صنهاجة: الفرق بين النسختين

صنهاجة من قبائل [[الأمازيغ]] [[الأمازيغ البرانس|البرانس]]، وهي: [[إزداجة]]، و[[مصمودة]]، و[[أوربة(قبيلة)| أوربة]]، و[[عجيسة]]، و[[كتامة]]، و[[أوريغة]]، بالإضافة إلى [[صنهاجة]]. وزاد سابق بن سليم وأصحابه: [[لمطة (قبيلة)|لمطة]]، و[[هسكورة]]، و[[كزولة]]. <ref>عبدالرحمن بن خلدون: تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 117، طبعة دار الفكر، بيروت - لبنان.</ref> وصنهاجة من أوفر قبائل الأمازيغ، وهي أكثر أهل الغرب لهذا العهد وما بعده لا يكاد قطر من أقطاره يخلو من بطن من بطونهم في جيل أو بسيط، حتى لقد زعم كثير من الناس أنهم الثلث من أمم الأمازيغ. وكان لهم في الردة ذكر وفي الخروج على الأمراء شأن. <ref name="تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 201.">تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 201.</ref> أما ذكر نسبهم فإنهم من ولد صنهاج بن برنس بن بر. <ref name="تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 201."/> وأما بطون صنهاجة فكثيرة فمنهم [[بلكانة]] و[[أنجفة]] و[[شرطة (قبيلة)|شرطة]] و[[لمتونة]] و[[مسوفة]] و[[كدالة]] و[[مندلسة]] و[[بنو وارت]] و[[بنو يتين]]. ومن بطون أنجفة [[بنو مزوارت]] و[[بنو تثليب]] و[[فشتالة]] و[[ملواقة]]. هكذا يكاد نقل بعض نسابة الأمازيغ في كتنبهم وذكر آخرون من مؤرخي الأمازيغ أن بطونهم تنتهي إلى سبعين بطنا. وذكر [[ابن الكلبي]] و[[الطبري]] أن بلادهم بالصحراء مسيرة ستة أشهر. وكان أعظم قبائل صنهاجة بلكانة وفيهم كان الملك الأول. وكانت مواطنهم ما بين المغرب الأوسط وأفريقية، وهم أهل مدر. ومواطن مسوفة ولمتونة وكدالة وشرطة بالصحراء، وهم أهل وبر. <ref name="تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 202.">تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 202.</ref>

وأما أنجفة فبطونهم مفترقة وهم أكثر بطون صنهاجة. <ref name="تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 202."/>

ولم تكن صنهاجة في الواقع مجرد قبيلة، بل كانت شعبا عظيما <ref>ابن أبي زرع: ورض القرطاس، ص 71.</ref>، وكانت بطون صنهاجة في الواقع تنتشر بإقليم الجزائر في ما بين [[المسيلة (الجزائر)|المسيلة]] و[[تترى]] و[[ميله]]، وكانت تسيطر على ذلك الطريق الموصل بين [[موريطانيا السطيفية]]، و[[موريطانيا القيصرية]] <ref>حسن أحمد محمود: قيام دولة المرابطين، ص 36، دار الفكر العربي، القاهرة - مصر. </ref>، كما كانت بطون أخرى تضرب في منطقة الأطلس الوسطى من [[تازا]] إلى إقليم بني هلال، وتحتل منحدرات الأطلس الكبرى الجنوبية وتوغل جنوبا محتلة الواحات الواقعة على أطراف الصحراء وتوغل في المغرب الأقصى في [[إقليم الريف]] حتى [[طنجة]] ، كما كان بعضها ينزل حول [[أزمور|آزمورة]]، كانت بلادهم في القبلة مسيرة سبعة أشهر طولا، ومسيرة أربعة أشهر عرضا، من نول لمطة في أقصى المغرب، إلى قبلة إفريقية، وقبلة [[القيروان]] من بلاد إفريقية. <ref>قيام دولة المرابطين، ص 37.</ref>

وقد تهيأ للقبائل الصنهاجية بحكم سعة انتشارها أن تتنوع حياتها الاجتماعية، فقد كانت بعض القبائل تحيا حياة الاستقرار، كما كانت بعض القبائل الجبلية الأخرى تنتقل عادة نقلة الشتاء والصيف طلبا للمرعى، وكانت بعض البطون الأخرى تحيى حياة بدوية عريقة في صحراء المغرب. <ref name="قيام دولة المرابطين، ص 38. ">قيام دولة المرابطين، ص 38. </ref> ومن الغريب أنه رغم تفرق شعب صنهاجة على هذه الصورة، ظلت رابطة الدم والثقافة المشتركة تؤلف بين أشتاته، وتجعله يتحد عند وقوع الخطر لدفعه، وقد تمكنت صنهاجة بفضل هذه الحضارة التي أصابت منها بعض الشيء، وبفضل هذا التنوع في الحياة الاجتماعية، وهذه الرابطة الأسرية الوثيقة من أن تكتب لنفسها في المغرب تاريخا مجيدا <ref name="قيام دولة المرابطين، ص 38."/>، (( فشرف صنهاجة أصيل ومجدهم أثيل، ورياستهم قديمة)). <ref>ابن دحية: المطرب من أشعار أهل المغرب، ورقة 49. </ref> وكان الملك في صنهاجة في جيلين، أسست صنهاجة الجيل الأول [[ بني زيري|دولة بني زيري]]، وأسست صنهاجة الجيل الثاني [[أودغست|مملكة أودغست الإسلامية]]، و[[دولة المرابطين]]. <ref>قيام دولة المرابطين، ص 39.</ref>