حتشبسوت: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.39b - باستخدام وب:فو (مقالات فيها أحرف تحكم يونيكود - عناوين تبدأ برمز "=" واحد)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف/صيانة
سطر 35:
حتشبسوت هي خامس فراعنة [[أسرة مصرية ثامنة عشر|الأسرة الثامنة عشرة]] الفرعونية ، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح الفراعنة.
 
ويعنى اسمها : خليلة آمون المفضلة على السيدات ، أو خليلة آمون درة الأميرات . <ref name="كانت ملكة على مصر وينفرد هولمز">كانت ملكة على مصر (وينفرد هولمز)</ref>
 
=== ميلادها وعائلتها ===
سطر 42:
ويعتبر الملك ([[أحمس الأول]]) صاحب الانتصار العظيم في تحرير مصر من [[هكسوس|الهكسوس]] ، هو الجد الأكبر لحتشبسوت ، ومؤسس [[الأسرة الثامنة عشر|الأسرة الثامنة عشر الفرعونية]] التي تنتمي إليها  .
 
ولقد كانت (حتشبسوت) الوريثة الشرعية لعرش البلاد، حيث لم يكن هناك وريث شرعي من الذكور، ولكن كان لها أخ غير شقيق من أبيها هو ([[تحوتمس الثاني]])، من زوجة ثانوية تدعى (موت نفرت) . <ref name="ReferenceA">الملكة حتشبسوت (بحث للأستاذ الدكتور : عبد الحليم نور الدين)</ref>
 
=== تعليمها ===
تلقت حتشبسوت تعليماً عن علوم الأخلاق والسلوك الصحيح ، بالإضافة إلى القراءة والكتابة ، والحساب والفلسفة ، والطقوس الدينية ، وقواعد اللغة والإنشاء .
 
ولقد كان عليها أن تثابر على نقل وتعلم الحكم المأثورة عن الحكماء [[مصر القديمة|المصريين القدماء]] ، كأي فرد من زملائها ، مثل أخيها غير الشقيق ([[تحوتمس الثاني]]) ، والأمراء والأميرات الصغار ، وعدد من أبناء الوزراء والأسر النبيلة ؛ وما من شك في أنها كانت تخشى المعلم الذي كان يلقنها الدروس ، وتخشى أساليبه العنيفة مع تلاميذه مهما كانت منزلتهم ، ولقد كان هذا مثالاً للعدالة التي تطبق على الجميع بالتساوي بدون خوف أو محاباة ، والتي أصبحت جزءاً أساسياً في حياة المجتمع المصري في ذلك الوقت ، ولم يكن لحتشبسوت أن تطالب بأي امتيازات خاصة في معاملتها ، وقد كانت المدرسة الملكية قي بيت فرعون كغيرها من مدارس البلاد ، تبدأ في الصباح الباكر وتنتهي عند الظهيرة ، كما تفعل الكثير من مدارس مصر في الوقت الحاضر. <ref>كتاب (كانت ملكة على مصر) لوينفرد هولمز</ref>
 
=== زواجها ===
تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق ([[تحوتمس الثاني|تحتمس الثاني]]) ، على عادة الملوك الفراعنة ، الذي لم يكن أمامه كي يقبض على صولجان الحكم سوى أن يتزوج من حتشبسوت ، وأنجبت منه ابن وبنتان ، فأما الابن فمات في طفولته ، ولم يبق اسمه على أي أثر من الآثار ، وأما الابنتان فاسمهما ([[نفرو رع]]) ، و([[حتشبسوت ميريت رع|مريت رع حتشبسوت]]) .
 
وقد أنجب زوجها ([[تحوتمس الثاني]]) ، ابنه ([[تحتمس الثالث|تحوتمس الثالث]]) ، من أحد محظيات البلاط الملكي ، والتي كانت تدعى (إيزة) . <ref>الملكة حتشبسوت (بحث للأستاذ الدكتور : عبد الحليم نور الدين)<name="ReferenceA"/ref>
 
=== توليها الحكم ===
لم يكن الطريق ممهداً أمام حتشبسوت ، ومفروشاً بالورود كي تصل إلى الحكم ، فقد واجهت بكل إصرار وعناد مجتمعاً وسلطة دينية ذكورية ،  أبت أن ترى الحاكم إلا في صورة رجل .
 
