إمارة المنتفق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 9:
 
== تأسيس اتحاد قبائل المنتفق ==
بني وايل حكم العرب
 
وهذه المرحلة تعتبر أهم المراحل نظراً لتأثيرها في مجرى الأحداث في العراق والجزيرة العربية. قبل أن يقضي العثمانيون عام 1546 م على حكام البصرة آل شبيب (أختلف في نسبهم بين أنهم أجداد آل شبيب الذين عرفوا لاحقا بـ آل سعدون وبين أنهم من آل فضل) وقبل أن تتشت قبائلهم وخصوصا قبيلة المنتفق المنتمية للجد عامر بن صعصعه (لم يبقَ من قبيلة المنتفق القديمة لاحقا الا فرع واحد يعرف بقبيلة بني سعيد). كان حسن بن مانع آل مهنا (من سلالة أمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون – عرفت ذريته بـ آل شبيب نسبة لابنه الأمير شبيب الأول ثم لاحقا عرفت بـ آل سعدون نسبه لحفيده الأمير سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب)، قد حل ضيفا ومجاورا هو وبعض أتباعه (عام 1500 م) للشيخ شيحان آل خصيفة شيخ قبيلة بني مالك العقيلية والممتدة مساكنهم من وادي الباطن وحتى الصحراء المحاذية للفرات، وبعد وفاة الشيخ شيحان آل خصيفة تلاه في المشيخة الشيخ عبد الله آل خالد آل خصيفة وتزوج حسن من بنته (طليعة بنت عبد الله آل خالد آل خصيفة) عام 1505 م وانجب منها عدة أبناء (محمد الوسيط، عبد الله، شبيب الأول)، وفي الفترة التالية اندلعت معارك عديدة بين قبيلة بني مالك وقبيلة الأجود واستمرت سنوات طويلة شكل الثأر وقودا لها، وفي عام 1530 م فقد حسن بن مانع أبنه عبد الله في أحد المعارك، وقد كان وقع ذلك على قبيلة بني مالك شديدا لكون حسن بن مانع ضيف عندهم، لذلك قام بني مالك بطلب ثأر ضيفهم وسلموه قيادتهم في معركتهم القادمة مع الأجود، والتي انتهت بانتصار كبير لبني مالك، تلاها طلب من حسن بن مانع أن يتم الصلح بين القبيلتين وأن تكون تلك هي أخر معركة، وقد استجاب الطرفين لطلبه وتم الصلح على شرط من بني مالك بتعويض ضيفهم عن خسارته لابنه، وقد رفض حسن قبول الدية عن ابنه واشترط عدة شروط أوصلته إلى ضم القبيلتين في اتحاد واحد والوصول إلى زعامة هذا الاتحاد (قيل انه فرض على القبيلتين شروط منها أن لايقف للقادم منهم في المجلس، تقدم له شاتين من كل بيت من القبيلتين سنويا واحدة تسمى الذبيحة والأخرى تسمى المنيحة.. وغيرها من الشروط)، استطاع حسن بن مانع بعد ذلك أن يصبح زعيما على القبيلتين والتي اشترطتا أن لايكون زعيما على الاتحاد بينهما أحد من القبيلتين، يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي، قصة تأسيس امارة المنتفق.