نظرية كل شيء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''نظرية كل شيء''' {{إنج|Theory of everything}} أو اختصاراً TOE أو '''معادلة الكون''' {{ألمانية|Weltformel}} تشكل وصفاً شمولياً للمادة في الفيزياء النظرية، من المفترض أنها قادرة على تفسير جميع الظواهر الفيزيائية بشكل كامل وتفسر جميع المؤثرات الفيزيائية (أي كل شيء) ولا يزال البحث جارياً لمحاولة صياغتها. ومن المفترض أنها سوف تربط بين القوى الأربعة المعروفة التي تتحكم في تبادل القوى بين جميع الجسيمات المعروفة وغير المعروفة (مثل [[مادة مظلمة|المادة المظلمة]]). الأربعةالقوى قوىالأربعة المعروفة حتى الآن هي: [[تآثر قوي|القوة النووية الشديدة]]، [[تآثر كهرومغناطيسي|التآثر الكهرومغناطيسي]]، [[قوة ضعيفة|القوة الضعيفة]]، وقوة [[الجاذبية]].
{{تدقيق لغوي|تاريخ=فبراير 2014}}
'''نظرية كل شيء''' {{إنج|Theory of everything}} أو اختصاراً TOE أو '''معادلة الكون''' {{ألمانية|Weltformel}} تشكل وصفاً شمولياً للمادة في الفيزياء النظرية، من المفترض أنها قادرة على تفسير جميع الظواهر الفيزيائية بشكل كامل وتفسر جميع المؤثرات الفيزيائية (أي كل شيء) ولا يزال البحث جارياً لمحاولة صياغتها. ومن المفترض أنها سوف تربط بين القوى الأربعة المعروفة التي تتحكم في تبادل القوى بين جميع الجسيمات المعروفة وغير المعروفة (مثل [[مادة مظلمة|المادة المظلمة]]). الأربعة قوى المعروفة حتى الآن هي: [[تآثر قوي|القوة النووية الشديدة]]، [[تآثر كهرومغناطيسي]]، [[قوة ضعيفة|القوة الضعيفة]]، وقوة [[الجاذبية]].
 
كان المصطلح يستخدم في البداية لوصف بعض النظريات العامة بطريقة ساخرة على أنها نظرية لكل شيء لعموميتها الواسعة. ومع مرور الوقت ترسخ استخدام المصطلح بطريقة علمية مع [[فيزياء الكم]] لوصف النظرية التي تستطيع ربط أو توحيد النظريات المعروفة التي تصف [[تفاعل أساسي|التفاعلات الأساسية]] <nowiki/>الأربعة في الطبيعة ([[قوة نووية قوية|القوة النووية القوية]]، [[قوة نووية ضعيفة|القوة النووية الضعيفة]]، [[قوة كهرومغناطيسية|القوة الكهرومغناطيسية]]، و[[جاذبية|الجاذبية]]). أحد المقتنعين في العصر الحديث بإمكانية التوصل لهذه النظرية هو [[فيزياء|الفيزيائي]] [[ستيفن هوكينغ]]. وقد بحث فيها [[إروين شرودنغر]] و<nowiki/>[[فرنر هايزنبرج]] ولكنهما لم يصلا إليها، ولا يزال البحث جارياً عنها بين الفيزيائيين النظريين.
 
[[ملف:CMS Higgs-event.jpg|تصغير|300بك|اصطدام [[بروتون]]انين في [[مصادم الهدرونات الكبير]] . ينتج عنه جسيمات أولية كثيرة ، بعضها خفيف والبعض الآخر أكبر من البروتونين المتصادمين ، بسبب تحول جزء من الطاقة إلى مادة.]]
 
يذكر أن العالم الألماني الشهير [[ألبرت أينشتاين]] وكثيروكثيراً من العلماء الآخرين مثل [[هايزنبرج]] قد أضاعوا وقتاً طويلا من عمرهم في التوصل لمثل هذه النظرية ولكن دون جدوى.
 
تسمى تلك النظرية الجاري البحث عنها البحث الآن أحياناً [[نظرية التوحيد العظمى|بنظرية التوحيد العظمى]]، وتُعنى بتوحيد جميع النظريات الفيزيائية المعروفة، وصياغتها في معادلة واحدة.
 