بدأت حتشبسوت وقتاً عصيباً من حياتها وهي في عمر العشرين ، عند وفاة والدها ([[تحوتمس الأول]]) ،  فقد كانت من قبل شريكة مع أبيها في الحكم ، والوريثة الشرعية للعرش ؛ لذا فإنه كان من المعقول أن تكون هي الفرعون الذي يلي [[تحوتمس الأول]] على العرش . لكن ، تقاليد البلاط ودسائس الكهنة بدأت تتدخل في الأمور لأن فكرة حكم امرأة ووضع جميع السلطات في يدها كان أمراً على غير هواهم ؛ لهذا السبب كان من المحتم أن يشرك معها أخوها غير الشقيق ([[تحوتمس الثاني]]) في الحكم ، ذاك الشخص النحيل واهن الصحة ، قليل الخبرة بإدارة شؤون البلاد، وأن يكون شريكاً معها في الملك كفرعون للبلاد ، بينما تصبح هي زوجة ملكية لا أكثر من هذا . <ref>[https://www.youtube.com/watch?v=SKzmktBriHc الفيلم التسجيلي حتشبسوت 1976]</ref>
 
ولم يكن هناك فائدة ترجى من وراء الاحتجاج ، فقد كانت كل الظروف ضدها ، وبدئوا يعدون لزواجها من تحوتمس الثاني وبهذا حصل تحوتمس الثاني على شرعية الحكم ، ولسنا نعرف إلا القليل عن فترة حكمه قصيرة المدة ، اللهم إلا ثورة قامت في الجنوب . ولكنه ، بدلاً من أن يقود الجيش بنفسه ويسير إلى الأعداء كما كان يفعل أبوه ، أعطى تعاليمه لجنوده أن يكونوا قساة لأبعد درجة عن الخارجين عن حكمه .
 
كان [[تحوتمس الثاني]] شخصاً ضعيفاً وربما كان مريضاً في نفس الوقت ، وكانت في الحقيقة حتشبسون هي التي تدير أمور الدولة ، وتحكم البلاد باِسمه من وراء ستار ، وكانت صاحبة الأمر والنهي ، وبعد وقت قصير أصبح واضحاً أنه سائر في طريق الموت ، وأخذ رجال البلاط وكبار الموظفين يتساءلون ما الذي سيحدث عندما يموت ؟ لم يكن هناك أمير آخر يستطيع أن يخلفه على العرش ، كما لو أنها ستحكم البلاد في النهاية بمفردها ، بينما سُر أصدقاؤها الذين يعرفون قدرتها وقوتها من هذه الفكرة ، وكانوا على أتم استعداد ليخدموها بإخلاص عندما يحين  الوقت . <ref name="ReferenceB">كتاب كانت ملكة على مصر (وينفرد هولمز)</ref>
 
لكن ، زوجها ([[تحوتمس الثاني]]) كان يريد أن يمنح ابنه ([[تحتمس الثالث|تحوتمس الثالث]]) ، حق تولي العرش من بعده ، وقد كان هناك شخصاً يدبر المؤامرات مع معبد آمون بالكرنك ، مثيراً الشعور العام بين الكهنة والناس ضد فكرة قيام امرأة بحكمهم ، وقد كان هذا الشخص هو (تحوتمس الثالث) نفسه ، الذي كان يعيش في المعبد كأحد كهنته .
سطر 67:
لقد مات تحوتمس الثاني عام 1501 قبل الميلاد ، وفي أحد الأيام بعد موته بوقتٍ قصير ، وعندما كانت حتشبسوت في المعبد لتشهد احتفالاً يخرج فيه موكب الإله [[آمون]] ، وقفت المحفة التي كانت تحمل تمثال ([[آمون]]) ، أمام كاهن صغير ، وأبت أن تتزحزح بعد ذلك ، ووافق جميع الحاضرين على أن ما حدث ليس إلا علامة بأن آمون قد اختاره ليشاركها الحكم .
 
