المغرب الكبير (مصطلح): الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:أضاف قالب:تصنيف كومنز |
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
||
سطر 1:
المغرب تابع لموريتاني تاريخيا, فيوسف ابن تاشفين ينتمي إلى قبيلة لمتونة؛ وهي إحدى قبائل صنهاجة الموجودة بجبل لمتونة المشهور باسم أدرار بموريتانيا، وُلد على الأرجح بصحراء موريتانيا، ونشأ في موريتانيا نشأة إيمانية جهادية، وأصله من قبائل «صنهاجة اللثام» البربرية. عُرف يوسف بن تاشفين بالتقشف والزهد رغم اتساع إمبراطوريته، وقد كان شجاعا، قال الذهبي عنه في سير أعلام النبلاء: «كان ابن تاشفين كثير العفو، مقرِّبا للعلماء، وكان أسمر نحيفا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسا، حازما، يخطب لخليفة العراق».
اتَّخذ ابن تاشفين مدينة (مراكش) التي أنشَأَها عاصمةً لملكه سنة 465هـ؛ لتكون نقطة الانطِلاق لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الأقصى تحت سَيْطرته، وتُجمِع مجموعةٌ من المصادر التاريخيَّة أنَّ (مراكش) اسمٌ كان يُطلَق على المملكة المغربيَّة ككُلٍّ، ومعناه على رأي ابن خلكان: "امش مسرعًا" في لغة المصامدة؛ لأنَّ موضعها كان مأوى اللصوص، وكان المسافرون يقولون لرِفاقهم هذه الكلمة فعرف الموضع بها، أمَّا الآن فمراكش تقَع في وسط المملكة المغربيَّة لا تطلُّ على الساحل المتوسط ولا الأطلنطي، وهي منطقة قاريَّة، وقد اختارَها يوسف بن تاشفين عاصمةً لِمُلكِه لأهميَّتها الإستراتيجيَّة؛ بِحُكم أنَّها تطلُّ على الواجِهة الشماليَّة والواجهة الجنوبيَّة.
مَنْ هُم المُرَابِطُون؟
قبيلة جُدَالة وأصل المرابطين:
كان التاريخ هو سنة 478 هـ= 1085 م، حيث سقطت طُلَيْطِلَة، وحوصرت إِشْبِيلِيّة، وعُقد مؤتمر القمة، ومن هذا التاريخ نعود إلى الوراء ثمانية وثلاثين عامًا، وبالتحديد في 440 هـ= 1048 م حيث أحداث "بربشتر" و"بلنسية" السابقة، لنكون مع بداية تاريخ المرابطين.
وكما غوّرنا في أعماق التاريخ، نعود ونغوّر في أعماق صحراء موريتانيا البلد الإسلامي الكبير، وبالتحديد في الجنوب القاحل، حيث الصحراء الممتدة، والجدب المقفر، والحرّ الشديد، وحيث أناس لا يتقنون الزراعة ويعيشون على البداوة.
في هذه المناطق كانت تعيش قبائل البربر، ومن قبائل البربر الكبيرة كانت قبيلة "صنهاجة"، وكانت قبيلتي "جُدَالَة ولَمْتُونة" أكبر فرعين في "صنهاجة"...
كانت "جُدَالة" تقطن جنوب موريتانيا، وكانت قد دخلت في الإسلام منذ قرون، وكان على رأس جدالة رئيسهم يحيى بن إبراهيم الجدالي، وكان لهذا الرجل فطرة سوّية وأخلاق حَسَنة.
نظر يحيى بن إبراهيم في قبيلته فوجد أمورًا عجيبة (كان ذلك متزامنًا مع مأساة بربشتر وبلنسية)، وجد الناس وقد أدمنوا الخمور، وألِفوا الزنى، حتى إن الرجل ليزني بحليلة جاره ولا يعترض جاره، تمامًا كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: [وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ المُنْكَرَ] {العنكبوت:29}.
ولماذا يعترض الجار وهو يفعل نفس الشيء مع جاره؟!
فقد فشى الزنى بشكل مريع في جنوب موريتانيا في ذلك الزمن، وكثر الزواج من أكثر من أربعة، والناس ما زالوا مسلمين ولا ينكر عليهم أحد ما يفعلونه، فالسلب والنهب هو العرف السائد، القبائل مشتتة ومفرقة، القبيلة القوية تأكل الضعيفة، والوضع شديد الشبه بما يحدث في دويلات الطوائف، بل هو أشدّ وأخزى.
((وكان المغرب الأقصى في ذلك الوقت في محنة سياسية ودينية، حيث ظهرت دعوات منحرفة عن الإسلام وحقيقته وجوهره الأصيل، واستطاعت بعض الدعوات الكفرية أن تشكل كيانًا سياسيًا تحتمي به))... د. الصلابي - الجوهر الثمين بمعرفة دولة المرابطين
لقد كانت هذه الأوضاع سواء في بلاد الأندلس أو في موريتانيا أشد وطأةً مما نحن عليه الآن، فلننظر كيف يكون القيام، ولنتدبّر تلك الخطوات المنظّمة والتي سار أصحابها وفق منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بناء الدولة وإصلاح أحوال الأمة...
http://islamstory.com/ar/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D9%86
==مصادر==
|