مسعودي عطية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ameur-d7 (نقاش | مساهمات)
اضافة مقالة ترجمة الشيخ مسعودي عطية للموسوعة
 
Ameur-d7 (نقاش | مساهمات)
ط ضبط الروابط
سطر 23:
 
== بعض مواقفه : ==
'''قصته مع الجنرال بلونيس ( عميل لفرنسا ) : لقد أصبحت مواقفه مضرب المثل لما يتميز به من إخلاص وصدق وصدع بكلمة الحق ، حتى في أصعب المواقف ، فلقد بعث له ذات يوم بلونيس وهو في أوج غطرسته واستبداده واستخفافه برجال الدين وحبه لسفك الدماء ، بعث له أحد ضباطه مصحوبا بأحد الجنود وهما مسلحان ، فاقتحما مقصورة الجامع التي كان يدرّس فيها حتى يشيع الخوف والذعر فيمن وجدهم حوله يستمعون الى دروسه و قال بلهجته المتعجرفة، من هو الإمام عطية ؟ فقال له أحدهم هذا هو الشيخ الذي أمامك ، وأشار إلى الشيخ سي عطية الذي كان يتوسط المجلس فقال له على الفور إن الجنرال [[محمد بلونيس]] يأمرك أن تلقي خطبة هذه الجمعة فتشيد به وبحاشيته وتشتم بالمقابل جبهة التحرير وإلا سنفعل الواجب وهو يلوح بسلاحه فقال له الشيخ تغمده الله برحمته كم عمرك يا ولدي ؟ فقال له عمره ثمان وعشرون سنة ، فقال له الشيخ ببداهته المعهودة : أنت عمرك 28 سنة ولا تعرف إن كنت على خطأ أو صواب ومع ذلك تضحي بنفسك : فكيف لا أضحي بنفسي وعمري يقارب الستين سنة وأعلم علم اليقين أنني على صواب ، الدين مثل الكف والأحزاب مثل الأصابع ، فالأصبع هي التي ينبغي لها أن تعود إلى اليد وليس العكس، قل للذي أرسلك سوف لن تسمع مني غير هذا، إفعل ما بدا لك ، فخرج الضابط و رفيقه في حالة هيجان وثورة وغضب .'''
 
'''- وذات يوم سأله أحد الأساتذة من إحدى البعثات الأزهرية من ( مصر) ، وكان ضمن مجموعة من زملائه : ما الحكمة يا شيخ في ذكر العدد 46 في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :( الرؤية الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) فقال فضيلته :لم أطلع على الحكمة من ذكر هذا العدد بالذات في شروح الحديث التي قرأتها ،ولكن الاستنتاج الذي اهتديت إليه أن الفترة التي مكثها الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء و التي استمرت 6 أشهر هي بمثابة الإرهاص ( أي الرؤية الصالحة)، الذي سبق النبوة تمثل واحد على 46 من مجموع فترة الدعوة النبوية، التي هي ثلاث وعشرون سنة ، وهذا يوضح المعنى المراد من ذكر العدد في الحديث النبوي الشريف.'''
 
'''ومن بين إجاباته التي تتسم بالذكاء وسرعة البديهة أن أحدهم سأله: لماذا لم يقيض لنا الله خليفة مثل [[عمر بن الخطاب]] رضي الله عنه تعالى في عدله وإخلاصه وتقواه، فقال الشيخ : نحن لسنا الصحابة،ولهذا فالذي يحكمنا ليس عمر بن الخطاب .'''
 
'''- وفي أحد الأيام جاءه أحد المهندسين الكهربائيين وقال له وهو في غاية الإستغراب كيف يمكن لملك الموت أن يقبض أرواحا متعددة في أماكن متفرقة متباعدة في لحظة واحدة؟ فأجابه الشيخ في الحال: عندما يريد العامل في مركز توزيع الكهرباء أن يطفئ النور على عدة مناطق من المدينة وفي لحظة واحدة هل يستطيع ذلك؟ فقال المهندس : باستطاعته أن يفعل ذلك، فقال الشيخ رحمه الله ، لم تستغرب فعل المخلوق، فكيف تستغرب من الخالق تعالت قدرته، أن يأمر بقبض الأرواح في شتى أنحاء العالم ، فاقتنع الرجل بمثل هذا المثال الحي .'''
سطر 33:
'''- وقال له أحد المسؤولين : لماذا نرسل إليك ولا تأتينا؟ فقال له الشيخ على الفور ، لقد رأيت من هو أعظم مني ومنكم يرسل إليكم خمس مرات في اليوم ولا تأتونه، فلماذا تطلبون مني الإتيان إليكم؟ أتريدني أن أكون من شرار العلماء ؟ حيث قال الحسن البصري رضي الله عنه ، شرار العلماء الواقفون عند باب الأمراء ، وخيار الأمراء الواقفون بباب العلماء.'''
 
