المدرسة الموفقية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق وتصحيح لغوي
تصحيح موضع المصدر من كتاب الدروبي
سطر 1:
[[ملف:مبنى القشلة - بغداد.jpg|تصغير|250بك|مبنى المدرسة والذي تحول فيما بعد إلى مبنى القشلة]]
[[ملف:ساعة القشلة.jpg|تصغير|250بك|ساعة القشلة]]
'''المدرسة الموفقية''' من معالم [[بغداد]] [[تاريخ|التاريخية]]، وحاليا هي [[مبنى]] القشلة في بغداد، ولقد شيدها موفق الخادم، وسماها على أسمه، وذكرها ابن الساعي في حوادث عام [[602 هـ]]، عند ذكر ترجمة محمد بن الوزير أبي الفتح بن الداريح، أحد وزراء الناصر لدين الله المتوفي عام 602هـ، وصلى عليه في [[المدرسة النظامية]]، ثم دفن بالمدرسة الموفقية، إلى جنب [[قبر]] موفق الخادم، وكان قد أوقف جميع ما لديه من مال وأملاك على هذه [[مدرسة|المدرسة]]، وذكرها [[الإمام الذهبي]] في مختصر تاريخ ابن الدبيثي عند ترجمة أحمد بن الحسن بن سلامة بن صاعد المنبجي، {{#وسم:ref|مختصر تاريخ ابنبغداد لابن الدبيثي - الإمام الذهبي}} ثم ذكرها [[أبو الفرج بن الجوزي|ابن الجوزي]] البغدادي، فقال: (درس بالموفقية التي بدرب زاخي).
 
ودرب زاخي تقع في شرقي مدينة [[بغداد]]، والتي تقع حالياً في [[المتنبي (شارع)|شارع المتنبي]] المؤدي إلى مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً ب[[مبنى القشلة (توضيح)|مبنى القشلة]]، وبينهُ وبين الجانب الغربي [[جسر]] يصل بين جانبي [[بغداد]] في أواخر أيام [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]]. وفوق رأسه من الجانب الغربي قصر عيسى عم [[أبو جعفر المنصور]] وحلة قصر عيسى ومصب نهر عيسى الآتي من نهر [[الفرات]].
 
ودرب زاخي هي منسوبة إلى الموفق بن عبد الله الخاتوني، نسبة إلى الخاتون الملكشاهية زوج الخليفة المستظهر بالله، لأنه كان مملوكها وتوفي ب[[مدرسة|المدرسة]]، وجاء ذكر هذه [[مدرسة|المدرسة]] في [[كتاب]] [[المنتظم]] [[أبو الفرج بن الجوزي|لابن الجوزي]] البغدادي، وكذلك في [[كتاب]] (الجواهر المضية في [[فقه إسلامي|فقهاء]] [[حنفية|الحنفية]]) للقرشي،{{#وسم:ref|[[البغداديون أخبارهم ومجالسهم]] - [[ابراهيم عبد الغني الدروبي]] - بغداد 1958 - صفحة259 ،260}} وكانت هذه المدرسة في [[مبنى القشلة (توضيح)|مبنى القشلة]] الحالي الذي يعود تأسيسه الى عام [[1861|1861م]]، في عهد الوالي نامق باشا الذي لم يستمر حكمه إلا عاماً وبضعة أشهر، 1861-1863م، وأكمل بناءها بعد ذلك الوالي مدحت باشا الذي كان يختلف عن غيره من الولاة، بإعجابه الشديد بما حقّقته دول [[أوروبا]] من تقدّم في مجالات الحياة كافة، مضافاً الى ما يعتمل في نفسه من حب الاصلاح والأخذ بأسباب التقدّم. وتذكر المصادر والوثائق التاريخية أن الوالي [[العثماني]] مدحت باشا الذي تولّى شؤون [[بغداد]] دام حكمه أربع سنوات، ولم يكتف بإكمال بناء القشلة بل أضاف الى خريطتها المعمارية طبقة ثانية، اعتمد فيها على أنقاض سور [[بغداد]] الشرقية الذي تمّ هدمه واستعمل آجره في تعميد السراي ومبنى القشلة، وإضافة طبقة ثانية إليها زيادة على بناء [[برج]] عالٍ يحتوي [[ساعة]] كبيرة وسط [[ساحة]] القشلة. وليست منطقة واحدة في [[الدولة العثمانية]] بل تكاد تكون عند كل ولاية من الولايات العثمانية قشلة خاصة بها، وربما من هذا المنطلق كانت القشلة التي تقع في الجانب الشرقي من نهر [[دجلة]] تسمى قشلة بغداد.{{#وسم:ref|البغداديون أخبارهم ومجالسهم - ابراهيم الدروبي - بغداد 1958.}}
 
== قشلة بغداد ==