وقد كان هذا الكاهن الذي وقفت محفة ([[آمون]]) أمامه ، هو ([[تحتمس الثالث|تحوتمس الثالث]]) ابن زوجها المتوفى . <ref>كتاب كانت ملكة على مصر (وينفرد هولمز)<name="ReferenceB"/ref>
 
وفي اليوم الثالث من شهر مايو 1501 قبل الميلاد ، ترك تحوتمس عمله كأحد صغار الكهنة في معبد آمون ، ليدخل القصر الملكي للفراعنة ، وقد كان عمر حتشبسوت في ذلك الوقت أربعاً وثلاثين سنة ، ومنذ اليوم الأول وسادت بينهم المنافسة والمرارة ، ولم تلبث حتشبسوت إلا وأن جمعت حولها مناصرين وكونت حزباً مناصراً لها ، ولم يلبث هذا الحزب إلا وقتاً قليلاً حتى اشتد نفوذه ، وأصبح قوياً لدرجة أن الفرعون الذي لم تكن لديه الخبرة الكافية أصبح عاجزاً عجزاً تاماً عن حكم البلاد ، واضطر لإخلاء المكان لحتشبسوت .
سطر 75:
وفي أغاني المديح التي كانت تغني في مدحها ، كانوا يسمونها ([[حورس]] الأنثى) ، وأضافوا علامة التأنيث في آخر الكلمة التي تدل على (الجلالة) .
 
ولقد كانت الخانات الملكية التي كتب اسم حتشبسوت في داخلها ، والتي تظهر على جدران الدير البحري والكرنك وفي غيرها من الأماكن في مصر صريحة في معانيها ، فقد أضيف بجوار اسمها (ملك الصعيد والدلتا ، ابنة الشمس ، صديقة آمون حتشبسوت ، حورس الذهبي ، مانحة السنين ، إلهة الاشراقات ، هازمة جميع البلاد ، التي تحيي القلوب ، السيدة القوية) . <ref> name="كانت ملكة على مصر (وينفرد هولمز)<"/ref>
 
ولقد كانت هذه اللحظة هي لحظة النصر بالنسبة لها ، ويقدر المؤرخ المصري القديم ([[مانيتون]]) ، فنرة حكمها بـ 21 سنة ، وتسعة أشهر .
سطر 84:
- اتسمت فترة حكم حتشبسوت بالسلام والرفاهية ، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار ، وتحت صولجان الفرعون المرأة استطاعت مصر أن تغتني وتزدهر ، فقد أعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة ، وخاصةً مناجم النحاس والملاخيت في شبه جزيرة سيناء ، فقد كان قد توقف العمل في تلك المناجم في فترة حكم الهكسوس لمصر وما تلاه ، ومازلنا نجد في سيناء لوحة عليها كتابة توثق هذا العمل ، وتمجد ما فعلته .
 
ونشـّطت حتشبسوت كذلك  حركة التجارة مع جيران مصر حيث كانت التجارة فى حالة سيئة خصوصا فى عهد الملك [[تحوتمس الثاني|تحتمس الثانى]]، وأعادت استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى، وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر. وأمرت ببناء عدة منشآت بمعبد الكرنك، كما أنشأت معبدها فى الدير البحرى بالأقصر . <ref>حتشبسوت (بحث للجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات)</ref>
 
اهتمت حتشبسوت بالأسطول التجارى المصرى فأنشأت السفن الكبيرة ، واستغلتها فى النقل الداخلى لنقل المسلات التى أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك تمجيدا للإله آمون ، وفى بعثات التبادل التجارى مع جيرانها، واتسم عهدها بالرفاهية فى مصر ، وزاد الإقبال على مواد ترفيهية أتت بها الأساطيل التجارية من البلاد المجاورة، ومن أهمها البخور والعطور والتوابل والنباتات والأشجار الاستوائية والحيوانات المفترسة والجلود .
 
- بعثة المحيط الأطلسى:أرسلت الملكة حتشبسوت أسطولًا كبيرًا إلى [[المحيط الأطلسي|المحيط الأطلسى]] ، وازدهرت التجارة مع المحيط الأطلسى لاستيراد بعض أنواع السمك النادر . <ref>[http://royalstory.blogspot.com.eg/2010/12/blog-post_6699.html حتشبسوت (ملكة فرعونية)]</ref>
 
