أبو القاسم الأنصاري: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة قالب
سطر 6:
| الاسم بالكامل = سلمان بن ناصر بن عمران أبو قاسم الأنصاري النيسابوري
| كنية =
| لقب = الأستاذ الإمام، ناصر السنة، إمام المتكلمين، سيف النظر<ref name="سير أعلام النبلاء للذهبي">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=4855&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء للذهبي.]</ref>
| حقبة = [[العصر الذهبي للإسلام]]
| ميلاد = لم يذكر أحد ممن ترجموا له سنة مولده، لكن - بدلالة شيوخه الذين عاصرهم وتلقى عنهم العلم وبدلالة سنة وفاته - نستطيع أن نحكم أن أبا القاسم عاش فترة ما بين النصف الثاني من [[القرن الخامس الهجري]] ومطلع [[القرن السادس]]، في ظل [[الخلافة العباسية]] التي امتد سلطانها زهاء خمسة قرون.<ref>أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 27.</ref>
سطر 27:
 
== عصره ==
في العصر الذي عاش فيه أبو القاسم الأنصاري كانت [[الدولة الفاطمية]] تحكم [[بلاد المغرب]] و[[مصر]]، و[[الأمويون]] يحكمون [[قرطبة]]، و[[الدولة الغزنوية]] تحكم بلاد [[الأفغان]] و[[البنجاب]] و[[خراسان]] من بلاد [[فارس]]، وحكم [[بويهيون|بنو بنويه]] بلاد فارس وامتد حكمهم إلى جنوب [[العراق]]. أما الإقليم الذي كان يعيش فيه الأنصاري: وهي بلاد [[نيسابور]] من [[بلاد ما وراء النهر]]، فقد كانت تحت سلطان الدولة الغزنوية حتى سنة [[429 هـ]]، ثم [[الدولة السلجوقية]] بعد ذلك؛ إذ كان يحكمها - أول أمرها - السلطان [[محمود الغزنوي|محمود بن سُبُكْتَكِين الغزنوي]]، الذي توفي سنة [[421 هـ]] ثم أوصى بالمُلك لابنه محمد.<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 28-29.</ref>
 
== اسمه ==
سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن يزيد بن زياد بن ميمون ابن مهران، أبو القاسم، الأنصاري النيسابوري. هذ التسمية هي الأرجح، وقد خالف عدد قليل ممن ترجموا للأنصاري؛ فبعضهم سماه: "سليمان" بدلاً من: "سلمان"؛ ولعل هذا راجع إلى تصحيف في نسخ الكتب التي ورد فيها تسميته "سليمان"؛ لكثرة من سماه "سلمان" ممن ترجم له، وكذلك لقرب الاسمين في الشكل مما يجعل تصحيف سلمان إلى سليمان ليس مستبعداً، ومما يؤكد أن اسمه سلمان أن [[ابن قاضي شهبة]] في ترجمته للأنصاري ذكر أن اسمه سلمان، ثم ضبط اسمه بالحروف؛ فقال: سلمان بفتح السين؛ مما ينفي احتمال أن يكون اسمه سليمان. ومن الخلاف أيضاً في اسمه أن النسخة الخطية لكتاب [[الغنية في الكلام]] بها مغايرة في كنيته؛ حيث إن كنيته على المخطوط أبو الفتح، وهذا أيضاً وهم من الناسخ أو أحد ممن ملكوا المخطوط؛ فأبو الفتح إنما هي كنية ولده ناصر بن سلمان الأنصاري النيسابوري، كما أن أحداً ممن ترجموا لأبي القاسم لم يُكنِّه بهذه الكُنية.<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 37-38.</ref>
 
== نسبه ==
أبو القاسم أنصاري النسب، نيسابوري المنشأ والمربى: بلده [[نيسابور]]؛ فيها نشأ وتربى، وهذه النسبة اتفق جميع من ترجم له عليها، وزاد [[الزركلي]] في [[الأعلام]] أنه أرغياني من أرغيان؛ بلدة من نواحي نيسابور، إلا أنه لم يبين مصدر هذه المعلومة.<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 28.</ref>
 
