بأعتبار أن القضاء على الدعم والحماية التى توفرها الجماهير اللثوار كفيل بالقضاء على الثورة الارترية وكانت للحملة الاولى مشاركة بين الجيش الرسمى وجيش من الفلاحين الاثيوبين تحت شعار
 
((ابادة الانفصاليين الارترين عملاء العرب )) وجددت هذة الحملة فى مايو 1976 م وفى يوليو 1978 م
 
وكان من أهم نتائج هذة الحملات اشتعال الثورة وسط (( المسحين فى الهضبة )) الذين أحرقت مزارعهم ومنازلهم ومن ثم خرجوا على موقفهم المؤيد للنظام الاثيوبي فى عهد ((هيلاسلاسى )) وتدفقت جموع سكان الهضبة وكذلك السهول على(( السودان )) .
 
وفى السودان أعيد توزيع اللاجئين على أساس :-
 
1 /أبعادهم من المناطق لمناطق أكثر أمنا .
 
2/ توزيعهم بحيث يتسر تقديم الخدمات الممكنة من عمليات أغاثة وخدمات مياة وارض كافية لاستعابهم .
 
وتركز اللاجئون فى منطقة ود الحليو ومنطقة السوكى ومنطقة خشم القربة بالاضافة الى
 
لاجئى المدن فى الخرطوم وكسلا وبورتسودان والقضارف وسواكن وطوكر وقرورة حيث يشكل المتعلمون والحرفيون من الشباب من الجنسين النسبة الكبرى من بينهم .
 
وقد لوحظ أن سكان الهضبة المسحيين ينفرون من المعسكرات الريفية ويهاجرون الى المدن , بينما كان سكان السهول المسلمين يستقرون فى المعسكرات
 
(1) راجع اللاجئون الارتريون فى السودان , اصدارات جبهة التحرير الارترية , قوات التحرير الشعبية , لجنة الاغاثة الارترية يناير 1980 م .
 
الريفية هذا أدى الى أن اصبحت نسبة الارترين المسلمين فى المعسكرات تفوق ال 80% أما فى المدن فقد توليت الهيئات التبشير ودول أوربا الغربية تسفير شبان اللاجئين الى أمريكيا وأيطاليا وفرنسا وغيرها من دول أوربا الغربية حيث سافر فى هذة الفترة مايقارب المائة ألف لاجئ الى هذة الدول (1) , وأما المسلمون فيسافرون الى السعودية ودول الخليج متى وجدوا فرصة . ويوجد اليوم فى السعودية وحدها قرابة المائتى ألف أرترى .
 
أما بقى من اللاجئين فى هذة المدن – فبعضهم تخطفة الكنائس ودور التبشير فى أعمالها ومدارسها وفصول تقويتها وبعضهم أستلم لحياة الضياع فى المدن وخصوصا الفتيات الصغيرات , حيث سقطن فى مستنقع الحياة الليل وممارسة الدعارة , والجزء الاخر أستقر حثما أتيحت لة وظيفة تتناسب وتخصصاتة كخدم بيوت , ومقاهى مطاعم وبرغم تعاطف الشعب السودانى وحكومتة مع وضع اللاجئين , الا أن تزيد عدد اللاجئين خلق نوعا من الاستياء لدى السكان المحلين ((أزمة سكن , موصلات , ندرةالسلع , تغير الاخلاق الاجتماعية , شيوع السلاح ,تأزم امنى ))وقد أصبح الكثيرون يربط بين اللاجئين وهذة الازمات بصورة غير موضوعية .
 
صورة وصفية لنماذج من معسكرات اللاجئين :-
 
نستقصى هنا أوضاع اللاجئين بأخذ صورة وصفية لعدد المعسكرات أخترنا منها نموذجا للمعسكرات الثابتة حيث يكون وضع اللاجئ غير يستقر اللاجئ وكذلك عمدنا لاستعراض حال معسكر أستقبال , حيث يكون وضع اللاجئ غير مستقر أذا ينطز توزيعة على المعسكرات وقد أخترنا معسكر ود شريفى بكسلا لذلك وأخترنا معسكر ام قرقور – وقرقورة للمعسكرات الثابتة ثم عمدنا بعد ذلك لاستعراض أوضاع لاجئ المدن وأخترنا لذلك مدينة بورتسودان , حيث تعكس المدين نوعية أخرى من اللاجئين – ثم نختم الفصل لعينة معينة مختارة من الاصناف الثلاثة (لاجئ معسكرات الاستقبال لاجئى المعسكرات الثابتة , لاجئ المدن ) .
 