- بعثة [[بنط|بلاد بونت]]: أرسلت الملكة حتشبسوت بعثة تجارية على متن سفن كبيرة تقوم بالملاحة فى البحر الأحمر محملة بالهدايا والبضائع المصرية مثل البردى والكتان إلى [[بنط|بلاد بونت]] (الصومال حاليا ، وجنوب اليمن)، فاستقبل ملك بونت البعثة استقبالا جيدا، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الحيوانات المفترسة والأخشاب والبخور والأبنوس والعاج والجلود والأحجار الكريمة. وصورت الملكة حتشبسوت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الدير البحرى على الضفة الغربية من النيل عند الأقصر ، ولا تزال الألوان التى تزين رسومات هذا المعبد زاهرة ومحتفظة برونقها وجمالها إلى حد كبير . <ref>[http://malekat-sharq.blogspot.com.eg/2009/12/blog-post.html حتشبسوت..أعظم ملكة فرعونية]</ref>
 
- بعثة أسوان: أيضا صورت على جدران معبد الدير البحرى وصف بعثة حتشبسوت إلى محاجر الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة للمنشآت، وقامت بإنشاء مسلتين عظيمتين من الجرانيت بأسوان تمجيدا للإله أمون يبلغ كل منهما نحو 35 طنا، ثم تم نقلهما على النيل حتى طيبة وأخذت المسلتان مكانهما فى معبد الكرنك بالأقصر، وعند زيارة نابوليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1879 أمر بنقل إحدى المسلتين إلى فرنسا، وهى تزين حتى الآن ميدان الكونكورد فى العاصمة الفرنسية باريس . <ref>[http://moftah.me/ar/%D8%AD%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%AA/ حتشبسوت]</ref>
 
ويعجب المؤرخون والمهندسون حتى يومنا هذا بقدرة المصريين على نقل تلك المسلتين من [[أسوان]] إلى [[الأقصر]]، فعملية تحميل المسلتين على السفن ثم نقلهما على النيل وإنزالهما على البر، ثم نقلهما على الأرض إلى مكان تشييدهما ليست بالسهلة على الإطلاق، وما يفوق ذلك أيضا هو تشييد المسلتان فى المكان المختار لهما بالضبط أمام الصرح الذى شيدته الملكة حتشبسوت ب<nowiki/>[[معبد الكرنك]] على بعد أمتار قليلة من الصرح، ولا يزال المهندسون حتى الآن يضعون النظريات للطريقة التى اتبعها المهندس المصرى القديم للقيام بهذا العمل الجبار، ليس هذا فقط، فقد أصدرت حتشبسوت أوامرها بإنشاء مسلة تعتبر أكبر مسلة فى تاريخ البشرية مكونة من قطعة واحدة من الحجر تزن فوق 1000 طن لوضعها بمعبد الكرنك، إلا أن المهندسين المصريين القدماء تركوها بعدما اكتشفوا فيها شرخا يحول دون استخدامها. ويزور حاليا سياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة أعجوبة تلك المسلة غيرالكاملة التجهيز فى محجر أسوان، ويسألون أنفسهم : كيف أراد المصريون القدماء نقل هذه المسلة العملاقة إلى معبد الكرنك؟ ويصف أحد علماء المصريات الألمان طرق تقطيع الحجر أن المصريين القدماء كانوا يتعاملون مع الحجر كما لو كان زبدا، وفعلا يمكن مشاهدة ذلك فى محجر أسوان ، وتسمى الآن بـ ([[المسلة الناقصة]]) . <ref>[https://egpharaoh.blogspot.com.eg/2016/02/Hatshepsut.html Hatshepsut]</ref>
 
=== حملات عسكرية ===
سطر 101:
# حملة تأديبية على <nowiki/>[[سورية]] <nowiki/>[[فلسطين|وفلسطين]]، طبقا لمخطوط في الدير البحري، مضافا إليها حملة ضد تمرد في النوبة
# حملة ضد تمرد في النوبة في العام 20 من حكمها (مكتوبة على لوحة تومبوس Tombos.)
# حملة تأديبية على ماو Mau بالقرب من منطقة فرقة Firka بين السنتين 20 و 22 من حكمها. <ref>[http://luxornewslive.com/N260 ملكة مصرحتشبسوت، الجزء الرابع (حملات عسكرية)]</ref>
 
=== سر ظهور حتشبسوت بملابس الفراعنة الذكور ===
سطر 108:
وإن كان هذا لم يقلل من كون حتشبسوت ، كانت تمتلك كل صفات الأنثى الجميلة ، فقد كانت ذات بشرة خمرية لطيفة ، وأنف معقوف قليلاً ، ووجه مستدير .
 