'''- وسئّل عن [[ربا|الربا]] هل هو حرام ؟ فقال لسائله بغضب وانفعال، تضعون الجمر في أيديكم وتسألونني إن كان يحرق أم لا ؟ إنكم تسخرون مني بطرح هذا السؤال.'''
 
'''- وسألته إحدى اللجان الرسمية التي أرسلها الرئيس بومدين في الستينيات، ما قولكم يا شيخ في تحديد النسل ؟ فقال : أنا ليس لي قول ، إنه قول هذا الكتاب وكان يحمل نسخة من القرآن الكريم، لقد قال في صريح الآية ( يهب لمن يشاء إناثا ، ويهب لمن يشاء ذكورا أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ) هذه مشيئة الله وغير هذا هو تحد لهذه المشيئة، فاختاروا لأنفسكم ما يحلو ...'''
سطر 41:
'''فقال الشيخ : كلام الله صادق لا يتعارض ولا يتناقض وإنما قوله الحق المبين فقال أحد الرهبان : ولكن مادام قد بعث عيسى عليه السلام ، فلماذا يبعث بعده بغيره ؟ فرد الشيخ ببداهته المعهودة : من هو رئيس الدائرة الحالي ؟ فقالو له إسمه فقال لهم من هو رئيس الدائرة السابق فذكروا له إسمه فقال لهم : إذا أرسل لنا كل من الرئيس السابق والحالي فلأمر أيهما نستجيب ؟ فقالوا: لرئيس الدائرة الحالي، فقال هكذا تكونون قد أجبتم أنفسكم ، ففهموا مقصده واستأذنوا بالانصراف. وفي حادثة أخرى، اعترض أحدهم في أن يكون الموتى يحسون بنا ولا نحس بهم ، فقال له الشيخ لقد أعطاكم الله مثالا من الواقع ومن صنع الإنسان ، فالتلفزيون نحن كلنا في بيوتنا نشاهد المذيع ولكنه لا يشاهد أحدا منا .'''
 
'''- و من الحوادث الجديرة بالذكر له مع أحد القساوسة في أثناء تجواله طلبا للعلم وعمره لا يتجاوز أربعا وعشرين سنة ، فقد كان هذا القسيس المسيحي يضع بين يديه مجموعة من الأناجيل في إحدى الساحات العامة وحوله جمع من الناس ، فكان يقول لهم إن [[عيسى بن مريم|عيسى]] ابن مريم حي ، وأنتم تقولون بأنه لازال موجودا، ومحمد قد مات والحي أفضل من الميت ، فوجئ الجميع وتملكتهم الحيرة، فانبرى له الشيخ سي عطية وقال له : هل أمك حية ؟ فقال له أجل ، فرد عليه بسرعة إذن أمك أفضل من السيدة مريم مادامت تقول بنظرية الحي أفضل من الميت.''' 
 
== بعض اتصالاته : ==
'''كانت لفضيلة الشيخ صداقة خاصة واتصالات ومراسلات مستمرة مع شيوخ الزوايا والعلماء منهم من التحق بالرفيق الأعلى، ومنهم من ينعم بالصحة والعافية، وعلى سبيل المثال من هؤلاء السادة :'''
 