(1) معلومات مأخوذة من عثمان صالح سبى فى حديثنا معة – وربما كان مرد عزوف سكان الهضبة عن البقاء فى المعسكرات , أنهم أصلا من سكان المدينة ولم يعتادوا على شظف حياة الريف ولاتروق لهم حياة المعسكرات .
 
مـــعـــسكـــــر ود شــــــريــــفــــــى : -
 
يقع المعسكر على بعد خمسة عشر كيلومتر جنوب شرق كسلا ومع أن المعسكر معسكر أستقبال ويفترض أن تكون أقامة اللاجئئ فية مؤقتة الا أننا وجدنا بعض الاطفال واعمارهم لاتتجاوز عشرة سنوات وصرحو لنا بأنهم قد ولدوهم هنا . كما وجدنا رئيس لجنة المعسكرات (( محمد صالح – من قبيلة البنى عامر – ولة ستة سنوات بالمعسكر ومع أحتواء المعسكر على عناصر أقامتها أصبحت ثابتة الا أن دور المعسكرات مايزال هو الاستقبال ولتوزيع ويتفاوت العدد اليومى الداخل فى للمعسكرات فاحينا لايتجاوز العشرات يصل أستقبالة الى الالاف .
 
يضم المعسكر حسب أخر تعداد (( مائة وخمسة وأربعين ألف نسمة )) واوقف ضباط المعسكرات التسجيل بعد ذلك (1) ونسبة الذكور والاناث متقاربة فى المعسكر 45% -55% ,ونسبة الاطفال تحت 5 سنوات 20% وتحت ال 15 عام 28% ويلاحظ ان الهجرة الوافدة هجرة عوائل (قرى متكاملة ) وقل أن يأتى أفراد ومعظم اللاجئين لاينتمون لجهات معينة الا أن الجبهات السياسية تشجع النزوح الى السودان على حساب (البجا ) , حتى تظل القضية مطروحة كما أن ذلك يتيح للجبهات كسب المؤيدين .
 
84% من المهجرين مسلمون , 16% من المسحيين , والمهن الطاغية وسط اللاجئين 90 % ريفيون مزارعون , 10% حرفين وطلاب , تمنع نظم المعسكرات الخمور والدعارة ولكنها توجد بطريقة مستترة أساسا وسط المسحين . لاتوجد المعسكرات امراض ذات عدوى ولكنها تعانى السلطات فى المعسكرات من غزوف اللاجئين عن أستعمال بيوت الادب وتفضيلهم التعامل مع الخلاء .
 
((( معظم القبائل الارترية ممثلة فى معسكرات حيث يوجد سكان السهول الهضبية كالباز والماريا والحماسين والتجرنجا والباريا والبلين والساهو والجبرتا والعفر ولكن الغالبية العضمى من قبائل البنى عامر وسنستعرض كيف نشاءة القبيلة فى ارتريا ومن ساهم فى الدور الاكبر فى قيمها وهى عبارة عن تحالف قبلي فى ارتريا ومع ان البنى عامر ان أحساسهم الانتماء لارتريا أكبر لحبهم للسهول والهضبة الارترية وقبائل رعوية ويصنفون انفسهم قبائل حدودية ليحق لهم حق الجنسية السودانية والوعى بذلك يجعل كل ارتريا من البنى عامر
 
وأخذ يتزايد فى الفترات الاخيرة والغالبية كلها تريد ارتريا
 
(1) المعلومة ماخوذة من المدير الادارى للمعسكرات
 
وأيضا الجمعية خيرية للمسيحية أمريكية أخذت أسمها مت أسم جبل فى أرتريا واسمها (لالمبا – )
 
وكانت تعمل فى أرتريا وهاجرت مع الارترين الى السودان الشرقى حينما هاجروا ولايستبعد أرتباطها بالاستخبارات ز لها أمكانيات كبيرة فى شكل مستشفيات متحركة وكادر أدارى مكون من ثلاثين أوربيا ولها مكتب ضخم فى الشوك وللجمعية نشاطات تجارية وثقافية وتعليمية .
 
