بينجامين دزرائيلي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +ترتيب (۸.۶): + تصنيف:نواب حزب المحافظين في البرلمان البريطاني
←‏البرلمان: تم تدقيق مصطلحات تاريخية
وسم: تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة
سطر 32:
كان دزرائيلي قد زار منطقة الشرق الأوسط وفلسطين في مطلع شبابه، مما ترك أثراً كبيراً في مواقفه السياسية وأطماعه الاستعمارية. فاتجه دزرائيلي بعدها للاهتمام بالسياسة، وانتخب عضواً في البرلمان عن حزب المحافظين عام 1837، كما أصبح زعيماً لإحدى حركات الشباب الإنجليزية. وفي عام 1852 أصبح رئيساً لمجلس العموم البريطاني. وعين وزيراً للمالية عام 1852 م، رغم جهله في هذا الميدان، وقد فشلت سياسته المالية وكان ذلك سبباً في سقوط الحكومة في العام ذاته، إلا أنه أعيد إلى هذا المنصب بعد ستة أعوام وسقطت الحكومة في العام التالي، ثم عاد ثالثة إلى المنصب نفسه، وأخذ يعمل على إدخال بعض الإصلاحات الانتخابية لتغير صورة حزب المحافظين، وعندا تنحى درابي عن رئاسة الوزارة عام 1868 م، خلفه دزرائيلي، ولكنه سرعان ما اضطر للاستقالة بسبب هزيمة حزبه في الانتخابات العامة. ثم تولي هذا المنصب مرة أخرى (1874 ـ 1880 م).
 
وخلال حياته كلها لم يغفل دزرائيلي عن تأكيد أصله اليهودي، بل كان يعتقد بأن زيارته للقدس هي التي أوضحت له مقدار التكامل بين المسيحية واليهودية، وضرورة التوفيق بينهما، كما قال عن هذه الزيارة بأنها ساعدته في بلورة كثير من آرائه في السياسة الخارجية ومسألة الاستعمار وأوضاع اليهود. وقد تمكن دزرائيلي بدعم من آل روتشلد الأثرياء اليهود من شراء أسهم الخديوي إسماعيل في شركة قناة السويس، عام 1875 على مسئوليته الشخصية، فكان ذلك إيذاناً بتطورات سياسية خطيرة ولصالح سيطرة بريطانيا على مصر، كما ساعد على حمل البرلمان على إعلان الملكة فيكتوريا إمبراطورة علي الهند. وقد تعرض دزرائيلي لانتقادات عديدة من الأرستقراطية البريطانية بسبب تحديده للسياسة الخارجية البريطانية تجاه الدول المختلفة على ضوء موقف هذه الدول من اليهود، وقد اتضح هذا في موقفه المضاد للروس في الحرب الروسية التركيةالعثمانية عام 1877 م، نظراً لاعتقاده بأن الإمبراطورالخليفة العثماني يظهر قدراً من التسامح مع اليهود، كما أنه أصر في مؤتمر برلين عام 1878 م، على أن تنص قراراته على منح اليهود بعض الحقوق والامتيازات في دول البلقان. يعتبر دزرائيلي أحد أبرز رجال الدولة في القرن التاسع عشر، إلا أن سياسته الخارجية لم تخلُ من الهزائم والتراجعات خاصة في أفغانستان وجنوب أفريقيا، كما أسهمت المواسم الزراعية الرديئة والركود الصناعي في هزيمة حزب المحافظين في الانتخابات العامة عام 1880 م، وتوفي في العام التالي.
 
=== بنتينك والزعامة ===