== شهرته ==
اشتهر الأنصاري بين العلماء بأبي القاسم الأنصاري، وقد اشتهر عدد من العلماء بهذه التسمية، ولعل هذا ما جعل بعض العلماء يزيد اسمه بياناً فيقول: أبو القاسم الأنصاري النيسابوري، وهناك أبو القاسم النيسابوري المعروف ببيان الحق أيضاً لكنه لا يوصف في نسبه بالأنصاري، وهو أيضاً ممن يشتبه بالأنصاري. كما اشتهر الأنصاري أيضاً بتلمذته لإمام الحرمين [[الجويني]]؛ فأطلق عليه أحياناً بتلميذ إمام الحرمين، وأحياناً أخرى تلميذ أبي المعالي، وقد يعرفونه بشارح [[الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد|الإرشاد]]، وأحياناً يعرف الأنصاري بمشيخته [[أبو الفتح الشهرستاني|للشهرستاني]] أشهر تلاميذه فيقال شيخ الشهرستاني.<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 38-39.</ref>
 
== مولده ==
لم يذكر أحد ممن ترجم لأبي القاسم سنة مولده، إلا أننا - عن طريق بعض القرائن - نستطيع أن نحكم أن أبا القاسم الأنصاري ولد في أوائل العقد الرابع من القرن الخامس ([[430 هـ]]) أو بعدها بقليل؛ وقرائن هذا الحكم هي:<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 39-40.</ref>
'''أولاً:''' تلمذة الأنصاري لفضل الله الميهني المتوفى سنة [[440 هـ]]، وهو ممن روى عنهم الأنصاري، ولن تكون روايته دون السادسة أو الثامنة من عمره؛ حتى يتأهل لحملها، وعلى هذا التقدير تكون ولادة الأنصاري قبل سنة [[434 هـ]] على الأقل.
'''ثانياً:''' ذكر [[الذهبي]] عن أبي القاسم أنه مات عن سن عالية وفي هذا إشارة إلى أن الأنصاري عُمِّر، ولعله بلغ الثمانين؛ إذ السن العالية تكون ما بعد السبعين، وهذا يفيد تقدم مولد أبي القاسم.
 
== شيوخه ==
تتلمذ أبو القاسم الأنصاري على عدد من أجلة علماء عصره في علوم شتى؛ ك[[الحديث]] و[[التصوف]] و[[علم الكلام]]، ومن هؤلاء الشيوخ الذين تخرج الأنصاري على أيديهم وفي علمهم:<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 40-42.</ref>
 
=== في رواية الحديث ===
* '''فضل الله الميهني:''' ذكروه من ضمن شيوخ أبي القاسم الأنصاري، سمع منه ب[[خراسان]]، وهو القدوة شيخ خراسان، أبو سعيد فضل بن أبي الخير محمد بن أحمد الميهني الصوفي، حدث عن زاهر بن أحمد السرخسي، روى عنه الحسن بن أبي طاهر الختلي، وعبد الغفار بن محمد الشيروي، وآخرون، توفي بقريته ميهنة سنة [[440 هـ]]، وله تسع وسبعون سنة.
 
* '''أبو الحسن ابن مكي:''' سمع منه عندما قدم [[دمشق]]؛ وهو الحسن بن مكي ابن الحسن ابن القاسم بن الحسن، أبو محمد الشيزري المقرىء، المعروف بفردن، روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل بسنده عن أنس، أن النبي {{ص}} قال: (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله عز وجل حتى يرجع).
 
* '''[[عبد الغافر الفارسي]]:''' عبد الغافر بن إسماعيل بن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الحافظ المفيد اللغوي الإمام أبو الحسن الفارسي ثم النيسابوري مصنف تاريخ نيسابور وكتاب مجمع الغرائب، والمفهم لشرح مسلم، كان من أئمة المحدثين، بصيراً باللغات فصيحاً بليغاً، عذب العبارة، ولد سنة [[451 هـ]]، تفقه بإمام الحرمين الجويني، لزمه أربع سنين، ورحل إلى [[خوارزم]] و[[الهند]]، ثم ولي خطابة نيسابور، وعاش ثماني وسبعين سنة، مات سنة [[529 هـ]].
 
السطر 64 ⟵ 62:
 