وحتى تتمكن السلطات من السيطرة على المعسكرات وخلق ظروف صحية وتعلمية ومشاريع أنتاجية تستوعب هذة الاعداد كما أن هناك جهد ذاتى اسلامى من الشيخ عبد القادر أحد تلامذة الشيخ على بيتاى فى همشكوريب حيث أقام خلوتين وحداهما للذكور والاخرى للاناث ولايوجد تعليم نظامى بالرغم من أن تم بناء مدارس ولم تلاقى اهتمام اللاجئين .
 
مــــــعـــــــــســــــــــــكـــــــرى أم قـــــــرقــــــور وقـــــــرقــــــــــــورة (1) :-
 
يقع هذان المعسكران بالقرب من القضارف ويعتبران معسكرين نموزجيين للمعسكرات الثابتة , ويتميز المعسكران بأستقرار الاوضاع فيها وبنظافتها وأنسياب الخدمات عليها وقدرة السلطات على السيطرة الكاملة عليهما بجميع نواحيها (صحية , تعلمية , أمنية ) وحال اللاجئين هنا عموم أحسن من أحوال نظائرهم من السودانيين . وقد وصل اللاجئون هنا الى درجة طيبة من التيسير الذاتي والاعتماد على النفس وتحقيق قدر من الكفاية الانتاجية والغذائية .
 
الوضع الدينى :-
 
العدد الكلى لسكان المعسكرين 10690 نسمة منهم 3340 نسمة بمعسكر أم قرقور 7350 بمعسكر قرقورة العدد الكلى للمسلمين 10000 ( عشرة الاف نسمة والمسحيون 476 نسمة و 214 نسبة لم تحدد ديانتهم بعد ) .
 
وهذا يعنى أن نسبة المسلمين فى هذين المعسكرين تفوق ال 95% وذات النسبة تتكرر فى المعسكرات الثابتة فى خشم القربة وود الحليو وغيرها – مما يعنى أن حوالى 90% من سكان المعسكرات من المسلمين على خلاف الحال من المدن حيث يرتفع
 
(1) أعتمدنا هنا أساسا على الدراسة الشاملة الت أجراها هنا الاستاذ عمر يسين , مدير أدارة أسكان لاجئ أم قرقور – وقرقورة
 
الــــــــقـــــــبـــــــــائــــــــــــــــل الارترية الأســـــــاســـــيــــــــة :-
 
قببلة الساهو 1035
 
قبائل البنى عامر(1) 848
 
قبيلة ماريا 460
 
قبيلة الساهو بجوك 397
 
قبيلة متسع 129
 
قبيلة البلين(2) 470
 
قبيلة الحباب(3) 850
 
قبيلة الحماسين (4) 950
 
قبائل اخرى (أعدا , حلنقة , أسعدا , باريا , تكلين , حبش ) 500
 
(1) قبائل البنى عامر أعطيت نظارة فى كسلا موازية لنظارة الهندندوة
 
(2)قبيلة البلين أعطيت عمودية فى كسلا
 
(3) قبيلة الحباب أعطيت عمودية ومن ثم نظارة فى طوكر فى عهد والى ولاية البحر الاحمر محمد طاهر ايلا (من ضمن اتفاقيات شرق السودان – بواسطة الدكتورة أمنة ضرار- أمة التقرى )
 
(4) قبيلة الحماسين أعطيت عمودية فى كسلا
 
الـــمــــنـــــحـــــدرات الـــــجـــــغـــــرافـــــــــى لـــلـــقــــبـــائـــــــل الارتــــريـــة :-
 
