الشيخ المأمون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 81:
فاجتمع الفقهاء في فاس وأعلنوا الجهاد لاسترجاع مرسى العرائش، لكن لم يكتمل لهم الأمر. ومن الذين استغلوا هذه الحادثة، [[ابن أبي محلي]]، الذي كان يشغل عاملا عند زيدان على منطقة [[سجلماسة]]، فتمرد على السلطان. وفي جهة أخرى، توجه المجاهد [[محمد العياشي]]، الذي كان يقاتل البرتغاليين في [[مازاغان]] وسلا، لاسترجاع العرائش من الإسبان، بعد أن أفتى أبو حامد محمد العربي بن الشيخ أبي المحاسن بوجوب الجهاد لطرد الأجانب من الثغور؛ ولو مع عدم وجود الإمام؛ تأيدا للمجاهد العياشي. ومما ورد في هذه الفتوى الطويلة قوله: «''ولا يتوهم متوهم أن ترك مدائن المسلمين في أيدي الكفرة يدل على عدم الوجوب؛ لأن ذلك من تقصير الملوك. وهم بذلك في محل عصيان، لا في محل الاقتداء بهم والاستنان. ولا فرق في الحكم بين ما أدركنا زمن أخذه كالعرائش والمعمورة (…) وبين ما لم ندركه كسبتة وطنجة؛ لأن الوجوب متعلق بالمسلمين لا بقيد زمان ولا مكان''».<ref>قضية العرائش، العدد 27، ص 196</ref> فقتل من الاسبان نحو الآلف، وفر الباقون منه.
 
=== مقتله ===
ومات الشيخ المأمون في حادثة العرائش عام [[1020 هـ]] من مرض عضال.
بعد تدمر وسخط أهل تطوان ونواحيها من أفعال الشيخ المأمون، اجتمع أعيان القوم ومنهم المقدم محمد الصغير بو الليف والمقدم أحمد النقسيس وغيرهم، وتآمروا على قتل الشيخ وأتباعه، فبدأو بالقائد حمو بودبيرة وإخوانه، وسبوا أموالهم، وأصبح المقدم أبو الليف على [[المحلة]] فقتل السلطان الشيخ المأمون في وسط محلته فانتهبت تلك المحلة وتفرقت جموعه. وقتل في محل يعرف بفج الفرس يوم الثلاثاء [[26 رجب]] 1022هـ 13 وبقيت جثتة الشيخ مطروحة مكشوف العورة خمسة أيام والناس يترددون عليه لمشاهدته على تلك الحال، حتى خرج جماعة من أهل تطوان فحملوه مع من قتل معه ودفنوهم خارج تطوان إلى أن حُمل الشيخ إلى [[فاس الجديد]] مع أمه الخيزران فدفنا به.<ref>[http://www.presstetouan.com/news18494.html تاريخ تطوان: تسليم العرائش للإسبانيين.]</ref>
 
== مراجع ==