== تلاميذه ==
ومن أهم تلاميذه:<ref> أبو قاسم الأنصاري، الغنية في الكلام، إعداد: مصطفى حسنين عبد الهادي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، المجلد الأول، ص: 42-45.</ref>
* '''[[أبو الفتح الشهرستاني]]:''' محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني، كان مولده سنة [[479 هـ]]، ومات سنة [[548 هـ]]، من مؤلفاته: [[نهاية الإقدام في علم الكلام]]، [[الملل والنحل]]، تاريخ الحكماء، تلخيص الأقسام لمذاهب الأنام في الكلام، المصارعات، الإرشاد إلى عقائد العباد، وغيرها، توفي في [[شعبان]] سنة [[548 هـ]]. والشهرستاني من أكبر تلاميذ الأنصاري؛ حتى عرف الأنصاري بأنه شيخ الشهرستاني، كما كان الأنصاري أكبر الشخصيات تأثيراً في تلميذه أبي الفتح الشهرستاني؛ حتى ذكر الشهرستاني أن أبا القاسم الأنصاري كان مرجعه فيما يشكل عليه من مسائل فن الكلام؛ فقال مشيداً بشيخه ورسوخ قَدَمه وسداد رأيه: "وأما الكلام في المقدمة الثالثة (إلزام ال[[فلاسفة]] القائلين بقِدَم العالم بإثبات سبب حادث لأمر حادث)؛ وهي المغلطة الزباء، والداهية الدهياء، وكثيراً ما كنا نراجع أستاذنا وإمامنا ناصر السنة، صاحب الغنية وشرح الإرشاد؛ أبا القاسم الأنصاري سليمان بن ناصر الأنصاري فيها".
 
السطر 70 ⟵ 68:
 
* '''ضياء الدين أبو القاسم الرازي:''' هو عمر بن الحسين بن الحسن، ضياء الدين، أبو القاسم الرازي، والد الإمام [[شيخ الإسلام]] [[فخر الدين الرازي]]، وصف أنه كان أحد أئمة الإسلام، مقدماً في [[علم الكلام]]، له فيه: غاية المرام في مجلدين، والذي عُدَّ من أنفس كتب [[الأشاعرة]] وأشدها تحقيقاً. أخذ علم الكلام عن أبي القاسم الأنصاري، وقال في آخر كتاب غاية المرام هو شيخي وأستاذي، كان فصيح اللسان، قوي الجنان، فقيهاً أصولياً متكلماً [[صوفي]]اً خطيباً محدثاً [[أديب]]اً. وأما تلمذته للأنصاري فقد حكاها من ترجموا له، كما حكى فخر الدين الرازي طرفاً مما نقله أبوه عن الأنصاري مباشرة.
 
* '''ابنه أبو الفتح الأنصاري النيسابوري:''' وهو أبو الفتح ناصر بن سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق ابن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران الأنصاري، كان إماماً فاضلاً مناظراً، حاز قصب السبق في علم الكلام على أقرانه، وصنف التصانيف فيه، وكان يترسل إلى الملوك من جهة السلطان [[سنجر السلجوقي]]، كانت ولادته في سنة [[489 هـ]] بنيسابور. وقد تتلمذ أبي الفتح على والده؛ فقد ذكر أبو القاسم في مقدمة كتابه الغنية في الكلام سبب تأليفه للكتاب؛ وهو أنه ألفه بناءً على طلب من ولده أبي الفتح الأنصاري، مات أبو الفتح بإحدى قرى مرو، يوم الأحد السادس من [[جمادى الأولى]] سنة [[552 هـ]].
 
* '''[[أبو سعد السمعاني|ابن السمعاني]]:''' أبو السعد عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار، تاج الإسلام، قوام الدين، أبو السعد ابن أبي بكر ابن أبي المظفر ابن أبي منصور السمعاني، من أهل مرو، وهو الإمام ابن الأئمة، ذكر [[السيوطي]] في [[طبقات المفسرين]] أنه روى عن أبي القاسم الأنصاري إجازة.
 
== مؤلفاته ==
* '''[[الغنية في الكلام]].'''
 
* '''شرح الإرشاد:''' هذا الكتاب من أشهر كتب الأنصاري حتى كان العلماء يعرفونه به وبالغنية أحياناً فيقولون صاحب الغنية وشرح الإرشاد،<ref>الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام، ص: 38.</ref> وهذا الكتاب نسبه إلى الأنصاري عامة من ترجم له،<ref>من هؤلاء: الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام، ص: 38، والعيني، عمدة القاري 38/6 و 183/15، والسيوطي، طبقات المفسرين، ص: 41، والأدرنوي، طبقات المفسرين، ص: 155، والبغدادي، هدية العارفين 208/1، والزركلي، الأعلام 112/3 و 137.</ref> ونقل عنه غير واحد من أهل العلم،<ref>من هؤلاء: ابن تيمية، الفتاوى الكبرى 506/6 و 508، ودرء التعارض 322/1، والزركشي، البحر المحيط 132/1، معنى لا إله إلا الله ص: 135، والعيني، عمدة القاري 183/15.</ref> هذا بالإضافة إلى أن الأنصاري نفسه عزا إليه في الغنية في غير موضع. وقد ذكرت الأستاذة [[فوقية حسين محمود]] أن له نسخة ب[[خزانة القرويين]] ب[[فاس]]، بعنوان: شرح الإرشاد للأنصاري المتوفى سنة [[512 هـ]].
* '''شرح الغنية في فروع ال[[شافعية]] [[ابن سريج|لابن سريج]]:''' نسبه إليه [[حاجي خليفة]] في [[كشف الظنون]]،<ref>انظر: حاجي خليفة، كشف الظنون 1212/2.</ref> وسماه [[ إسماعيل باشا البغدادي]] شرح المغني،<ref>انظر: إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين 208/1 وذلك في ترجمته لأبي القاسم الأنصاري، لكنه عندما ترجم لابن سريج الشافعي ذكره باسمه الذي في كشف الظنون؛ انظر: هدية العارفين 30/1.</ref> وسماه [[الزركلي]]: الغنية، وذكر أن موضوعه فروع فقه ال[[شافعية]].<ref>انظر: الزركلي، الأعلام 112/3.</ref>
 
