كريستيان هوغنس: الفرق بين النسختين

[[Fileملف:Adriaen Hanneman - Constantijn Huygens and his-five-children.png|thumb|لوحة مرسومه لوالد هوغنس في المنتصف وأولاده الخمسه، كريستيان على اليمين .]]

[[Fileملف:Christiaan Huygens.gif|thumb||كريستيان هوغنس]]

ولد عالم ال[[رياضيات]] كريستيان هوغنس عالم ولد في 14 أبريل [[1629]] وتوفى في 8 يوليو [[1695]] ولد وتوفي في مدينة [[لاهاي]]، وهو [[فلكي]] و[[فيزيائي]] [[هولندا|هولندي]]. يعرف هوغنس بنظريته في انتشار الأمواج [[مبدأ هوغنس]]، كما أنه صاحب اختراع الساعة البندولية، وبالنسبة لتكنولوجية الأرصاد الفلكية فقد قام بأخذ أرصاد فلكية اكتشف منها [[تيتان]] أحد أقمار [[زحل]]، وكذلك عدداً من النجوم المزدوجة علاوة على دوران وفلطحة [[المريخ]] ، ويرجع الفضل إلى هوغنس في أنه كان أول من تأكد من الطبيعة الحقيقية ل[[حلقات زحل]] عام 1695م .

ولد هوغنز في أسره ميسره الحال<ref> [http://www.encyclopedia.com/topic/Christiaan_Huygens.aspx#2-1G2:3404703173-full "Christiaan Huygens." Encyclopedia of World Biography. 2004]</ref> <ref>[http://www.saburchill.com/HOS/astronomy/016.html HISTORY OF SCIENCE AND TECHNOLOGY-CHRISTIAAN HUYGENS (1629 - 1695)]</ref>، وكان الأبن الثاني لوالده ال[[دبلوماسي]] و[[الشاعر]] قسطنطين هوغنس وسمي على إسم جده الأكبر <ref>[http://www.encyclopedia.com/topic/Christiaan_Huygens.aspx#1-1G2:2830902105-full " Complete Dictionary of Scientific Biography. 2008]</ref>( والد جده )<ref> R. Dugas and P. Costabel, "Chapter Two, The Birth of a new Science" in The Beginnings of Modern Science, edited by Rene Taton, 1958,1964, Basic Books, Inc.</ref>، وكانت أمه هي الشاعرة سوزانا فان بيرلي ، التي ماتت في عام 1637 أي بعد فتره قصيرة من ولاده شقيقته <ref>Strategic Affection? Gift Exchange in Seventeenth-Century Holland, by Irma Thoen, pg 127</ref>، وكان الزوجين قد أنجبوا خمس أطفال وهم : [[الشاعر]] قسطنطين عام 1628، كريستيان عام 1629، ال[[دبلوماسي]] لويس عام 1631، فيليب عام 1632، وأخيرا اختهم الصغرى سوزانا عام 1637 <ref>[http://www.essentialvermeer.com/history/huygens.html#.V6mnt_krLIU Constantijn Huygens, Lord of Zuilichem (1596–1687), by Adelheid Rech]</ref>.

وكان والده قسطنطين هوغنس [[دبلوماسي|دبلوماسيا]]ا و[[شاعر|شاعرا]]ا وموسيقيا وشخصية رائعة في تاريخ الأدب [[الهولندي]] كما كان عضوا بارزا في [[مجلس الدولة]]. وكان لديه العديد من الأصدقاء منهم [[الفيلسوف]] و[[فلكي|الفلكي]] [[الإيطالي]] الشهير [[جاليليو جاليلي]] ، [[الفيلسوف]] و[[إلهيات|عالم الإلهيات]] [[الفرنسي]] [[مارين ميرسين]]، و[[الفيلسوف]] و[[الفيزيائي]] [[الفرنسي]] [[رينيه ديكارت]] <ref>The Heirs Of Archimedes: Science and the Art Of War Through the Age of Enlightenment, by Brett D. Steele, pg. 20</ref>. <br />

[[Imageملف:Frans van schooten jr.jpg|thumb||200px|فرانس فان سكوتن]]