== الفيزياء الحديثة ==
 
في الفيزياء الحالية السائدة, نظرية كل شيء هي محاولة لتوحيد [[قوة أساسية|القوى الأساسية]] الأربعة الموجودة في الطبيعة: (أي [[الثقالة]], و [[القوة النووية القوية]], و [[القوة النووية الضعيفة]], و [[القوة الكهرومغناطيسية]]). بما أن القوة الضعيفة لها القدرة على تغيير [[الجسيمات الأولية]] من شكل لآخر, سينبغي على نظرية كل شيء بأن تعطينا فهمافهماً عميقا للعلاقات الموجودة بين جميع الجسيمات المختلفة،
يمثل الشكل التالي الهيئة المتوقعة للنظريات السابقة ، والمشكلة الكبرى التي تواجه العلماء هي اشراك [[الجاذبية|قوة الجاذبية]] مع هذه القوى من أجل صياغة معادلة التوحيد :
 
السطر 27 ⟵ 26:
{{familytree/end}}
 
و زيادةً على القوى التي تم ذكرها, هناك قوىقوىً أخرى يفترضها [[علم الكون]] الحديث وهي: [[تضخم كوني|القوة التضخمية]], و [[الطاقة المظلمة]], و [[المادة المظلمة]]. هذه القوى تحدث بين الجسيمات الأولية، لكنها خارجة عن مخطط [[نظرية النموذج العياري]]، فهذه القوى لم يثبت وجودها حتى الآن، إلا أن هناك نظريات بديلة تقوم بإدخالها في معادلاتها الرياضياتية مثل: [[تحريك نيوتن المعدل]] modified Newtonian dynamics.
 
== الدافع إليها ==
السطر 33 ⟵ 32:
عرف العلماء القدامى ظاهرة [[المغناطيسية|التأثير المغناطيسي]] ، ثم عرفوا [[الكهرباء]] في القرن التاسع عشر وأن مرور [[تيار كهربائي]] في سلك ينتج [[مجال مغناطيسي|مجالا مغناطيسيا]] حول السلك ، لا يختلف عن المجال المغناطيسي الذي ينتجه مغناطيس ذاتي. وتبين أن المجال المغناطيسي الناتج يمكن أن يتآثر (يؤثر) مع مجال مغناطيسي آخر أو أن يؤثر على [[شحنة كهربائية]] مثلما يؤثر عليها [[مغناطيس]]. واستطاع [[ماكسويل]] صياغة [[معادلات ماكسويل|معادلاته]] الخاصة بربط كلا القوتين قرب نهاية القرن التاسع عشر وأصبحنا نعرفهما [[تآثر كهرومغناطيسي|بالتآثر الكهرومغناطيسي]] . عرفنا بعد ذلك أن القوى التي تربط الإلكترونات بالنواة الذرية هي القوي الكهرومغناطيسية . كان ذلك في أوائل القرن العشرين.
 
ثم تبين عند دراسة النواة الذرية أن هناك [[تآثر قوي]] يعمل على ترابط [[البروتونات]] و [[النيوترونات]] في النواة على الرغم من تنافر البروتونات حيث لها شحنة موجبة متماثلة .واتضح أن التآثر القوي أشد كثيرا من التآثر الكهرومغناطيسي. ثم تبين أنه توجد أيضا تفاعلات داخل [[نواة الذرة]] واستطاع الفيزيائي [[محمد عبد السلام]] بيان أن ما يسمى [[قوة ضعيفة|بالقوة الضعيفة]] في النواة هي السبب في حدوث عدم استقرار النواة الذرية وأنها تلعب دورا هاماهاماً في [[تحلل إشعاعي|التحلل النووي]] و[[نشاط إشعاعي|النشاط الإشعاعي]] لبعض [[نظير|نظائر]] العناصر ، وربط بينهبينها وبين [[تآثر كهرومغناطيسي|التآثر الكهرومغناطيسي]] وحاز هذا الاكتشاف على [[جائزة نوبل في الفيزياء]] عام 1979 .
 
نجحتمكن العلماء حتى الآن من الربط بين القوى الثلاث ([[تآثرالتآثر قويالقوي]] و [[تآثرالتآثر ضعيفالضعيف]] و [[تآثرالتآثر كهرومغناطيسيالكهرومغناطيسي]]) ، ولكن تنقصهم [[الجاذبية|قوة الجاذبية]] ، إذ يبدو أن قوة الجاذبية تعمل بمفردها حيث تربط بين الحبيبات المادية وتكوّن منها أجراما عظيمة الكبر من [[نيزك|نيازك]] و [[نجوم]] و [[كواكب]] و وتربط البلايين منها في [[مجرة]] وتربط المجرات بمجرات أخرى عظيمة ، وتشكل أيضا [[عناقيد مجرية]] . ولكن قوة الجاذبية هي خاصة متعلقة [[كتلة|بكتلة الجسم]] ، أي أنها موجودة بين الجسيمات الصغيرة ([[بروتون|كالبروتون]] و[[الإلكترون]]) وبين الأجسام الكبيرة (مثل [[الشمس]] و [[الأرض]]) ، إلا أنها ضعيفة للغاية بالمقارنة بالقوي الأخرى المتحكمة في تركيب المادة وتركيب الكون ، وتظهر أوضحبوضوح أكثر من القوى الأخرى عندما تزيد كتلة الجسم لتصل مثلا كتلة الأرض أو القمر أو كتلة [[مجرة]]. فهي التي تشكل التركيب الكوني.
 