'''الشيخ المرحوم بلكبير بأدرار رحمه الله ، الشيخ المرحوم بيوض شيخ المذهب الإباضي رحمه الله، والعلامة محمد بلباي رحمه الله ، والشيخ عبد القادر عثماني بزاوية طولقة ،والشيخ [[عبد الرحمان الجيلالي]] رحمه الله ، والشيخ العلامة الطاهر بلعبيدي رحمه الله والشيخان خليل و مصطفى القاسمي شيخ زاوية الهامل رحمهما الله،والعلامة الكبير مبارك الميلي رحمه الله ، والشيخ صالح بن عتيق والشيخ بن أشيط والشيخ الرابحي والشيخ الزبير مفتي البليدة، والشيخ المرحوم الداعية سي أحمد خطاب رحمهم الله. ولقد حاوره الكثير من العلماء وشهدوا له باتساع معارفه وتنوعها ومنهم بعض علماء الباكستان ( العالم الجليل والفقيه الشيخ ميان محمد شفيق قاضي خيلي ) والأزهر بمصر والعراق ( الداعية والفقيه الدكتور ناجح عبد الهادي) .'''
 
'''(حسب ما ورد إليّ من معلومات ، فإن هذه الرسائل يحتفظ بها نجله الأكبر ، الكاتب والشاعر يحي) .'''
سطر 57:
'''من قصيدة تحمل عنوان : همو تركوني'''
 
'''أما كان وصف المؤمنين تراحم و ود بإخلاص الولا و تعطف'''
 
'''ستعلم من منا إذا انكشف الغطا أبر و أوفى من أخيه و أرأف'''
 
'''أحب لإخواني اعتدالا و سيرة بها ربنا يرضى و بالفوز تهتف'''
 
'''أحب لهم جمع القلوب على صفا و بعضهمو للبعض عون و مسعف'''
 
'''و لي في جميع المسلمين محبة و في مالهم زهد و عنهم تعفف'''
 
'''من قصيدة رجال السند'''
 
'''و لا يغرنك علم من فتى أبدا و لو حوى كل ما قد خط بالقلم'''
 
'''حتى تراه عريقا في هدايته و دينه و تقاه راسخ القدم'''
 
'''و لا يهولنك أقوال مزخرفة فزخرف القول قد يفضي إلى الندم'''
 
'''... ... ...'''
 
'''أليس من جاءنا بالدين أخبرنا عن ربه في كتاب غير متهم'''
 
'''بأن أكرمنا لديه منزلة أتقى البرية من عرب و من عجم'''
 
'''وأن أخوفنا لله هم علما ء الدين أهل النهى و البر و الكرم'''
 
'''و من أحب الإله ما له أرب بغير طاعته يا فوز مغتنم'''
 
== وفاته : ==
'''انتقل الشيخ سي عطية إلى جوار ربه يوم 27 سبتمبر1989 تاركا وراءه فراغا رهيبا بين أبناء عشيرته أولاد نائل وفي ولاية الجلفة وما جاورها، بل و على الصعيد الوطني ، ودفن بمسقط رأسه في جو مهيب حضره حوالي عشرات الآلاف من المشيعين. وسيرته مصنفة ضمن موسوعة أعلام وأدباء الجزائر(منشورات دار الحضارة)، كما تناول الكاتب محمد بن اسماعيلي نبذة عن حياته في كتابه مشايخ خالدون و علماء عاملون.'''
 
'''توضيح: لقد إعتمدت في هذه النبذة من حياة الشيخ الجليل ، على ما كتبه الشيخان عن شيخهما سي عطية مسعودي، والشيخان هما سي عبد القادر الشطي وسي [[عامر محفوظي]] رحمهما الله ، إنه الشيخ سي عطية الذي أعتز أنني حضرت له الكثير من الدروس وله الفضل بعد الله ، في تنويري في بعض المسائل الفقهية، وهاهو يٌنسى لسنوات من ولايته ومن الكثير من تلاميذته وما أكثرهم. وأجزم أن الكثير من الجيل الحاضر لا يعرف عنه إلا الاسم رحمه الله و جزاه عنا و عن الجزائر كل خير.'''
 
<ref>[http://www.djazairess.com/djelfa/1759 الفقيه المجتهد العلامة سي عطية مسعودي: 22 سنة في طيّ النسيان ! تحل الذكرى ويبقى النسيان.علي الأخضري. موقع جزايرس]</ref><ref>[http://www.djelfa.info/ar/aalam_htm/418.html في ذكرى وفاة العلّامة الشيخ سي عطية مسعودي.الجلفة إنفو]</ref>