إلتحق كريستيان ب[[جامعة لايدن]] لدراسه [[القانون]] و[[الرياضيات]] منذ مايو 1645 حتى مارس 1647 .وقابل هناك [[الرياضياتي]] [[الألماني]] فرانس فان سكوتن المعين عام 1646 واصبح فرانس أستاذه الخاص ومرشدا له ولأخوه الأكبر <ref>[https://books.google.com.eg/books?id=dmArFPaY5ZgC&pg=PA112&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false ( Bernhard Varenius: (1622–1650]</ref>. وزاد إعجابه ب[[هندسة تحليلية|الهندسة التحليلة]] ل[[رينيه ديكارت]] <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=CVRZEXFVsZkC&pg=PA47&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false A history of analysis]</ref>.وعرفه أيضا بأعمال [[الرياضياتي]] [[الفرنسي]] [[بيير دي فيرما]] في [[هندسة تحليلية|الهندسة التحليلة]] و[[حساب التفاضل والتكامل]] <ref>Dictionary, p. 470</ref>.

بعد مرور عامين على 7 مارس 1647، أكمل هوغنس دراسته في كلية أوراني في [[بريدا]] بمقاطعة [[شمال برابنت]]، جنوبي [[هولندا]]. حيث كان والده مديرا <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=6FTqA9fwxFMC&pg=PA80&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Huygens: The Man Behind the Principle]</ref>. حدث هذا التغيير بسبب الإتفاق بين اخيه لويس وتليمذ أخر <ref> [http://www.proevenvanvroeger.nl/eindopdrachten/huygens/huygensfamily.pdf Christiaan Huygens – A family affair, by Bram Stoffele, pg 80]</ref>. وبالنسبه لقسطنطين فقد إندمج بسرعه في كليته الجديدة والتي إستمرت حتى عام 1669 . وعاش كريستيان في منزل المحامي جوهان هنريك ، وحضر دروسا في الرياضيات مع المحاضر [[الإنجليزي]] جوهان بيل . وفي اغسطس 1649 أنهي كريستيان تعليمه . ثم قضى فتره كدبلوماسي مع [[الأمير]] لويس هنري [[دوق]] ناسو (ولاية ألمانية) حيث ذهب معه إلى بينثيم في [[سكسونيا السفلى]]، ثم إلى مدينة [[فلنسبورغ]] في ولاية [[شليسفيش هولشتاين]] الألمانية . ثم رحل إلى [[الدنمارك]] وزار [[كوبنهاغن]] و [[هيليسينكور]] . وتمنى عبور [[مضيق أوريسند]] ليزور [[ديكارت]] في [[ستوكهولم]] ، ولكن لم يُقدر له ذلك <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=6FTqA9fwxFMC&pg=PA85&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Huygens: The Man Behind the Principle.p85]</ref>.

[[Fileملف:Huygens - Correspondance. 1638-1656, 1888 - 3917544.tif|thumb|كتاب ''المراسلات'' لكريستيان هوغنس]]

[[Fileملف:KettingHyugens.jpg|thumb|[[منحنى سلسلي]] بخط يده.]]

وكان كريستيان هوغنس مثل [[بويل]] مجربا يعتمد عليه، غادر حياة اليسار والدعة لينصرف إلى عالم المختبر الأقرب إلى عالم الواقع ، ف وبعد وفاة والدة كريستيان في عام 1637 إنتقلت العائلة إلى مدينة قريبة من لاهاغ [[فرنسا]] . وكان من بين زوار أسرة هويغنز العديدين [[الفيلسوف]] [[الفرنسي]] [[رينيه ديكارت]] الذي ترك تصوره الهندسي للمكان أثرا عظيما في تطور [[الرياضيات]] و[[فلسفة طبيعية|الفلسفة الطبيعية]]. وقد أدى تعلق هوغنس بالرياضيات إلى تفصيله [[الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية|كتاب المبادئ]]<ref> [https://books.google.com.eg/books?id=gxrzm6y10EwC&pg=PA44&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false The Rational Mechanics of Flexible or Elastic Bodies 1638–1788: Introduction to Vol. X and XI.] </ref> ل[[نيوتن]] على مؤلفات [[أرسطو]]، فنشر عددا من الأعمال الرياضية التي وطدت أركان شهرته في [[أوربا]] قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=Sr923sVWH_QC&pg=PA622&redir_esc=y History of Magic & Experimental Science 1923]</ref>.