أ / كرن
 
ب / منصورة
 
ج / مصوع
 
د / عدى قبح
 
ح/ تكبيا
 
و / سنغافى
 
ر / هيكوتا (1)
 
خ / اغوردات وتعتبر عاصمة قبائل البنى عامر
 
ه / ومناطق اخرى من ارتريا
 
(1) هيكوتا قرية فى ارتريا وسمي ايضا فى كسلا بنفس الاسم هيكوتا
 
نـــــمـــــوذج الـــلاجئى الــــمـــدن (بـــورتــســودان والـــقـــربـــة ) :-
 
بـــورتسودان (1) :-
 
كان سبتمبر 1970 م بداية تدفق اللاجئين من أثيوبيا عن طريق قرورة السودانية وانتشروا بدلتا طوكر (1) وكان عددهم حوالى 6800 لاجئ ونسبة لضعف الرقابة وانعدامها والظروف الحايتة الصعبة بدلتا طوكر فقد تسلل اعدد كبيرة من اللاجئين الي بورتسودان و أستقروا بديمى مايو وسلالتب , ومع أستئصال النظام الامبراطورى , أنفجرت قضية القوميات (الصومال .غربى , ارتري , تقري , تقراى )
 
ولجأت السلطات الاثيوبية لاسلوب العنف لاخماد حركة هذة حركة هذة القوميات مما أدى الى أكبر تدفق لاجئين تشهدة مدينة بورتسودان فى تاريخها وكان ذلك فى نوفمبر 1977 م وأكتوبر 1978 م
 
لوحظ أن المجوعات اللاجئين قد احتوت على نوعية جديد هم من سكان المدن ويتميزون بارتفاع نسبة المتعلمين والطلاب والحرفين ز وقد خلق وجودهم ضغطا على خدمات الامن والصحة و الاسكان والتعليم والموصلات والمواد التموينية .
 
بلغ عدد اللاجئين فى مديرة البحر الاحمر حوالى 80 ألف يوجد اكثر من نصفهم فى بورتسودان وقد قامت
 
أدارة اللاجئين باجراء دراسة حول اللاجئين , وأصبح اليوم يشكلون قومية التقري منفصلة عن البجا
 
والتقرى لغة اخرى مثل البجاوية او البدويت وهى لغة ارترية او اليوم قبائل البنى عامر والحماسين والحباب , ومجموعات يمكن أن نطلق عليها أسم اسرة لاطابع المعيشة الفردية هذا ومعظم لاجئ بورتسودان من الارتريين .
 
اعتمدنا هنا أساسا على الدراسات مكتب معتمدية اللاجئين ببورتسودان .(1)
 
ومغزى هذة الدراسة أن معظم اللاجئين يفضلون العيش فى السودان – وهذا يطلب وضع استراتيجية لاستيعاب اللاجئين والحقيقة ان الذين لايفضلون الاستقرار فى السودان فأنهم فى النهاية موجودون بالسودان .
 
هنالك قضية أخرى خطير على الامن القومى والسلم الاجتماعى أذ أن 30% من أرباب الاسر من الاناث وهؤلاء يعتمدن فى معاشهن على الاعمال المشبوة (الخمرة , والدعارة ..... الخ ) وهذة قضية لايحلها القانون وحدة وخصوصا أن الفقر وضغوط الحياة دفعت هؤلاء النسوة فى هذا الاتجاة , كما أن لهؤلاء النسوة مسؤليات والتزمات باعتبارهن ربات أسر .
 
مـــعـــســــكــــر خــــشـــم الــــقــــربــــة :-
 
يوجد بخشم القربة تجمع كبير للاجئين موزع على ثلاثة معسكرت , معسكران قديمان بهما حوالى عشرة الاف لاجئ يعود تأسيسة الى مارس – أبريل 1985 م وبهما كذلك حوالى 7 ألاف لاجئ وهنا نستعرض بأيجاز شديد وضعية المعسكرات الذى كاد ان يكون جزاء من مدينة خشم القربة حيث بدأ ,
 
مباشر منحيث أحياء القرية بل وتداخل المعسكر مكانيا مع أحياء السكان المحليين .
 