وكانت تحب الزهور والحدائق والأشجار ، وكل شيء ذو أريج ، زاهي الألوان . <ref>كتاب كانت ملكة على مصر (وينفرد هولمز)<name="ReferenceB"/ref>
 
=== هل كانت هناك قصة حب بين الملكة والمهندس"سنّموت" ؟ ===
لقد كان "[[سننموت|سنموت]]" لغزاً مثيراً في حياة حتشبسوت ، ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في [[الدير البحري]] ، والذي منحته 80 لقباً ، والذي كان يتولى تربية وتعليم ابنتها الأميرة الصغير ([[نفرو رع]]) ، وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته ، ليكون قريباً منها في الحياة الأخرى ، كما كان قريباً منها في الدنيا . أما هي فقد كانت تقدر نبوغه وقوة شخصيته، لدرجة جعلها تسمح له ببناء مقبرته في حرم معبدها ليجاورها في مماته كما كان يفعل في الدنيا . <ref>[http://drelhosary.blogspot.com.eg/2014/09/blog-post_22.html معبد الدير البحرى للملكة حتشبسوت]</ref>
 
وإذا جاءت تلميحات المؤرخين لتشير إلى وجود حالة حب قد جمعت بين الاثنين سنموت وحتشبسوت ، بعد وفاة زوجها. لكن ، هذا ليس مؤكداً ، وقد تكون مجرد علاقة احترام متبادل .
 
والمهندس الملكي سنموت ، هو من شيد لحتشبسوت أجمل معبد جنائزي بني لملكة في التاريخ سواء القديم أو الحديث وهو معبد الدير البحري ، الذي شيده في حضن الجبل الغربي ، وجاء بناؤه بالحجر الجيري الأبيض الملكي المجلوب من طرة، وعلى هيئة صالات ثلاث تعلو الواحدة الأخرى ، لكي ترتقيها روح الملكة وتصعد بها إلى السماء لتخلد مع النجوم . <ref>[http://egypt.thebeehive.org/content/2298/4446 معبد حتشبسوت]</ref>
 
=== وفاتها ===
سطر 122:
ولقد تم التحقق من مومياء حتشبسوت ، أن علامات موتها هي علامات لموت طبيعي ، وأن سبب موتها يرجع إلى اصابتها بالسرطان أو السكري.
 
وقبر حتشبسوت موجود في وادي الملوك ويرمز له بالرقم <nowiki/>[[مقبرة 20|KV20]] ، وربما قامت حتشبسوت بتوسيع مقبرة أبيها لكي تستعملها، وقد وجد تابوتها موجوداً بجانب تابوت أبيها . <ref>[https://knowledge0world.blogspot.com/2013/04/blog-post_8239.html "حتشبسوت" من أعظم ملكات التاريخ]</ref> <ref>[https://www.youtube.com/watch?v=fAP-XQkkfsc فيلم وثائقي عن مومياء الملكه حتشبسوت]</ref>
 
ومؤخراً التقطت لمومياء الملكة حتشبسوت صورة تظهر فيها باسمة حالمة وادعة؛ كمن أدى رسالته على أكمل وجه ، وأخيراً إستراح. والطريف في الصورة أيضاً أن الملكة كانت تتمتع بشعر ناعم ملون جميل؛ يظهر بوضوح في الصورة أيضاً، وهذا يدل على أن علم التحنيط الذي أبدعه المصريون القدماء سراً عظيماً لو أكتشف؛ قد يغير مظاهر الدفن في العالم بأسره. <ref>[https://kasra.co/%D8%AD%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%AA-%D9%88%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%8F%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%A9 «حتشبسوت» ماتت وهي مُبتسمة!!]</ref>
 
ومهما يكن من أمر الملكة "حتشبسوت" فإنها واحدة من قليلات من السيدات في العالم القديم ممن وصلن إلى قمة الإدارة في بلادهن ، ولقد بذلت كل الجهد لتقنع الرجل في عهدها بأن يقبلها كإمرأة تحكمه ، وسواء أقنعت "حتشبسوت" الرجال في مصر في ذلك الوقت بحكمها ، أم لم تقنعهم ، فإن ما فعلته كان أعظم بكثير مما فعله بعض الملوك الرجال .