* '''شرح الغنية في فروع ال[[شافعية]] [[ابن سريج|لابن سريج]]:''' نسبه إليه [[حاجي خليفة]] في [[كشف الظنون]]،<ref>انظر: حاجي خليفة، كشف الظنون 1212/2.</ref> وسماه [[ إسماعيل باشا البغدادي]] شرح المغني،<ref>انظر: إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين 208/1 وذلك في ترجمته لأبي القاسم الأنصاري، لكنه عندما ترجم لابن سريج الشافعي ذكره باسمه الذي في كشف الظنون؛ انظر: هدية العارفين 30/1.</ref> وسماه [[الزركلي]]: الغنية، وذكر أن موضوعه فروع فقه ال[[شافعية]].<ref>انظر: الزركلي، الأعلام 112/3.</ref>
 
* '''كتاب الطهارات في الفقه:''' ذكره [[إسماعيل باشا البغدادي]] في [[هدية العارفين]].<ref>انظر: إسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين 208/1.</ref>
 
* '''كتاب الضحايا:''' ذكره [[حاجي خليفة]].<ref>انظر: كشف الظنون 1434/2.</ref>
 
* '''كتاب في التفسير:''' ذكر [[ابن عساكر]] في [[تاريخ دمشق]] عن أبي القاسم أنه صنف في [[علم التفسير]].<ref>انظر: تاريخ دمشق 477/21، ويحسن لفت النظر إلى أن بيان الحق، المشهور بأبي القاسم النيسابوري - كشهرة الأنصاري - له كتاب في التفسير بعنوان وضح البرهان، حتى لا ينسب الكتاب خطأ إلى الأنصاري.</ref>
 
السطر 94 ⟵ 85:
 
== أوصافه ==
هذه أوصاف الإمام أبي القاسم الأنصاري التي تنبىء عن إمامة في الدين، ورئاسة في العلم، وتقدم في الزهد والورع والعزوف عن الدنيا والتقلل من متاعها:<ref name="ReferenceA">انظر هذه الأوصاف في: الذهبي، سير أعلام النبلاء 412/19، وابن عساكر، تاريخ دمشق 476/21-477، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية 283/2، والصفدي، الوافي بالوفيات 100/5، الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام ص: 38، وابن منظور، مختصر تاريخ دمشق 347/3.</ref>
 
هو إمام [[علم الكلام|المتكلمين]]، وسيف النظر، كان يتوقد ذكاء، له تصانيف وشهرة وزهد وتعبد. وهو أيضاً: الصوفي الإمام الديِّن الورع، فريد عصره في فقه، بيته بيت الصلاح والتصوف والزهد، وهو من جملة الأفراد في علم الأصول والتفسير. وهو الزاهد الورع الذي يكتسب من خطه ولا يخالط أحداً. وهو الصوفي الفقيه الأصولي. وهو الأستاذ الإمام، ناصر السنة، وكان مقدماً في علم الأصول والتفسير.<ref>انظر هذه الأوصاف في: الذهبي، سير أعلام النبلاء 412/19، وابن عساكر، تاريخ دمشق 476/21-477، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية 283/2، والصفدي، الوافي بالوفيات 100/5، الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام ص: 38، وابن منظور، مختصر تاريخ دمشق 347/3.<name="ReferenceA"/ref>
 