هذا المعسكرات عبارة عن معسكرين أو هجرتين , لذا تفصل بينهما أدارة اللاجئين حيث تطلق على أهل حيز المعسكر القديم وأهل الحيز الاخر المعسكر الجديد .
 
(1) كل هذة الاحصاءات مأخوذة من الدراسات المتازة التى أعدها مكتب اللاجئين ببورتسودان عام 1979 م ويختلف اليوم الوضع اللاجئيين فى السودان عموما .
 
الــــتوزيـــع الـــــســــكــــانى فى المعسكرات اللاجئين :-
 
أكثر أهل المعسكرات من قبيلة البنى عامر ويلهم البجوك – والبلين – كما توجد عينات من الماريا والاساورتا والحماسين والباريا والمتسع . وهذا ويؤيد معظم اهل المعسكرات من خلال اللقاءات العشوائية التى أقمناها عبدالله ادريس (جبهة التحرير الارترية والان هى جزء من التنظيم الموحد وقد أستبشروا خيرا بالوحدة وأن كان يتغشاهم نوع من اليأس والاحباط فى جبهاتهم السياسية .
 
الـــــوضـــــع الاســــــلامــــــى فــــى ارتـــــريــــا (مــنــظور تـــحليــلى ) :-
 
لقد انفجرت الثورة الارترية أساسا حينما حول نظام الامبراطور هيلاسلاسي ايقاف تدريس اللغة العربية فى عام 1959 م وتعتبر ارتريا أول منطقة خارج النطاق الجامعة العربية تتخذ اللغة العربية لغة رسمية وتفرضها على الادارة البريطانية والاثيوبية ابان معكرة الاستقلال فى عام 1952 م وهى مسألة حضارية ضخمة تكشف طبيعة الاسلام فى هذة المنطقة والى الان وبرغم التضييق الادارة الاثيوبية الا أنها ماتزال توالى اتصالها بالعالم العربي حيث الى يومنا هذا تعمل أكثر من 165 سفينة شراعية بين الشاطئ الاثيوبي والشاطئ السعودى بصورة غير شرعية ,وهذة الجهود تكشف عن أمة ليس من السهل هزيمتها لقد ضل المسلمون فى ارتريا لوقت طويل فى صراع تاريخى مع الحبشة والامهرة حكام الحبشة يحسون بأن المسلمون يهددون الكيان الحضارى الاثيوبي كما أن الامهرة يمهرون ذلك بمنطق أن المتحدثين باللغة التجرنجية هم الذين أسسوا الحبشة (مملكة اكسوم ) ولذلك لايملكون مبررا لمقاتلة الحبشة .
 
أن المسلمين الارترين لايحبون أن يربطوا بين قضيتهم وقضية بقية مسلمى الرسمية صعب منة العودة الى معسكرات اللاجئين وخنادق القتال .
 
ان الشعب الارترى الموجود فى السودان والخليج نمى ثقافة العربية والاسلامية لكنها أصبحت ثقافة دوان اطار موضوعى ودون مزاج قومى , فالطالب الذى يدرس بالمنهج السودانى أو المنهج السعودى
 
تنقطع صلتة النفسية بارتريا وتصبح مشاعر القومية اقرب الى أهل الديار العاش فيها
 
وهذا تحتاج الى معالجة قومية على مستوى الدول التى تتصدى لهموم الشعب الارترى , حتى لاتتحول الهجرة بمرور الايام الى قطيع كامل مع أرتريا بوعى أو بدون وعى .
 
ولايبدو أن الصراع سكيكف الابميلاد دولة خاصة بالارترين والى أن يحدث ذلك سيستمر نزيف الدم والاعتقلات القصرية .
 