[[Fileملف:Huygens Systema Saturnium.jpg|thumb|left|ملاحظات هوغنس عن [[حلقات زحل]] عام 1659.]]

وفي أثناء هذه المرحلة نفسها أدخل هوغنس تحسينات هامة على [[المقراب]] ، ودرس ظواهر الإنعكاس والإنكسار كما نحت عدسات قليلة العيوب<ref> [https://books.google.com.eg/books?id=pOQy6-qnVx8C&pg=PA123&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false A History of Probability and Statistics and Their Applications before 1750.]</ref>. وقد إكتشف بهذه الأدوات [[حلقات زحل]] بالإضافة إلى قمره السادس [[تيتان]] <ref>[https://books.google.com.eg/books?id=T64M5qlZTxoC&pg=PA67&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Visual Astronomy Under Dark Skies: A New Approach to Observing Deep Space.]</ref> <ref>[https://saturn.jpl.nasa.gov/ Historical Background of Saturn's Rings]</ref>.

[[Fileملف:Collision huygens.gif|thumb|ميقاتية هوغنس ]]

وفي عام 1657 صنع هوغنس أيضا ميقاتية ذات رقاص تأمل أن تستخدم في تعيين [[خط الطول]] في البحر، ولكن براعته في تصميمه عادلها عدم قدرته على إعطاء قراءة دقيقة على ظهر المركب في أثناء حركته. وقد ظل هوغنس مدة سنوات وهو يحاول من دون طائل إصلاح آله ذات رقاص فلم يستطع أبدا أن يصحح عيوبها الأساسية على الرغم من أن ميقاتيات أفضل منها ابتكرت حالا بعد إختراعه .

وقد قام هوغنس بنشر عددا من الأعمال عن [[القوة الطاردة المركزية|القوة الطاردة]] ، كما أن أفكاره عما أصبح يعرف فيما بإسم [[قانون نيوتن الثاني]] في الحركة، سبقت كما يبدو تصور نيوتن لهذة الفكرة إذ ظهرت معالجة هوغنس لهذا الموضوع في عام 1673 ، وكانت تتضمن إلى جانب دراساته المتعلقة بالرقاص ودور إهتزازه <ref>[https://books.google.com.eg/books?id=vD6nSUSbL7IC&pg=RA1-PR82&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Leibniz: New Essays on Human Understanding]</ref>.

وقد وضع هوغنس نظرية موجية ل[[الضوء|لضوء]] حلت محل نظرية [[نيوتن]] الجسيمية في النهاية لأنها كانت تفسر جميع الظواهر والخواص الضوئية المعروفة في ذلك الحين والتي لم تستطيع نظرية نيوتن تفسيرها. وذكر فيها أن [[سرعة الضوء|سير الضوء]] في وسط كثيف أبضأ من سيره في وسط مخلخل (الماء مقابل الهواء مثلا)، وهذا يعارض نظرية نيوتن الجسيمية التي تقتضي أن يكون سير الضوء في الوسط الكثيف أسرع من سيره في الوسط المخلخل <ref>Margaret Gullan-Whur (1998). Within Reason: A Life of Spinoza. Jonathan Cape. </ref>. وقد أدخل هوغنس فكرة صدر الموجة لكي يفسر إنتشار الضوء في خطوط مستقيمة، وتصور الصدر على أنه سطح كروي يتقدم بسرعة الضوء بدءأ من المنبع النقطي ، وكلما تقدم صدر الموجة الكروية كبر حجمه ونقصت شدته في كل نقطة من سطحه <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=KDBXCvx0-0oC&pg=PA98&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Lenses And Waves: Christiaan Huygens And The Mathematical Science Of Optics In The Seventeenth Century.]</ref>. وكان هوغنس متأثرا على الأرجح في تفكيره بالطريقة التي تتقدم بها الأمواج على سطح ماء بركة هادئة حين يرمى فيها حجر صغير إذ تلحق كل موجة بأخرى وعلى مسافة معينة منها، ويبدو الأمر كأن ك موجة متقدمة تدفعها إلى الإمام موجة خلفها. أضف إلى ذلك أنه إذا إصطدمت موجة متقدمة بحاجزين موضوعين في الماء تفصل بينهما فجوة صغيرة، فإن موجات جديدة تتحرك منطلقة من الفجوة كما لو أن حصاة ألقيت في الماء عند الفجوة نفسها <ref>[https://books.google.com.eg/books?id=X9PKaZlChggC&pg=PP5&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Christiaan Huygens, Traité de la lumiere]</ref>. ولكي يفسر هوغنس هذه الظاهرة، فكر بأن كل نقطة من الموجة هي مصدر لمويجات جديدة صغيرة وثانوية تتحرك مبتعدة عن الموجة القديمة لتكون موجة جديدة مثلما هو واضح من الظاهرة الموصوفة أعلاه.

