اليزيد بن محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
سطر 42:
 
=== التمرد ===
وفي سنة [[1182هـ]] ولاه والده على قبيلةإكروان، كروان،أحد فروع مسوفة الصنهاجية، أحد أقوى وأعتد قبائل البربر وقتئذ، وربط مع أبناء أعيانهم صلات وثيقة. فظهرت فكرة [[الانقلاب]] على والده والخروج عن طاعته، فزينوا له الطريق بتوفير بيت مال [[قبة الخياطين]] في يده، ووعدوه باستعداد قبيلة [[آيت أومالو]] لخدمته. فوصل خبر هذا التمرد قبل وقوعه إلى والده السلطان عن طريق قائد قبيلة [[الأودايا]] أبي محمد عبد القادر بن الخضر، فأرسل السلطان قائده [[العباس البخاري]] على رأس مائة من الخيل لقبيلة كروان، بغية القبض على ولده اليزيد وأصحابه. وعندما علم اليزيد بذلك فر مع رفاقه إلى جبال آيت أومالو، ومنها إلى [[آيت إسحاق|زاوية آيت إسحاق]]، فبعث له والده الأمان عن طريق كاتبه [[أبي عثمان الشليح]]، فاصطحبه إلى مراكش لملاقاته، فشمله عفو والده سنة [[1184هـ]] / [[1770|1770م]]، الذي أعطى في الوقت نفسه أوامره بترحيل قبيلة كروان عقابا لها على هذا التمرد.
 
وخلال إقامته بمدينة فاس دخل في نزاع مسلح مع أخيه المولى عبد الرحمان، فهلك في هذا الصراع خلق كثير، وكان السلطان وقتئذ بمراكش، فقدم على وجه السرعة لمكناس، ومنها بعث من أعوانه من يقبض على الأخوين معا.<ref>[http://www.cheikh-skiredj.com/bibliotheque-bayaa-my-yazid-alaoui-5.php كتاب: بيعة أهل مراكش وما حولها للسلطان المولى اليزيد- 5]</ref> فقبض على المولى عبد الرحمان وبعض أصحابه، بينما استطاع المولى اليزيد الفرار صوب ضريح المولى إدريس الأكبر بزرهون، ف''استحرم''<ref>أصبحت بعض أضرحة الشرفاء أو الأولياء أماكن يستجار بها ،وتقصد من طرف كل فار من ثأر يلاحقه ،أو عقاب يهدده</ref> به مدة، ثم جاء به الأشراف بعد ذلك إلى مدينة مكناس، واستشفعوا له عند والده، فعفا عنه وسامحه. فأرسله للحج مع أخيه الشقيق [[مسلمة بن محمد|مسلمة]] لإبعادهم عن المغرب، غير أنه بعد ذلك ظل على طبيعته في التمرد، حيث اعترض طريق وفد من [[حج|الحجاج]] واستولى على الأموال التي كان السلطان يريد توجيهها إلى مكة، فغضب المولى محمد وتبرأ منه، ووزع منشورات يتبرأ فيها منه وعلقها ب[[الكعبة]] و[[الحجرة النبوية]] و[[بيت المقدس]] و[[ضريح الحسين]] بمصر وضريح مولاي علي الشريف ب[[تافيلالت]] و[[ضريح]] [[المولى إدريس]] ب[[زرهون]]، وبقي اليزيد فاراً في المشرق مدة من الزمن.