الوضع الاريتري في السودان وأثرها على الامن القومي المخترق ... خلفيات الجنسية السودانية
 
كثير ما تختلط الأمور و تتباين الآراء (عند البعض) كلما طُرح النقاش و البحث حول العلاقة السودانية الاريترية الرسمية في ظل حكومة الرئيس عمر احمد حسن البشر و المعتوه الدكتاتور الطائفي إسياس بن مدهن براد؛ خاصة بالنسبة لموضوع نيل الارتريين
 
الجنسية السودانية؛ و هناك حدّة و تطرف ملحوظ عند هذا البعض في نظرته تجاه هذا الموضوع لدرجة نسف و تدمير مكاسب و مصالح هولاءي الإخوة (كل الارتريين في السودان نالوا الجنسية السودانية بمحض إرادتهم) وهذا يعبر للأسف عن جهل بأصل الموضوع وفقر معلوماتي عن واقع الحال و سطحية في معالجة الأمور عامة؛ و إذا رجعنا بإيجاز غير مخل لتحليل و واقع قضية اللجوء الاريتري في السودان و الذي بدء 1967 م نجد أن اللاجئين الارتريين هم أكثر فئات اللجوء في العالم نسيانا و ضياعا لحقوقهم التي كفلتها لهم مواثيق و اتفاقيات جنيف الخاصة باللجوء و بالرغم من عدالة قضيتهم السياسية التي كانت الأمم المتحدة طرفا فيها عبر قرارها في 1952م و القاضي بربط ارتريا بإثيوبيا فدرالياً إلا أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي أول منتهك لحقوق اللاجئين الارتريين خاصة؛ و نتجاوز السرد التاريخي لهذا النقطة؛ و نأتي مباشرة للفترة التي تلت إعلان استقلال ارتريا في 1993م؛ و كما هو معلوم و موثق؛ فالنظام الطائفي الحاكم في اسمرا و قف حجر عثرة أمام العودة الطوعية لفئة بعينها هي احدى مكونات الشعب الارتري الرئيسية بالرغم من محاولات المنظمات الدولية و على رأسها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين؛ حيث وقفت الحكومة الارترية و بتعليمات من المعتوه اسياس العمل على افشال اية برامج او خطط بهذا الخصوص؛ و الشاهد على ذلك انسحاب العضو الممثل للحكومة الارتري في اللجنة الثلاثية (ممثل مفوضية الأمم المتحدة و الحكومة الارترية و حكومة السودان) و التي شُكلت لهذا الأمر في 1998م؛ حيث كتب ممثل الحكومة الاريترية في خطاب انسحابه و الذي بعث به إلى اللجنة الثلاثية المشار إليها؛ كتب حقيقة الموقف الارتري و سجل بان حكومته غير جادة في تحقيق موضوع العودة الطوعية لمواطنيها (اللاجئين الارتريين) وهو لا يمكنه الاستمرار عكس ما يمليه عليه ضميره و وطنيته (و للأسف لجأ هذا المواطن الارتري في إحدى الدول الأوربية دون أن نوثق منه مزيد من الحقائق والجرائم التي ارتكبها النظام ضد شعبنا).
 
