إلفثيريوس فينيزيلوس: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: لفظ تباهي
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 83.244.5.26 إلى نسخة 20622895 من JarBot.
سطر 153:
وفي عام 1928، استعاد حزب فينيزيلوس قوته، واستطاع إجبار الحكومة على إجراء انتخابات جديدة في 19 أغسطس 1928. فاز حزب فينيزيلوس بـ 228 مقعد من أصل 250 مقعد في البرلمان. وخلال هذه الفترة، حاول فينيزيلوس إنهاء عزلة اليونان دبلوماسيًا، لكي تستعيد علاقاتها الطبيعية مع دول الجوار. نجحت جهوده مع [[مملكة يوغسلافيا|مملكة يوغوسلافيا]] حديثة التأسيس ومع [[مملكة إيطاليا|إيطاليا]].<ref>Karamanlis, 1995, p. 55, 70</ref> ومع ذلك، رغم الجهود التي بذلتها بريطانيا على يد [[أرثر هندرسون|آرثر هندرسون]] عامي 1930 و 1931، إلا أن المصالحة الكاملة مع بلغاريا لم تتم خلال رئاسته للوزراء.<ref>Karamanlis, 1995, pp. 144-146</ref> أما [[ألبانيا]]، فكان فينيزيلوس حذرًا في أي إجراء بخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، رغم جودة تلك العلاقات، نظرًا لوجود أقلية يونانية في جنوب ألبانيا.<ref>Karamanlis, 1995, pp. 158-160</ref>
 
أما أعظم إنجازات فينيزيلوس في مجال السياسة الخارجية خلال تلك الفترة، فكان المصالحة مع تركيا، حيث وقع الجانبان معاهدة صداقة في 25 أكتوبر 19311930. بل ورشح فينيزيلوس اسم [[أتاتورك]] [[جائزة نوبل للسلام|لجائزة نوبل للسلام]] عام 1934،<ref name=nobel>[http://nobelprize.org/nomination/peace/nomination.php?action=show&showid=2046 Nobel Foundation. ''The Nomination Database for the Nobel Peace Prize, 1901–1955''.]</ref> مما سلط الضوء على الاحترام المتبادل بين الزعيمين.<ref>Clogg, 2002, p. 107</ref> وصف المستشار الألماني [[هرمان مولر (سياسي)|هيرمان مولر]] التقارب اليوناني التركي، بأنه "أعظم إنجاز حدث في أوروبا منذ نهاية الحرب العظمى". ومع ذلك، انتُقدت مبادرة فينيزيلوس محليًا، ليس فقط من جانب المعارضة، ولكن أيضًا من جانب أعضاء حزبه الذين يمثلون جزءً من اللاجئين اليونانيين الذين استبدلوا مع تركيا. وإتُهم فينيزيلوس بتقديم الكثير من التنازلات بشأن قضايا التسليح البحري وحقوق اليونانيين الذين طردوا من تركيا وفقا [[معاهدة لوزان|لمعاهدة لوزان]].<ref>Karamanlis, 1995, pp. 95-97</ref>
 
في عام 1929، قامت حكومة فينيزيلوس، في محاولة لتجنب ردود أفعال الطبقات الفقيرة التي ساءت أوضاعها بسبب موجة الهجرة، بسنّ مشروع قانون يقيد الحريات المدنية. وبدأ القمع ضد العمل النقابي لليساريين و[[شيوعية|الشيوعيين]]. ازداد موقفه الداخلي ضعفًا مع [[الكساد العظيم]] في بداية الثلاثينيات،<ref>Black, 1948, p. 94</ref> نتج عن ذلك، هزيمته في انتخابات عام 1932، وأصبح المناخ السياسي أكثر توترًا. وفي عام 1933، تعرض فينيزيلوس لمحاولة اغتيال ثانية.<ref>Clogg, 2002, p. 103</ref> تعرضت الحكومة الجديدة لمحاولتين انقلابيتين من قبل مؤيدي فينيزيلوس عامي 1933 و 1935. كان فشل المحاولة الأخيرة، سببًا في انتهاء الجمهورية اليونانية الثانية. وبعد فشل الانقلاب، غادر فينيزيلوس اليونان مرة أخرى، وأجريت المحاكمات ونفذت أحكام إعدام في صفوف الفينينزيلوسيين البارزين، بل وحكم على فينيزيلوس نفسه بالموت غيابيًا. استغل الملكيين فشل انقلاب 1935، وألغوا الجمهورية في نوفمبر 1935، أعادوا الملك جورج الثاني إلى العرش بعد استفتاء مزور.<ref>Black, 1948, pp. 93–96</ref>
 
== المنفى والوفاة ==
اختار فينيزيلوس باريس منفىً له. وفي 13 مارس 1936، أصيب بنزيف في المخ، ثم توفي بعد ذلك بخمسة أيام في شقته بباريس.<ref>Manolikakis, 1985, pp. 18-22; Hélène Veniselos, ''A l'ombre de Veniselos'' (Paris, 1955).</ref> رافق حشد كبير من المجتمع اليوناني في باريس جثمانه إلى محطة السكة الحديد، قبل رحيل الجسد إلى اليونان. نقل جثمانه على متن سفينة حربية يونانية إلى مسقط رأسه [[خانيا]] في كريت دون المرور على أثينا لتجنب حدوث اضطرابات، ودفن في حضور شعبي واسع النطاق في أكروتيري [[كريت|بكريت]].