نجاشي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''النجاشي هو النجاشي حاكم الحبشة وملكها.'''
 
وإن كلمة ( '''النجاشي''') لفظة (حبشية)، وهي لقب لمن ملك الحبشة،[[الحبشة]]، كقيصر لمن ملك الروم، [[الروم]]، وكسرى لمن ملك الفرس،[[الفرس]]، وخاقان لمن ملك الترك، وفرعون لمن ملك [[مصر]] / ابن كثير: البداية والنهاية
 
ويسمي النجاشي الذي استقبل الصحابة المهاجرين إليه: ('''أرمها''') الذي أعطى الحماية لأصحاب محمد، الذين هاجروا من مكة، [[مكة]]، واجتمعوا به في الفترة ما بين 610 ـ 629 م"
 
أما المصادر العربية فتسميه '''أصحمة'''، حيث أورد ابن كثير في البداية والنهاية ج3 ص83 ذلك الخطاب الذي أرسله إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع عمرو بن الضمري، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه، وكتب معه كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، سلام عليك فإني أحمد إليك الملك القدوس، المؤمن، المهيمن، وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته القاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخته، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني، فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا، ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فاقرهم ودع التجبر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل، وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى
سطر 11:
تولى الحكم وهو ابن 9 سنين بعد موت عمه بصاعقة ، وبعد سنوات من حكمه، انتشر عدله، وذهبت سيرته الطيبة إلى كل مكان، وفي السنة الخامسة للدعوة نصح رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين بترك مكة و الهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملك لا يُظلم عنده أحد و عادل في حكمة كريماً في خلقة ، و هناك يستطيعون العيش في سلام آمنين على أنفسهم و على دينهم و كان عددهم في ذلك الوقت ثمانين رجلاً غير الأطفال و النساء ويقال أن الهجرة قد تمت بين 610 ـ 629 م.
 
عندما علمت قريش بذلك انزعجت لكن الكفار ولم يتركوهم يهنئون ، فأرسلوا إلى النجاشي [[عمرو بن العاص،العاص]]، وهو داهية العرب، وعبد الله بن أبي ربيعة بالهدايا حتى يسلمهما المسلمين ، فرفض النجاشي ذلك إلا بعد أن يسمع الطرف الآخر.
فدعاهم النجاشي . فلما حضروا . صاح جعفر بن أبي طالب بالباب " يستأذن عليك حزب الله " فقال النجاشي : مروا هذا الصائح فليعد كلامه . ففعل . قال نعم . فليدخلوا بإذن الله وذمته . فدخلوا ولم يسجدوا له . فقال ما منعكم أن تسجدوا لي ؟ قالوا : إنما نسجد لله الذي خلقك وملكك ، وإنما كانت تلك التحية لنا ونحن نعبد الأوثان . فبعث الله فينا نبيا صادقا . وأمرنا بالتحية التي رضيها الله . وهي " السلام " تحية أهل الجنة .
فعرف النجاشي أن ذلك حق . وأنه في [[التوراة]] والإنجيلو[[الإنجيل]].
فقال أيكم الهاتف يستأذن ؟ فقال جعفر أنا . قال فتكلم .
سطر 26:
فقال تكلمت بأمر عظيم . فعلى رسلك .
 
ثم أمر بضرب الناقوس . فاجتمع إليه كل قسيس وراهب . فقال لهم أنشدكم الله الذي أنزل الإنجيل على [[عيسى]] ، هل تجدون بين :[[عيسى]] وبين يوم القيامة نبيا ؟ قالوا : اللهم نعم . قد بشرنا به [[عيسى]] ، وقال من آمن به فقد آمن بي ، ومن كفر به فقد كفر بي .
فقال النجاشي لجعفر رضي الله عنه ماذا يقول لكم هذا الرجل ؟ وما يأمركم به ؟ وما ينهاكم عنه ؟ .
فقال يقرأ علينا كتاب الله ويأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر . ويأمرنا بحسن الجوار وصلة الرحم وبر اليتيم . ويأمرنا بأن نعبد الله وحده لا شريك له .
سطر 32:
فقال اقرأ مما يقرأ عليكم . فقرأ سورتي العنكبوت والروم . ففاضت عينا النجاشي من الدمع . وقال زدنا من هذا الحديث الطيب . فقرأ عليهم سورة الكهف .
 
فأراد عمرو أن يغضب النجاشي . فقال إنهم يشتمون [[عيسى]] وأمه .
فقال ما تقولون في عيسى وأمه ؟ فقرأ عليهم سورة [[مريم]] . فلما أتى على ذكر [[عيسى]] وأمه رفع النجاشي بقشة من سواكه قدر ما يقذي العين . فقال والله ما زاد المسيح على ما تقولون نقيرا .
 
توفي في العام التاسع للهجرة وقال الرسول لأصحابه: (إن أخاكم قد مات بأرض الحبشة)، فخرج بهم إلى الصحراء وصفهم صفوفًا ثم صلى عليه صلاة الغائب. [متفق عليه]، وكان ذلك في شهر رجب.