و من هذا الخلفية المختصرة يمكن تصور حال أهلنا في السودان و مدى الطعنة المؤلمة التي تلقوها بعد ثلاثة عقود من الصبر و المعاناة في معسكرات الذل و الموت اليومي في شرق السودان خاصة و دول الجوار عامة؛ و لكن كان الله سبحانه و تعالى لطيف بعباده الصابرين و ناصراً لهم؛ فبفضلِ منه و رحمة؛ نجد الحكومة السودانية (الإنقاذ) في نهاية 2000م تقريباً تفتح للإريتريين كافة التسهيلات والمجالات الحياتية لدرجة المواطنة السودانية الكاملة أي منح الجنسية السودانية للإريتريين (دون غيرهم من لاجئي دول الجوار الإفريقي) و كانت سابقة تاريخية لم تقدم عليها أية حكومة سودانية من قبل و لا افريقية أو عربية ومن خلال هذا الفتح الرباني؛ ثم فضل حكومة الإنقاذ برئيسها عمر البشير؛ تمكن اللاجئون الإريتريون من هجر (16 معسكرا للاجئين في شرق و وسط السودان) منها؛ معسكرات سمسم 7 قرى؛ معسكرات السوكي 3 قرى؛ أم سقطة؛ عبودة؛ ام قرقور؛ خشم القربة؛ معسكر26؛ ود شريفي ...الخ هجروها بصورة شبه تامة و دخلوا المدن السودانية طولاَ و عرضاَ من بور تسودان إلى دنقلا و الابيض) و أسسوا حياتهم الجديدة و نالوا كما ينال المواطن السوداني كسباً للرزق و تعليما لأبناءه وتملكاً و حقوق مدنية كاملة أي مواطنة كاملة (تماما كالذي تحصل على الجنسية الاسترالية و السويدية و الهولندية ...الخ) لا بل و إكراماً للمواطن الاريتري و تقديراً لمشاعره القبلية؛ منحت له الجنسية السودانية بنفس مسمى قبيلته الأصلية ( قبيلة البنى عامر وبلين؛ اساورتا؛ العفر؛ باريا؛ بازا، بيجوك؛ منسع وجبرتا ...الخ)؛ و تُرك له حرية الاختيار أيضا للانضمام لإحدى الارترية الرئيسية أو لتبقى قبيلته بمفردها (البازا انضمت مع البنى عامر ) و بهذا كفتنا الحكومة السودانية شر الموت غرقاَ في أمواج البحر الأبيض أو عطشاَ في صحراء ليبيا أو زبحا على أيدي تجار البشر بغرض بيع أعضاء أجسادنا النبيلة (كلى؛ كبد؛ قلب؛ ...الخ)؛ أمّا اتهام السودان بالمؤامرة على قضيتنا لإقدامه نحو هذه الخطوة النبيلة لصالحنا؛ و في ذات الوقت قذف إخوتنا الذين نالوا هذه الجنسية (وهي بالأصل حقهم و لا مجال للتفصيل) بمحض حريتهم والتشكيك في وطنيتهم الاريترية و تميزهم (كخونة) عن بقية إخوتهم الذين هاجروا إلى أصقاع الدنيا البعيدة لنيل جنسياتها (هولندا؛ استراليا؛ السويد؛ بريطانيا ؛امريكا ...الخ)؛ لهو والله العظيم الافترا ء بعينه وهو الجحود بشحمه وهو قلة الأصل و نكران للجميل.
 
واذا كان الامر كذلك , فمن الاصوب الاهتمام بأمر مؤسسات الثقافة العربية والاسلامية فى داخل ارتريا وخارجها
 
والعناية بالشعب الارتري فى الداخل والمهجر الى ان يقض الله ظروف نهضة الامة الاسلامية عامة عارمة وحينها لن تكون ارتريا أستثناء فى القاعدة .
 
المصادر :-
 
1/ لقاء مع عثمان صالح سبى ومحمد سعيد تاور بمنزلة الاول بكسلا
 
2/ لقاء مع كادر ميدانى مع كوادر الحركة الشعبية لتحرير ارتريا
 
3 / لقاءات مع مديرى المعسكرات السودانيين بالشوك وود شريفى وام قرقور وقرقورة والقربة ود شريفى
 
مصادر غير منشورة :-
 
1/ تقارير مكتب معتمدية اللاجئين ببورتسودان
 
2/ احصاء اعداد اللاجئين بمكتب الشوك
 
3/ دراسة عمر سين معسكرى ام قرقور وقرورة
 
4/ دراسة عبدالعظيم سليمان – أوضاع اللاجئين الارتريين التى اجراها تحت أشراف الباحث حسن مكى لمصلحة المركز الاسلامى الافريفى .
 
مصادر منشورة باللغة العربية :-
 
3 / س . ف .نايدل – التركيب السكانى الارترى , العناصر والقبائل , دار المسيرة – بيروت
 
4/ عثمان صالح سبى , تاريخ ارتريا الثانية – الثالثة 1977 م .
 
5/ اللاجئون الارتريون فى السودان , اصدارت جبهة التحرير الارترية قوات التحرير الشعبية , لجنة الاغاثة الارترية يناير 1980 م . --الهاشمى 13:37، 27 أغسطس 2016 (ت ع م)
عُد إلى صفحة "السودان".