فنرى أن قوة الجاذبية هي المؤثرة والرابطة بين الأجسام الكبيرة و المشكّلة للأجرام السماوية ك[[الأرض]] و [[الشمس|الشمس والنجوم]] الأخرى والمجرات ، أي أنها تشكل الهيكل الكبير للكون وإليها يعزى دوران الأرض حول الشمس ودوران الشمس حول [[حوصلة مجرة|حوصلة المجرة]] وترابط النجوم في المجرات ، و ترابط هذا الكون ببعضه البعض . من جهة أخرى نجد أن القوى الثلاثة الأخرى هي التي تربط بين [[جسيم أولي|الجسيمات الأولية]] وتتحكم فيها ، فهي تربط بين [[كواركات|الكواركات]] في النواة الذرية ، وتربط بين الإلكترونات و [[نواة الذرة]] ، أي تكوّن الذرات ([[تآثر كهرومغناطيسي]]) وتربط بين الذرات (تأثر كهرومغناطيسي) في [[بلورات]]، كما تحدد :هل النواة الذرية مستقرة أم غير مستقرة؟. وإذا كانت نواة غير مستقرة فما هو عمرها ؟ بمعنى متى ستتحلل وتتحول إلى [[نظير]] آخر، ماوما هو [[عمر النصف]] لها؟ وكيفوهل ستتحلل [[تحلل بيتا]] أم [[تحلل ألفا]] ؟
 
فالدافع إلى نظرية التوحيد العظمى هو صياغة معادلة تتنبأ بجميع تلك المؤثرات (القوى) و خصائص المكونات من المستوى الصغري في حجم [[ذرة|الذرات]] وما هو أصغر منها وطرق سلوكها إلى تكوين الأجرام السماوية وبنية الكون وما تتبعه جميعا من قوانين طبيعية.
السطر 49 ⟵ 48:
 
== الهدف ==
يسمى توحيد القوى الثلاثة قوى الطبيعية الرئيسية : ([[القوة الكهرومغناطيسية]] ، و [[قوة ضعيفة|القوة الضعيفة]] و [[تآثر قوي|القوة النووية القوية]]) ممثلة في نظرية ديناميكا اللون الكمومية QCD بدون [[الجاذبية]] يسمى [[نظرية التوحيد العظمى]] ( Grand Unified Theory). ويحث على هذا التوحيد بينهم التشابه الكبير للمعادلات الرياضية التي تصف كلكلّاً منهم على حدة.
 
وكما نرى فلم تدخل فيهم قوة [[الجاذبية]] بعد والتي هي خاصة مميزة لجميع الأجسام و[[جسيمات أولية|الجسيمات]] . ومن المفروض إدراج الجاذبية في تلك النظرية حيث أن امتداد تاثير كل من تلك القوى عند حدود الطاقة العالية ، أي عند طاقة أعلى من نحو 10<sup>19</sup> مليار [[إلكترون فولت]] تتساوى جميعها . وتصبح كل منها بنفس القوة مع اختلاف أصولها .
 
وحاليا لا توجد وسيلة للتحقق من إمكانية نجاح تلك النظرية إلا من خلال مشاهدة الظواهر الفلكية. كما يأمل العلماء التوصل عن طريق [[مصادم الهدرونات الكبير]] CERN الذي تم بناؤه حاليا وبدأ العمل في عام 2009 العمل في تحقيق تقدم على مسيرة تطوير نظرية الكون .<ref>SWR2 Wissen (Aula 6. Juli 2008) :
[http://www.swr.de/swr2/programm/sendungen/wissen/-/id=3545884/property=download/nid=660374/17brrq0/swr2-wissen-20080706.rtf Im Innern der Welt (rtf)]</ref>
 
والمفروض أن تجمع تلك النظرية الكونية (نظرية كل شيء) الظواهر الطبيعية الآتية ، وتقوم على تفسيرها:
* أن تصفوصف [[تناظر|التناظر العظيم]] وجوهره الأساسي .
* تفسير طبيعة [[مادة مظلمة|المادة المظلمة]] ، وتفسير التطور الذي حدث للكون منذ نشأته وعلى الأخص مراحل تكونه.
* أن تجمعالجمع بين نظرية التوحيد العظمى و نظرية الجاذبية الكمومية ،.
* أن يكون في وسعها تفسير [[كتلة|كتل]] [[جسيم أولي|الجسيمات الأولية]] وحساب الخواص الأخرى للجسيمات ،.
* أن يكون في وسعها حساب الحالات الانفرادية للمادة ،.
* أن تربط بين [[النظرية النسبية]] ونظرية [[الكم]] .