ولقد إزدهرت أكاديمية العلوم الفرنسية بقيادة هوغنس غير أن صحته لم تكن بوجه عام جيدة . وكان يصرف قسطا كبيرا من وقته وجهده في حل النزاع بين الآخذين بالفيزياء الديكارتية والمناوئين لها . وكان هو نفسه يسلم بنظرية ديكارت القائلة بالدوامات <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=Ei8LAAAAIAAJ&pg=PA70&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Descartes's Theory of Light and Refraction: A Discourse on Method.]</ref>، كما كان يعتقد بأن نظرية نيوتن في الثقالة لا يمكن الأخذ بها يقينا، لأنه كان يرفض الموافقة على فكرة التأثير عن بعد بسبب إفتقار الآلية المرئية التي يجب أن تتوسط بين الأشياء <ref>Shapiro, p. 208</ref>.

[[Fileملف:Edict Nantes plaque castle.jpg|thumb|صورة لمرسوم فونتينبلو]]

[[Fileملف:Hofwijck westkant.JPG|thumb||منزل كريستيان هوغنس إشتراه عام 1688]]

[[Fileملف:Silfurberg.jpg||thumb|كريستالة ايسلندا ]]

ولكن نشر [[الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية|كتاب المبادئ]] عام 1687، الذي وضع مؤلفة [[نيوتن]] في مرتبة أعظم علماء أوربا تأثيرا، جعل نظرة هوغنس الديكارتية إلى العالم مهملة غير مقبولة وصار يعتقد بأنه لم يعد بإستطاعته بعد الآن أن يقوم بإسهامات قيمة في العلم ، ففقد بالتدريج صلته مع معظم زملائه وعاد إلى [[هولندا]] حيث أمضى سنواته الباقية من حياته بعيدا عن التغيرات العظيمة التي أحدثها الميكانيك النيوتني .

وظل الوضع كذلك حتى عام 1693، عندما إكتشف كريستيان ظاهرة التشفيه <ref> [https://books.google.com.eg/books?id=nZ-TetwzVcIC&pg=PA437&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false The computer music tutorial]</ref>، وهي ظاهرة في مجال [[معالجة الإشارة الصوتية]] والتي تنشأ عند خلط إشارتين متماثلتين معا تكون إحدي الإشارتين متأخره عن الأولى بفتره أقل من 20 [[ملي ثانية]] <ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/Flanging Flanging]</ref>. توفي هوغنز يوم 8 يوليو عام 1695 ودفن في كنيسة القديس يعقوب <ref>[http://www.grotekerkdenhaag.nl/ "GroteKerkDenHaag.nl"]</ref>.

* [[إدموند بيكيريل]] .

* [[الحياة المبكرة لإسحاق نيوتن]] .

* [[سارة جونز]] .

* [[جيمس برادلي]] .

* [[معاهدة فرساي]] .

{{المراجعمراجع}}

* {{cite book|first=A. E. |last=Bell|title=Christian Huygens and the Development of Science in the Seventeenth Century|date=1947|publisher=Edward Arnold & Co, London|url=https://archive.org/details/christianhuygens029504mbp|ref=harv}}

* {{cite book|author=Daniel Garber|title=The Cambridge History of Seventeenth-century Philosophy (2 vols.)|url=https://books.google.com/books?id=BPlkkgIhUXIC&pg=PA666||date=2003|publisher=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-53720-9}}

* Alan E. Shapiro, ''Kinematic Optics: A Study of the Wave Theory of Light in the Seventeenth Century'', Archive for History of Exact Sciences Vol. 11, No. 2/3 (31.XII.1973), pp. 134-266. Published by: Springer. Stable URL: http://www.jstor.org/stable/41133375

* [http://www.brighthub.com/science/space/articles/50441.aspx Christiaan Huygens biography and achievements]