إسماعيل باشا المفتش: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 7:
كانت أول وظيفة رسمية تولاها المفتش "مُسيّر الركائب" (أي رئيس [[اسطبل|الاسطبلات]]) للوالي [[عباس باشا]]، ثم صار مفتشا [[الدائرة السنية|بالدائرة السنية]] [[محافظة الشرقية|بمديرية الشرقية]]، وبلغت أملاكه 130 فدانًا، ثم انتقل إلى مدينة [[السنطة]]، ومنها صار مفتش عموم الدائرة السنية حتى مارس 1863، وأُنعم عليه [[رتبة الباشوية|برتبة الباشوية]]، ونال النيشان العثماني من الدرجة الثالثة، ووصلت أطيانه في ذلك الوقت إلى 805 أفدنة.<ref name="Namnam" />
 
كان الصعود الحقيقي لإسماعيل المفتش مع تولي أخيه في الرضاعة [[الخديو إسماعيل]] حكم مصر؛ إذ عينه إسماعيل مفتشًا [[الوجه البحري|للأقاليم البحرية]]، فنجح في إدارة تفتيشها وضبط كشوفه إلى درجة أثارت إعجاب الخديو فأرسل نموذجًا من تلك الكشوف إلى كل مديريات [[الوجه القبلي]] لتكون مثالًا يُحتذى في ضبط وتنظيم الكشوف. توسعت سلطات المفتش فيما بعد، فمنحه الخديو إسماعيل حق فصل وتعيين المستخدمين في المديريات الواقعة في إدارته حتى منصب الوكيل، وكان ذلك من سلطة الخديو فقط، وصار من حق المفتش تعيين وفصل العمد ومشايخ البلاد والمأمور والناظر. وقام بإجراءات واسعة لصالح الأهالي، فقد أجرى الأطيان بجهات [[الشرقية (محافظة)|الشرقية]] و[[دمياط (محافظة)|دمياط]] على الأهالى بلا تميز، رغم أن الأوامر السابقة كانت عدم توزيعها على الأهالي حفاظًا عليها من البوار، كما ضبط جميع أطيان وعقارات الأوروبيين في مصر؛[[مصر]] إذ طلب من جميع المديريات الواقعة في نطاق تفتيشه تحرير كشوف بما امتلكه الأجانب. لأجل المراجعة والتأكد من موقفهم من العوائد والرسوم المقررة، منعًا للتهرب الذي حدث من بعضهم وحفاظًا على المال العام. وكان بعض الأوربيين ينشئون كثيرًا من وابورات حلج الأقطان دون الحصول على ترخيص من الحكومة، فمنعهم المفتش من ذلك، لما يترتب عليها من روائح كريهة وحرائق لقربها من المساكن وشكوى الأهالي، ووضع شروطا للموافقة على الترخيص لهم. وكانت شروطا تعجيزية مثل موافقة الحكومة وموافقة مفتش الهندسة وغيرها من الجهات، وقد أتاح ذلك للمصريين إقامة وابورات الحلج.<ref name="Namnam" />
 
كُلف إسماعيل المفتش بالإشراف على إنشاء سكة حديد [[بنها]] - [[قليوب]] ومحطة [[كفر حمزة]]، وقام بتنظيم الأمور الخاصة بعمليات السخرة، فاستبعد المتوفين والمهاجرين من تعداد سكان القرى، واستبعد "أرباب الكارات والحرف والتجار" وأعفى خُدام المساجد والكنائس والشيوخ المتقدمين في السن والأولاد الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، والكتاب والأنفار المخصصين للأبعاديات والأطيان، كما أصدر أمرًا باستبعاد كل من جاوز الأربعين من السخرة.<ref name="Namnam" />