== رحلاته ==
نشأ الشيخ ب[[بلاد ما وراء النهر]]، ونهل من علم أهلها فسمع ب[[خراسان]] أبا سعيد فضل الله ابن أحمد بن محمد الميهني وأبا القاسم القشيري، ثم رحل إلى بلاد [[الشام]]؛ فقدم [[دمشق]] وسمع بها أبا الحسن بن مكي،<ref>انظر: ابن عساكر، تاريخ دمشق 477/21.</ref> وزار فيها قبور [[الأنبياء]].<ref> ذكر غير واحد من المفسرين زيارة الأنصاري لبلاد الشام لزيارة قبور الأنبياء، بل واستشهدوا بما رأه في هذه الرحلة على إثبات مواقع قبور الأنبياء أين توجد؛ ومن الأمثلة على ذلك احتكامهم إلى أبي القاسم الأنصاري في تحديد مكان قبر نبي الله صالح الذي أرسله الله إلى ثمود؛ فقد حكوا أن الإمام أبا القاسم الأنصاري قال تعليقاً على من أثبت أن قبر صالح ببلاد اليمن فقال: وهذا عجيب لأني زرت قبر صالح بالشام ببلدة يقال لها عكة فكيف قيل: إنه بحضرموت؟! انظر: النيسابوري، التفسير 710/5، وأبو حيان الأندلسي، البحر المحيط 228/8، وابن عادل، اللباب في تأويل الكتاب 431/11، ومحمد الأمين الشنقيطي، أضواء البيان 278/5.</ref>
 
== مكانته العلمية وثقافته ==
السطر 126 ⟵ 117:
 
== قالوا عنه ==
* قال عنه '''[[الذهبي]]''' في [[سير أعلام النبلاء]]: {{اقتباس مضمن|إمام المتكلمين، سيف النظر سلمان بن ناصر بن عمران ال[[نيسابور]]ي ال[[صوفي]] ال[[شافعي]]، تلميذ [[أبو المعالي الجويني|إمام الحرمين]]. روى عن فضل الله الميهني، و[[عبد الغافر الفارسي]]، وكان يتوقد [[ذكاء]]، له تصانيف وشهرة و[[زهد]] وتعبد، شرح كتاب "[[الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد (كتاب)|الإرشاد]]" وغير ذلك. مات سنة إحدى عشرة وخمسمائة.}}<ref name="سير أعلام النبلاء للذهبي">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=4855&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء للذهبي.]</ref>
 
* قال عنه '''[[السيوطي]]''' في [[طبقات المفسرين]]: {{اقتباس مضمن|ال[[فقيه]] ال[[صوفي]]، صاحب إمام الحرمين، كان بارعاً في [[الأصول]] و[[التفسير]]، شرح [[الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد (كتاب)|الإرشاد]] لشيخه، وخدم [[أبا القاسم القشيري]] مدة، وكان صالحاً، زاهداً، عابداً، إماما، عارفاً من أفرادالأئمة، ومن كبار المصنفين في [[علم الكلام]]. سمع [[الحديث]] من [[عبد الغافر الفارسي]]، و[[كريمة المروزية]]، وجماعة. روى عنه [[أبو سعد السمعاني|ابن السمعاني]] إجازة. مات سنة إحدى عشرة وخمسمائة.}}<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-6234/page-32 طبقات المفسرين للسيوطي.]</ref>
 
== وفاته ==
أصيب الأنصاري في آخر عمره بضعف في بصره، ووقر في أذنه، وتوفي بعدها.<ref>ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية 283/2، والزركلي، الأعلام، 112/3.</ref> واتفق جمهرة من ترجم له على أن وفاته كانت سنة [[512 هـ]]، وأضاف بعضهم فائدة أدق في تحديد وفاته؛ حيث ذكروا أنه توفي في شهر [[جمادى الآخرة]] من السنة نفسها، وخالف في تحديد سنة وفاته [[الذهبي]] و[[السيوطي]]، وتبعه أحمد بن محمد الأدنروي؛ حيث ذكروا أن وفاته كانت سنة [[511 هـ]]، خلافاً للجم الغفير ممن ترجموا له.<ref>انظر: الذهبي، العبر في خبر من غبر، ص: 240، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية 283/2. وانظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء 412/19، والسيوطي، طبقات المفسرين، ص: 52، والأدرنوي، طبقات المفسرين، ص: 155. </ref>
 
== مراجع ==
السطر 143 ⟵ 133:
{{أعلام الشافعية}}
{{أعلام التصوف}}
{{أهل السنة الأشاعرة والماتريدية}}
{{شريط بوابات|أعلام|إسلام|تصوف|علوم إسلامية|القرآن|الحديث النبوي}}